يثير ظهور كتل أسفل الإبط مخاوف النساء من احتمالية الإصابة بمشكلة صحية خطيرة، وتحديدًا سرطان الثدي، فهل جميع التجمعات الموجودة في هذه المنطقة تنذر بورم خبيث؟
يوضح الدكتور أحمد الطوخي، مدرس في الجراحة والأورام والمناظير بكلية الطب جامعة الأزهر، الفرق بين الكتل والأورام السرطانية أسفل الإبط وأسبابها وطرق تشخيصها وعلاجها.
الكتل أسفل الإبط تنقسم إلى نوعين:
- كتل تحدث ناتجة عن الالتهابات والبكتيريا والصديد، ولا تشكل خطرًا على الصحة.
- كتل تشير للإصابة بالأورام الخبيثة.
أسباب ظهور كتل أسفل الإبط:
الكتل الصديدية
- قلة النظافة الشخصية
- التعرق الزائد
- كثافة الشعر تحت الإبط
- ارتداء ملابس غير قطنية
- إذا كانت الكتلة عبارة عن كيس دهني، فيمكن أن تشير إلى خلل في الجسم وقابليته لتكوين الأكياس الدهنية، ولا تشكل خطورة للجسم.
إن وجود كتل أسفل الإبط لا يعني بالضرورة الإصابة بمرض، حيث أن هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي لظهور الكتل بأحجام مختلفة في هذه المنطقة.
إليك أبرز أسباب تكتل أسفل الإبط.
1-كيس أو خراج
في حالة القيام بحلاقة منطقة أسفل الإبط بانتظام، فإن تهيج هذا الجلد الرقيق وبصيلات الشعر يمكن أن يؤدي لحدوث كيس أو خراج في هذه المنطقة، وغالباً ما يؤدي للشعور بالألم عند ملامستها.
وهناك عدة طرق للتخلص من الخراج في هذه المنطقة، إما بعلاجات موضعية وأدوية تساعد في تصريفه، أو قد يستدعي عملية جراحية لإزالته.
2-ورم شحمي
إن الورم الشحمي هو عبارة عن نمو دهني حميد وليس ورم خبيث، ويظهر على هيئة انتفاخ مطاطي تشعر وكأنه يتحرك عند ملامسته، ولا يوجد سبب شائع لهذه المشكلة الصحية، ولكن عادةً ما يرتبط بالعوامل الوراثية.
هذه الأورام الشحمية بطيئة النمو، وقد لا يحتاج إلى إزالة إن لم يسبب لك شعوراً مزعجاً، وفي نفس الوقت يمكن إزالته إن كان مؤلماً.
3-عدوى فيروسية
قد يكون سبب كتلة الإبط هو إصابة الجسم بعدوى تؤثر على مختلف أجزاءه، بدءاً من نزلة البرد وحتى المشكلات الأكثر حدة مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
وعادةً ما تكون الكتلة الناتجة عن عدوى طرية وبحجم البازلاء أو حبة الفاصوليا، ويمكن أن تختفي بمفردها بعد محاربة الجهاز المناعي لها، أو تحتاج لتدخل طبي إن لم تتلاشى بمفردها.
4-التهاب الغدد العرقية
عند انسداد الغدد التي تنتج العرق أو بصيلات الشعر، يمكن للبكتيريا أن تنتشر وتسبب كيس صغير أسفل الإبط، ومع إصابة المزيد من الجريبات، فيمكن أن تتطور الحالة إلى مشكلة جلدية تسمى التهاب الغدد العرقية.
وتؤدي هذه المشكلة إلى الشعور بالحكة، بالإضافة إلى بعض الالام، ويوجد بعض العلاجات التي تساعد في التخلص منها.
5-إصابة بالثدي
خلال مرحلة الرضاعة، يمكن أن تظهر لدى المرأة بعد الكتل تحت الإبط، وذلك نتيجة الإصابة بالتهاب في أنسجة الثدي، ويصاحبها تورم وألم وكتل بالثدي.
أيضاً يمكن أن تؤدي العدوى إلى توسيع الغدد الليمفاوية في منطقة تخت الإبط.
6-مرض خدش القطة
أحد الأسباب وراء ظهور كتل أسفل الإبط هو الإصابة بمرض خدش القطط، والتي تحمل بكتيريا تسمى بارتونيلا هينسيل Bartonella henselae، والتي يمكن أن تنتشر في الجسم بسبب خدوش القطط أو عن طريق اللعاب الخاص بها.
فبمجرد دخول البكتيريا إلى الجلد، يمكن أن يحدث تضخم في الغدد الليمفاوية، ويظهر التكتل في منطقة أسفل الإبط، ويمكن علاج هذه المشكلة باستخدام مضاد حيوي يصفه الطبيب.
7-الإصابة بالسرطان
قد يكون سبب كتل أسفل الإبط هو الإصابة بأحد أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي، أو سرطان الغدد الليمفاوية.
ولذلك يجب الذهاب إلى الطبيب في حالة الشعور بأي كتلة بهذه المنطقة، ومن خلال الفحوصات، يمكن تحديد السبب والبدء في علاجه مبكراً.
الأورام الخبيثة
على الرغم من عدم وجود سبب واضح وراء الإصابة بالأورام الخبيثة، لكن تساهم بعض العوامل في ظهورها، مثل:
- استخدام مزيلات العرق.
- الكريمات ذات الروائح والمركبات الكيمياوية.
كيف تفرق بين الكتل الحميدة والخبيثة؟
الكتل الحميدة
- إذا كانت حجم الكتلة صغير.
- إذا كانت الكتلة لا تنمو بسرعة.
- عدم انتشار الكتلة في أماكن أخرى من الجسم.
- لا يصاحب الورم أي أعراض آخري.
- احمرار أو تورم، وهو ما يشير إلى كتلة صديدة أو خراج.
الورم الخبيث
- إذا كانت الكتلة أسفل الإبط تصاحبها كتلة في الثدي.
- اختلال في الأعصاب أو الكبد تعني أن المرض انتشر في أماكن أخرى في الجسم.
- تأثر الجهاز الليمفاوي بأكمله أسفل الإبطين والبطن وأعلى الفخذين.
- إذا كان الورم متيبسًا ولا يتحرك.
تشخيص كتل تحت الإبط:
تحريك الورم في 4 اتجاهات أعلى وأسفل وفي الجانب الأيسر والأيمن، وإذا تحرك، فيعد كتلة صديدة حميدة، أما إذا كان متيبسًا، فيشير إلى ورم خبيث، وبشكل عام، يجب إجراء الفحوصات وأخذ عينه من هذه الكتل للتأكد إن كانت حميدة أم خبيثة.
علاج الكتل تحت الإبط:
المجموعة الأولي: إذا كانت كتل صديدية، يتلخص علاجها في تناول مضاد حيوي أو تدخل جراحي لإزالة الخراج.
المجموعة الثانية: إذا كان كيس دهني، ويسبب أزمة سواء في المظهر أو ألم أثناء الحركة، ويمكن إزالته باستخدام مخدر موضعي بسيط.
المجموعة الثالثة: إذا كانت أورام سرطانية تعالج على حسب درجتها، فأورام الدرجة الأولى والثانية يمكن إزالتها بالجراحة، أما الدرجة الثالثة والرابعة، فيتم اللجوء إلى العلاج الكيماوي والإشعاعي.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com
