الوذمة اللمفية الأسباب والأعراض والعلاج

الوذمة اللمفية الأسباب والأعراض والعلاج
الوذمة اللمفية الأسباب والأعراض والعلاج

الوذمة اللمفية هي مصطلح يستخدم لوصف تورم الأنسجة الناتج عن تراكم السوائل الغنية بالبروتينات، والتي عادة ما يتم إفرازها عبر الجهاز اللمفاوي للجسم. ويؤثر عادةً على الذراعين أو الساقين، على الرغم من أنه يمكن أن يؤثر أيضًا على الأعضاء التناسلية وجدار الصدر والبطن والرقبة.

يعتمد جهازك اللمفاوي بشكل حاسم على عقد اللمف. قد ينتج عن علاجات السرطان التي تضر أو تزيل عقد اللمف الإصابة بالوذمة اللمفية. كما يمكن أن تنشأ الوذمة اللمفية من أي مشكلة تمنع السائل اللمفي من التصريف.

قد تتأثر القدرة على تحريك الطرف المتأثر بسبب الوذمة اللمفية الشديدة، مما يزيد أيضًا من خطر الإصابة بتعفن الدم والعدوى الجلدية بالإضافة إلى تغييرات الجلد وتحلله. يمكن أن تشمل أشكال العلاج جوارب الضغط، التدليك، الضخ الهوائي التسلسلي، العناية الدقيقة بالجلد، الضمادات الضاغطة، ونادرًا، الجراحة لإزالة الأنسجة المتورمة أو بناء مسارات تصريف جديدة.

أسباب الوذمة اللمفية

يتكون الجهاز اللمفاوي من شبكة من الأوعية التي تدور فيها السوائل اللمفية الغنية بالبروتينات في جميع أنحاء الجسم. وهو جزء من الجهاز المناعي. تحتوي العقد اللمفاوية على خلايا تحارب السرطان والعدوى.

أثناء قيامك بأنشطتك اليومية، تنقبض عضلاتك، مما يدفع السائل اللمفي عبر الأوعية اللمفية إلى جانب مضخات صغيرة مدمجة في جدران الأوعية اللمفية. تتطور الوذمة اللمفية عندما لا تستطيع الأوردة اللمفية تصريف السائل اللمفي بشكل كافٍ من ذراع أو ساق.

يتم تعريف الوذمة اللمفية بطريقتين، رئيسية وثانوية.

تحدث الوذمة اللمفية الرئيسية نتيجة الغياب الخلقي أو خلل في الأنسجة الليمفاوية.

والوذمة اللمفية الثانوية هي حالة تحدث بسبب مشكلة في القنوات الليمفاوية وهي أكثر مشاهدة في العيادات.

يمكن أن تتطور الوذمة اللمفية عند الإصابة بأي نوع من أنواع السرطان أو بعد العمليات الجراحية أو العلاج الإشعاعي، وبشكل خاص فإنه يتطور بعد سرطان الثدي والبروستاتا وأسفل البطن. معدل تطور الوذمة اللمفية بعد إزالة العقد الليمفاوية تحت الإبط وبعد جراحة الثدي هو حوالي 25٪.

كلما كبر العمل الجراحي، أو إذا تم تطبيق العلاج الإشعاعي بعد الجراحة زاد عدد الغدد الليمفاوية التي تمت إزالتها وزاد خطر الإصابة بالوذمة اللمفية. يمكن أن تتسبب الإصابات البسيطة مثل الضربات على الذراع أو الساق والخدوش ولدغات الحشرات والالتهابات في حدوث الوذمة اللمفية.

النوع الذي يتطور بعد 6-8 أسابيع من الجراحة والعلاج الإشعاعي، يشفى بشكل أبطأ، بينما الأكثر شيوعاً هو النوع الذي يتطور ببطء على مدى شهور أو سنوات.

إليك الأسباب الأكثر شيوعًا للوذمة اللمفاوية:

  • السرطان. قد تتطور الوذمة اللمفية إذا قامت خلايا السرطان بسد الأوردة اللمفاوية. على سبيل المثال، قد ينتفخ ورم ينمو بالقرب من عقدة لمفاوية أو وعاء لمفاوي إلى الحد الذي يعيق فيه تدفق السائل اللمفي.
  • العلاج الإشعاعي للسرطان. يمكن أن يؤدي الإشعاع إلى ندب والتهاب في العقد اللمفاوية أو الأوعية اللمفاوية.
  • الجراحة. غالبًا ما يتم إزالة العقد اللمفاوية خلال جراحة السرطان لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر. ومع ذلك، ليست الوذمة اللمفية بالضرورة نتيجة نهائية لهذا.
  • الطفيليات. الإصابة بالديدان التي تسد العقد اللمفاوية هي السبب الأكثر شيوعًا للوذمة اللمفاوية في البلدان الاستوائية النامية.
  • بشكل أقل شيوعًا، تتسبب الأمراض الوراثية التي لا يتطور فيها الجهاز اللمفاوي بشكل صحيح في الوذمة اللمفية.

متى يجب زيارة الطبيب لمرض الوذمة اللمفية؟
إذا لاحظت تورمًا مستمرًا في ذراعك أو ساقك، فمن الضروري تحديد موعد مع الطبيب. استشر طبيبك إذا زاد حجم الطرف المصاب فجأة وبشكل كبير إذا كنت تعاني بالفعل من الوذمة اللمفية.

عوامل خطر الوذمة اللمفية
تشمل عوامل الخطر المؤدية إلى الوذمة اللمفية العمر المتقدم، السمنة، والإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي أو الصدفي.

مضاعفات الوذمة اللمفية
تتضمن مضاعفات الوذمة اللمفية ما يلي:

  • التهابات الجلد (التهاب النسيج الخلوي). يعمل السائل المحبوس كبيئة خصبة لنمو البكتيريا؛ حتى أصغر جرح في الذراع أو الساق قد يسمح بدخول العدوى. يكون الجلد المصاب مؤلمًا عند اللمس، ويظهر منتفخًا وأحمر.
  • الإنتان. في حالة عدم العلاج، يمكن أن يؤدي الإنتان، وهو حالة قد تكون قاتلة تنشأ عندما تضر دفاعات الجسم ضد العدوى بأنسجته الخاصة، إلى الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي غير المعالج بانتشاره في الدورة الدموية. يتطلب الإنتان تدخلاً طبيًا عاجلاً.
  • تسرب الجلد بسبب السوائل. عندما يكون هناك الكثير من التورم، يمكن للسائل اللمفاوي أن ينفجر أو ينزف عبر تمزقات جلدية صغيرة.
  • تغيرات الجلد. قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالوذمة اللمفية الحادة جدًا من تصلب وتكثف الجلد في الطرف المصاب حتى يشبه جلد الفيل.
  • السرطان. قد تؤدي حالات الوذمة اللمفية الشديدة التي لا تعالج إلى الإصابة بنوع نادر من سرطان الأنسجة الرخوة.
    تشخيص الوذمة اللمفية
  • إذا كنت عرضة للإصابة بالوذمة اللمفية، مثل إذا كنت قد خضعت مؤخرًا لجراحة مرتبطة بسرطان العقد اللمفاوية، فقد يشخص طبيبك الوذمة اللمفية بناءً على علاماتك وأعراضك.

قد يطلب طبيبك إجراء دراسات التصوير لفحص جهازك اللمفاوي إذا كان سبب الوذمة اللمفية لديك غير واضح. قد تشمل الاختبارات:

  • اختبار التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). يخلق الرنين المغناطيسي صورًا ثلاثية الأبعاد عالية الدقة للأنسجة المصابة باستخدام حقل مغناطيسي وموجات راديو.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan). يمكن لهذه التقنية الأشعة السينية عرض تفاصيل هياكل الجسم بدقة عالية في قطاعات عرضية. يمكن للتصوير المقطعي المحوسب أن يظهر انسدادات في الجهاز اللمفاوي.
  • الموجات فوق الصوتية. يخلق هذا الاختبار صورًا بصرية للهياكل الداخلية باستخدام الموجات الصوتية. يمكن أن يساعد في تحديد انسدادات الجهاز الوعائي واللمفاوي.
  • التصوير الومضاني الليمفاوي. يتلقى المريض حقنة من صبغة مشعة، يليها فحص بالماسح الضوئي. تُظهر الصور الناتجة الصبغة وهي تسافر عبر الأوعية اللمفاوية، مما يبرز الانسدادات.

علاج التهاب الأوعية اللمفية

من الطرق العلاجية المتبعة في حالة التهاب الأوعية اللمفية ما يلي:

  1. تناول المضادات الحيوية الموصى بها من قبل الطبيب المختص في حالات الإصابة البكتيرية مع مراعاة الالتزام التام بالتعليمات الخاصة بجرعة وعدد مرات وأوقات وطريقة تناول الدواء مما يساعد في تجنب حدوث بعض المضاعفات.
  2. تناول الأدوية المسكنة للألم بإشراف الطبيب.
  3. تناول الأدوية المضادة للالتهابات بتعليمات من الطبيب.
  4. القيام ببعض الإجراءات الجراحية التي تهدف إلى تصريف القيح من الخراجات الناتجة عن الإصابة.
  5. استخدام الكمادات الساخنة والرطبة بتوجيهات من الطبيب للمساعدة في تعزيز تدفق الدم والشفاء وتقليل الألم.
  6. رفع المنطقة المصابة فوق مستوى القلب بقدر المستطاع مما يساعد على تقليل التورم والألم ويبطئ من انتشار الالتهاب.

تنظيف الجهاز الليمفاوي

يعد الجهاز الليمفاوي أحد أنظمة الجسم الرئيسة للتخلص من النفايات والحفاظ على الدورة الدموية الصحية.إذ تعمل جميع مكونات الجهاز الليمفاوي كنظام ترشيح وتصريف عملاق للجسم.يتم التخلص من هذه النفايات من خلال حركة اللمف الحرة ما بين العقد الليمفاوية لضمان عدم تراكم النفايات والسموم.إذ يحتاج الجهاز الليمفاوي إلى أن يظل غير مسدود ويتدفق جيدًا حتى يعمل بشكل صحيح.عندما يصبح التدفق الليمفاوي راكدًا ومزدحمًا، تبدأ الفضلات والسموم في التراكم، وفي هذه الحالة نحتاج إلى تنظيف الجهاز الليمفاوي، نتيجة حدوث احتقان الليمفاوي.

هُناك سببين لحدوث احتقان الليمفاوي وهما:

  • الإجهاد: نتيجة تعرض الجسم للضغط والإرهاق، فيؤدي إلى حدوث تغيرات بيوكيميائية وهرمونية هذا يساهم في حدوث التهابات تفرز فضلات تتسبب في انسداد الجهاز اللمفاوي.
  • خلل في الجهاز الهضمي: مثل الالتهاب أو تهيج الأمعاء الناتج عن تناول الأكل المصنع أو الحساسية من طعام ما، فيؤدي إلى تراكم السموم وضعف في التدفق الليمفاوي.

متى نحتاج إلى تنظيف الجهاز الليمفاوي؟
نحتاج إلى تنظيف الجهاز الليمفاوي، عندما يكون هُناك ضعف في التخلص من النفايات الناتجة عن عدم توازن في الجهاز الليمفاوي بسبب:

  1. نقص المغذيات.
  2. تناول الأطعمة المصنعة بكثرة.
  3. قلة النشاط البدني.

كما يوجد بعضًا من المشكلات الصحية التي تشير إلى ضرورة تنظيف الجهاز الليمفاوي، ومنها:

  1. التهاب المفاصل.
  2. الأمراض الجلدية.
  3. الاضطرابات الهضمية.
  4. السيلوليت.
  5. التهابات مزمنة في الجيوب الأنفية والحلق.
  6. انتفاخ الثدي أثناء الدورة الشهرية.
  7. التعب العام الغير مبرر.
  8. نوبات صداع متكررة غير مبررة.
  9. الوزن الزائد.

طرق تنظيف الجهاز الليمفاوي
هُناك مجموعة من الطرق التي تغير من بعض السلوكيات ونمط الحياة التي تساهم في تعزيز التدفق الليمفاوي وعدم حدوث انسداد أو احتقان، ومن هذه الطرق ما يأتي:

1. التمرين الرياضية
إنّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والمحافظة على النشاط البدني؛ يساعد على استمرار وانتظام حركة اللمف وتحفيز تدفق الجهاز الليمفاوي الدائم.

2. المحافظة على رطوبة الجسم
من أهم الأمور التي تدعم وظائف أجهزة الجسم هو شرب الماء المنتظم بكميات كافية، إذ إن اللمف يتكون من 95% من الماء، وهذا يدعم تدفق اللمف والحركة الحرة، فشرب الماء الدافئ والنقي يحافظ على رطوبة الجسم.

3. التنفس بعمق
يساعد التنفس العميق الجهاز الليمفاوي على نقل وضخ السائل الليمفاوي المحمل بالنفايات إلى الدم قبل إزالة السموم من الكبد.

4. تجنب ارتداء الملابس الضيقة
إنّ الملابس الضيقة جدًا، تتسبب في تقليل الدورة الدموية في الجهاز الليمفاوي، وقد تسبب انسداد في الجهاز مما يؤدي إلى تراكم السموم.

5. المحافظة على صحة الجهاز الهضمي
من خلال الاهتمام بالأطعمة التي يتم تناولها والتي تعزز من التدفق الليمفاوي، ولا تسبب بحدوث تهيج أو التهاب بالأمعاء، وتحافظ على صحة الأمعاء، ومن هذه الأطعمة:

  • الخضروات الخضراء الورقية.
  • بذور الكتان وبذور الشيا.
  • جوز عين الجمل ولوز.
  • التوت البري.
  • الفواكة قليلة السكر.
  • الثوم.
    تجنب الأطعمة التي تسبب انسداد في الجهاز الليمفاوي، ومنها:
  • الأطعمة المصنعة.
  • منتجات الألبان.
  • الأطعمة المالحة.
  • الصويا.
  • اللحوم.
  • السكر.

6. الاستحمام بماء ساخن
إنّ الاستحمام بالماء الدافئ يعمل على توسيع الأوعية الدموية، وتعزيز من حركة الدورة الدموية، بالتالي يعزز من تدفق الليمفاوي.

كيف يمكن تجنُّب الإصابة بمرض الوذمة اللمفية

  • الأخذ بكل تورّم أو انتفاخ على محمل الجد ومراجعة الطبيب.
  • يجب المحافظة على نظافة الذراع والساق والعناية بالجلد.
  • يجب عدم استخدام طلاء الأظافر، وبدلاً من قص لحميات الأظافر القيام بدفعها إلى الخلف.
  • يجب محاولة تجنّب جميع أنواع الصدم والضغط (مثل قياس ضغط الدم، الحك، الخدش، الضرب، والتدليك غير المناسب).
  • يجب تجنب المجازفة بتكرار الحركات مثل الحك والسحب والدفع بالأذرع أو الأرجل.
  • إذا تعرض الجلد للخدش أو الكشط أو لدغات الحشرات، فيجب غسله بالصابون والحفاظ عليه نظيفاً، ويجب استخدام كريم مضاد للبكتيريا.
  • إذا كان هناك جرح مفتوح، فيجب تنظيفه وتغطيته.
  • في حالات الحروق الخفيفة، بعد الاستخدام التبريد، يجب غسلها بالماء والصابون وحمايتها.
  • فيما يتعلق بالعدوى، يجب الانتباه إلى أعراض مثل الاحمرار والتورم وارتفاع درجة الحرارة والحساسية والحمى، وطلب المشورة الطبية على الفور.
  • يجب استخدام كريمات الوقاية من الشمس وحماية الذراع أو الساق من حروق الشمس وتجنب البقاء تحت أشعة الشمس لفترة طويلة.
  • يجب استخدام القفازات الواقية عند التعامل مع الأواني الخارجة من الفرن. كما يجب أخذ الحذر من بخار الماء المغلي والطعام الخارجين من فرن الميكروويف.
  • لا ينبغي استخدام الأكياس والإسفنج الخشن للتنظيف في الحمام.
  • يجب تجنب البيئات شديدة الحرارة مثل حمامات البخار والينابيع الحارة أو الخروج في درجات الحرارة المرتفعة في الصيف.
  • لا ينبغي تطعيم، قياس ضغط الدم، و أخذ الدم من الذراع المعرضة للخطر.
  • يجب الحرص على أن لا تكون الأشرطة المطاطية للملابس المستخدمة ضيقة وتسبب الضغط.

المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com

عن admin

إن موقع 123 إسعاف هو موقع طبى معلوماتى ينتمى إلى ما يسمى بالطب الوقائى للأسرة و عن هذا الطب الوقائي للأسرة فهو فرع كامل من فروع علوم الطب الكثيرة ، إلا انه قد تم إهماله في عالمنا العربي بشكل غريب من قبل الجميع سواء وسائل الإعلام العربية أو حتى الأطباء العرب أنفسهم ، أما في الدول الغربية فنرى النقيض تماما ، حيث أعطوه من الاهتمام ما يستحق و يساوى قيمته . مع تحيات موقع اسعاف الطبي www.123esaaf.com
هذه المقالة كُتبت في التصنيف أخبار طبية, طب الاعشاب. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.