يعتبر السعال أحد أكثر الأعراض شيوعاً في الطب الإكلينيكي. وهو في الغالب المظهر الأساسي لكثير من أمراض الجهاز التنفسي، ويحصل ردة فعل من قبل الجهاز التنفسي، تحت تأثير عدة عوامل مهيجة لحصول ردة الفعل تلك في الجهاز التنفسي وخارجه.
ولأن السعال بالأصل هو ردة فعل من هذا الجهاز، فإنه قد يحدث في عدد من الحالات المرضية في الجهاز التنفسي وخارجه، وأيضاً قد يحدث حينما لا يُوجد أي مرض، أي نتيجة لإثارة بعض أنواع المواد المهيجة لمستقبلات خاصة في مجاري التنفس. كما قد يكون السعال إرادياً، أي يقوم به المرء عن قصد لأسباب عدة، ولكنه في الغالب فعل لا إرادي يحصل فجأة.
لذا فإن التعامل الطبي مع هذه الحالات يتطلب فهم آليات حصول السعال، والأماكن التي تتسبب بالسعال والحالات المرضية المحتملة، في الجهاز التنفسي وغيره، التي يكون السعال أحد مظاهر المرض فيها. كما يتطلب فهم تركيب البلغم وآليات إنتاج الجهاز التنفسي لمادة البلغم، والأماكن التي يتم فيها إنتاج البلغم، وكيفية خروجه.
ووفق ما تشير إليه المصادر الطبية، فإن السعال هو طرد مفاجئ، لا إرادي في الغالب، للهواء من الرئتين مع صدور صوت مميز يسهل التعرف عليه بأنه سعال أو «كُحّة». وعلى الرغم من أن السعال معروف بأنه العَرَض الأكثر شيوعاً من بين أعراض اضطرابات الجهاز التنفسي، إلا أن السعال بالأصل هو وسيلة يهدف الجسم منها إلى تحقيق وظائف حماية للجهاز التنفسي ضد المواد الضارة التي قد تدخل إلى الممرات الهوائية مع هواء التنفس، وكذلك الحفاظ على سلامة الممرات الهوائية عن طريق إزالة وإخراج الإفرازات المخاطية المفرطة والمتراكمة من تلك الممرات التنفسية.
وهناك سعال يرافقه إنتاج البلغم وبصقه، وسعال آخر جاف لا يرافقه إنتاج البلغم. ووجود إنتاج البلغم مع السعال يختلف عن إخراج البلغم، الذي هو عملية مكونة من سعال مع بصق مواد البلغم المنتجة في الجهاز التنفسي إلى الخارج عن طريق الفم.
ولأن السعال له مصادر مختلفة، داخل الجهاز التنفسي وخارجه، فإن دقة أخذ الطبيب لوصف المريض لجوانب متعددة متعلقة بالسعال هو الدور الأكثر فائدة في تقييم المرضى الذين يعانون من السعال، كما أن مجموعة المعلومات التي يصفها المريض عن السعال سوف تُساعد في تشخيص السبب الذي وراء الشكوى من السعال في معظم الحالات.
وإذا لم يكن السعال جزءاً من الأعراض المرضية التي يشكو منها المريض لطبيبه، يجدر توجيه السؤال عنه بشكل محدد، أي هل السعال موجود أم لا؟ والسؤال ليس فقط للمريض، بل أيضاً إلى شريك الحياة أو أفراد العائلة الآخرين، لأن بعض المرضى، بسبب تكرار حصول السعال، لا يكونون مدركين لمدى تكراره لديهم أو شدته، أو يُقللون من مدى وتيرته ومدة المعاناة منه. على سبيل المثال، تشير كثير من المصادر الطبية إلى أنه ليس من غير المألوف أن يغفل المرضى الذين يعانون من التهاب القصبات الهوائية المزمن عن ذكر السعال المتكرر لديهم، وقد ينظر بعض المرضى إلى سعالهم على أنه مجرد «تطهير للحلق»، في حين أن الناس من حولهم يلاحظونه وربما يكونون منزعجين منه.
تُعاني من بحة الصوت؟ لا تهمس!
يعد الصوت وسيلة تواصل مهمة في الكثير من الوظائف كالتدريس وأعمال السكرتارية. وفي بعض الأحيان يعاني الصوت من بحة بسبب الإصابة بنزلة برد مثلا. فما العمل حينئذ؟
للإجابة على هذا السؤال قالت الدكتورة آنيته فال فاخندورف إن الكثيرين يلجؤون إلى الهمس اعتقاداً منهم بأنهم بذلك يحافظون على الحبال الصوتية، غير أن هذا الاعتقاد خاطئ، بل ويؤدي إلى نتيجة عكسية، حيث يُشكّل الهمس عبئاً إضافياً على الحبال الصوتية المجهدة.
وبدلاً من ذلك تنصح أخصائية الطب المهني الألمانية بالتحدث قليلا قدر المستطاع وذلك بتجنب المحاضرات أو الاجتماعات، مع الإكثار من السوائل، خاصة شاي الزنجبيل أو المريمية، بالإضافة إلى تناول أقراص الاستحلاب، حيث تسهم هذه التدابير في تخفيف المتاعب.
وبشكل عام تنصح فاخندورف الأشخاص، الذين تتطلب طبيعة عملهم التحدث كثيراً، بممارسة تمارين التنفس بانتظام من أجل تجنب المشاكل، التي تهاجم الحبال الصوتية.
علاج الكحة الناشفة: أفضل الطرق المنزلية
الكحة الناشفة منتشرة كثيرًا بين الأشخاص، وبالأخص خلال فصل الشتاء البارد، لكن معرفة أفضل الطرق المنزلية لعلاجها، سيساعدك في التخلص منها.
تساعد الكحة بشكل في عام في تنظيف الممرات الهوائية من أي مهيج أو مخاط، كما قد تكون مؤشرًا للإصابة بمشكلة في الجهاز التنفسي.
هناك نوعين من الكحة، الجافة وغير الجافة، إلا أننا في هذا المقال سنركز على عرض طرق منزلية تساعد في علاج الكحة الناشفة.
1- العسل
وهو علاج طبيعي فعال للكحة الناشفة، واستخدم منذ القدم في الطب البديل.
حيث يعمل العسل على تحفيز الغدد اللعابية من أجل انتاج المزيد من اللعاب، مما يرطب الشعب والممرات الهوائية، ويخفف من الكحة الناشفة.
2- الغرغرة بالماء والملح
الماء المملح يساعد في تخفيف عدم الراحة الناتجة عن السعال، كما أنه يساهم في طرد أي بلغم عالق في الممرات الهوائية لديك.
استخدام الماء الفاتر في الغرغرة من شأنه أن يرطب الحنجرة ويقلل من السعال هناك، لذلك قم:
إضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الفاتر واخلطه حيدًا
غرغر بهذا المحلول لبعض الثواني وابصقه
كرر هذه العملية مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا.
3- خل التفاح
هو من علاجات الكحة الناشفة الفعالة، وذلك بسبب خصائصه المهدئة والمطهرة.
للحصول على أفضل علاج طبيعي من خلال التفاح عليك:
مزج ملعقتين كبيرتين من خل التفاح مع ملعقة واحدة كبيرة من العسل
أضف كوب من الماء الفاتر إلى المزيج
اشرب هذا المشروب مرتين يوميًا.
4- عرق السوس
يعمل عرق السوس كطارد للبلغم وملطف ومهدئ للحنجرة، بالتالي يساهم في إرخاء الشعب والممرات الهوائية، مما يخفف من السعال الجاف.
ولاستخدام عرق السوس لعلاج الكحة الناشفة عليك:
إضافة ملعقتين كبيرتين من عرق السوس إلى كوب من الماء الساخن
قم بتغطية المزيج ودعه لمدة 10 دقائق
بعد ذلك اشرب هذا الشاي مرتين يوميًا.
5- الزنجبيل
يساعد الزنجبيل في طرد أي بلغم عالق في الشعب والممرات الهوائية، مما يقلل من مدة الإصابة بالكحة الناشفة ويخفف منها.
إلى جانب ذلك، يساهم الزنجبيل في تعزيز عمل الجهاز المناعي ومحاربة الأمراض المختلفة. وللحصول على هذه الفوائد عليك:
تقطيع الزنجبيل الطازج إلى شرائح صغيرة وطحنها
وضع ملعقة صغيرة من المسحوق في كوب من الماء في وعاء واتركه يغلي
اشرب المزيج حتى ثلاث مرات يوميًا.
6- علاجات أخرى للكحة الناشفة
كما من المهم اتباع النصائح التالية التي تساعدك في التخلص من الكحة المزعجة:
– تناول الكثير من السوائل التي تعمل على ترطيب الحنجرة
– ترطيب الهواء في المنزل
– تجنب التدخين والمدخنين
– النوم بوضعية الجلوس، بحيث يكون الجزء العلوي من جسمك عامودي
– تناول شوربة الدجاج
– أخذ قسطًا وافرًا من الراحة
– تجنب التعرض للبرد والهواء البارد
– إدارج فيتامين سي ضمن نظامك الغذائي.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com