استخدم المعالجون قرصة النحل كعلاج لمجموعة من الحالات الصحية بما في ذلك الصداع، وآلام المفاصل، والطفح الجلدي لأكثر من 5,000 عام، حيث يتم إعطاء سم النحل من خلال قرصة النحل الحي أو الوخز في نقاط محددة من الجسم.
وذلك لأن سم النحل يحتوي على العديد من المركبات النشطة بيولوجيًا، بالإضافة إلى الأحماض الأمينية، والإنزيمات التي لها خصائص مضادة للالتهابات، وتخفيف الألم، وتعزيز عملية الشفاء.
يقوم العلاج بسم النحل إما على وخز النحل المباشر للجسم، أو على حقن نسب معينة من السم المجفف والمخفف تحت الجلد لا تتجاوز كميته عشر كمية السم التي تنتجها النحلة في اللدغة الواحدة، والتي تصل إلى 50 ميكروغراما. والداعمون لفكرة العلاج بوخزات النحل يدعون أن سم النحل ربما يكون آمنا عند إعطائه بواسطة النحل الحي تحت إشراف طبي بجرعات تصل إلى 20 لسعة ثلاث مرات أسبوعيا لمدة تصل إلى 24 أسبوعا.
سم النحل قد تكون له خواص طبية بناء على ما يحتويه من التركيبات الكيميائية مثل المليتين المكون من 25 حمضا أمينيا منها الحمض الأميني أبامين ودولابين، واللذان يعملان كمضادات لالتهابات الأعصاب والمفاصل والأورام والآلام والميكروبات والفيروسات، إلا ان السم قد يكون ضارا جدا وله آثار سلبية لأنه يحتوي على انزيم فوسفوليباز A2، وهو عامل رئيسي للحساسية ويسبب الالتهاب وتلف الخلايا في جسم الإنسان، وأيضا يمكن أن يتعارض مع الأدوية التي تقلل من قدرة الجهاز المناعي (مثبطات المناعة).
الجدير بالذكر أن هيئة الغذاء والدواء الكورية أعطت موافقتها لاستخدام بعض المركبات الببتيدية في سم النحل بالمستحضرات التجميلية الموضعية، إلا أن هيئات صحية أخرى أبدت تحفظها على هذا القرار.
أن العلاج بسم النحل يشكل المحاولة الأخيرة للمرضي الذين لا تنفعهم الأدوية و العلاجات الكلاسكية.فعلى سبيل المثال شهد مرضى التصلب المتعددMS مزيدا من الثبات و انخفاضا في التشنج العضلي و معدل الإجهاد إثر تجربتهم لهذا العلاج.أما المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتيزمي و الالتهاب العظمي المفصلي، فأفادوا بأن الشعور بالألم قد سكن, و الورم قد خف بعد لسعهم بسم النحل.و يقال إن حجم الغدد الروماتيزمية يتقلص أيضا.
الوصف : يحتوي سم النحل على أكثر من 40 مادة فاعلة يتمتع العديد منها بتأثيرات فيزيولوجية . أما المركب الأكثر غزارة في السم فهو العنصر المضاد للالتهاب ميليتين. والواقع أن هذه المادة تحفز في إنتاج الكورتيزول الذي يشكل عاملا هاما في عملية الشفاء الذاتية للجسم.
أما الحصول على العلاج فيتم بأخذ نحلة من خلية أو قفير بواسطة ملقط ووضعها على جزء من الجسم حتى تلسعه على أن تبقى في موضعها مدة تتراوح بين عشر دقائق و خمس عشرة دقيقة.
أما عدد اللسعات في الجلسة الواحدة و عدد الجلسات فيختلفان بحسب طبيعة المرض و مقدرة المريض على التحمل.
فلمعالجة التهاب الأوتار مثلا قد يحتاج المريض إلى ما بين جلستين و خمس جلسات علاجية فقط, يتعرض في كل منها إلى لسعتين أو ثلاث لسعات، بينما قد تستلزم معالجة الأمراض المزمنة كالتهاب المفاصل مثلا, عدة لسعات في الجلسة الواحدة مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر تقريبا.
علما بأن المعالجين بسم النحل اليوم لا يستخدمون النحل الحي, بل يحصلون منه على السم و يحقنونه تحت الجلد, و تعطى الحقن كمعدل وسطي مرة واحدة إلى مرتين في الأسبوع. أما عدد الحقن في كل جلسة فيتجاوز بين حقنة واحدة إلى ثلاثين حقنة بحسب الداء الذي تجري معالجته. و بالتالي كلما زاد عدد الحقن أو اللسعات استغرقت الجلسة العلاجية وقتا أطول.
التحضيرات اللازمة: يتوافر سم النحل إما سائلا مباشرة بعد استخلاصه من النحل أو مجففا. وقبل البدء بالعلاج، يحقن الطبيب مريضه بجرعة مخففة من السم للتحقق من إصابته بأية ردة فعل تحسسية، و في هذه الحالة يحقنه الطبيب بحقنة ابينفرين, إذ لا ينبغي وصف هذا العلاج للمريض إذا كان يعاني من الحساسية لسم النحل, كذلك النحالون الذين يعرضون المرضى للسعات حية يختبرون ردات فعلهم التحسسية بإخضاعهم للسعة أولية في الركبة أو الساعد. و لكن على المعالج الا يقوم بهذا الاختبار إذا لم تكن بحوزته حقنة الابينفرين. و إذا كان المريض يعاني من الحساسية لسم النحل, فسيتعرض لردة فعل الفعل التحسسية في غضون 15 إلى 20 دقيقة. و الواقع أن 2 بالمئة من الناس فقط يعانون من الحساسية لسم النحل, يمكن استعمال مكعبات الثلج لتخدير الموضع الذي سيتعرض للسع, أو لتسكين الألم لاحقا.
تحذير.. لا ينبغي استخدام النحل لمعالجة المرضى الذين يعانون من الحساسية الشديدة و داء السل و السفلس( داء الزهري) و داء السيلان و داء السكري العابر المعتمد على الأنسولين. تأثيرات جانبية.
فوائد قرصة النحل
بالرغم من أن العلم لا يدعم جميع فوائد قرصة النحل المزعومة، فقد يكون لها العديد من الفوائد الطبية القوية، كما يأتي:
1. التقليل من الالتهاب
واحدة من أكثر فوائد قرصة النحل الموثقة جيدًا هي تأثيرها المضاد للالتهابات بشكل فعال وقوي.
وقد ثبت أن العديد من مكونات سم النحل تقلل من الالتهاب وخاصة مكوّنه الأساسي الميلتين (Melittin) الذي يقوم بقمع المسارات الالتهابية، ويُقلل من العوامل الحيوية للالتهاب، مثل: عامل نخر الورم ألفا (TNF-α)، وعامل إنترلوكين 1 بيتا (IL-1β).
2. التخفيف من الأعراض المرتبطة بالتهاب المفاصل
لقد تم إثبات أن لمضاد الالتهاب الخاص بقرصة النحل أهمية خاصة في حالة علاج التهاب المفاصل الروماتويدي.
حيث أن أحد الأبحاث أشارت إلى أن العلاج بقرصة النحل يؤدي إلى انخفاض التورم والألم والتيبُّس في المفاصل لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
كما وجدت إحدى الدراسات إمكانية تقليله من الحاجة لاستخدام الأدوية التقليدية، وأنه يقلل في الوقت نفسه من خطر عودة الأعراض مرة أخرى.
أدمنت لسعات النحل فاستغنت عن أدوية علاج آلام المفاصل!
لجأت أمريكية إلى لسعات النحل، بعدما فشلت كل الأدوية في معالجة آلام التهاب المفاصل المزمن، وبعد 10 سنوات، تحوّلت إلى مدمنة على هذا «العلاج الطبيعي» الغريب.
بدأ الأمر كلسعة عرضية لتخفيف الألم الناتج عن التهاب المفاصل، بعد قراءتها على مواقع التواصل عن تجارب أشخاص استفادوا من لسعات النحل لتخفيف آلامهم، حسب موقع 24 الإلكتروني.
لكنها تطورت إلى إدمان كامل بواقع 15 لسعة في اليوم ونحو 50 ألف لدغة على مدار الـ 10 سنوات، وفقاً لما ذكرته مارغريت من ولاية كنتاكي الأمريكية في تصريح نقلته صحيفة «نيويورك بوست».
وقالت: «اللسعات اليومية التي أتعرض لها بين 15 إلى 20 لسعة تريحني من آلام التهاب المفاصل وتشنجاتها».
عن كيفية تعرّض نفسها لهذه اللدغات، شرحت أنها تستخدم الملقط للقبض على الحشرات قبل «النقر عليها بلطف على بطنها» لجعلها تلسعها في «نقاط ألم» محددة بجسمها.
واعترفت أن هذه العادة تحوّلت إلى هوس لتشعر بالراحة، حيث تحتفظ بخلايا النحل في منزلها، حتى إنها بدأت تحمل هذه المخلوقات معها في كل مكان تذهب إليه.
3. علاج الصدفية
يمكن أن يُساعد العلاج بقرصة النحل في علاج الأمراض الجلدية الالتهابية، كما في حالة الصدفية على سبيل المثال، حيث وجدت تجربة سريرية أجريت عام 2014 لمرضى يُعانون من الصدفية اللويحية (Plaque psoriasis) أن هذا العلاج قد يُساعد في شفاء الآفات الجلدية وتقليل الالتهاب، ولكن لا تزال هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج.
4. تخفيف الألم
حيث أظهرت إحدى الدراسات أن الوخز بالإبر لسم النحل جنبًا إلى جنب مع الأدوية التقليدية، قد قلل الألم بشكل كبير وحسّن من الوضع الوظيفي عند 54 مريضًا يُعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة مقارنة مع المجموعة الثانية التي استخدمت الدواء الوهمي.
5.فوائد لسع النحل للأعصاب
يقدم لسع النحل العديد من الفوائد المحتملة للأعصاب، ومن هذه الفوائد نذكر:
امتلاك خصائص مضادة للالتهاب
من فوائد لسع النحل للأعصاب أنه يقدم خصائصًا مضادة للالتهاب، إذ أن الالتهاب هو أساس العديد من الأمراض العصبية، مثل: مرض التصلب الجانبي الضموري (Amyotrophic Lateral Sclerosis)، ومرض الزهايمر (Alzheimer Disease)، ومرض باركنسون.
إذ أن بعض المركبات تقوم بتنظيم العمليات الخاصة بالخلايا العصبونية الحركية مما يزيد من نشاطها، الأمر الذي يساهم في علاج مرض التصلب الجانبي الضموري.
ومن المركبات التي تلعب دورًا في منع الالتهابات نذكر المركبات متعددة الببتيدات (Polypeptides)، مثل مركب أدولابين (Adolapin) الذي يحتوي على خصائص تقلل من الالتهاب والألم المرافق له.
حماية الأعصاب
تُعد حماية الأعصاب من فوائد لسع النحل للأعصاب، إذ أن لسع النحل يقوم بحماية الخلايا العصبية بعدة طرق، منها أنه يقوم بحماية الخلايا العصبية من الموت الخلوي عن طريق تثبيط عملية التسمم الخلوي الناتج عن العرض لمادة الجلوتاميت (Glutamate).
كذلك يقوم لسع النحل بحماية الخلايا العصبية من الإجهاد التأكسدي والالتهاب للخلايا العصبية الناتج من التعرض لمركبات روتينون (Rotenone) التي تُستخدم كمبيد حشري وتؤثر على صحة الخلايا في الجسم وخصوصًا خلايا الأعصاب.
تنظيم العمليات المختلفة في الدماغ
يحتوي لسع النحل على مركب فوسفولايبز إي 2 والمعروف باسم (bvPLA2) الذي يقوم بتنشيط عملية الأيض للغلوكوز في الدماغ، كما يقلل من ردات الفعل الالتهابية في منطقة الحصين (Hippocampus) في الدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى إيقاف عملية تدهور الأعصاب الخاصة ببعض الأمراض، مثل مرض باركنسون.
تسكين الألم
من فوائد لسع النحل للأعصاب أنه يقلل من الشعور بألم الأعصاب الناتج عن العديد من الأمراض، مثل: الألم الناتج ما بعد السكتة الدماغية أو عن متلازمة الألم الإقليمية المعقدة (Complex Regional Pain Syndrome).
المساعدة في علاج مرض باركنسون
تُشير بعض الأبحاث إلى أن العلاج بقرصة النحل قد يُساعد في تقليل الأعراض المتعلقة بالأمراض العصبية بما في ذلك مرض باركنسون.
قد أظهرت نتائج دراسة سريرية صغيرة عند انتهائها تظهر تحسنًا في سرعة المشي، ونوعية الحياة، والتحكم الحركي، وأنشطة الحياة اليومية عند المشاركين المصابين بمرض باركنسون مقارنة مع بداية العلاج، ولكن هذا يتطلب إجراء المزيد من الدراسات والبحوث.
6. تنظيم وظيفة الغدة الدرقية
قد يساعد العلاج بقرصة النحل في تنظيم وظائف الغدة الدرقية في النساء اللواتي يُعانين من فرط نشاط الغدة الدرقية، ومع ذلك فإن الأبحاث في هذا الاستخدام لا تزال محدودة، وهناك الحاجة إلى مزيد من الدراسات.
الآثار الجانبية لقرصة النحل
بعد التعرّف على فوائد قرصة النحل، أيضًا هناك بعض الأعراض الجانبية التي تُرافق الشخص بعض تعرضه للقرصة، أهمها:
1. الآثار الجانبية البسيطة لقرصة النحل
من الآثار الشائعة والبسيطة لقرصة النحل:
- الحكة.
- احمرار في المنطقة.
- انتفاخ مكان القرصة.
- وتتفاوت شدة الأعراض من شخص لآخر.
2. الآثار الجانبية الخطيرة
بعد معرفة فوائد قرصة النحل، من المهم معرفة أنه قد تسبب قرصة النحل أعراض جانبية خطيرة ومزعجة مثل:
- حكة شديدة وشحوب في الجلد.
- ضيق في التنفس.
- الغثيان.
- الاستفراغ.
- الإسهال.
- فقدان الوعي.
نصائح خاصة
بالرغم من فوائد لسع النحل للأعصاب، إلّا أنه يجب اتباع بعض النصائح، مثل:
- ضرورة استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى استخدام لسع النحل.
- عدم استخدام علاج لسع النحل في حالة الإصابة ببعض الأمراض المناعية إلّا بعد استشارة الطبيب المختص.
- ضرورة القيام بفحص الكبد لإمكانية تسبب لسع النحل بتسمم في الكبد.
- هناك احتمال بأن تؤدي لسع النحل إلى الإصابة بمرض الذئبة.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com