خلصت دراسة حديثة إلى أن “سبيرولينا”، أو ما يعرف بـ”الذهب الأخضر”، قادر على تخفيض ضغط الدم، الذي يصيب كثيرا من الناس دون أن يدركوا ذلك، وأفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، السبت، بأن باحثين إيطاليين وجدوا أن بروتينيا في هذا المكمل الغذائي يعمل على وضع الشرايين في حالة استرخاء، ويستخدم سبيرولينا، وهو مكمل غذائي مصنوع من الطحالب الخضراء التي تعيش البحريات الاستوائية المالحة، كعنصر مساعد على خسارة الوزن ومواجهة الحمى والسكري، وفي السابق، كانت هناك أدلة علمية محدودة بشأن التأثيرات الإيجابية لهذا المكمل الغذائي.
ويؤدي ضغط الدم المرتفع إلى الإصابة بأمراض القلب المختلفة، خصوصا تضخم القلب، إذ قد يؤدي ارتفاع الضغط إلى تضخم العضلات التي تحيط بالقلب، مما ينجم عنه صعوبة في تدفق الدم إليه، كما يتسبب في إصابة الكلى بالأمراض المختلفة، وأخطرها الفشل الكلوي، وذلك أن ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي إلى تضييق الشرايين التي تغذي الكلى، ناهيك عن الإصابة بالعمى.
السبيرولينا مصدر كلاسيكي كبير للحيوية، وإعادة مدّ الجسم بالعناصر المعدنية. ونسبة القيمة الغذائية/ إلى التكلفة ممتازة: فهو منتَج رخيص نسبيًّا.
ومن السهل إيجادها في وقتنا الحاضر، وكذلك من السهل استخدامها ومن دون مخاطر الإفراط بالجرعة، وبالإضافة إلى ذلك فإنها من طحالب المياه العذبة. فعلى العكس من الطحالب المستخرجة من مياه البحار، فإنّ السبيرولينا لا تحتوي على اليود، ولا تشكل خطرًا أو تسبب مشاكل للغدة الدرقية.
السبيرولينا غنية بالفيتامينات والمعادن
تحتوي ملعقة واحدة من مسحوق السبيرولينا المجففة التي تعادل 7 غرامات تقريبا كمية هائلة من الفيتامينات والمعادن:
البروتين: 4 غرام.
فيتامين B1 (الثيامين): 11 ٪ من حاجة الجسم اليومية.
فيتامين B2 (ريبوفلافين): 15 ٪ من حاجة الجسم اليومية.
فيتامين B3 (النياسين): 4 ٪ من حاجة الجسم اليومية.
النحاس: 21 ٪ من حاجة الجسم اليومية.
الحديد: 11 ٪ من حاجة الجسم اليومية.
كما أنها تحتوي على كميات مهمة من المغنيسيوم، البوتاسيوم والمنغنيز.
كل هذه الفائدة تأتي مع 20 سعرة حرارية فقط و1.7 غرام من الكربوهيدرات القابلة للهضم.
تعتبر نوعية البروتين الموجود في سبيرولينا ممتازة، تماما كالبيض، حيث يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم.
- سبيرولينا غنية بمضادات الأكسدة
مع مرور الوقت تمر الخلايا بعمليات تأكسدية بفعل الجذور الحرة فيها، هذه العمليات تهدد الحمض النووي والخلايا بالضرر، الذي بدوره قد يؤدي إلى الإصابة بالتهابات خطيرة، سرطانات أمراض الشيخوخة وغيرها.
تحتوي سبيرولينا على عنصر نشط رئيسي يدعى (phycocyanin)، وهو عبارة عن مادة مضادة للأكسدة وبالتالي مضادة للالتهابات. -
يعزز إعادة بناء العضلات
الضرر التأكسدي ينجم بالأساس من عمليات تجدد الخلايا وعمليات الأيض فيها، لذا فإن الرياضة قد تكون إحدى العوامل الطبيعية التي من شانها أن تصيب العضلات بالتأكسد.
بعض الأطعمة النباتية تتمتع بخصائص مضادة للأكسدة، فتساعد الرياضيين في التقليل من ضرر تأكسد خلايا العضلات.
نتج عن بعض الدراسات أن سبيرولينا قد تكون من ضمن الأطعمة التي ترفع من قدرة العضلات على التحمل بينما لا تزال هناك حاجة لإثبات ذلك على نحو أدق. -
يخفض مستوى الكولسترول الضار والدهون الثلاثية
من المعروف أن أمراض القلب هي أكثر الأمراض فتكا في عصرنا اليوم، بينما عدد كبير منها ينتج عن ارتفاع مستوى الكولسترول الضار في الدم وبالتالي ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
قد اتضح ما هو مثير جدا للاهتمام حول سبيرولينا، حيث أنها تخفض من مستوى الكولسترول الضار (LDL) والكلي في الدم، بينما ترفع من مستوى الكولسترول الجيد (HDL).
في إحدى الدراسات التي استهدفت من يعاني من ارتفاع في الكولسترول، نتج أن تناول 1 غرام يومي من سبيرولينا أدى إلى إنخفاض الدهون الثلاثية بنسبة 16.3% والكولسترول الضار ب10.1%.
كما أكدت العديد من الدراسات الأخرى على تأثير سبيرولينا هذا لكن بجرعات أكبر تصل حتى 8 غرام في اليوم الواحد. -
سبيرولينا في مواجهة السرطان، وسرطان الفم
بفعل احتوائها على مضادات الأكسدة تتمتع سبيرولينا بتأثير مضاد للسرطان أيضا، حيث تشير بعض الأبحاث لقدرة سبيرولينا على تقليل حجم الورم.
أما فيما يخص سرطان الفم، فقد أجريت إحدى الدراسات على 87 شخصا مصابا بمجموعة من التليفات المخاطية التي تعتبر افات سرطانية.
ظهر في الدراسة أنه بعد استخدام 1 غرام يوميا لمدة سنة، قلت افات الفم بنسبة 45% لدى المصابين، بينما عادت لتنمو وتتطور مباشرة بعد التوقف عن تناولها. -
سبيرولينا تقلل من أعراض التهاب الأنف التحسسي
التهاب الأنف التحسسي هو التهاب في الشعب الهوائية الأنفية، تتم إثارته بفعل مسببات الحساسية كحبوب اللقاح، شعر الحيوان، وغبار القمح.
إحدى الدراسات أجريت على 127 شخص مصاب بالتهاب الأنف التحسسي، أدى خلالها استهلاك 2 غرام من سبيرولينا يوميا لتقليل الأعراض كإفرازات واحتقان الأنف، العطس والحكة لدرجة كبيرة. -
سبيرولينا وفقر الدم
أكثر أنواع فقر الدم شيوعا يتميز بانخفاض الهيموجلوبين أو خلايا الدم الحمراء في الدم، وهو أمر قد يتعلق أيضا بنقص الحديد في الجسم.
تؤدي الإصابة بفقر الدم بالشعور بالتعب والضعف المستمرين، وهي كثيرا ما تصيب المسنيين وكبار السن.
في دراسة أجريت على 40 شخصا من كبار السن وذوي تاريخ من فقر الدم، زادت مكملات السبيرولينا من محتوى الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء كما تحسن عمل جهاز المناعة.
ومع ذلك لم تجرى العديد من الدراسات في هذا الخصوص، ما يعني وجود حاجة لفهم التأثير بشكل أدق. -
سبيرولينا ومراقبة سكر الدم.
أظهرت بعض الدراسات على الحيوانات أن سبيرولينا من شأنها أن تخفض من مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ.
وفي دراسة أخرى أجريت على البشر وشملت 25 مريضا مصابا بالسكري من النوع الثاني، أدى 2 غرام من السبيرولينا يوميا لانخفاض في مستوى سكر الدم إلى درجة تقلل خطر الوفاة بسببه بنسبة 21%.
إلا أنه في الواقع دامت هذه الدراسة لمدة شهرين ونصف فقط، ما يشير إلى حاجة إعادة فحص العلاقة بين سبيرولينا وسكر الدم بشكل أكثر عمقا.
وقام الباحثون في المعهد العصبي المتوسطي في إيطاليا بعزل جزيئات معينة من مكمل سبيرولينا لاختبار فوائدها الصحية، ثم قاموا بمحاكاة تأثير هضم السبيرولينا على الشرايين، من خلال “شرايين معزولة” وحيوانات في المختبر.
ووجد الباحثون أن سبيرولينا تؤدي إلى استرخاء الشريان، وهي عملية توسع الأوعية الدموية، التي تساعد في خفض ضغط الدم عن طريق زيادة كمية الدم التي يتم ضخها في حركة واحدة.
كيف ومتى يمكننا تناول السبيرولينا؟
توجد السبيرولينا على شكل أقراص أو بودرة أو رقائق (توضع في شراب السموذي)، وكذلك على شكل معجون قابل للدهن. والأقراص (عبارة عن بودرة مضغوطة) أسهل استعمالًا ومذاقها كالطحالب البحرية.
أدنى جرعة يمكن تناولها هي غرام واحد في اليوم، ويمكن للمرء أن يستهلك كميات أكبر: هناك بعض الرياضيين الذين يأخذون حوالى 20 غرامًا في اليوم. ولكن يجب دائمًا زيادة الجرعة بشكل تدريجي. وفي واقع الأمر، فإنَّ السبيرولينا تعمل كمنقٍّ ومطهّرٍ للأمعاء والكبد، الأمر الذي يزيد من مخاطر الإصابة بالغثيان والانتفاخات عندما يفرط الشخص في تناولها. وبناءًا عليه نبدأ بتناول غرام واحد في اليوم لمدة 3 – 4 أيام، ثم غرامين، ثم ثلاثة، ثم أربعة وهكذا. وفي حالات التعب الشديد يُنصح بتناول جرعة من 3 – 6 غرامات في اليوم.
هل هناك محاذير؟
لا توجد تأثيرات جانبية سلبية، ولكن يفضل استشارة الطبيب في حالات الحمل والرضاعة الطبيعية، وحالات الإصابة بالفشل الكلوي.
وهذا هو التأثير ذاته الناتج عن استخدام “أكسيد النيتريك”، وهو مادة كيماوية معروفة بقدرتها على الحفاظ على ضغط الدم في مستويات صحية.
يشار إلى أن الكثير من الفنانين والفنانات يحرصون على تناول هذا المكمل الغذائي بانتظام، نظرا لفوائده الصحية الكبيرة.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com