لا يهتم كثيرون بتناول حبة البركة «الحبة السوداء» أو إضافتها للطعام رغم فوائدها الغذائية المتعددة التي تحمي الجسم من العديد من الأمراض، وتساعد في تجنب أو التقليل من حدة مضاعفات بعض الأمراض المزمنة.
فوائد وقائية
الدكتور يوسف الحسانين، أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة في جامعة المنوفية، يقول إن حبة البركة لها العديد من الفوائد التي يتركز معظمها في الوقاية من بعض الأمراض وليس علاجها، موضحا أن هذه الفوائد تتمثل في:
1- زيادة نسبة الكوليسترول النافع (HDL)
تساعد حبة البركة في زيادة نسبة الكوليسترول النافع وخفض نسبة الكوليسترول الضار (LDL)، لأنها تحتوي على أحماض دهنية أساسية أو غير مشبعة أي لا يستطيع الجسم تخليقها، وهذه الأحماض تساعد في تقليل نسبة الكوليسترول الضار الذي يؤدي إلى تصلب الشرايين أو انسدادها أو أمراض القلب.
فضلا عن أن حبة البركة تقلل من نسبة الدهون الثلاثية، لذلك يُنصح من يعاني من ارتفاع في نسبتها أو ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم بتناولها.
2- إزالة السموم من الجسم
تساعد حبة البركة في إزالة السموم من الجسم لاحتوائها على مضادات الأكسدة وتحديدا «الجلوتاثيون» وهو مضاد أكسدة حيوي طبيعي، يساعد الكبد في التخلص من السموم الموجودة في الجسم، لأنه يحولها من مادة سامة إلى مادة عديمة السمية تنزل مع البول.
3- الحماية من الكبد الدهني
الدهون التي تدخل الجسم من الممكن أن تترسب كمية منها داخل الكبد ما يؤدي إلى الإصابة بالكبد الدهني، إلا أن حبة البركة، وتحديدا «الجلوتاثيون»، يزيد نشاط الكبد للتمثيل الغذائي، وبالتالي يرفع قدرته على حرق الدهون وتخليص الجسم منها، ومن ثم تفيد حبة البركة بشكل غير مباشر في خسارة الوزن الزائد، فضلا عن الوقاية من تراكم الدهون في الكبد.
4- تقليل مضاعفات الأمراض المزمنة
الأمراض المزمنة كالسكر أو القلب أو ارتفاع ضغط الدم تؤدي للعديد من المضاعفات، تسبب ما يسمى بالإجهاد التأكسدي الذي يمثل ضغط إضافي على الجسم، إلا أن تناول حبة البركة يقلل من حدة هذه المضاعفات لاحتوائها على المركبات الفينولية وهى من أقوى مضادات الأكسدة، وهى المسؤولة عن اللون الأسود لحبة البركة أو الحبة السوداء، وتقلل من المضاعفات المصاحبة للسكر كالتهاب الأعصاب الطرفية والتأثير على قاع العين.
بالإضافة إلى أن حبة البركة مفيدة في حالة ارتفاع ضغط الدم، لأنها تزيد من إدرار البول.
5- الوقاية من الشيخوخة المبكرة
الشيخوخة تحدث بسبب ما يسمى الشقوق الحرة، التي تنتج عن تعرض الخلايا للملوثات بسبب تناول طعام ملوث أو غيره، إلا أن المركبات الفينولية الموجودة في حبة البركة تعادل الشقوق الحرة أو تلتحم بها وتخرجها من الجسم، ما يساعد في الحماية من الشيخوخة المبكرة.
6- ضبط مستوى السكر (النوع الثاني)
وفقا للعديد من الدراسات التي اُجريت حول مدى فائدة حبة البركة لمرضى السكر، فإن حبة البركة تساعد على انخفاض مستوى السكر في الدم (النوع الثاني) بشكل جزئي، لأنها تساعد على فتح مستقبلات الأنسولين على سطح الخلية وبالتالي يدخل الأنسولين إلى داخل الخلية ويحرق السكر، كما أنها تحس البنكرياس على إفراز المزيد من الأنسولين.
7- الوقاية من الجلطات
الدكتور يوسف الحسانين أشار إلى أنه عند إعطاء حبة البركة لفئران التجارب في أحد الأبحاث وجد أنها ساهمت في زيادة سيولة الدم، لأنها تقلل من التصاق صفائح الدم مع بعضها، ومن ثم فهى تحمي الإنسان من تكون الجلطات الداخلية.
8- منع انتشار سرطان الثدي
مستخلص حبة البركة، ثبُت فاعليته في تثبيت خلايا سرطان الثدي، أي يقلل بدرجة كبيرة من احتمالية انتشار المرض في أماكن أخرى بالجسم، بحسب أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة في جامعة المنوفية.
كيف تتناولها ؟
للاستفادة من الفوائد السابقة لحبة البركة أو الحبة السوداء ينصح الدكتور يوسف الحسانين بإضافتها لبعض الأطعمة حتى تتمكن من تناولها بشكل يومي، كالسلطة أو الشوربة، والمخبوزات، مشيرا إلى أنه يجب إضافتها مطحونة وليس كما هى.
يؤكد أن حبة البركة لها العديد من الفوائد لكن في الوقت نفسه لابد من اتباع عدد من النصائح عند تناولها، وهي:
طحنها: لا يجب تناول حبة البركة قبل طحنها، لأن الطبقة الخارجية لها صلبة وسميكة وبالتالي تناولها كما هي يعني عدم استفادة الجسم من عصارتها وزيوتها.
إضافتها للطعام: يُفضل إضافة حبة البركة بعد طحنها للأطعمة، كالسلطة أو الشوربة أو المخبوزات، بدلا من تناولها مع الماء فقط، لأن ذلك يزيد من استفادة الجسم من أحماضها الدهنية وزيوتها، لأن إضافتها للطعام يساعد على إذابة وامتصاص أحماضها وزيوتها أكثر من الماء.
لا تتناولها على معدة فارغة: حتى لا تسبب قرحة للمعدة، بل يُفضل تناولها بين الوجبات خاصة في حالة تناولها مفردة أي دون إضافتها للطعام.
عدم الإفراط في تناولها: فلا يجب تناولها يوميا إلا في حالة إضافتها للطعام فقط، لكن تناولها وحدها لا يكون بشكل يومي، لأن حبة البركة غنية بمضادات الأكسدة، والإكثار من أي مادة مضادة للأكسدة يحولها إلى مادة مؤكسدة، التي تسبب ما يسمى بـ«الإجهاد التأكسدي» وتؤدي لترسيب الكوليسترول في الدم.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com