حساسية الجلد المفاجئة من أكثر المشاكل المزعجة التي تصيب الجلد، وتتسبب في شعور المصاب بالرغبة في الحكة المستمرة، دون وعي منه لمعرفة سببها، أو حتى كيفية السيطرة عليها، فما أسبابها وكيف نتغلب عليها؟
ذكر البروفيسور مارتن ميتس إن الحكة لها أسباب عدة، أبرزها الحساسية تجاه حبوب اللقاح أو شعر الحيوانات أو المنظفات أو الأطعمة كالمكسرات مثلا.
وأضاف اختصاصي الأمراض الجلدية والحساسية بمستشفى شاريتيه بالعاصمة الألمانية برلين أن الحكة قد ترجع أيضا إلى العناية الخاطئة بالبشرة، مثل المبالغة في العناية أو استخدام مستحضرات تنظيف وعناية شديدة أو الاستحمام لمدة طويلة أو الماء الساخن أو بعض المواد المهيجة للبشرة في الكريمات ومزيلات العرق.
كما قد تشير الحكة إلى الإصابة بأحد الأمراض الجلدية مثل التهاب الجلد العصبي أو الصدفية أو إلى أحد الأمراض العضوية مثل السكري أو قصور الكلى أو أمراض الأعصاب أو الهربس أو الفطريات.
وإلى جانب الأسباب العضوية قد ترجع الحكة إلى سبب نفسي أيضا، مثل الاكتئاب واضطرابات الخوف والقلق وبالإضافة إلى ذلك، قد تتسبب الملابس المصنوعة من ألياف اصطناعية غير جيدة التهوية في الإصابة بالحكة.
كما ذكرت الدكتورة إيمان سند، أستاذ الأمراض الجلدية في كلية الطب جامعة بنها، تقول إن حساسية الجلد المفاجئة تحدث نتيجة عدة أسبابها، منها:
• تفاعل الجلد مع مادة كيميائية، كالأدوات المستخدمة في التنظيف.
• ارتداء ملابس أو إكسسوارات تتسبب في إثارة حساسية الجلد.
• ارتفاع درجة الحرارة، وفقدان الجسم لكميات كبيرة من العرق، وعدم تعويضه بشرب ماء، ما يعرض الجلد للجفاف.
• تفاعل الجلد مع بعض الأدوية التي تكون الحساسية من أعراضها الجانبية.
• التعرض لإصابة فيروسية، أو بكتيرية، أو طفيلية في الجلد، ما يتسبب في استثارته.
• استخدام أنواع رديئة من مستحضرات التجميل، كالمكياج، أو العطور التي تحتوي على مواد تتسبب في تهيج البشرة والجلد.
• عدم ارتداء الملابس القطنية، وارتداء الملابس المصنوعة من ألياف صناعية، كالبوليستر وغيرها من الأنواع التي تثير حساسية الجلد.
وعند التعرض لهذه الحساسية المفاجئة تنصح الدكتورة إيمان سند بأهمية ترطيب الجلد بالكريمات المرطبة التي تلطف الجلد، وتحميه من التشقق.
وتشدد على أهمية استشارة الطبيب على الفور، عند الشعور بحرقان، واحمرار وارتفاع درجة حرارة المكان المصاب، ووجود حكة مستمرة، ويقوم الطبيب بتحديد السبب وعلاجه، مع إعطاء المصاب أدوية ودهانات مضادة للحساسية، أما إذا كانت الإصابة بكتيريا يتم إعطاء المريض مضادات حيوية.
وعن كيفية التعامل مع الحكة : حذر البروفيسور الألماني من حك البشرة؛ لأنه يتسبب في تفاقم الحكة، مشيرا إلى أنه يمكن في البداية مواجهة الحكة بواسطة التبريد، مثل الكمادات الباردة والاستحمام بماء بارد.
كما ينبغي ترطيب الجلد جيدا بواسطة مستحضرات العناية المحتوية على الألو فيرا مثلا، والتي تعمل على ترطيب البشرة وتمدها بفيتامين E المعروف باسم فيتامين البشرة، فضلا عن قدرتها على محاربة البكتيريا والفطريات والتخفيف من الالتهابات.
ويعد خل التفاح سلاحا فعالا لمواجهة الحكة؛ حيث إنه يمتاز بتأثير مُطهّر ويحارب أيضا البكتيريا والفطريات، فضلا عن أنه يعمل على ترطيب البشرة ويحافظ على التوازن الحمضي القلوي للبشرة.
ولهذا الغرض يتم مسح موضع الحكة بخل التفاح وتركه لمدة 30 دقيقة حتى يؤتي مفعوله، ثم شطف الجلد بماء فاتر.
وإذا لم تفلح هذه الوسائل في تخفيف المتاعب، فينبغي حينئذ استشارة طبيب أمراض جلدية لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء الحكة.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com