مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، يتساءل كثير من الآباء والأمهات عن كيفية إعداد أطفالهم للعودة إلى المدارس، خصوصا بعد موسم الإجازات الصيفية الطويلة، حيث غالبا ما يسهر الأطفال، مما يزيد صعوبة إعادة الأطفال للالتزام بمواعيد نومهم واستيقاظهم.
وأظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يحصلون على قدر كاف من النوم، وبشكل منتظم، تتحسن لديهم درجة الانتباه، وينعكس ذلك إيجابيا على السلوك والذاكرة والصحة العقلية والبدنية. لذا من المهم تنظيم ساعة النوم البيولوجية لطفلك بالتزامن مع العودة للمدرسة.
كما يشدد الخبراء على ضرورة الاهتمام بالتهيئة النفسية للأطفال، من خلال الحديث بشكل إيجابي عن المدرسة، وتحفيزهم بعبارات تبعد التوتر والقلق وتشعرهم بالراحة النفسية لاستقبال يومهم الدراسي الأول بعد الإجازة. فما الطرق التي يجب اتباعها لمساعدة الأطفال في بدء يوم دراسي مريح؟
نصائح تخلص الطفل من العادات الصيفية
قدمت الكاتبة كرستين سافاج في مقال نشرته مجلة “وومن فيتنس ماغازين” الأميركية بعض النصائح للأمهات والآباء لمساعدة أطفالهم على التخلص من عاداتهم الصيفية والتأقلم مجددا مع أجواء الدراسة:
تنظيم اوقات النوم
يتساهل الأهالي في موضوع وقت النوم فترة الإجازة الصيفية، حيث يسمح معظمهم للأطفال بالبقاء مستيقظين لوقت أطول، وتكثر عندئذٍ الرحلات العائلية والزيارات والمناسبات، وعادةً ما يكون معظمها في فترة المساء، لذا يتعين على الأهالي تنظيم أوقات نوم أطفالهم قبل فترة لا تقل عن أسبوع، فمن الممكن إيقاظ الطفل في وقت مبكر عن موعد استيقاظه في فترة الصيف واصطحابه مباشرة للخارج لممارسة نشاط معين، وإلهاءه حتى موعد نومه المبكر.
إليك أدناه نصائح مهمة لتنظيم أوقات نوم الطفل لتهيئته للمدرسة:
لا تجعل النوم مبكرًا يبدوا كعقاب
إيقاظ الطفل بشكل تدريجي؛ أي يمكن إضافة ساعة أبكر كل يوم حتى الوصول للوقت المطلوب
يجب أن يحصل الطفل على قسطٍ كافٍ من النوم لإيقاظه مبكرًا في اليوم التالي، وعكس ذلك ستلاحظ تحوله إلى طفل عصبي كردّ فعل على انزعاجه
الحديث معه عن اقتراب موعد المدرسة
يعد الحوار مع الطفل من أهم الوسائل التي تؤثر على الطفل بشكل إيجابي خلال فترة قصيرة، لذا على الأهل التطرق للحديث معه بشكلٍ ممتع عن اقتراب موعد المدرسة، وتذكيره بالأنشطة الممتعة التي تقام فيها والرحلات المدرسية، حتى يتحمس الطفل ويعد الأيام حتى يوم بدء المدرسة.
قد يساعدك الحوار على اكتشاف خلل أو مشكلة ما قد عانى منها الطفل في العام الدراسي السابق، نذكر منها التنمّر بين الأطفال في المدرسة على سبيل المثال، وتعد هذه فرصة مثالية للأهل كي يقوموا بحلها والتواصل مع المدرسة إن لزم الأمر قبل بدء العام الدراسي.
تجهيز ركن الدراسة
تتنوع الأنشطة والفعاليات الخاصة بالأطفال، فمن الممكن أن تمر أوقاته مرور الكرام وبطريقة مملة، أو من الممكن جعل حياة الطفل ثرية بالفعاليات ما يعزز الطاقة الإيجابية فيه. يعد تجهيز ركن الدراسة من أفضل الأنشطة التي ستجعل الطفل يترقب بدء عامه الدراسي، لكن يجب مراعاة أن يكون هذا الركن ملونًا ومحببًا للطفل، والأهم من ذلك أن يكون بموقع بعيد عن الضجيج والإلهاء والفوضى، لمساعدته على التركيز خاصة خلال الأسابيع الأولى لبدء العام الدراسي الجديد.
السماح للطفل باختيار الأدوات المدرسية الخاصة به
قد يكون الأمر بسيطًا جدًا، لكنه يلعب دورًا هامًا في تهيئة الطفل للمدرسة نفسيًا، ألا وهو ترك الطفل يختار الأدوات المدرسية الخاصة به، حيث يساعد هذا الأمر على زيادة حماسه لأول يوم مدرسي، بالإضافة إلى غرس شعور المسؤولية فيه، ومن هذه الأدوات: حافظات الأقلام وصناديق الغداء والشنط وعبوات المياه وما إلى ذلك.
ذكّر طفلك بأن كل ما هو جديد جيّد
مع اقتراب نهاية الصيف، قد يشعر الأطفال ببعض المخاوف الداخلية بشأن المجهول وقد لا يظهرون ذلك، لذا اسمح لطفلك أن يشعر بهذه المشاعر واشرح له أن الكثير من الطلاب، حتى المعلمين، قد يشعرون بهذا الإحساس. قد تكون الفصول الدراسية الجديدة والوجوه الجديدة والتجارب الجديدة مخيفة بعض الشيء، لكن من المريح معرفة أن الجميع في الوضع ذاته.
حقائب الظهر
عليك أن تبحث دائمًا عن حقيبة ظهر صحية، عريضة ومبطنة من الظهر، حتى لا تتسبب في أي مشاكل في العمود الفقري لطفلك، فالدراسة تستمر لشهور طويلة يوميًا وقد تؤدي حقيبة الظهر للعديد من مشاكل في الكتف والعمود الفقري إن كانت غير مناسبة لسن وطول طفلك أو كان الطفل نفسه معتاد على حملها بشكل غير صحيح.
نصائح لغذاء طفلك مع العودة للمدارس
قد تعد عملية تحضير صندوق الغداء يوميًا أمرًا مرهقًا، نظرًا لرغبة الأهالي في عدم تكرار الطعام وانتقاء وجبات صحية ومغذية، وحتى نساعدك في هذا الأمر نضع بين يديك الخطوات التالية:
يمكن تحضير حافظات طعام للمدرسة مسبقًا بالتعاون مع الأطفال على اختيار الوجبات لأسبوع كامل، بهذه العملية ستتجنبين عزيزتي الأم الفوضى الصباحية، وفي ذات الوقت لا يتفاجأ طفلك بوجبته داخل المدرسة، وهو الأهم!
- يعتقد معظم الآباء أن تحضير وجبة كبيرة أمر مفيد وصحي للأطفال، لكن يغيب عن أذهانهم في بعض الأحيان أن الأطفال قد ينشغلون خلال استراحة الغداء بالحديث مع أصدقائهم، ما يحول بينهم وبين إنهاء الوجبة بشكل كامل، وعليه لتفادي مثل هذه الأمور، يمكن للوالدين الاستعاضة عن الكمية الكبيرة بأنواع أكثر وكميات أصغر
- تناول وجبة الفطور التي تعتبر وجبة الانطلاق لليوم الجديد وتساعد الطفل على التركيز والانتباه وسرعة التعلم.
- شرب السوائل وخاصة المياه لتفادي الجفاف.
- تناول الحليب ومشتقاته التي تحتوي على الكالسيوم الذي يساعد في تكوين عظام سليمة عند الأطفال وبناء عضلات متينة وقوية.
- الحد من تناول المأكولات غير الصحية من دون منعها بشكل تام.
- تشجيع الأطفال على الأكل الصحي المتنوع وتقديمه بطريقة جذابة ومسلية كي لا يصاب الطفل بالملل، فمن الممكن تغيير شكل السندويش وتقطيعه دوائر أو على هيئة أرنب أو غيرها من الأشكال التي تجذب انتباه الطفل.
- أما علبة الطعام التي يستهلكها الطفل في المدرسة فالمفضل أن تكون من اختياره، وأن يكون حجمها مناسباً وسهلة الفتح والإغلاق، وأن تحافظ على حرارة الطعام، كما يجب أن تحتوي على كل العناصر الغذائية. ومن أكثر الأطعمة المفضلة السندويشات، ويستحسن استهلاك الخبز كامل النخالة بين الحين والآخر كبديل عن الخبز الأبيض،وينبغي أن يحتوي الطعام على التونة أو البيض أو اللبنة أو الزعتر أو الجبنة مع الخضراوات مثل الطماطم و الخيار، إلى جانب اللبن أو الحليب .
العناصر الغذائية اللازمة لجسم الطفل
يحتاج جسم الطفل بصفة خاصة للعديد من العناصر الغذائية حتى يتم بناء جسمه بطريقة صحية سليمة وهذه العناصر هي:
الكالسيوم: يفقد عدد كبير من الأطفال الكالسيوم بسبب شرب الصودا والأطعمة السكرية الأخرى.
لأنه يمتص الكالسيوم من العظام مما قد يؤدي إلى ضعف العظام وهشاشتها.
ولهذا السبب يحتاج الأطفال إلى حوالي 500 مجم من الكالسيوم يوميًا.
وللحصول على الكالسيوم يمكنه شرب الحليب كامل الدسم والحبوب وعصير البرتقال.
الحديد: يحتاج الأطفال إلى 7 ملليمترات من الحديد يوميًا من الحليب والحبوب واللحوم الحمراء والبيض.
الفواكه والخضروات: يحتاج الأطفال إلى تناول الخضار والفواكه بانتظام ومرتين في اليوم ويفضل أن يكون ذلك على شكل وجبات خفيفة.
الحبوب: تعتبر الحبوب من العناصر الغذائية الأساسية لبناء جسم الطفل ولأنه يحتاج إلى 4 حصص من الحبوب في اليوم.
يمكن للأم تقديم الحبوب للطفل على شكل فطائر القمح أو الخبز غير المقشر أو طبق من الأرز البني.
الزنك: أكدت الدراسات الحديثة أن الزنك يمكن أن يقوي ذاكرة الأطفال وللحصول على الزنك.
يجب تناول لحم البقر والكبد والحبوب الكاملة والحليب والكاكاو والمكسرات والدواجن.
الملح: يمكن لملح الطعام أن يحسن مذاق الطعام ولكن زيادة نسبته تزيد من ضغط الدم.
لذلك يجب تقليل الكمية ويجب استخدام الأعشاب والتوابل والتوابل وعصير الليمون.
لإضافة نكهة للطعام ويجب التقليل من الأطفال المعلبات نسبة الجبن.
والحلويات الجاهزة والحساء المعلب ورقائق البطاطس والمخللات والمواد الغذائية.
الحليب الغذائي
الحليب ومشتقاته: يمكن للحليب ومشتقاته أن يقوي عظام الأطفال وأسنانهم.
ونظراً لارتفاع نسبة الكالسيوم فيها يوصي الأطباء وخبراء التغذية بتوفير الحليب للأطفال من سن عام واحد.
لذلك يفضل هذا الحليب نظرًا لأهميته كان يُعطى الحليب كامل الدسم 3 مرات في اليوم.
الدهون: لا يمكن ألا يحتوي النظام الغذائي للأطفال على دهون لأن الدهون مصدر مهم للطاقة.
ويجب ألا تتجاوز نسبة الدهون في الطعام المستوى الطبيعي حتى لا تزيد نسبة الكوليسترول في الجسم.
البريبايوتكس (البروبيوتيك): يمكن للبريبايوتكس أن تغذي البكتيريا عالية الجودة الموجودة بشكل طبيعي في معدة الطفل.
ويحتوي حليب الثدي على البريبايوتكس وهو أحد الأسباب التي تجعل حليب الثدي أكثر ملاءمة للأطفال
ولكنه يوجد أيضًا في بعض الأطعمة والمشروبات مثل الموز والطماطم والهندباء.
وأنواع معينة من حليب النموسيؤدي تضمين البريبايوتكس في النظام الغذائي لطفلك إلى زيادة المستويات الحالية من البكتيريا المفيدة.
وفر لطفلك نظامًا غذائيًا متوازنًا
يشتمل النظام الغذائي الصحي للأطفال على نفس الأطعمة التي يحتاجها الكبار:
الأطعمة النشوية: مثل الخبز (خليط الحبوب الكاملة والقمح) والحبوب والبطاطس وما إلى ذلك تؤكل مع كل وجبة أو كوجبة خفيفة
الفواكه والخضروات: من الأفضل تنوع الألوان لأن كل نوع من الخضار يحتوي على محتوى غذائي مختلف.
فحاولي إعطائه خمس قطع من الحجم المناسب للطفل الصغير كل يوم من خلال تضمين الفواكه والخضروات كوجبات خفيفة في كل وجبة.
الحليب والجبن والزبادي ومنتجات الألبان الأخرى الغنية بالكالسيوم: يجب أن يستهلك طفلك ثلاث حصص من منتجات الألبان في اليوم
اللحوم والأسماك والبدائل الأخرى بالإضافة إلى البيض: يمكن أن تمد الطفل بالحديد والبروتين ودهون أوميغا 3 الأساسية.
ويجب أن يأخذ 1-2 حصص في اليوم وعلى النباتيين تناول حصتين إلى 3 حصص.
ومزجها مع الأطعمة أو المشروبات الغنية بفيتامين سي لمساعدتهم على امتصاص الحديد.
الأطعمة الغنية بالدهون والسكر: مثل الزيت والزبدة والكعك والبسكويت على الرغم من أنها آمنة للطاقة إلا أنها تحتوي على كميات صغيرة نسبيًا من الفيتامينات والمعادن.
لذلك على الرغم من أنه يمكن العثور على هذه الأطعمة في النظام الغذائي لطفلك يجب تقديمها كهدية إضافية.
أو تقديمها في بعض الأحيان ولا تحل محلها في أحد الأطعمة الأخرى.
سلامة الغذاء وتجنب الأطعمة
تجنب بعض الأطعمة مثل:
المشروبات الغازية والعصائر المليئة بالسعرات الحرارية والسكريات.
تجنب إضافة أي كمية من الملح وتحقق من محتوى الملح في الأطعمة الجاهزة وتجنب إضافة الملح إلى الأعشاب والتوابل محلية الصنع بدلاً من ذلك.
تجنب إضافة عوامل النكهة والتلوين والمحليات أيضا الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمواد الحافظة مثل الشيبس .
الحلويات الغنية بالسكريات والتي تؤدي إلى تسوس الأسنان والبدانة واستبدالها بأطعمة محضرة في المنزل بطريقة صحية.
نصائح لتجنب إصابة الأطفال بالسمنة
- يجب تغيير عادات الأكل السيئة.
- تناول 3 وجبات ووجبات خفيفة كل 2-3 ساعات للمساعدة في زيادة معدل الحرق في الجسم.
- منح الطفل وقتاً كافياً من النوم لأن قلة النوم قد تؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني والإفراط في تناول الطعام ليلاً.
- تحضير أطباق صحية واستبدال جميع الأطعمة كاملة الدسم بالأطعمة قليلة الدسم.
- استخدام الخبز الأسود بدلاً من الأبيض والحلوى والشوكولاتة ورقائق الفاكهة والخضروات.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com