اضرار مكسبات الطعم والألوان الصناعية على الصحة

اضرار مكسبات الطعم والألوان الصناعية على الصحة
اضرار مكسبات الطعم والألوان الصناعية على الصحة

أصبح من الشائع لدى مصنعي المواد الغذائية إضافة ألوان صناعية ومكسبات الطعم أو أصباغ إلى الأطعمة، وصار التلوين الصناعي جزءا من مكونات آلاف الأطعمة، بما في ذلك الصودا والحبوب والحلويات والأطعمة الخفيفة والمخبوزات والحلويات المجمدة وحتى المخللات وتوابل السلطات.

على الرغم من أن التلوين الصناعي يضاف عادة إلى الطعام، إلا أنه لا يعني بالضرورة أنه آمن للأكل حيث تثير هذه الأصباغ مخاوف صحية كبيرة، خاصة مع الأطفال.

الألوان الصناعية تؤثر على الجهاز العصبي وفرط الحركة وتشتت الانتباه

قال الدكتور طارق يوسف مدير مستشفى عين شمس الجامعي وأستاذ الباطنة، إن أضرار الألوان الصناعية ومكسبات الطعم والمواد الحافظة تحتوي على بنزوات الصوديوم ونترات الصوديوم، كما تحتوي على برومات اتحاد الصوديوم المتسببة في إكساب الطعم في المواد المصنعة.

واعتبر هذه المواد والألوان الضارة، سببا في التأثير على الصحة العامة وكل أجهزة الجسم، وهذا في حالة الإفراط والاستمرار في الاستخدام، وتظهر هذه الأضرار على الجهاز العصبي، من خلال حدوث ضعف عام في الذاكرة وعدم القدرة على التركيز والتوتر والإجهاد.

ويؤكد مدير مستشفى عين شمس الجامعي: أن هذه الأعراض تظهر أكثر على الأطفال، خاصة إذا تم تعود الأطفال في سن مبكر على استخدام هذه المواد والألوان المضرة، كما تسبب في مرض فرط الحركة لدى الأطفال وحدوث تشتت في الدراسة.

كما اعتبر أن هذه الألوان الصناعية سببا أساسيا في ظهور الآثار الجانبية على الكبد والكلى والقولون، كما تسبب الحساسية للأطعمة مما يؤثر أيضا على جهاز المناعة فتبدأ ظهور بعض أنواع الحساسية الغذائي.

الألوان الصناعية تسبب زيادة الوزن وفشل أنظمة التخسيس

وفي سياق متصل أكد الدكتور طارق يوسف، أن الطعام الذي يحتوي على هذه المواد المصنعة يؤدي إلى عدم انتظام في ضغط الدم، وذلك بسبب ارتفاع نسبة الصوديوم التي تحتويه هذه الألوان والأطعمة، مما يؤثر في النهاية على القلب.

ويشير إلى أن هذه المواد تسبب زيادة في الوزن، وتعتبر أحد الأسباب الهامة في فشل الأنظمة الغذائية وفي تخسيس الوزن، كما تتسبب في تحول حالة المريض المزاجية والنفسية الذي يستخدم باستمرار المواد المصنعة، إلى شخصيات مضطربة مصحوبة بنوع من التوتر والإجهاد الدائم.

الآثار الضارة للأصباغ الصناعية على الصحة
بحسب الدكتور سيد عوض أستاذ تكنولوجيا الأغذية والتغذية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية قائلا، إن صبغات الطعام عبارة عن مواد كيميائية معقدة من صنع الإنسان كانت مصنوعة في الأصل من قطران الفحم، ولكنها تُصنع الآن من البترول.

ولذلك تبين أن الأصباغ الغذائية أكثر خطورة على الصحة، أكثر من أي فئة أخرى من المضافات الغذائية، وذلك على الرغم من استخدامها بشكل شائع في الأطعمة المصنعة، فقد وجد أن غالبية ألوان الطعام الصناعية تؤدي إلى الإصابة بعدد من الأمراض وهي كالتالي:

1- الأصباغ والألوان تزيد من الالتهابات وتعطل عمل جهاز المناعة، حيث إن استهلاك الأطعمة التي تحتوي على صبغات صناعية تتسبب في حدوث استجابة التهابية في الجسم، مما يؤدي إلى تنشيط جهاز المناعة “أي يزيد من كمية خلايا الدم البيضاء التي تدخل مجرى الدم”.

كما أن الأصباغ الصناعية تحتوي على جزيئات صغيرة قادرة على الالتصاق بالبروتينات في أجسامنا، مما يسبب اضطرابات في جهاز المناعة لأن الجهاز المناعي يجد صعوبة في الدفاع عن الجسم ضدهم.

2- تحتوي الأصباغ والألوان على ملوثات سامة مسببة للسرطان.. لأن بعض أصباغ الطعام الأكثر شيوعًا، ملوثة بمواد مسرطنة معروفة أو مواد مسببة للسرطان، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء، وتوجد هذه الملوثات في أصباغ الطعام بمستويات “آمنة”.

3- تسبب تطور الورم السرطاني.

وفي سياق متصل قال الدكتور سيد عوض، ترتبط بعض أصباغ الطعام الأكثر استخدامًا بالعديد من أشكال السرطان المختلفة.

حيث تتسبب الحمضيات الحمراء 2 في أورام المثانة، وأورام أخرى ويسبب اللون الأحمر 3 في أورام الغدة الدرقية.

أما اللون الأزرق 2 يسبب أوراما في المخ والمثانة.

وقد يتسبب اللون الأحمر 40 في أورام الخلايا الشبكية البطانية (خلايا الجهاز المناعي المنتشرة في جميع أنحاء الكبد والطحال والجهاز الليمفاوي والأعضاء الحيوية الأخرى كما يسبب فرط الحساسية لدى الأطفال، وقد يسبب اللون الأصفر أورام للغدة الكظرية، ويرتبط اللون الأصفر في الطعام بفرط النشاط وفرط الحساسية والتأثيرات السلوكية غير المواتية الأخرى لدى الأطفال.

وأكد، أن الدراسات أظهرت أن التخلص من صبغات الطعام الاصطناعية، من وجبات الأطفال الغذائية، قد يساعد في تقليل أعراض الاضطرابات المرتبطة بالانتباه والمشاكل السلوكية الأخرى لدى الأطفال.

كما تتداخل هذه الأصباغ بشكل أكثر ضررا مع الإنزيمات الهضمية التي تنتجها أجسامنا للمساعدة في تكسير الطعام الذي نتناوله بشكل صحيح ويزيد من نفاذية الأمعاء ويعرف أيضًا باسم “الأمعاء المتسربة”.

وترتبط أضرار الأصباغ الغذائية الاصطناعية باضطرابات الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية.

توصيات لإنقاذ نفسك من الألوان

– تناول طعامًا حقيقيًا من خلال الحرص على تناول أغذية حقيقية غير مُجهزة، في الغالب لا تحتوي على أي أصباغ غذائية صناعية أو إضافات غذائية اصطناعية أخرى.

– اقرأ بطاقة مكونات الطعام:

– عند اختيار تناول الأطعمة المصنعة، انظر إلى الملصق الغذائي، لمعرفة ما إذا كانت هناك أي أصباغ غذائية في قائمة المكونات، مع محاولة الابتعاد عن تلك الأطعمة وتناول معظم الأطعمة الملونة بمكونات طبيعية.

أسباب تلوين المواد الغذائية بالأصباغ الاصطناعية
واعتبر الدكتور سيد عوض، أن استخدام الأصباغ الصناعية لتلوين الأطعمة، لا يعطي الطعام أي قيمة غذائية، ولكن يستخدم بشكل أساسي للأغراض الجمالية، وعلى وجه التحديد تضاف الأصباغ الصناعية إلى الأطعمة فقط من أجل:

جعل الطعام أكثر جاذبية للمستهلكين، وخاصة للأطفال، وكذلك عدم وجود مكونات طبيعية ذات ألوان زاهية، مثل الفاكهة.

كما يتم اللجوء لاستخدام الألوان الصناعية لأنها أرخص بكثير، ولها عمر تخزين أطول، وأكثر إشراقًا من معظم ألوان الطعام الطبيعية.

أصباغ الطعام المستخدمة حاليًا في الطعام؟
وأكد على وجود 9 أصباغ صناعية في الطعام، تمت الموافقة عليها حاليًا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للاستخدام في الطعام.

أنواع الإضافات التي تقوم بها مصانع المأكولات

بهذا الصدد، يقول الدكتور أحمد دياب استشاري التغذية العلاجية: تنقسم الإضافات التي تقوم مصانع تصنيع المأكولات بكافة أنواعها إلى ثلاثة أنواع من الإضافات:

– المجموعة الأولى وهي مجموعة المواد الحافظة: سنجد أنها تحتوي على نوعين من المواد الحافظة النوع الأول من ذوات الصوديوم، النوع الثاني هو نيتريت الصوديوم.

– المجموعة الثانية هي مجموعة مكسبات الطعم: وأشهرها هي جلوتومات أحادي الصوديوم وهي المادة التي تكسب الأطعمة المصنعة الطعم الجذاب لها.

– المجموعة الثالثة هي مجموعة مكسبات اللون: مثل الألوان الصناعية التي تضاف إلى اللحم المفروم مثل السوسيس والبرجر وخلافه.

أضرار المواد الحافظة ومكسبات الطعم والألوان الصناعية
وتابع: إذا نظرنا إلى أضرار المواد الحافظة ومكسبات الطعم والألوان الصناعية فسنجد أنها ستؤثر على جميع أجراء الجسم بتأثيرات سلبية عديدة تبدأ من المخ، لأن الإفراط في استخدام المواد الحافظة تؤدي إلى ضعف التركيز وضعف الذاكرة والإصابة بمرض الزهايمر في السن المتقدم، كما يسبب أيضا القلق والأرق والإحساس بالضعف العام والإجهاد وعدم القدرة على بذل المجهود.

فرط الحركة
وأضاف: أيضا من أضرار المواد الحافظة ومكسبات الطعم تسبب في ضعف وتساقط الشعر، كما أوضحت بعض الدراسات إصابة الكثير من الأطفال بـ”فرط الحركة” نتيجة الإفراط في تناول المأكولات، التي تحتوي على مواد حافظة بدون إشراف.

الآثار السلبية على أعضاء الجسم نتيجة استخدام المواد الحافظة والألوان الصناعية
ولفت الدكتور أحمد دياب إلى، إمكانية حدوث الإصابة بحساسية الصدر عند البعض فيما يسمى بـ”مرض الربو”، كما تؤدي إلى ضعف المناعة وأيضا لها تأثيرات سلبية على الكبد و الكلى، بالإضافة إلى الآثار السلبية على البشرة وعلى القولون وبعض الدراسات أيضا أثبتت أن اعتياد تناول المأكولات التي تحتوي على المواد الحافظة، تؤدي إلى حدوث الشيخوخة المبكرة، وارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الصوديوم بالدم مما يؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة بأمراض القلب المختلفة نتيجة اختزان عنصر الصوديوم.

هل المواد الحافظة تؤدي إلى زيادة الوزن؟
هل هناك علاقة بين زيادة الوزن المواد الحافظة؟، يجيب الدكتور أحمد دياب قائلا: نعم تؤدي إلى زيادة الوزن، لأنها تسبب في الكثير من التغيرات منها الإصابة بالإرهاق والقلق والأرق مما يؤدي إلى فشل الرجيم، بالإضافة إلى الإحساس بالتعب والإجهاد، وأيضا الاستمرار في هذا الشعور يؤدي إلى الفشل في الرجيم، كذلك تناول المواد الحافظة بكميات كبيرة يؤدي إلى اختزان الصوديوم، كما أن بعض المأكولات التي تحتوي على المواد الصناعية والمواد الحافظة تحتوي على سعرات حرارية عالية فتؤدي إلى زيادة الوزن.

لضررها الصحي.. الولايات المتحدة ستحظر الملونات الاصطناعية
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، نيتها حظر استخدام كل الملونات الاصطناعية المسموح بها حاليًا في المنتجات الغذائية في الولايات المتحدة، في إجراء يدعمه خبراء الصحة ويحظى بإجماع سياسي نادر.

وأعلن الرئيس الجديد لإدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي أيه) مارتي مكاري، في مؤتمر صحافي أن الإدارة “تقضي فعليًا على كل الملونات الغذائية المشتقة من البترول في الولايات المتحدة”.

وستُحظر بموجب هذا الإجراء ثمانية أنواع من الملونات الاصطناعية، كلها مشتقة من البترول ويُنسب إليها التسبب بآثار صحية ضارة، تدريجيًا بحلول نهاية عام 2026.

وقال مكاري في وقت سابق: “على مدار الخمسين عامًا الماضية، يعيش الأطفال الأميركيون بشكل متزايد في بيئة سامة مليئة بالمواد الكيميائية الصناعية”، مستشهدًا بدراسات تربط هذه المواد المضافة بفرط النشاط ومرض السكري وحتى السرطان.

ملونات في آلاف المنتجات الغذائية
يأتي هذا الإعلان الهام في أعقاب حظر الإدارة الديمقراطية السابقة في منتصف يناير/ كانون الثاني، لملون غذائي صناعي آخر يُسمى “ريد 3” (“Red 3″) في أميركا الشمالية و”إي 127” E127 في أوروبا. ويُعرف عن هذه المادة المضافة منذ أكثر من 30 عامًا أنها تسبب السرطان لدى الحيوانات.

من بين الملونات المذكورة، تُعدّ ألوان “ريد 40″ (المعروفة بـ”إي 129″ E129 في أوروبا) و”ييلو 5″ (إي 102 – E102) و”ييلو 6” (إي 110 – E110) الأكثر استخدامًا في صناعة الأغذية، وفق ما أوضح بيتر لوري، رئيس مركز العلوم في المصلحة العامة (CSPI).

وتُستخدم هذه الملونات في آلاف المنتجات الغذائية المختلفة، مثل الحلوى والحبوب والصلصات والمشروبات.

ومع ذلك، أوضح لوري أن: “أيّا منها لا يحمل أي قيمة غذائية. إنها تُستخدم فقط للتضليل، لجعل الأطعمة تبدو أكثر احمرارًا، أو زرقة أو لتعزيز مذاق الفاكهة فيها أو جعلها أكثر جاذبية مما هي عليه في الواقع”، وذلك لأغراض تجارية.

وخلال عام 2023، أكد مركز علوم المصلحة العامة في الولايات المتحدة “سي إس بي آي” أن الألوان المضافة إلى الطعام ليست آمنة، حيث أشار خبراء إلى أن إضافة الألوان لطعام الأطفال قد تتسبب في مشكلات سلوكية لديهم.

كيف نتخلص من آثار المواد الحافظة؟
وعن كيفية التخلص من آثار المواد الحافظة يوضح استشاري التغذية العلاجية بضرورة اتباع الآتي:

1- الاهتمام بشرب الماء بما لا يقل عن 3 لترات ماء في الصيف ولترين شتويًا.
2- الاهتمام بتناول الخضروات والفاكهة الطازجة، بسبب احتوائها على مضادات الأكسدة التي تساعد على تخليص الجسم من المواد الحافظة ومكسبات اللون والطعم.
3- الاهتمام بتناول المأكولات التي تحتوي على الكالسيوم، لتجنب الهشاشة التي تحدثها المواد الحافظة.
4- الاهتمام أيضا بتناول المأكولات التي تحتوي على فيتامين سي والعصائر الطازجة مثل عصير الليمون وعصير البرتقال وعصير الجوافة بسبب غناها بمضادات الأكسدة القوية.
5- تناول المكسرات ولكن باعتدال، بسبب احتوائها على مادة الأوميجا 3 والتي تمنع تراكم المواد الضارة داخل الجسم.
6- شطف الخضروات المحفوظة قبل طهيها.
7- استخدام الليمون بدلا من الملحن لتقليل نسبة الصوديوم الموجود في المواد الحافظة.
8- تفريغ أكياس المقرمشات قبل استخدامها، لتخليصها من الأملاح الزائدة الموجودة بها
9- الاهتمام بالرياضة، لأن ممارسة الرياضة ثلاثة أيام في الأسبوع على الأقل، لأن الرياضة لها قدرة كبيرة على تخليص الجسم من المواد الضارة بما فيها المواد الحافظة.

المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com

عن admin

إن موقع 123 إسعاف هو موقع طبى معلوماتى ينتمى إلى ما يسمى بالطب الوقائى للأسرة و عن هذا الطب الوقائي للأسرة فهو فرع كامل من فروع علوم الطب الكثيرة ، إلا انه قد تم إهماله في عالمنا العربي بشكل غريب من قبل الجميع سواء وسائل الإعلام العربية أو حتى الأطباء العرب أنفسهم ، أما في الدول الغربية فنرى النقيض تماما ، حيث أعطوه من الاهتمام ما يستحق و يساوى قيمته . مع تحيات موقع اسعاف الطبي www.123esaaf.com
هذه المقالة كُتبت في التصنيف أخبار طبية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.