طور باحثون بريطانيون نوعا من المضادات الحيوية، قالوا إنه فعال لمكافحة البكتيريا الفائقة من نوع من النمل الموجود في كينيا. وتعاني المستشفيات في العالم على وجه الخصوص من انتشار البكتيريا الفائقة المقاومة للعقاقير المسماة «المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين MRSA .
وقال باحثون في جامعة إيست أنغليا و«مركز جون إينز» إنهم اكتشفوا عضوا جديدا في عائلة بكتيريا المتسلسلة streptomyces التي تنتج أكثر من ثلثي المضادات الحيوية المفيدة سريريًا المصنوعة من منشأ طبيعي، وتمكنوا من عزلها من نوع من النمل يسمى Tetraponera penzigi وسموا المضاد الحيوي «فورميكاميسنن» من الاسم اللاتيني «فورميكا» الذي يعني النمل.
ويمثل النمل الذي ينتج طبيعيا مواد باستطاعتها القضاء على الجراثيم مثل البكتيريا أو الفطريات، مصدراً محتملاً لأدوية جديدة لمعالجة الأمراض البشرية، على ما أظهر بحث علمي حديث.
وأشار الباحثون الذين نشرت نتائج أعمالهم في مجلة “رويال سوسايتي اوبن ساينس”، الأربعاء، إلى أنه في مواجهة “ازدياد العناصر المسببة للأمراض المقاومة للمضادات الحيوية التي تصيب ما يقرب من مليوني شخص سنوياً في الولايات المتحدة”، قد يوفر البحث عن الطريقة التي تحارب من خلالها الحشرات العناصر المسببة للأمراض مؤشرات عن كيفية الحد من هذه المقاومة للعلاجات.
وكان لاثني عشر من الأنواع العشرين من النمل التي أجريت عليها اختبارات خصائص مضادة للجراثيم بدرجات مختلفة.
وخلافاً لتوقعاتهم، لاحظ الباحثون أن النمل الأكبر والأكثر انتشاراً وهو النمل العامل لم ينتج مضادات جرثومية بفعالية أقوى أو كميات أكبر.
وأظهرت الاختبارات داخل المختبر أن هذا المضاد الحيوي الجديد فعال ضد البكتريا الفائقة، إضافة إلى فاعليته ضد نوع آخر من البكتريا العنيدة المسماة «المكورات المعوية المقاومة للفانكوميسين» VRE التي تقاوم عددا من المضادات وقد تؤدي إلى وفاة المصابين بها.
ولفت هؤلاء في دراستهم إلى أن “اثنين من الأجناس التي أظهرت النشاط الأقوى في مكافحة الجراثيم هي من أصغر أجناس النمل التي خضعت للاختبار”.
إلى ذلك، ثمانية أجناس من النمل لم تكن تنتج مضادات حيوية أو أي مواد فعالة ضد البكتيريا المستخدمة في الدراسة، وهي من المكورات العنقودية غير المسببة للأمراض وتوجد عادة تحت الجلد.
وتدفع هذه النتائج إلى الاعتقاد بأن النمل قد يكون مصدراً مستقبلياً لمضادات حيوية جديدة لمكافحة الأمراض البشرية، بحسب كلينت بينك، الأستاذ المساعد في جامعة “أريزونا ستايت” والمعد الرئيسي للدراسة.
وأشار ادريان سميث، من جامعة ولاية “كارولاينا الشمالية”، في رالي، المشارك في إعداد الدراسة، إلى أن “أحد الأجناس التي درسناها وهو النمل الطائر كان له الأثر الأقوى على صعيد إنتاج المضاد الحيوي بين تلك التي أجرينا اختبارات عليها”.
وقال الباحثون إن هذه النتائج هي “الخطوة الأولى” للتعرف على النمل الذي يتمتع بالقدرة الأكبر على هذا الصعيد ولا يزال يتعين القيام بأمور كثيرة لتحديد المواد التي تتمتع بأثر المضادات الحيوية واستغلالها.
وتجدر الإشارة إلى أن كل المضادات الحيوية المتداولة حاليا قد طورت قبل 40 – 80 سنة خلال العصر الذهبي لاكتشافها، إلا أن البكتيريا المعدية والفطريات طورت مقاومة ضد واحد أو أكثر من تلك المضادات. وقال مات هاتشنغس البروفسور في الجامعة: «لقد استكشفنا النمل وأكدت تجاربنا على المضادات الحيوية المستخلصة منه فاعليتها ضد نوعي البكتريا الفائقة
كذلك لفت الباحثون إلى أنه من الملائم البحث في الاستراتيجيات البديلة للمضادات الجرثومية التي يستعين بها النمل كدفاع طبيعي ضد العوامل المسببة للأمراض.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com
سبحان الله لم يخلق شيئاً عبثاً جميع ما في الدنيا مسخر للإنسان يعود نفعه للإنسان سواء أكان ذلك فائدة مباشرة كالطعام والشراب والهواء والسكن والملبس أو وسائل الراحة التي نراها وندركها أو كان غير مباشر كالمواد المحللة من كائنات اخرى كالحيوانات أو النباتات أو حتى من التراب أو الصخر أوالماء والسوائل الأخرى والمعادن … إلخ أو من خلال بعض الكائنا التي نراها هي ضارة للانسان كالسموم والمفترسات والآفات الحشرية أو النباتية أو الطبيعية فإن في بعضها فائدة على المدى البعيد أوالقريب .