على الرغم من أن الجسم يمكن أن يعمل بشكل فعال لفترة قصيرة مع نقص خفيف في بعض العناصر الغذائية، إلا أن استمرار هذا النقص قد يؤثر سلباً على الصحة العامة، من خلال فهم العلامات والمؤشرات التي تدل على نقص المغذيات، يمكنك اتخاذ الخطوات اللازمة لتعديل نظامك الغذائي أو استشارة الطبيب لتجنب هذه المشاكل.
تعتبر الفيتامينات والمعادن أساسية لدعم وظائف الجسم الحيوية والحفاظ على صحة مثالية، نقص أي من هذه المغذيات يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية متنوعة، تتراوح من الأعراض البسيطة إلى المضاعفات الخطيرة.
كيف يمكنني معرفة ما إذا كنت أعاني من نقص في العناصر الغذائية؟
لمعرفة ما إذا كنت تعاني من نقص في المغذيات، يجب أن تبحث عن بعض الأعراض التي يمكن أن تكون بمثابة علامات تحذيرية مبكرة.
ومع ذلك، فإن هذه الأعراض لا تشير بالضرورة إلى وجود نقص في المغذيات ولا تدعو للقلق.
العلامات النموذجية لاحتمال وجود نقص في المغذيات هي الشحوب والتعب والشعور بالضعف والقابلية العالية للإصابة بالعدوى وآلام العضلات والأطراف والصداع وقلة التركيز والعصبية ومشاكل البشرة والشعر والأظافر.
وقد تتمثل المؤشرات الأخرى في تمزق زوايا الفم وتشقق الشفاه ونزيف اللثة.
ونظراً لأن هذه الأعراض ليست محددة جداً ويمكن أن يكون لها أسباب مختلفة، يجب عليك طلب المساعدة الطبية إذا كنت تشك في وجود نقص.
يمكن لفريق الأطباء ذوي الخبرة لدينا استخدام اختبار نقص المغذيات لإجراء تشخيص دقيق وعلاجك وفقاً لذلك.
كيف يمكنني التعرف على نقص المغذيات؟
غالبًا ما يظهر النقص الطفيف في المغذيات فقط من خلال أعراض عامة مثل الشعور بالضعف أو زيادة القابلية للإصابة بالعدوى، والتي لا ترتبط دائمًا بنقص المغذيات على الفور.
ومع ذلك، بمجرد أن يصبح توازن المغذيات غير متوازن بشكل أكبر، يرسل الجسم إشارات مرئية أو ملموسة يجب تفسيرها بشكل صحيح.
تختلف الأعراض باختلاف المغذيات المفقودة.على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي نقص الحديد إلى الشحوب والتعب ونقص المناعة وفقدان الأداء وفقر الدم وضيق التنفس ومشاكل في القلب.
ويزيد نقص الكالسيوم وفيتامين (د) من خطر الإصابة بهشاشة العظام وكسور العظام ويمكن أن يسبب أيضاً تقلبات المزاج والتعب والالتهابات المتكررة.
نقص فيتامين B12
ينتشر نقص فيتامين B12 على نطاق واسع ويمكن أن يؤدي إلى فقر الدم والشحوب والضعف والدوار والاضطرابات العصبية.
ويتعرض كبار السن والنباتيون والحوامل والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي للخطر بشكل خاص. ويؤدي نقص حمض الفوليك إلى إضعاف انقسام الخلايا وتكوين الدم، ويزيد من خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي لدى النساء الحوامل. غالبًا ما يؤدي نقص اليود إلى قصور الغدة الدرقية، مما قد يؤدي إلى التعب والإرهاق وزيادة الوزن.
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين B2 (الريبوفلافين)إلى تشقق زوايا الفم والتهاب اللثة، وفي الحالات الأكثر خطورة، ضعف البصر وفقر الدم. غالباً ما يظهر نقص الزنك في تغيرات الجلد وتساقط الشعر وضعف التئام الجروح.
يمكن أن يؤدي نقص السيلينيوم إلى تغيرات في الأظافر ومشاكل في المفاصل وأمراض الغدة الدرقية وعضلة القلب.
فيتامين د :
هناك العديد من الطرق التي قد يشير بها جسمك إلى نقص فيتامين د، الشعور بفقدان الطاقة والإرهاق والتعب هي أيضًا علامات على فيتامين د، يلعب فيتامين د دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة عظامنا، يمكن أن يسبب نقص فيتامين د ألمًا في العظام وكذلك العضلات، يمكنك إضافة منتجات الألبان والبرتقال والأسماك الدهنية لزيادة تناول فيتامين د.
فيتامين ب 12 :
يساعد فيتامين ب 12 في إنتاج خلايا الدم الحمراء في الحمض النووي، وقد ثبت أيضًا أنه يحسن وظيفة الناقلات العصبية، قد يؤدي نقص فيتامين ب في الجسم إلى الإرهاق والضعف وفقر الدم وفقدان الذاكرة وتورم اللسان وما إلى ذلك ، وقد يجعل قدراتك على التفكير ضبابية ، قد يكون نقص فيتامين ب 12 شائعًا بين النباتيين حيث أن منتجات الألبان والدواجن واللحوم الحمراء والمأكولات البحرية واللحوم العضوية هي المصادر الرئيسية لفيتامين ب 12.
المغنيسيوم:
المغنيسيوم معدن آخر يساعد العظام في الحفاظ على صحتها كما يعزز إنتاج الطاقة، يمكن أن يسبب نقص المغنيسيوم الكافي في النظام الغذائي الغثيان والقيء وقلة الشهية والخمول والضعف وما إلى ذلك.
البوتاسيوم:
البوتاسيوم معدن مهم آخر يحتاجه الجسم لمختلف الوظائف ، بعض هذه وظائف القلب ، وتقلصات العضلات ، وغيرها الكثير، كما أنه يساعد في الحفاظ على ضغط الدم ، والسكتات الدماغية ، وما إلى ذلك، ومن أعراض انخفاض البوتاسيوم في الجسم الإمساك ، وضعف العضلات ، والتشنجات ، والخفقان ، وما إلى ذلك يعتبر الموز والبقوليات من المصادر الكبيرة للبوتاسيوم.
حمض الفوليك:
حمض الفوليك من المهم بشكل خاص أن تستهلكه الحوامل، يساعد حمض الفوليك في نمو الجنين ويقلل من مخاطر حدوث أي تشوهات، بعض من أعراض نقص حمض الفوليك في الجسم هي التهيج والإسهال والتعب وما إلى ذلك، بعض الأطعمة الغنية بحمض الفوليك هي الفاصوليا والبذور والفول السوداني والحبوب الكاملة والخضروات الصليبية والبيض وما إلى ذلك ، في حالة النساء الحوامل ، قد يشجع الطبيب تناول المكملات.
الكالسيوم:
يساعد الكالسيوم بشكل كبير في الحفاظ على قوة العظام والعضلات ،كما أنه يساعد الجسم على أداء وظائف الأعصاب، بعض الأعراض الأكثر شيوعًا لنقص الكالسيوم هي عدم انتظام ضربات القلب أو التنميل أو الوخز في الأصابع ، منتجات الألبان والخضراوات الصليبية مصادر كبيرة للكالسيوم.
الحديد:
الحديد مفيد للغاية للجسم وهو أحد أكثر المعادن فائدة، يساعد الحديد في إنتاج خلايا الدم الحمراء ، وإنتاج البروتين في خلايا الدم الحمراء ، وتوفير الأكسجين للعضلات ، وإنتاج الهرمونات في الجسم ، وما إلى ذلك، يمكن التعرف على نقص الحديد من خلال أعراض مثل التعب ، والصداع ، وتقشر الجلد بسهولة ، وبرودة القدمين واليدين ، وهشاشة الأظافر ، وضيق التنفس ، وسرعة ضربات القلب ، وما إلى ذلك، الخضار الصليبية مصدر كبير للحديد.
ومع ذلك، لتحديد نقص المغذيات على وجه اليقين، يجب إجراء اختبار نقص المغذيات.
استناداً إلى التاريخ الطبي المفصل والفحص البدني والفحوصات المخبرية، سيوفر ذلك معلومات حول العناصر الغذائية التي تفتقر إليها.
من المفيد أيضًا أن تحتفظ بسجل غذائي توثق فيه نظامك الغذائي على مدار عدة أيام أو أسابيع.
يساعد ذلك أيضًا في التعرف على أوجه القصور المحتملة.
أبرز المؤشرات على نقص المغذيات في الجسم وكيفية التعامل معها.
1- التعب والإرهاق المستمر
يُعد الشعور بالتعب والإرهاق المزمن من العلامات الأولى التي تشير إلى نقص بعض المغذيات، فيتامينات ب، وخاصة B12 وحمض الفوليك، تلعب دوراً مهماً في تحويل الطعام إلى طاقة، نقص هذه الفيتامينات يمكن أن يسبب شعوراً بالتعب المستمر حتى بعد النوم الجيد، كذلك، نقص الحديد يؤدي إلى فقر الدم، مما يجعل الجسم يفتقر إلى الأكسجين الكافي لإنتاج الطاقة، مما يؤدي إلى الإرهاق العام.
2- شحوب البشرة
قد يكون شحوب البشرة علامة واضحة على نقص الحديد أو فيتامين B12، وهما عنصران أساسيان لإنتاج خلايا الدم الحمراء. بدون كمية كافية من هذه العناصر الغذائية، يقل إنتاج الهيموجلوبين، وهو البروتين المسؤول عن نقل الأكسجين في الدم. نتيجة لذلك، قد يظهر الوجه والبشرة باهتين أو أقل حيوية، هذا قد يكون أيضاً مؤشراً على سوء التغذية بشكل عام أو اضطرابات في الجهاز الهضمي تعوق امتصاص العناصر الغذائية.
3- تساقط الشعر وتقصف الأظافر
نقص البيوتين، أحد فيتامينات B المعروفة بـ”فيتامين الجمال”، يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر وتقصف الأظافر، البيوتين ضروري لصحة الجلد والشعر والأظافر، كما أن نقص البروتين والزنك يمكن أن يسبب مشاكل مشابهة، الشعر والأظافر يعتمدون على هذه المغذيات للنمو والحفاظ على القوة، وبالتالي فإن نقصها يضعف الأنسجة ويفاقم من هذه المشاكل.
وتعتبر الأظافر الهشة أكثر شيوعاً بين النساء منها بين الرجال، ويمكن أن تكون نتيجة لغسل اليدين المتكرر وإزالة الرطوبة من الأظافر، أو استخدام الأسيتون لإزالة طلاء الأظافر، أو الشيخوخة.
وتشمل الأطعمة الغنية بالحديد: اللحوم الحمراء، والدواجن، والأسماك، والسبانخ، والبقول، والحبوب الكاملة، والبيض.
4- ضعف جهاز المناعة
نقص فيتامين D والزنك يمكن أن يؤثر بشكل كبير على قوة جهاز المناعة، عندما يكون مستوى فيتامين D منخفضاً، فإن قدرة الجسم على محاربة العدوى تقل، الزنك هو معدن آخر ضروري لتقوية جهاز المناعة؛ إذ إنه يلعب دوراً في تطور الخلايا المناعية، نقص هذين العنصرين يمكن أن يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى ونزلات البرد.
5- مشاكل الرؤية الليلية
فيتامين A هو عنصر غذائي أساسي للحفاظ على صحة العين، خاصة في البيئات ذات الإضاءة المنخفضة. نقص هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى ما يسمى بالعمى الليلي، وهو صعوبة في الرؤية بوضوح في الظلام. إذا ترك هذا النقص دون علاج، فإنه يمكن أن يتطور إلى مشاكل أكثر خطورة، مثل تدهور صحة العين بشكل عام وزيادة خطر الإصابة بأمراض العين المزمنة.
6- آلام العضلات والتشنجات
إذا كنت تعاني من تشنجات عضلية متكررة أو آلام في العضلات، فقد يكون السبب هو نقص المغنيسيوم أو البوتاسيوم، هذه المعادن ضرورية لوظيفة العضلات والأعصاب، ونقصها يمكن أن يؤدي إلى تشنجات غير مريحة أو تقلصات في العضلات، يعتبر المغنيسيوم مهماً أيضاً لعدة وظائف أخرى في الجسم، بما في ذلك تنظيم مستوى السكر في الدم والحفاظ على صحة العظام.
7- ارتعاش الجفن
أما ارتعاش الجفون أو الأطراف، فيشير كما يقول سيثي إلى “نقص المغنيسيوم، وهو أمر بالغ الأهمية لنقل النبضات العصبية”.
الارتعاش العضلي هو المصطلح العلمي للعضلة الدائرية للعين، وهي العضلة التي تحيط بالعين وتغلق الجفون، وتنقبض بشكل لا إرادي.
8- ضعف الذاكرة والتركيز
نقص فيتامينات B وخاصة B12 يمكن أن يؤثر على صحة الدماغ. الأشخاص الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين قد يواجهون مشاكل في التركيز والذاكرة، فيتامين B12 ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء التي توفر الأكسجين للدماغ، ونقصه يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الأداء العقلي. فيتامين D والزنك أيضاً يلعبان دوراً مهماً في وظائف الدماغ، ونقصهما قد يساهم في ضعف القدرة على التركيز والذاكرة.
9- جفاف البشرة وتشقق الشفاه
فيتامين E والأحماض الدهنية الأساسية، مثل الأوميغا-3، ضرورية للحفاظ على صحة الجلد. نقص هذه المغذيات يمكن أن يؤدي إلى جفاف البشرة وتشقق الشفاه، كذلك، نقص فيتامين B2 أو الريبوفلافين يمكن أن يسبب تشققات في زوايا الفم وجفاف الجلد، إذا كنت تعاني من هذه الأعراض بشكل مستمر، فقد تحتاج إلى زيادة تناولك لهذه المغذيات.
10- التقلبات المزاجية والاكتئاب
نقص بعض الفيتامينات والمعادن يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية. فيتامين D، المعروف باسم “فيتامين الشمس”، مرتبط بتحسين المزاج والحد من أعراض الاكتئاب. نقص الأحماض الدهنية الأساسية، مثل الأوميجا 3، قد يؤدي أيضاً إلى تقلبات مزاجية وزيادة الشعور بالقلق أو الاكتئاب. إذا كنت تعاني من مشاكل نفسية مستمرة، قد يكون من المفيد مراجعة مستويات المغذيات في جسمك.
11- نقر المفاصل
ويرتبط نقر المفاصل أو طقطقة الركبتين أو فرقعة الركبة بنقص الكالسيوم وفيتامين د، والحالة شائعة مع التقدم في السن. ويعني ذلك الحاجة إلى تناول السردين، والسبانخ، والبيض.
12- الشيب المبكر
المقصود بالشيب المبكر للشعر أن يتحول إلى اللون الرمادي قبل سن الـ20 لدى أصحاب البشرة البيضاء، وقبل الـ30 لدى أصحاب البشرة السمراء.وعلى الرغم من أن سبب حدوث ذلك ليس معروفاً للعلم، إلا أن أصابع الاتهام تشير للإجهاد والتلوث والتدخين ونقص الفيتامينات، إلى جانب العوامل الوراثية.ولا يعرف الباحثون بالضبط سبب حدوث ذلك، لكنهم أشاروا بأصابع الاتهام إلى العوامل الوراثية وأمراض المناعة الذاتية والتلوث والتدخين والإجهاد ونقص الفيتامينات.
قد يشير هذا إلى نقص فيتامين ب 12، وهو أمر ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء ونقل الأكسجين في بصيلات الشعر، وقد يكون علامة على نقص النحاس، وهو المسؤول عن إنتاج الميلانين، الذي يضفي اللون على الشعر.
13- الإصابة بالكدمات
العلامة الخامسة هي سهولة الإصابة بالكدمات، وقد يكون هذا بسبب الشيخوخة، حيث يصبح الجلد رقيقاً مع مرور السنين، أو بسبب العوامل الوراثية، حيث يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للكدمات بسهولة، أو بسبب الحالات الطبية الأساسية مثل متلازمة كوشينغ أو بسبب الأدوية التي يمكن أن تقلل تجلط الدم، مثل الأسبرين أو مميعات الدم، أو بسبب نقص الفيتامينات.
وفي حالة نقص الفيتامينات فهذا يعني نقص فيتامين سي، المسؤول عن تكوين الكولاجين، وأيضاً نقص فيتامين ك 1، الذي يساعد في تخثر الدم.
الحفاظ على توازن المغذيات في الجسم أمر بالغ الأهمية لضمان الصحة الجسدية والعقلية، إذا كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة أعلاه، فقد يكون من الضروري مراجعة نظامك الغذائي أو إجراء فحوصات للتأكد من أن جسمك يحصل على جميع الفيتامينات والمعادن اللازمة، التغذية السليمة ليست فقط للحفاظ على الطاقة والنشاط اليومي، بل هي أيضاً المفتاح للوقاية من العديد من الأمراض وتحسين جودة الحياة بشكل عام.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com
