تناول المغنيسيوم وفيتامين د يقلل التوتر والقلق

تناول المغنيسيوم وفيتامين د يقلل التوتر والقلق
تناول المغنيسيوم وفيتامين د يقلل التوتر والقلق

أصبحت المكملات الغذائية جزءًا مهمًا من صحة الإنسان، ومع الاعتماد الكبير عليها كمصادر خارجية للمغذيات، فمن المستحسن أن يتعرف المرء على الطريقة التي يجب أن يستهلكها بها، والمعادن الأخرى التي يجب أن تقترن بها ومتى وبأي كمية يجب أن يتناولها.

من بين أكثر المكملات الغذائية شيوعًا يأتي فيتامين «د» والماغنيسيوم، لأن العلاقة بينهما رائعة ومعقدة، وتؤثر على العديد من جوانب صحة الإنسان. ففي حين أن كلا المغذيين ضروريان بشكل فردي، عندما يعملان معًا، تصبح تأثيراتهما المشتركة أقوى. يلعبان دورًا حاسمًا في دعم صحة العظام، ووظيفة المناعة، وصحة القلب والأوعية الدموية، والعديد من العمليات الفسيولوجية الأخرى.

هل يساعد الجمع بين المغنيسيوم وفيتامين «د» على تخفيف القلق؟
يعتبر كل من المغنيسيوم وفيتامين «د» مُكمِّلات غذائية قد تُساعد في تخفيف القلق. قد يزيد انخفاض مستويات المغنيسيوم أو فيتامين «د» في الجسم من خطر الإصابة بالقلق، وقد يُساعد تحسين مستوياتهما بتناول مُكمِّلات غذائية أو أطعمة مُعيَّنة على الشعور بتوتر أقل.

كيف يُؤثِّر الجمع بين المغنيسيوم وفيتامين «د» على القلق؟
قد يُساعد المغنيسيوم وفيتامين «د» في تقليل مستويات التوتر والقلق، وقد يُساعد تناولهما معاً على تحسين وظائفهما في الجسم.

المغنيسيوم والقلق
يُساعد المغنيسيوم جسمك على الاستجابة للإجهاد البدني والعقلي. قد يُساعد الحصول على كمية كافية من المغنيسيوم في خفض مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول) في الجسم. من ناحية أخرى، يُمكن أن يُؤدِّي انخفاض مستويات المغنيسيوم إلى زيادة مستويات التوتر في الجسم.

ما يُشير إليه البحث: تُشير الدراسات إلى أن مُكمِّلات المغنيسيوم قد تُساعد في تخفيف أعراض القلق لدى بعض الأشخاص. وقد وجدت مُراجعة لثماني دراسات أن نصف المشاركين أفادوا بتحسن في أعراض القلق مع مُكمِّلات المغنيسيوم.

فيتامين «د» والقلق
يلعب فيتامين «د» دوراً في صحة الدماغ والصحة النفسية. قد يكون الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين «د» أكثر عرضة للإصابة بالقلق.

ما يقوله البحث: تشير العديد من الدراسات إلى أن تناول فيتامين «د» يمكن أن يُحسّن القلق والأعراض المرتبطة به. لاحظ البالغون المصابون باضطراب القلق العام والذين تناولوا فيتامين «د» مرة واحدة أسبوعياً لمدة ثلاثة أشهر تحسناً ملحوظاً في أعراض القلق ومستويات السيروتونين (مادة كيميائية في الدماغ تُحسّن المزاج والنوم والعواطف).

فوائد الجمع بينهما
يساعد المغنيسيوم على جعل فيتامين «د» مفيداً للجسم. إذا كانت مستويات المغنيسيوم منخفضة، فسيواجه الجسم صعوبة في معالجة فيتامين «د» واستخدامه. قد يُعزز تناولهما معاً الفوائد.

ومن الآمن تناول المغنيسيوم وفيتامين «د» معاً. مع أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم أفضل لما إذا كان تناولهما معاً أو منفصلين أفضل لعلاج القلق، غير أن بعض الأبحاث تشير إلى أنهما يُحسّنان من فعالية بعضهما البعض عند استخدامهما معاً.

فيتامين «د» ضروري للعظام
إن فيتامين «د» هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون يلعب دورًا رئيسيًا في امتصاص الكالسيوم، مما يجعله ضروريًا للحفاظ على قوة العظام والأسنان. كما أنه ضروري لوظيفة المناعة وقوة العضلات وتنظيم الالتهابات.

يُعرف فيتامين «د» باسم “فيتامين أشعة الشمس”، ويتم إنتاجه في الجلد عند تعرضه لأشعة الشمس. يوجد فيتامين «د» في شكلين رئيسيين – D2 (إرغوكالسيفيرول) وD3 (كوليكالسيفيرول)، حيث يكون الأخير أكثر فعالية في رفع مستويات الفيتامين في الدم.

لتنشيط فيتامين «د» في الجسم، يحتاج إلى المرور بعمليتي هيدروكسيل – أولاً في الكبد ثم في الكلى. وهنا يلعب المغنيسيوم دورًا حاسمًا، حيث يعمل كعامل مساعد في الإنزيمات المسؤولة عن هذه التفاعلات.

هل تحتاج إلى المغنيسيوم لامتصاص فيتامين د؟

إن المغنيسيوم ضروري لوظيفة الأعصاب واسترخاء العضلات وتنظيم ضغط الدم وتخليق البروتينات والحمض النووي. كما يلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على إيقاع القلب الصحي وتنظيم مستويات السكر في الدم.

يتمتع المغنيسيوم بعلاقة فريدة مع فيتامين D، لأنه لا يساعد فقط في تحويل فيتامين «د» إلى شكله النشط، بل يساعد أيضًا في تنظيم مستويات فيتامين «د» في الجسم. بدون كمية كافية من المغنيسيوم، ربما يكافح الجسم للاستفادة من فيتامين «د» بشكل صحيح، مما يؤدي إلى عدم الكفاءة والمخاطر الصحية المحتملة.

يلعب المغنيسيوم دورًا آخر في تنظيم الكالسيوم داخل الجسم. يسهل فيتامين «د» امتصاص الكالسيوم من خلال الأمعاء ولكن بدون كمية كافية من المغنيسيوم، يترسب الكالسيوم داخل الأنسجة الرخوة بدلاً من ترسبه في العظام حسب الحاجة. يتسبب ترسب الكالسيوم في خلل صحي، إذ يؤدي إلى التكلس في الشرايين والأنسجة الرخوة، مما يجعل الشخص أكثر عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية.

بينما يضمن فيتامين «د» امتصاص الكالسيوم في مجرى الدم، يضمن الماغنيسيوم ترسب الكالسيوم بشكل صحيح في العظام والأسنان. يمكن أن يؤدي نقص أي من المغذيات إلى ضعف وهشاشة العظام، مما يؤدي إلى حالات مثل هشاشة العظام.

تعزيز الجهاز المناعي
يلعب فيتامين «د» والمغنيسيوم أيضًا دورًا في الحفاظ على قوة الجهاز المناعي؛ فيتامين «د» له نشاط تعديل المناعة، مما يعني أن فيتامين «د» يعدل الاستجابة المناعية، وبالتالي يقلل من الالتهابات وكذلك أمراض المناعة الذاتية. يُعتقد أن المغنيسيوم له وظيفة مضادة للالتهابات، مما يعني أن المغنيسيوم يمنع الالتهاب الحاد من التحول إلى مزمن وقد يتسبب في أمراض مختلفة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والاضطرابات العصبية التنكسية. عندما يعمل فيتامين «د» والمغنيسيوم معًا، يكون لدى الجسم استجابة مناعية جيدة.

تعمل العناصر الغذائية عادة بطريقة منسقة في الجسم. يعتمد الامتصاص المعوي والتمثيل الغذائي اللاحق لعنصر غذائي معين، إلى حد ما، على توافر العناصر الغذائية الأخرى. المغنيسيوم وفيتامين د هما عنصران غذائيان أساسيان ضروريان للوظائف الفسيولوجية للأعضاء المختلفة. يساعد المغنيسيوم في تنشيط فيتامين د، الذي يساعد على تنظيم توازن الكالسيوم والفوسفات للتأثير على نمو العظام وصيانتها. يبدو أن جميع الإنزيمات التي تستقلب فيتامين د تتطلب المغنيسيوم، الذي يعمل كعامل مساعد في التفاعلات الأنزيمية في الكبد والكلى. وتشير التقارير إلى أن نقص أي من هذه العناصر الغذائية يرتبط باضطرابات مختلفة، مثل التشوهات الهيكلية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومتلازمة التمثيل الغذائي. ولذلك فمن الضروري التأكد من استهلاك الكمية الموصى بها من المغنيسيوم للحصول على الفوائد المثلى لفيتامين د.

لقد وجد العديد من الأشخاص نجاحًا في تناول المغنيسيوم وفيتامين د لعلاج القلق. يمكن لكل من فيتامين د والمغنيسيوم دعم الصحة العقلية والصحة البدنية، لكن الأبحاث حول هذه العناصر الغذائية وتأثيرها على القلق عند تناولها معًا محدودة. يظهر العلم أن وجود ما يكفي من المغنيسيوم مفيد لمعالجة فيتامين د، ولكن تناول أي من هذه المكملات بجرعات عالية يمكن أن يسبب مشاكل، خاصة إذا كنت تتناول أدوية أخرى أو لديك مخاوف صحية كامنة.

المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com

عن admin

إن موقع 123 إسعاف هو موقع طبى معلوماتى ينتمى إلى ما يسمى بالطب الوقائى للأسرة و عن هذا الطب الوقائي للأسرة فهو فرع كامل من فروع علوم الطب الكثيرة ، إلا انه قد تم إهماله في عالمنا العربي بشكل غريب من قبل الجميع سواء وسائل الإعلام العربية أو حتى الأطباء العرب أنفسهم ، أما في الدول الغربية فنرى النقيض تماما ، حيث أعطوه من الاهتمام ما يستحق و يساوى قيمته . مع تحيات موقع اسعاف الطبي www.123esaaf.com
هذه المقالة كُتبت في التصنيف أخبار طبية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.