أشار الدكتور محمود موافى، استشاري أمراض جهاز المناعة والدم بجامعة القاهرة، إلى أن جهاز مناعة الجسم له أهمية خاصة وعالية في تعزيز قدرات الإنسان على مقاومة عدوى الأمراض الناجمة عن الفيروسات والبكتيريا والفطريات والديدان والطفيليات.
وكذلك له دور كبير في مساعدة الجسم على مقاومة تأثيرات العوامل البيئية الضارة، بأنواعها الفيزيائية والكيميائية والاجتماعية، كالإشعاعات والتلوث البيئي وضغوطات توتر الحياة اليومية وغيرها.
ومن المعلوم أن غالبية الأمراض بخلاف الإصابات وأذى النفس، إنما هي ناتجة عن تأثير الميكروبات والعوامل البيئية، لذا فإن حرص الإنسان على رفع كفاءة عمل جهاز المناعة الحساس هو الأساس لحفاظه على قدرات بدنية عالية للقيام بمتطلبات الحياة وأعبائها، كما أنه الأساس في حماية جسمه من الأمراض، وإلا فإن الأمراض الميكروبية ستتوالى على الجسم، لتنهش قواه وسلامة أعضائه.
وسيغلب على الإنسان الخمول، وتدنى القدرات على أداء الأنشطة اليومية. والحل هنا لا يكون باستشارة الأطباء، ولا بشراء أصناف الأدوية من الصيدليات، بل بتحسين نوعية ممارسة الحياة اليومية، وبمراجعة مجموعة من الإصدارات الطبية أو يمكن تلخيص مجموعة من العناصر المساعدة على تعزيز قدرات جهاز المناعة وهى :-
- تناول الأطعمة الصحية
إن تناول تشكيلة من وجبات الطعام المحتوية على الخضار والفواكه والبقول والحبوب الكاملة ومشتقات الألبان واللحوم والمكسرات، ضرورية لمد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة لإنتاج الطاقة وبناء الأنسجة.
كما أنه ضروري وأساس في تزويد الجسم بالمعادن والفيتامينات اللازمة لإنتاج وإجراء التفاعلات الكيميائية الحيوية بالجسم.
وأحد أهم المظاهر المشتركة لنقص العديد من الأملاح أو الفيتامينات، يكمن في تدنى مناعة الجسم وسهولة الإصابة بالأمراض الميكروبية. لذلك يجب الحرص على حفظ وزن الجسم ضمن المعدلات الطبيعية، بتناول كمية متوازنة من الأطعمة، حفاظا على عمل جهاز المناعة بشكل طبيعي. وكذلك الحرص على تناول الأطعمة الطازجة ما أمكن، والتقليل من تناول الأطعمة الجاهزة.
- النوم الكافي
إن نوم الشخص البالغ ما بين 7 إلى 8 ساعات ليلا، أمر مفيد للغاية في ضبط عمل أجهزة الجسم. والدراسات التي تناولت شأن أهمية النوم الليلى، ولمدة كافية منه، أثبتت جدوى ذلك في رفع مناعة الجسم وتقليل الإصابة بالأمراض المزمنة، كأمراض شرايين القلب والسكرى والسمنة والربو وغيرها. وتشير المصادر الطبية إلى أن الدراسات المقارنة أثبتت أن النوم الليلى يسهم في تقليل الإصابات بنزلات البرد وغيرها من الأمراض الفيروسية والبكتيرية، وفى تسريع معالجتها، بالإضافة إلى رفع قوة استجابة الجسم لأنواع لقاحات الأمراض العدية. ولذا فإن أول العناصر التي من المهم العناية بها هو إعطاء الجسم قسطا كافيا من النوم الليلى. -
شرب الماء
إن تناول الكمية اللازمة للجسم من الماء هو وسيلة لإمداد الجسم بحاجته من هذا العنصر الغذائي الحيوي. وضرورة الماء للجسم تنبع من دوره في تسهيل نقل العناصر الغذائية لأجزاء الجسم المختلفة، وإلى خلايا المناعة المنتشرة في كافة الأنسجة القريبة والبعيدة، عبر الدم، بالإضافة إلى تسهيل تنقل خلايا مناعة الجسم عبر الأوعية الليمفاوية.
والماء له دور فى تسهيل حصول التفاعلات الكيميائية الحيوية اللازمة لإنتاج الطاقة وإنتاج الكثير من المواد الكيميائية الفاعلة في الجسم. كما أن توفر الماء يسهل إخراج السموم من الجسم، ويحرم الميكروبات من فرص دخولها إلى الجسم وتكاثرها فيه. فجفاف أغشية الجهاز التنفسي العلوى يسهل حصول الالتهابات الميكروبية فيه . وكعلامة على حصول الجسم على الكميات الكافية من الماء فإن لون البول يكون فاتحا.
- تناول اللبن الزبادي وعسل النحل والثوم
أكدت الدراسات أن لبن الزبادي يحتوى على مواد تقاوم الميكروبات التي تسبب أمراض الجهاز الهضمي مثل: الدوسنتاريا، كما أنه ينشط الخلايا الآكلة للميكروبات، ويفيد في علاج الإسهال. أما عسل النحل فيحتوى على مواد تقاوم الميكروبات، وتقتل الجراثيم، بالإضافة إلى أنه يفيد في علاج الجروح والقروح، كما يفيد في عدد من الأمراض.
بينما الثوم له خاصية مقاومة الجراثيم، حيث أوضحت دراسات أجريت في أمريكا أن تناول الثوم يساعد في تقوية جهاز المناعة، ويخفض كوليسترول الدم، ويسهم فى الوقاية من مرض شرايين القلب التاجية.
- تخفيف الاجهاد والتوتر
ومن أولى خطوات معالجة الإصابات بالأمراض الميكروبية, اللجوء إلى الراحة وتجنب الإجهاد النفسي والبدني. إذ يؤدى التوتر النفسي والقلق والاكتئاب إلى خفض مستوى نشاط مناعة الجسم، وإلى سهلة الإصابة بالأمراض المعدية والتأثر بالملوثات البيئية. وهناك تأثيرات مباشرة لهذه الاضطرابات النفسية، وتأثيرات غير مباشرة على مناعة الجسم، من خلال تأثيرها على النوم والغذاء والنشاط البدني وعمل أجهزة وأعضاء الجسم والتعرض للمؤثرات البيئية وغيرها. -
ثلاث أكواب من الشاي يوميا
هل تبحث عن شيء يقوى جهاز المناعة لديك، ويحميك من أخطر ثلاثة أمراض قاتلة؟ وهل تريد كذلك تقوية لثتك وحماية أسنانك؟ إن علاج ذلك كله تجده في كأس الشاي الأخضر الذى بين يديك، وباستثناء عصائر الحمضيات، فإنه يصعب عليك أن تجد شرابا صحيا أكثر من الشاي، ويقول الخبراء: إن هذا الشراب يفعل كل ما هو مفيد ونافع لك.
تقول الدكتورة سينثيا بوك، استشارية التغذية بكلية الطب فى ويسكونسن: ” يحتوى الشاي الأخضر على مادة مانعة للتأكسد تسمى Polyphenal، وتفيد الدراسات التي أجريت حول الشاي فى أنه يقي من السرطان وأمراض القلب والسكتات الدماغية، وهى الأمراض الثلاثة الأكثر فتكا بحياة الأمريكيين.”
- الامتناع عن التدخين
حينما يدخن الشخص فإنه يعرض جسمه لأكثر من4000 مركب كيميائي، 60 منها معلوم أنها قد تتسبب بأحد الأمراض السرطانية، وغنى عن الذكر أن التدخين يرفع من احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، بشقيها المعدي وغير المعدي.
وهو يؤثر سلبا على خلايا مناعة الجسم المنتشرة بشكل خاص على أغشية الجهاز التنفسي، من الأنف وحتى الرئة، ومن المعلوم أن من مهام هذه الخلايا ملاحظة ومقاومة الميكروبات التي قد تدخل عبر هذا المنفذ إلى الجسم، وتشير المصادر الطبية إلى أن التحسن في نشاط وكفاءة جهاز مناعة الجسم يبدأ بعد شهر من التوقف عن التدخين.
- ضبط المضادات الحيوية
تستخدم المضادات الحيوية كأحد وسائل معالجة الأمراض البكتيرية، ويؤدى سوء استخدامها بأشكال عدة، إلى إضعاف قدرة جهاز مناعة الجسم على مقاومة البكتيريا. كما أن كثرة تناولها، وبلا داع طبى، يربك تفاعلات جهاز المناعة مع أنواع البكتيريا الموجودة فى الجسم أو التى قد تصيبه. لذا فإن مقاومة الإصابات البكتيرية تتطلب اللجوء إلى الأطباء، للتأكد من مدى الحاجة إلى تناول المضاد الحيوي، كما تتطلب اتباع الوسائل العلاجية الطبيعية المفيدة فى القضاء على الميكروبات. -
ممارسة الرياضة البدنية
هناك عدة آليات، تساعد من خلالها ممارسة الرياضة البدنية على تنشيط عمل جهاز مناعة الجسم، منها ما يتعلق بتنشيط القلب والرئة والدورة الدموية والأوعية اللمفاوية، وبالتالي تغلغل خلايا المناعة في الجسم بشكل واسع وكاف. ومنها ما يتعلق بالتغيرات الهرمونية والكيميائية فى الجسم نتيجة ممارسة الرياضية البدنية.
وبعضها الأخر يتعلق بتنشيط كفاءة عمل أعضاء الجسم كالعضلات والمفاصل والجهاز الهضمي والكبد والدماغ والغدد الصاء وغيرها. والمطلوب، والذى ثبتت فاعليته في رفع مناعة الجسم، هو ممارسة رياضة الأيروبيك الهوائية، يوميا بالإضافة إلى الهرولة لمدة نصف ساعة.
- الضحك والمرح
العواطف والمشاعر المليئة بالإيجابية مضمونة فى رفع مستوى عمل جهاز مناعة الجسم. وهناك العديد من الدراسات الطبية التي أثبتت دور الفرح والضحك والفكاهة في تقليل الإصابات بالأمراض الفيروسية أو البكتيرية الشائعة، وكذلك فى زيادة مناعة الجسم.
عادات خاطئة تدمر جهازك المناعي
من أهم التوصيات التي قدمتها وزارة الصحة المصرية، ومنظمة الصحة العالمية ضد فيروس كورونا التاجي هي تقوية الجهاز المناعي في الجسم، فكلما اهتم المواطن برفع وتقوية جهازه المناعي قلت فرص الإصابة بالفيروس التاجي.
- التعرض للإجهاد وقلة النوم
أثبتت العديد من الدراسات الطبية، أن الأشخاص الذين يتعرضون للإجهاد الدائم، وأيضا لا يأخذون حصتهم اليومية من النوم هم الأكثر عرضة للإصابة بضعف الجهاز المناعي، ويصبح غير قادر على محاربة الفيروسات المختلفة والبكتيريا، ولذا عليك تجنب هذا الأمر عن طريق النوم لمدة لا تقل عن 7 إلي 8 ساعات، وأيضا عدم التعرض للإجهاد الزائد للحفاظ علي صحتك. -
الأطعمة المصنعة والسريعة
الأطعمة المصنعة كالهمبرجر والسجق والسوسيس واللانشون والبسطرمة، أثبتت أنها مضرة بالصحة بشكل عام، وتضعف الجهاز المناعي بشكل خاص، وذلك يرجع لما تحتويه من نسب عالية من الكربوهيدرات والألوان الصناعية والمواد الحافظة، وهذا الأمر ينطبق أيضا علي الأطعمة السريعة والجاهزة، ولذا عليك استبدال هذه الأطعمة بالأطعمة المصنوعة في المنزل، والإكثار من تناول الخضراوات والفواكه لتعزيز صحة الجهاز المناعي. -
التدخين السجائر أو الشيشة
يؤثر التدخين بشكل كبير علي صحة الجهاز التنفسي، وخاصة الرئة وهذا الأمر يتسبب في ضعف وعجز الجهاز المناعي في الجسم، وعدم قدرته علي محاربة الفيروسات التي تطرق عليه، ولذا يجب الإقلاع عن هذه العادات السيئة.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com