يعتبر التصوير المقطعي المحوسب للقلب أو فحص الكالسيوم في الشريان التاجي طريقة سريعة وغير مؤلمة وغير باضعة للحصول على معلومات حول مكان ومدى الترسبات المتكلسة في الشرايين التاجية؛ وهي الأوعية الدموية التي تزود جدار القلب بالدم المحتوي على الأكسجين.
والترسبات عبارة عن تراكم للدهون وغيرها من المواد، بما في ذلك الكالسيوم الذي يستطيع مع مرور الوقت تضييق الشرايين أو إغلاقها ومنع تدفق الدم إلى القلب، وقد يؤدي ذلك إلى ذبحة صدرية مؤلمة في الصدر أو إلى أزمة قلبية.
ولأنّ الكالسيوم يعتبر من مؤشرات أمراض الشرايين التاجية، فإن كمية الكالسيوم التي يتم اكتشافها في الصور المقطعية المحوسبة للقلب تكون وسيلة تشخيص مفيدة، ويتم التعبير عن نتائج التصوير المقطعي المحوسب للقلب كنسبة الكالسيوم وقد تساعد في تكوين صورة عامة عن صحة قلبك.
ما هي فوائد فحص كالسيوم الشريان التاجي؟
- يعتبر التصوير المقطعي المحوسب للقلب لمعرفة نسبة الكالسيوم طريقة مريحة وغير باضعة لتقييم الشرايين التاجية.
- يحتاج التصوير المقطعي المحوسب للقلب إلى القليل من الوقت ولا يسبب ألمًا.
- لا يتحتاج الفحص إلى الحقن بمادة للتباين،وبالتالي يتم تفادي التأثيرات الجانبية المحتملة.
- قد يشير الفحص إلة وجود أمراض الشرايين التاجية حتى عندما تكون نسبة تضيقها أقل من 50 في المائة. ولن تؤدي الفحصوات القلبية العادية إلى كشف معتمد لهذا المستوى من الانسداد، وأكثر من نصف جميع النوبات القلبية تحدث بأقل من 50 في المائة من التضييق.
- لن تبقى أي إشعاعات في جسم المريض بعد التصوير المقطعي المحوسب.
- عادةً لا يكون للأشعة السينية المستخدمة في التصوير المقطعي المحوسب أي آثار جانبية.
مَن المرشح لإجراء اختبار فحص الكالسيوم؟
- أولاً، لا ينبغي على أي شخص مصاب بالفعل بمرض في الشرايين التاجية إجراء هذا الاختبار، ولا ينبغي إجراؤه كذلك لأي شخص يعاني من انخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والذي يشمل أغلب الأشخاص أقل من 40 عاماً. ومن غير المرجح أن تتغير نتائج الاختبار بالنسبة إلى هاتين المجموعتين من الأشخاص. وأي شخص عانى مسبقاً من نوبة قلبية أو غير ذلك من أمراض الأوعية الدموية الخطيرة لا بد أن يتناول عقار ستاتين، ولا يحتاج الأشخاص الذين تنخفض لديهم مخاطر الإصابة إلى تناول هذا العقار.
بدلاً من ذلك، يعد فحص الكالسيوم من الخيارات الوسطى. فالمجموعة متوسطة الخطورة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عاماً يحتاجون إلى إجراء هذا الاختبار، والذين تتراوح مخاطر إصابتهم بأمراض القلب أو السكتة الدماغية لمدة عشر سنوات بين 7.5 و20%.
يقول الدكتور بلانكستاين: «ينبغي على الناس إدراك أن درجات المخاطر المشار إليها غير دقيقة. وبالنسبة إلى بعضهم، ربما تؤدي إلى المبالغة في المخاطر الصحية. وبالنسبة إلى البعض الآخر، لا سيما الأصغر سناً من 40 أو 50 عاماً، ربما تقلل للغاية من تقدير المخاطر الحقيقية».
لكن ماذا لو أن درجة فحص الكالسيوم بلغت 350؟ عندما يعاني الناس بالفعل من التكلسات المترسبة، فهذا يعني ارتفاع مستويات خطر الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية في المستقبل. وبالإضافة إلى ترجيح تناول عقار ستاتين، فإن تحديد التكلسات المترسبة في الشرايين لدى الأشخاص قد يحفزهم على تغيير عاداتهم النمطية. وربما يكونون أكثر عرضة للالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية. (لاحظ أنه إذا كانت درجة فحص الكالسيوم لديك أعلى من الصفر، فلا داعي لتكرار إجراء الفحص في المستقبل. فإن الجزء المتكلس من الترسبات لن يختفي من تلقاء ذاته، ولن تتغير نصائح العلاج التي تحصل عليها في المقابل).
ومع ذلك، قد يفضل بعض الأشخاص المعرضين للمخاطر المتوسطة تجاوز إجراء الفحص والمضي قدماً في تناول عقار ستاتين على الفور، وهو من الأساليب المعقولة كما يقول الدكتور بلانكستاين. وعقار ستاتين ليس باهظ التكلف، وآمن ويتحمله الكثير من الناس.
تشير إرشادات الكوليسترول إلى أن فحص الكالسيوم قد يكون مناسباً لبعض الأشخاص الذين لديهم درجات الفحص الحدية (5 إلى 7.5%). وتميل الدرجات الحدية إلى أن تكون أكثر شيوعاً لدى الأشخاص في الأربعينات والخمسينات من أعمارهم. وأولئك الذين يعانون من معاملات الخطر الأخرى –لا سيما تاريخ أمراض القلب في العائلة– قد يرغبون في التفكير في إجراء فحص الكالسيوم.
ما هي الاستخدامات الشائعة لهذا الإجراء؟
يهدف التصوير المقطعي المحوسب للقلب لمعرفة نسبة الكالسيوم لكشف أمراض الشرايين التاجية في مرحلة مبكرة قبل ظهور الأعراض ولتحديد خطورتها، وهو فحص قد يوصي به الطبيب للمرضى الذين يواجهون مخاطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية ولكن لا تبدو عليهم أي أعراض طبية . وينصح بهذا الإجراء على الأغلب للرجل بعمر ال 45 عامًا أو أكثر وللنساء بعمر ال 55 عامًا أو أكثر أو الذين يمرون بفترة انقطاع الطمث. ويختار بعض المرضى إجراء الفحص بمحض إرادتهم حتى إذا لم ينصح به الطبيب، وذلك من أجل الكشف عن أمراض الشرايين التاجية في مراحلها المبكرة.
تشمل المخاطر الرئيسية للإصابة بأمراض الشرايين التاجية، غير تلك المرتبطة بالعمر ما يلي:
- ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم بشكل غير طبيعي
- تاريخ الأسرة للإصابة بأمراض القلب
- السكري
- ارتفاع ضغط الدم
- التدخين
- زيادة الوزن أو السمنة
- الخمول البدني
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com