انخفاض حمض المعدة سبب في تساقط الشعر

انخفاض حمض المعدة سبب في تساقط الشعر
انخفاض حمض المعدة سبب في تساقط الشعر

هل تحس دائما بأن معدتك غير مرتاحة؟ وهل تعاني من غازات وانتفاخات وسوء الهضم؟ أم لديك حموضة وارتجاع مريئي؟ ومهما تناولت من أدوية حموضة فلا شيء قادر على حل المشكلة! أم أنك تعاني من مشاكل صحية لا تعلم سببها؟ سواء كانت أنيميا، أو ضعف عام وتعب مستمر، ووقوع الشعر، وفقدان الوزن بشكل سريع دون أي سبب واضح، وهل تعاني من الفطريات أو الأكزيما أو حساسية غير معلومة السبب؟

جميع هذه المشاكل من الممكن أن يكون لها سبب واحد، وحله سهل وبسيط، ولكن إهماله قد يتسبب في حدوث مضاعفات أكبر وأخطر بكثير. السبب هو نقص أحماض المعدة وبالتالي نقص في الأنزيمات الهاضمة (Digestive enzymes).

تساقط الشعر هو شيء يعاني منه الكثير من الناس وهو ناتج عن العديد من العوامل. بعض العوامل الأكثر شيوعا هي العوامل الوراثية والشيخوخة والأدوية والتغيرات الهرمونية وأمراض مثل الثعلبة البقعية. أحد العوامل الأقل وضوحا التي ينطوي عليها ترقق الشعر هو تعطيل عملية الهضم.

يحتاج جسمك إلى جزيئات معينة من أجل نمو الشعر. لذلك ، يمكن أن يكون تساقط الشعر أحد عواقب أي مشكلة خطيرة في الجهاز الهضمي. يمكن أن تعيق الآلام مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) أو مرض التهاب الأمعاء (IBD) عملية الهضم. هذا يعني أن جسمك قد لا يحصل على العناصر الغذائية المناسبة التي يحتاجها من الطعام الذي تتناوله. عدم وجود العناصر الغذائية الضرورية يعني عدم وجود لبنات بناء لنمو الشعر.

حمض المعدة ضروري لهضم وامتصاص البروتين وفيتامين ب 12 والعديد من المعادن. عندما لا يكون جسمك قادرا على تكسير هذه العناصر الغذائية وامتصاصها ، ينتهي بك الأمر بنقص الطعام غير المهضوم والتغذية. يؤدي نقص البروتين وفيتامين ب 12 إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد وكذلك فقر الدم الناجم عن نقص الفيتامينات ، مما يؤثر على جهازك العصبي. يؤدي نقص الكالسيوم والمغنيسيوم إلى هشاشة العظام.

يسبب الطعام غير المهضوم في الجهاز الهضمي مجموعة من أعراض الجهاز الهضمي غير المريحة على المدى القصير ويؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة على المدى الطويل. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الطعام غير المهضوم الذي يترك ليتخمر في الجهاز الهضمي إلى فرط نمو بكتيريا الأمعاء في الأمعاء الدقيقة (SIBO). كما أن انخفاض حمض المعدة يجعلك عرضة لفرط نمو البكتيريا الشائعة الأخرى، بما في ذلك الملوية البوابية، المرتبطة بالتهاب المعدة المزمن ومرض القرحة الهضمية.

ما الكمية الصحية لحمض المعدة؟

عادةً ما تحافظ المعدة على مستوى حموضة يتراوح بين 1.5 و3.5، وهو مستوى حمضي مرتفع. يعمل حمض المعدة عاملَ تعقيم، يقتل البكتيريا الضارة، ويمنع العدوى، ويحلل الطعام -خصوصاً البروتينات- مما يسهِّل امتصاص العناصر الغذائية.

إذا لم تكن المعدة حامضية بما يكفي، فسيكون هناك مزيد من الغازات والتخمر في الأمعاء الدقيقة والغليظة، ويقل امتصاص العناصر الغذائية.

ويعمل حمض المعدة أيضاً كإشارة لآليات هضمية أخرى، مثل إفراز العصارة الصفراوية من المرارة (التي تحلل الدهون) والإنزيمات من البنكرياس (التي تحلل البروتينات).

وفقاً لألبوسودا، فإن قراءة الرقم الهيدروجيني (pH) الأعلى من 4 تشير إلى أن المعدة ليست حمضية بما يكفي.

وقال: «لا يتعلق الأمر فقط بالقراءة، بل بالوقت أيضاً – نتوقع أن تظل المعدة أقل من pH 4 لمدة 90 في المائة من الوقت».

أعراض نقص حمض المعدة 

هناك مجموعة واسعة من الأعراض المرتبطة بنقص حمض المعدة، والتي تشمل ما يأتي:

  • انتفاخ البطن.
  • التجشؤ.
  • نقص الفيتامينات والمعادن، مثل: فيتامين ب12، والكالسيوم.
  • اضطرابات في الرؤية.
  • تنميل ووخز.
  • فقر الدم.
  • عسر الهضم.
  • الجوع السريع فور تناول الطعام، أو الشعور بالتخمة.
  • الغثيان.
  • الهضم البطيء، والتهاب الجهاز الهضمي.
  • ظهور أجزاء من الطعام غير المهضوم في البراز.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • زيادة الوزن حول الجزء العلوي من البطن ومنتصفه.
  • حكة حول المستقيم.
  • اضطرابات في الغدة الدرقية.
  • خدود وردية بسبب توسع الشعيرات الدموية في الخدين.
  • أظافر ضعيفة، أو متشققة تنكسر بسهولة.
  • ظهور حب الشباب.
  • تساقط الشعر عند الإناث. 

ما أسباب انخفاض حمض المعدة؟

السبب الرئيسي لانخفاض حمض المعدة هو التقدم في السن: بدءاً من سن الخمسين تقريباً، تبدأ مستويات حمض المعدة في الانخفاض.

ومع ذلك، هناك بعض الأدلة على أن سوء التغذية -خصوصاً تناول كثير من الأطعمة المصنَّعة- يمكن أن يسبب انخفاض حمض المعدة، إلى جانب أمراض المناعة الذاتية، ونقص الزنك وفيتامين ب12، والإفراط في استخدام مضادات الحموضة.

وأوضح الدكتور فيليب وودلاند، استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مركز لندن للجهاز الهضمي التابع لجمعية المستشفيات الأميركية أن «هذه الأدوية تُوصف لمواجهة الآثار السلبية لارتجاع المريء، لكن كثيراً من الناس يتناولونها من دون سبب وجيه».

يمكن أن تؤدي بكتيريا الملوية البوابية (H. pylori)، وهي عدوى بكتيرية تصيب بطانة المعدة، أيضاً إلى انخفاض حمض المعدة.

وينتشر هذا المرض عن طريق الطعام أو الماء الملوث أو الاتصال المباشر، ويُعتقد أن واحداً من كل شخصين يُعاني منه في مرحلة ما من حياته، على الرغم من أن معظمهم لا تظهر عليهم أعراض. ​​كما يُمكن أن يُسبب التوتر والأرق انخفاض حموضة المعدة.

ويُحذر الدكتور فيليب وودلاند، إخصائي أمراض الجهاز الهضمي العصبي والمتخصص في العلاقة بين الجهاز العصبي والجهاز الهضمي، مرضاه من الاستهانة بمحور الأمعاء والدماغ.

المشاكل الصحية التي يدل ظهورها بشكل مفاجئ على نقص حمض المعدة:
1- الأنيميا:
وهو عرض لا يتم ربطه عادة بنقص حمض المعدة، حيث تنتج الأنيميا بسبب عدم امتصاص الزنك والحديد والمعادن بسبب نقص حمض المعدة الذي يؤدي إلى عدم تحويل (pepsinogen) الذي يتم إفرازه من خلايا (Gastric chief cells) في جدار المعدة إلى حالته النشطة أنزيم البيبسين (pepsin) في وجود حامض الهيدروكلوريك ليقوم بهضم البروتينات. وإن الأنيميا تتسبب بالطبع بتساقط الشعر والدوار وعدم الاتزان.
2- فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO).
3- فقدان سريع في الوزن دون وجود سبب واضح.
4- الحموضة وارتجاع المريء والانتفاخ.
5- ارتشاح الأمعاء.
فجميع ما تم ذكره من مشاكل يتسبب بارتشاح الأمعاء، خاصة عدم امتصاص البروتين الذي سيتسبب بنقص معدن الزنك المهم لبناء جدار الأمعاء.
6- فرط نمو الفطريات والإصابة بالكانديدا والأكزيما وقشرة الشعر والحساسية غير معلومة السبب.
7- أمراض مناعية كثيرة مرتبطة بنقص حمض المعدة مثل الصدفية والتصلب المتعدد والهاشيموتو والذئبة.

هناك أسباب عدة قد تؤدي إلى الإصابة بنقص حمض المعدة، والتي قد تشمل ما يأتي:

  1. الضغط العصبي: فقد يساهم الإجهاد المزمن في نقص حمض المعدة.
  2. الأدوية: قد يؤدي الإفراط في تناول مضادات الحموضة أو الأدوية الأخرى إلى تقليل إنتاج الجسم لحمض المعدة.
  3. العدوى البكتيرية: يصاب أكثر من 50% من الأشخاص حول العالم ببكتيريا الملوية البوابية (H. pylori)، ويمكن أن تساهم هذه العدوى في نقص حمض المعدة وقرحة المعدة.
  4. نقص الزنك: إذ يعد الزنك ضروري لإنتاج حمض المعدة. 
  5. جراحة المعدة: يمكن لبعض الإجراءات الجراحية، بما في ذلك جراحة المجازة المعدية، تقليل كمية الأحماض التي تنتجها المعدة.
  6. العمر: يمكن للمعدة إنتاج حمض أقل نتيجة الشيخوخة.

كيف يجري علاج انخفاض حموضة المعدة؟

قال ألبوسودا، الذي يضم فريقه في مركز ليفربول ستريت للجهاز الهضمي أيضاً إخصائيي تغذية، إن الهدف هو تحديد السبب ثم وضع خطة علاجية. إذا كانت جرثومة الملوية البوابية هي السبب المحتمل، فإن تناول جرعة بسيطة من المضادات الحيوية يمكن أن يحل المشكلة تماماً.

مع أن حالات المناعة الذاتية لا يمكن علاجها عادةً، إلا أنه يمكن غالباً التحكم في انخفاض حموضة المعدة بحقن فيتامين ب12 وتغيير النظام الغذائي.

وتعمل أقراص حمض الهيدروكلوريك، المعروف أيضاً باسم HCl، على زيادة مستويات الحموضة وتساعد على تكسير البروتين في المعدة قبل امتصاصه في الأمعاء.

وغالباً ما تُوصف هذه الأقراص لمن يتناولون مضادات الحموضة، مع أن الدكتور فيليب وودلاند ينصح بالتوقف عن تناولها، لأن أقراص HCl ليست الحل الأمثل لأنها تعني مرورها عبر المريء، وهو غير مصمم لبيئة حمضية.

وأضاف: «يتناول كثير من الناس مضادات الحموضة دون سبب وجيه -ويتمثل جزء كبير من عملي في إثبات عدم حاجتهم إلى تناولها».

ما التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي التي يمكنني إجراؤها لمواجهة انخفاض حموضة المعدة؟

أكد الدكتور فيليب وودلاند، استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مركز لندن للجهاز الهضمي التابع لجمعية المستشفيات الأميركية أنْ «لا تتناول أي دواء إلا إذا كنت في حاجة ماسة إليه».

وقال: «أولاً، حاول تقليل تناول الكافيين والكحول، واحصل على قسط كافٍ من النوم».

وتابع: «مضغ الطعام جيداً ضروري أيضاً. وظيفة المعدة هي امتصاص الطعام في الأحماض وهضمه ميكانيكياً؛ كلما زاد تحلله، قلّت الحاجة إلى المواد الكيميائية». بدوره، أشار ألبوسودا إلى أن تناول أجود أنواع الطعام وأنظفها يُساعد على الهضم، حيث يحتاج إلى كمية أقل من الأحماض.

وأضاف: «اختر أطعمة خالية من المواد الكيميائية المضافة. إذا بدت العبوة ككتاب كيمياء، تجنَّبْها».

علاج نقص حمض المعدة
هناك علاجات عدة لنقص حمض المعدة، والتي من شأنها أن تساعد في تخفيف حدة الأعراض، وتشمل ما يأتي:

  • شاي الزنجبيل: قد يساعد الزنجبيل في تسهيل عملية الهضم، ويقلل من الانتفاخ. 
  • الطرق الطبيعية: قد يساهم الثوم، والزعتر، وزيت النعناع، وعشبة الجنطيانا (Gentiana) والهندباء، وبعض المكملات الغذائية في علاج نقص حمض المعدة بسبب البكتيريا. 
  • الفيتامينات: نظرًا لأن نقص حمض المعدة قد يؤدي إلى نقص في بعض الفيتامينات والمعادن، فقد يوصي الطبيب بتناول الفيتامينات والمعادن من الأطعمة المختلفة أو المكملات الغذائية. 
  • نظام غذائي مثالي: قد يوصي الطبيب بالآتي:
    تضمين الوجبات اليومية بكميات كافية من الفواكه والخضراوات لضمان الحصول على مستويات كافية من الأنزيمات الهضمية الطبيعية.
    تجنب الأطعمة التي يصعب هضمها، مثل: الوجبات الدهنية والمقلية.
    مضغ الطعام جيدًا قبل بلعه للسماح له بالاختلاط مع الإنزيمات الهضمية في الفم، الأمر الذي يسهل من هضم جزيئات الطعام الصغيرة بسهولة أكبر في المعدة. 
    التحقق من الأدوية: لا تفرط في استهلاك الأدوية، وتحدث دائمًا مع الطبيب قبل تغيير الأدوية أو إيقافها. 
    التحكم بالضغط العصبي: مارس تقنيات التحكم بالتوتر والغضب، وجلسات التوتر. 

ما هو النظام الغذائي الجيد لانخفاض حمض المعدة؟
النظام الغذائي وحده لن يعيد حمض المعدة، ولكن هذه الإرشادات قد تساعد في تحسين عملية الهضم أثناء التعايش مع نقص كلوريد الهيدريا:

  • تناول البروتين أولا. يساعد البروتين في بداية وجبتك على تحفيز إنتاج الحمض.
  • اشرب السوائل لاحقا. احتفظ بالمشروبات حتى 30 دقيقة على الأقل بعد الانتهاء من وجبتك. هذا يمنح معدتك مزيدا من الوقت لإنتاج الحمض واستقلاب البروتينات.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك، بما في ذلك الزبادي والميسو ومخلل الملفوف، للمساعدة في تعزيز بكتيريا الأمعاء الجيدة والحفاظ على البكتيريا الضارة تحت السيطرة.
  • تجنب الأطعمة الدهنية والمصنعة بشكل مفرط ، والتي يصعب هضمها وتقدم القليل من التغذية.
  • عزز نظامك الغذائي النباتي. العديد من أوجه القصور المرتبطة بانخفاض حمض المعدة، بما في ذلك البروتين والحديد والكالسيوم وفيتامين ب 12، هي الأكثر وفرة في الأطعمة التي من مصادر حيوانية، مثل اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان. إذا كنت نباتيا ، فتأكد من أنك تكمل هذه العناصر الغذائية. قد يكون هذا أسهل مع مزيج مخفوق صحي عالي الجودة.
  • تناول وجبات أصغر وامضغه جيدا لمنح جهازك الهضمي أفضل فرصة لتكسير الطعام.
    قم بإنهاء وجبتك الأخيرة قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من موعد النوم. امنح جسمك وقتا للهضم قبل الاستلقاء.

المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com

عن admin

إن موقع 123 إسعاف هو موقع طبى معلوماتى ينتمى إلى ما يسمى بالطب الوقائى للأسرة و عن هذا الطب الوقائي للأسرة فهو فرع كامل من فروع علوم الطب الكثيرة ، إلا انه قد تم إهماله في عالمنا العربي بشكل غريب من قبل الجميع سواء وسائل الإعلام العربية أو حتى الأطباء العرب أنفسهم ، أما في الدول الغربية فنرى النقيض تماما ، حيث أعطوه من الاهتمام ما يستحق و يساوى قيمته . مع تحيات موقع اسعاف الطبي www.123esaaf.com
هذه المقالة كُتبت في التصنيف أخبار طبية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.