قد يكون ارتجاع المريء أمرًا مزعجًا يصعب التعامل معه، خاصة عند النوم، لذا ينصح أخصائيون بتجنب بعض الأطعمة والمشروبات قبل الذهاب إلى الفراش، مما قد يساعد في تخفيف أعراضه.
وقالت روزي ديفيدسون، استشارية النوم: “في حين أن شاي الأعشاب مثل البابونج والزنجبيل قد يساعد في الحصول على نوم أعمق، إلا أن الأمر نفسه لا ينطبق على مجموعة من المشروبات الأخرى”.
يحدث ارتجاع المريء (بالإنجليزية: gastroesophageal reflux disease) عندما تعود أحماض المعدة إلى المريء، وتعد طريقة تناول الطعام أكبر مساهم في الإصابة بحموضة المعدة أو حرقة المعدة.
يتناول معظم الأشخاص الطعام بسرعة، ولا يمضغون الطعام بشكل جيد، ويميل الكثير من الأشخاص إلى تناول الطعام أثناء القيام بنشاطات أخرى مما يؤدي إلى تناول كميات كبيرة من الطعام دون انتباه، وتقود جميع هذه العوامل إلى زيادة خطر الإصابة بحرقة المعدة وارتجاع المريء.
اعراض ارتجاع المريء
تشمل أعراض ارتجاع المريء الشائعة التي ترافق حرقة المعدة على ما يلي:
- صعوبة البلع.
- الشعور بالألم وعدم الراحة في الصدر.
- عسر الهضم.
- التجشؤ.
اطعمة تسبب حرقة المعدة وارتجاع المريء
تجنب هذه المشروبات قبل النوم قد يحميك من الارتجاع المريئي
حذّرت خبيرة نوم بريطانية روزي ديفيدسون، استشارية النوم في مركز “جاست تشيل بيبي سليب”، من أن بعض المشروبات التي تُستهلك في المساء قد تزيد من احتمالية الإصابة بالارتجاع المريئي، خاصة خلال الليل؛ مما يؤثر على جودة بشكل مباشر.
وقالت روزي ديفيدسون، استشارية النوم في مركز “جاست تشيل بيبي سليب”، إن تناول مشروبات مثل القهوة، الشاي الأسود والأخضر، العصائر الحمضية، المشروبات الغازية، و، يمكن أن يؤدي إلى ارتخاء العضلة العاصرة المريئية؛ ما يسمح لحمض المعدة بالارتداد إلى الأعلى.
في المقابل، أشارت ديفيدسون إلى أن بعض أنواع شاي الأعشاب الخالية من ، كالبابونج والزنجبيل، قد تُساعد على تهدئة الجسم وتحسين النوم، بشرط ألا تكون من محفزات الارتجاع لدى الشخص.
هناك العديد من الأطعمة التي تساهم في إطلاق حموضة المعدة او تسبب زيادتها، ومن الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة للحامل وللآخرين ما يلي:
- الأطعمة الغنية بالدهون: يحتاج هضم الأطعمة الغنية بالدهون والزيوت إلى وقت أطول في عملية الهضم، مما يتطلب بقاء الطعام في المعدة فترة أطول، ويتسبب بالضغط على عضلة المريء الواقعة بين المريء والمعدة ويتسبب في عودة الأحماض إلى المريء. يُعتقد عمومًا أن الأطعمة الغنية بالدهون أو المقلية تسريع أحداث الارتجاع الحمضي وتفاقم أعراض الارتجاع المعدي المريئي. . يمكن للأطعمة الدهنية أن تساعد على استرخاء العضلة العاصرة للمريء وإبطاء إفراغ المعدة، وكلاهما يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالارتجاع الحمضي. بشكل عام، يجب عليك محاولة تجنب:
- الطعام من مطاعم الوجبات السريعة؛
- الأطعمة المقلية، مثل حلقات البصل والبطاطس المقلية؛
- رقائق البطاطس والوجبات الخفيفة المصنعة الأخرى؛
- زبدة؛
- الصلصات الكريمية، والدهون، والصلصات؛
- قطع اللحوم الحمراء الغنية بالدهون.
بالنسبة للعديد من الأمريكيين، تعد هذه الأطعمة عنصرًا غذائيًا أساسيًا — وخاصة الوجبات السريعة — وقد يكون من الصعب إجراء التغييرات اللازمة لصحتك. غالبًا ما تكون الوجبات السريعة دهنية ومقلية، ويمكن أيضًا تقديمها مع محفزات ارتجاع المريء الشائعة الأخرى، مثل الصودا الحمضية والكربونية أو مخفوق الحليب بالشوكولاتة. في بعض الأحيان، تكون الوجبات السريعة هي الخيار الوحيد؛ في تلك الحالات، حاول العثور على عناصر في القائمة من غير المرجح أن تساهم في الارتجاع الحمضي.
الأطعمة الحارة: تزيد الأطعمة الحارة والأطعمة التي تحتوي على الكثير من البهارات مثل الفلفل الأسود من حموضة المعدة .
الحمضيات: قد لا يسبب تناول الحمضيات الحموضة، ولكنها قد تسبب زيادة سوء الحموضة عند حدوثها.
الثوم والبصل: يزيد تناول الثوم والبصل من سوء أعراض ارتجاع مريء.
النعناع: يمكن أن يتسبب شرب منقوع النعناع بعد تناول وجبات الطعام إلى تفاقم أعراض حموضة المعدة.
الشوكولاتة: تشير بعض الأدلة إلى أنه يمكن للشوكولاتة ان تزيد من سوء حموضة المعدة.
الكحول: يتسبب شرب الكحول في الإصابة بارتداد الأحماض ويزيد من سوء أعراض ارتداد الأحماض، بسبب زيادته لإنتاج أحماض المعدة وارتخاء العضلة العاصرة المريئية السفلى.
القهوة: يفاقم شرب القهوة من حموضة المعدة ويسبب إطلاقه أيضاً.
وحذّرت الخبيرة النوم من أطعمة قد تُفاقم الحالة، مثل الطماطم، الأطعمة الدهنية أو الحارة، والشوكولاتة. وتشمل عوامل الخطر الأخرى: ، زيادة الوزن، التوتر، الحمل، وبعض أنواع الأدوية أو الحالات الصحية مثل قرحة المعدة والتهابها، وفتق الحجاب الحاجز.
وفي ما يخص النوم، نصحت ديفيدسون بالنوم على الجانب الأيسر، الذي يُعتبر الوضع الأمثل لتقليل الارتجاع، محذّرة من النوم على الظهر أو الجانب الأيمن. كما نبّهت إلى أن رفع الرأس باستخدام عدد كافٍ من الوسائد قد يُخفف من الأعراض، بشرط دعم الجزء العلوي من الجسم بالكامل لتفادي انثناء الجسم عند الخصر.
وفي حال استمرار الأعراض رغم اتباع التوصيات، شددت على ضرورة مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة، والتي قد تصل إلى “مرض الارتجاع المعدي المريئي” (GERD). وقد تُستخدم أدوية مثل “أوميبرازول” أو “لانسوبرازول” لعلاج الحالات المزمنة، لكن فقط بإشراف طبي، لتجنّب الآثار الجانبية أو التداخلات الدوائية.
وأكدت ديفيدسون أن الوقاية تبدأ من تعديل العادات اليومية، خاصة ما يُستهلك قبل النوم، إلى جانب تحسين وضعية النوم، واللجوء إلى العلاج الدوائي عند الحاجة.
طرق الوقاية من الارتجاع المريئي
مشروبات تخفف من الارتجاع المريئي
يمكن التخفيف من ارتجاع المريء بتجنب المشروبات عالية الحموضة، والتركيز على تلك ذات الحموضة المنخفضة، ومن أهمها:
- الحليب قليل الدسم أو خالي الدسم.
- عصير الجزر.
- ماء جوز الهند، الذي يعزز توازن درجة الحموضة.
- شاي عرق السوس، فقد يساهم في زيادة المخاط المبطن للمريء.
- شاي الزنجبيل، إذ يستطيع الخفيف من الغثيان المرافق لارتداد المريء.
- وحاول دائماً تجنب شرب السوائل دفعة واحدة، فقد يزيد ذلك الأعراض سوءاً.
علاج ارتجاع المريء بالأعشاب والأطعمة
علاج ارتجاع المريء بالبابونج
إن من طرق علاج الارتجاع المريء بالأعشاب هو استخدام البابونج، حيث أنه قد يكون لكوب من شاي البابونج عدة تأثيرات تساعد في علاج ارتجاع المريء والحموضة، منها:
- تهدئة الجهاز الهضمي.
- موازنة مستويات الحموضة في المعدة.
- التقليل من التوتر الذي يمكن أن يساهم في حدوث حرقة المعدة.
- أما بالنسبة لطريقة استخدام شاي البابونج لعلاج ارتجاع المريء، فهو متاح على شكل شراب جاهز فوري الاستخدام، أو يمكن صنعه طازجًا في المنزل من خلال غلي الماء، ومن ثم يوضع عليه زهر البابونج وترك ينضج لمدة 45 ثانية. بعد ذلك يتم تصفية وسكب الشاي في كوب، مع إضافة العسل أو الليمون حسب الرغبة.
يساعد شرب كوب من شاي البابونج على التخفيف من أعراض الحموضة والارتجاع، ولكن في حال كان الفرد يعاني من الحساسية تجاه البابونج يجب تجنب استخدامه كأحد المشروبات لعلاج ارتجاع المريء لديه.
علاج ارتجاع المريء بالحبة السوداء
تعد الحبة السوداء واحدة من العلاجات المنزلية الفعالة لمشكلات المعدة، حيث تحتوي الحبة السوداء على مواد فعالة تساهم في التقليل من إنتاج أحماض المعدة، وتزيد من إنتاج الموسين، الذي يحمي المعدة من أضرار الأحماض فيها، الأمر الذي يجعل استخدامها مناسبًا لعلاج ارتجاع المريء بالأعشاب نهائيًا.
أما بالنسبة لطريقة علاج ارتجاع المريء بالحبة السوداء، ينصح بتناول ملعقة صغيرة من حبة البركة مع كمية كافية من الماء.
علاج ارتجاع المريء بالنعناع
يساعد النعناع على راحة المعدة، حيث قد يشعر الفرد بتحسن أعراض فرط حموضة المعدة والارتجاع المريئي بعد تناوله. ومع ذلك، يمكن أن يزيد النعناع أيضًا من أعراض ارتداد الحمض لدى بعض الأشخاص، وذلك لأنه قد يؤدي إلى إرخاء العضلات التي تمنع السوائل من التدفق مرة أخرى إلى المريء، لذا يجب توخى الحذر عند استخدام النعناع كأحد طرق علاج الارتداد المريئي بالأعشاب.
علاج ارتجاع المريء بالألوفيرا
يمكن أن يستخدم بعض الناس الصبار، أو ما يعرف بالألوفيرا، كأحد طرق علاج ارتجاع المريء بالأعشاب، حيث أن تأثيره الملطف يساعد على تقليل حموضة المعدة وتهدئة تهيجها، والتقليل من معدل رجوع الحمض إلى المريء. ومع ذلك، لا يوجد أية دراسات سريرية تشير إلى أن الصبار يساعد في حرقة المعدة.
علاج ارتجاع المريء باليانسون
إن علاقة اليانسون وارتجاع المريء، ومساهمة اليانسون في علاج ارتجاع المريء وتقليل الحموضة تتضح من خلال:
- علاج اليانسون لقرحة المعدة.
- احتواء اليانسون على خصائص مضادة للتقلصات.
- احتواء اليانسون على خصائص مضادة للالتهابات.
- علاج اليانسون لعسر الهضم.
- علاج اليانسون للغثيان.
- تثبيط ومنع الإصابة بجرثومة المعدة.
يمكن تناول شاي اليانسون المصنوع منزليًا مرة واحدة إلى ثلاث مرات يوميًا اعتمادًا على مدى شدة الارتجاع المريئي والحموضة.
علاج ارتجاع المريء بالزنجبيل
يعد جذر نبات الزنجبيل أحد الطرق التي تساعد في عملية الهضم، كما قد تم استخدامه لعدة قرون كأحد طرق علاج ارتجاع المريء بالأعشاب واعتباره علاج شعبي لحرقة المعدة. ويعد شاي الزنجبيل مفيد للعديد من أمراض المعدة، مثل آلام المعدة الشائعة، والغثيان، وارتداد الحمض المزمن.
وللحصول على فوائد الزنجبيل في علاج ارتجاع المريء بالأعشاب، يتم طهي شرائح من جذر الزنجبيل في الماء على نار هادئة لمدة 30 دقيقة. ولتحقيق أقصى فائدة ينصح بشرب الشاي قبل الوجبة.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com
