متلازمة القولون المتهيج أو القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome – IBS) هي أكثر الأمراض شيوعًا بين الأمراض الوظيفية في الجهاز الهضمي
عادةً عندما يخضع الشخص لفحص حول أمراض الجهاز الهضمي الوظيفية تكون النتائج سليمة، أي أنها لا تُظهر أي دليل موضوعي على خلل تشريحي أو اضطراب بيوكيميائي.
المعروف إن حركة الأمعاء، وكذلك عتبة الحساسية بالألم يتم ضبطهما من خلال اتصال متبادل بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبيّ المركزي (Systema nervosum central) والدماغ، والمسمى محور الدماغ – الأمعاء.
يُعاني بعض مرضى متلازمة القولون العصبي أيضًا من الاكتئاب (Depression) أو القلق (Anxiety)، لكن الرأي السائد بين الخبراء حاليًا يقول بأن هذه الظواهر ليست هي المسبب لمرض القولون المتهيج العصبي، مع ذلك يُمكن أن يُؤدي الاكتئاب أو القلق إلى تفاقم أعراض مرض القولون المتهيج.
أعراض القولون العصبي
تتمثل الأعراض العامة للمرض بالإضافة إلى الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب بالآتي:
1. أعراض المرض العامة
تتميز أعراض القولون العصبي بما يأتي:
- آلام مزمنة في البطن.
- إسهال مزمن.
- إمساك مزمن.
- إسهال وإمساك بالتناوب.
- زيادة الغازات.
- الانتفاخ في البطن.
2. أعراض تستدعي المراجعة الطبية
تتمثل هذه الاعراض بالآتي:
- فقدان الوزن.
- نزيف من المستقيم.
- فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
- ألم مستمر في البطن لا يخف إلا مع التبرز، أو إخراج الريح.
- القيء غير معروف السبب.
- صعوبة في البلع.
وتجدر الإشارة إلى أن القولون يُقسم حسب موقعه إلى أربعة أقسام هي
يُقسم القولون تشريحياً حسب موقعه إلى أربع أقسام:
1- القولون الصاعد
2- القولون المُعترض
3- القولون النازل
4- القولون السيني
تشخيص القولون العصبي
لقد تم تشخيص أعراض القولون العصبي في الماضي بطريقة تتطلب من المريض أن يخضع للعديد من الفحوصات قبل تشخيص القولون المتهيج العصبي، حيث خلال العقد الماضي نشرت مؤشرات تُساعد على تشخيص القولون المتهيج تُدعى مؤشرات روما، يتم تشخيص القولون العصبي اعتمادًا عليها.
مؤشرات روما هي مجموعة أعراض نموذجية وفقًا لفحوصات أساسية قليلة، مثل: فحوص الدم والبراز، والتصوير بالأشعة السينية، واختبارات عدم تحمل اللاكتوز، وفحص التنفس لقياس فرط نمو البكتيريا، وتحليل البراز، وفحوصات باضعة (Invasive) في القولون كتنظير القولون، في حال وجود الأعراض المناسبة وانعدام دلائل مرضية أو علامات تحذيرية توجب المزيد من البحث والفحص، مثل: الهبوط الحاد في الوزن، والحمى، وفقر الدم.
قد يُعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون المتهيج عصبي في بعض الأحيان من اضطرابات وظيفية في أجهزة الجسم الأخرى، مثل: آلام المفاصل والعضلات، والألم العضلي الليفيّ (Fibromyalgia)، واضطرابات النوم، ومتلازمة التعب المزمن.
يُمكن تأكيد تشخيص القولون العصبي بثقة تبلغ نسبتها 98%، وقد اتضح في السنوات الأخيرة أن حوالي 17 % من حالات القولون المتهيج بدأت بعدوى بكتيرية حادة في الأمعاء، ولدى هؤلاء المرضى تُصبح الأعراض مزمنة، إذ أظهرت فحوصات خاصة، مثل: الخزعة (Biopsy) من الأمعاء وجود عامل التهابي حاد.
علاج القولون العصبي
إن معالجة الأمراض الوظيفية في الأمعاء هي مهمة مركبة ومعقدة، إذ ليست هنالك آلية واحدة مسببة لمتلازمة القولون المتهيج العصبي، كذلك أيضًا ليس هناك دواء سحري واحد.
بشكل عام علاج القولون العصبي يشمل المحاور الرئيسة الآتي:
1. العلاج المنزلي للقولون العصبي
المقصود هنا القيام بتغييرات سواء في النظام الغذائي أو العادات اليومية، والتي من شأنها أن تُحفز الإصابة بشكل أكثر حدة، ومن أهم هذه التغييرات:
تجنب الأطعمة التي تزيد من الأعراض.
التركيز على تناول الأغذية الغنية بالألياف الغذائية.
تناول الكثير من السوائل.
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
الحصول على قسط كاف من النوم يوميًا.
محاولة تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات.
تجنب أطعمة الغلوتين في بعض الأحيان.
استشارة أخصائي تغذية من شأنه أن يُساعدك في وضع برنامج غذائي مناسب وملائم لحالتك الصحية.
2. العلاج بالأدوية
في أحيان أخرى من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تهدف لعلاج أعراض القولون العصبي، ومن بينها:
مكملات الألياف الغذائية، كالمحتوية على بذور القطناء أو قشور السيلليوم.
الأدوية الملينة، مثل: هيدروكسيد المغنيسيوم، أو غليكول بولي إيثيلين.
أدوية مضادة ومعالجة للإسهال، مثل: لوبراميد.
مسكنات الألم، مثل: بريغابالين، أو غابابنتين.
مضادات الاكتئاب من نوع ثلاثية الحلقات، أو مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.
بالطبع يعتمد اختيار الطبيب للأدوية على حالتك الصحية والأعراض المرافقة لإصابتك بالقولون العصبي.
دراسة: دواء شائع يزيل آلام القولون العصبي
كشفت دراسة جديدة في مؤتمر عقدته الجمعية الأوروبية لتنظير الجهاز الهضمي، أن دواءً رخيصًا ومتوفرًا على نطاق واسع (أميتريبتيلين) يمكن أن يحسن أعراض متلازمة القولون العصبي لدى المرضى الذين يتم فحصهم في العمليات الجراحية العامة.
أجريت الدراسة بقيادة باحثين في جامعات ليدز وساوثهامبتون وبريستول في مجال الرعاية الأولية، وأظهرت النتائج، التي نشرت هذا الشهر في مجلة “لانسيت” و مجلة “سايتك ديلي” العلميتين، أن المرضى الذين يتناولون أميتريبتيلين كانوا أكثر قدرة لتحسين أعراض متلازمة القولون العصبي بمقدار الضعف تقريبًا مقارنة بالآخرين.
وقال كبير الباحثين المشارك ألكسندر فورد، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي في كلية الطب في جامعة ليدز:
الأميتريبتيلين هو علاج فعال لمرض القولون العصبي وهو آمن ويمكن تحمله بشكل جيد، ويشير هذا البحث الجديد إلى أن الأطباء العامين يجب أن يدعموا المرضى في الرعاية الأولية لتجربة جرعة منخفضة من “أميتريبتيلين”، إذا لم تتحسن أعراض القولون العصبي لديهم مع علاجات المستوى الأول الموصى بها.
يسبب القولون العصبي، الذي يصيب 1 من كل 20 شخصًا في جميع أنحاء العالم، آلامًا في البطن وتغيرات في حركات الأمعاء. وتتقلب هذه الحالة الطويلة الأمد، والتي ليس لها علاج معروف، في شدتها بمرور الوقت. ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على نوعية الحياة والقدرة على العمل والتواصل الاجتماعي، ومعظم العلاجات لها تأثير متواضع، وغالبًا ما يعاني الأشخاص من أعراض مزعجة مستمرة.
ينتمي أميتريبتيلين إلى مجموعة من الأدوية تسمى ثلاثية الحلقات، وكانت تستخدم في الأصل بجرعات عالية لعلاج الاكتئاب، لكنها نادرًا ما تستخدم اليوم لهذه الحالة بسبب تطوير علاجات أحدث.
يصف الأطباء بالفعل جرعة منخفضة من “أميتريبتيلين” لعلاج آلام الأعصاب والظهر المزمنة، وللمساعدة في منع نوبات الصداع النصفي. تنص إرشادات NICE حاليًا على أن الأطباء العامين يمكن أن يفكروا في استخدام جرعة منخفضة ثلاثية الحلقات، مثل أميتريبتيلين، لعلاج القولون العصبي، لكن حتى الآن، لا تزال الأدلة على الفائدة غير مؤكدة.
بناءً على نتائج التجربة، التي أظهرت فائدة واضحة للأميتريبتيلين، يمكن للأطباء العامين تقديم جرعة منخفضة من الأميتريبتيلين للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي كجزء من عملية صنع القرار المشتركة، إذا لم تتحسن الأعراض مع علاجات الخط الأول.
يصف الأطباء العامون جرعة منخفضة من أميتريبتيلين لحالات أخرى، مثل الألم المزمن وقلة النوم، وعندما أجرينا مقابلات مع الأطباء العامين كجزء من هذا البحث، كانوا على استعداد لوصفه لعلاج القولون العصبي إذا كانت الأدلة البحثية تدعم ذلك.
ما هو منظار القولون
يُعد فحص منظار القولون هو فحص يسمح للطبيب برؤية ما بداخل الأمعاء الغليظة، حيث يقوم الطبيب من خلاله باستخدام أنبوب طويل مرن في الجسم مزودًا في طرفه بكاميرا دقيقة ( المنظار )، يصور المنظار داخل الجسم ويُرسل الصور مباشرةً إلى شاشة التليفزيون الموجودة أمام الطبيب
وبشكل عام تنظير القولون هو أحد مناظير الجهاز الهضمي التي تهدف الي إلى اكتشاف سبب الأعراض المتعلقة باضطرابات الجهاز الهضمي، كما يمكن أيضًا إزالة بعض الأورام الحميدة، أو الأنسجة غير الطبيعية أو أخذ خزعات في أثناء منظار القولون
لماذا يستخدم تنظير القولون
يستخدم تنظير القولون لأحد الأسباب التالية
1- وجود أعراض هضمية مثل النزيف، الألم البطني، الإمساك أو الإسهال المزمن
2- للكشف عن سرطان القولون والمستقيم ووجود بوليبات بالقولون
3- كما يستخدم تنظير القولون في حال الشك في وجود أمراض القولون الالتهابية مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون
كيفية عمل منظار القولون
يقوم الطبيب بإجراء منظار القولون إما في المستشفى أو في العيادات الخارجية، وتجدر الإشارة إلى أن منظار القولون يتم من خلال التخدير الكلي، أو تحت تأثير المهدئ، وبشكل عام تشمل خطوات عمل منظار القولون ما يلي
1- يقوم الطبيب بوضع إبرة في ذراع المريض بغرض إعطاء المخدر حتى لا يشعر بألم أثناء الفحص
2- كما ننوه إلى أنه يتم فحص معدل ضربات القلب، ضغط الدم، معدل التنفس، بالإضافة إلى مستوى الأكسجين طوال مدة الفحص
3- أما في هذه الخطوة فيقوم المريض بالإستلقاء على الطاولة، ومن الممكن أن يًلطب منه ثني الركبتين بالقرب من الصدر، حيث يُدخل المنظار عبر فتحة الشرج إلى المستقيم والقولون، وذلك بغرض الحصول على زاوية رؤية أفضل
4- لتسهيل مرور المنظار يقوم بضخ ثاني أكسيد الكربون داخل الأمعاء الغليظة ليسمح بتمريرها، بعد ذلك ترسل الكاميرا صورة متحركة إلى الشاشة
5- ننوه إلى أن الطبيب قد يطلب من المريض التحريك عدة مرات على الطاولة بغرض الحصول على رؤية أفضل
6- من الممكن أن يقوم الطبيب بإزالة الزوائد اللحمية أو عينات من الأنسجة في أثناء التنظير، ثم يقوم بإرسالها إلى المختبر بغرض التعرف على ما إذا كانت حميدة أو سرطانية، كما تجدر الإشارة إلى أنه من الممكن أن تتسبب إزالة الزوائد اللحمية أو الخزعات في حدوث نزيف، والذي يمكن إيقافه باستخدام مشابك جراحية أو طرق أخرى
7- بعد انتهاء الفحص، سوف يقوم الطبيب بإخراج المنظار ببطء
هل منظار القولون مؤلم
في الغالب لا يكون تنظير القولون مؤلمًا بسبب أن في هذا الإجراء يتم تخدير المريض سواءً كان بالتخدير الموضعي أو يتم اللجوء إلى التخدير الكلي، لكننا إذ ننوه في هذا السياق إلى أن المريض من الممكن أن استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون من الممكن ان يسبب شعورًا مزعجًا لدى بعض المرضى لكن لا داعي للقلق على الإطلاق
هل منظار القولون يحتاج إلى تخدير؟
بالطبع يتم تخدير المريض أثناء تنظير القولون سواء كان بالتخدير الموضعي أو التخدير الكلي
كم المدة التي تُستغرق في منظار القولون؟
يستغرق منظار القولون حوالي ما بين 15 إلى 30 دقيقة، وتجدر الإشارة إلى أن المريض يحتاج البقاء في المركز بعدها لعدة ساعات بعد هذا الفحص للاطمئنان على حالته الصحية
الوقاية من القولون العصبي
يُمكن الوقاية من الإصابة بأعراض القولون العصبي عن طريق اتباع النصائح الآتية:
- تناول الألياف الغذائية.
- ابتعد عن الأطعمة التي تُهيج القولون المتهيج لديك.
- احرص على ممارسة الرياضة.
- تناول وجبات الطعام بانتظام ولا تُهمل أي وجبة.
- ابتعد عن عوامل التوتر والقلق.
العلاجات البديلة
لا يُمكن علاج القولون العصبي بالأعشاب، ولكن يُمكن التخفيف من أعراضه عن طريق شرب شاي الأعشاب الآتية:
- شاي النعنع.
- شاي اليانسون.
- شاي الشمر.
- شاي البابونج.
- شاي الكركم.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com