يتأثر ضغط الدم عند الحامل نتيجة التغيرات الهرمونية والجسدية، فما هو الضغط الطبيعي للحامل؟ وما مخاطر ارتفاع ضغط الدم عند الحامل؟
بعد التأكد من حملك والبدء في المتابعة مع الطبيب، ستتضمن كل زيارة عديد من القياسات وعلى رأسها الوزن وضغط الدم، هذا إلى جانب الفحوص التي يطلبها الطبيب طوال فترة الحمل، ويعد قياس ضغط الدم بصفة خاصةً من الأمور التي يراقبها الطبيب بحرص فارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه الشديد للحامل من الحالات التي تحتاج عناية طبية وقد تؤثر في استمرارية الحمل، لذا من المهم معرفة ضغط الحامل الطبيعي، ومتى يكون ارتفاعه خطرًا وما الذي يرفع الضغط عند الحامل.
ما هو ضغط الحامل الطبيعي؟
في أثناء الحمل، يجب أن يظل ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعي. يتطلب ضغط الدم المرتفع جدًا أو المنخفض تدخلًا طبيًا.
تنص الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء أن ضغط الدم للحامل يجب أن يكون ضمن النطاق الصحي 120/80 ملم من الزئبق أو أقل قليلًا.
ضغط الدم هو قوة ضغط الدم على جدران الأوعية الدموية (الشرايين). في كل مرة ينبض القلب، يضخ الدم في الشرايين، والتي تنقل الدم بعد ذلك إلى باقي أجزاء الجسم. يتحرك الدم عادة عبر الشرايين بمعدل معين. يمكن لعوامل مختلفة أن تعطل المعدل الطبيعي لتدفق الدم عبر الأوعية، ما يتسبب في زيادة الضغط أو انخفاضه.
تتكون قراءة ضغط الدم من رقمين مفصولين بشرطة مائلة. قراءة ضغط الدم من 110/80 ملم زئبق، على سبيل المثال، يشار إليها على أنها “110 على 80”. الرقم الأول هو ضغط الدم على جدران الشرايين عندما ينقبض القلب، وهذا ما يسمى ضغط الدم الانقباضي.
الرقم الثاني هو الضغط على جدران الشرايين عندما يرتاح القلب بين النبضات، وهذا ما يسمى ضغط الدم الانبساطي.
يجب على الحامل مراقبة ضغط الدم في أثناء الحمل للتأكد من بقائه ضمن المعدل الطبيعي، سواء عند الطبيب أو قياسه في المنزل واستشارة الطبيب إذا كان الضغط غير طبيعي.
إذا كانت قراءات ضغط الدم أعلى عن المعدل الطبيعي ، فقد تكون الحامل مصابة بارتفاع ضغط الدم والذي قد يكون علامة مبكرة على تسمم الحمل.
إذا كنت حاملاً، فإن ضغط الدم غير الطبيعي يثير القلق، تحدثي إلى الطبيب على الفور لمنع حدوث أي مضاعفات صحية لك ولطفلك.
متى يكون ضغط الدم مرتفع عند الحامل؟
خلال فترة الحمل، يُعرف ارتفاع ضغط الدم باسم ارتفاع ضغط الدم الحملي. يحدث ارتفاع ضغط الدم الحملي إذا كان ضغط دم المرأة ضمن المعدل الطبيعي خلال الأسابيع العشرين الأولى من الحمل ثم يرتفع إلى 140/90 ملم زئبق أو أعلى خلال النصف الثاني من الحمل.
هناك 3 مستويات من ارتفاع ضغط الدم:
- ارتفاع ضغط الدم المعتدل: عندما يكون قياس ضغط الدم بين 140/90 و 149/99 مم زئبق. في هذه الحالة يجب متابعة الضغط بانتظام ولكنه لا يحتاج عادةً إلى علاج.
ارتفاع ضغط الدم المتوسط: يتراوح ضغط الدم في هذه الحالة بين 150/100 و 159/109 مم زئبق. - ارتفاع ضغط الدم الشديد: هنا يصل ضغط الدم إلى 160/110 مم زئبق أو أعلى.
هل الضغط 140 على 90 طبيعي للحامل؟
تشير القراءات التي تزيد عن 140/90 ملم زئبق في أثناء الحمل إلى ارتفاع ضغط الدم. يُلاحظ ارتفاع ضغط الدم في كثير من الأحيان في أثناء الحمل أكثر من انخفاضه.
ما الذي يرفع الضغط عند الحامل؟
يرتفع ضغط الدم بشكل طبيعي مع كل نبضة قلب وينخفض عندما يرتاح القلب بين الضربات. ومع ذلك، فإن التغييرات السريعة التي يمر بها جسم المرأة في أثناء الحمل يمكن أن تؤثر بشكل كبير في الدورة الدموية وتسبب تغيرًا جذريًا في ضغط الدم.
لا يعرف الخبراء السبب الدقيق لارتفاع ضغط الدم الحملي، ومع ذلك تشمل عوامل الخطر المحتملة ما يلي:
– الإصابة بأمراض الكلى.
– الإصابة بمرض السكري.
– وجود تاريخ أسري من ارتفاع ضغط الدم.
– الحمل بتوأم.
– السمنة.
– الحمل بعد سن الأربعين.
– الإصابة بتسمم الحمل في حمل سابق.
ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم عند الحامل؟
في بعض الحالات، قد لا يسبب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أي أعراض وعادةً لا يُكتشف إلا في أثناء فحوص الحمل الروتينية.
قد يصاحب ارتفاع ضغط الدم خاصةً إذا وصلت الحالة لمقدمات الارتعاج (تسمم الحمل):
- تورم، خاصةً في اليدين أو الوجه والقدمين.
- الصداع الذي لا يختفي بالأدوية.
- زيادة الوزن السريعة.
- إنتاج كميات صغيرة من البول.
- اضطرابات في الرؤية.
- القيء أو الغثيان الذي يبدأ أو يتفاقم بعد الأسبوع العشرين من الحمل.
- ألم بالقرب من المعدة أو في الجانب الأيمن العلوي من البطن.
- التهاب الجلد.
- ضيق في التنفس.
- الارتباك.
- ألم في الصدر.
- سرعة ضربات القلب.
- الدوخة أو التعب الذي لا يتحسن مع الراحة.
- رنين أو طنين في الأذن.
ما هي طرق تنزيل الضغط للحامل؟
قد تحتاج الحامل إلى اختبارات الدم أو البول للتحقق من المشكلات الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم. يعتمد العلاج على مدى ارتفاع ضغط الدم وعدد أسابيع الحمل.
إذا حدث ارتفاع ضغط الدم قبل الأسبوع 37، سيوصي الطبيب بالمتابعة الطبية للحامل عن قرب وقياس الضغط بانتظام إذا لم يكن الضغط مرتفعًا بشدة.
ليس من الممكن دائمًا الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، ولكن يمكن اتخاذ خطوات للحفاظ على ضغط الدم عند المستويات الطبيعية قبل وفي أثناء الحمل، ومنها:
- المتابعة الطبية قبل وطوال فترة الحمل عند الطبيب، وقياس الضغط بانتظام.
- اتباع نظام غذائي صحي منخفض الأملاح.
- تقليل أو الحد من تناول الكافيين.
- تناول كمية وفيرة من الماء.
- الحفاظ على زيادة وزن صحية في أثناء الحمل.
- الإقلاع عن التدخين.
ما أبرز الأدوية المتعلقة بارتفاع ضغط الدم عند الحامل؟
لا يلجأ الطبيب لعلاج ضغط الدم المرتفع بالأدوية إلا في الحالات الشديدة والتي يكون فيها مخاطر ارتفاع الضغط أكبر من مخاطر الدواء نفسه.
فيما يلي الأدوية الأكثر استخدامًا والموصى بها لعلاج ارتفاع ضغط الدم في أثناء الحمل:
- لابيتالول.
- نيفيديبين.
- ميثيل دوبا.
قد ينصح الطبيب بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا إذا كانت الحامل معرضة لخطر الإصابة بتسمم الحمل. قد يساعد الأسبرين على الوقاية من تسمم الحمل أو المشكلات التي يمكن أن يسببها.
لا يمكن استخدام بعض أدوية ضغط الدم في أثناء الحمل لذا من المهم استشارة الطبيب في حال ارتفاع ضغط الدم أو الشعور بأعراض تشير إلى ارتفاعه وعدم تناول أي أدوية جون استشارته.
هل ارتفاع ضغط الدم عند الحامل هو تسمم الحمل؟
على الرغم من أن نسبة كبيرة من الأشخاص تخلط بين ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحامل، فإنهما ليس حالة واحدة.
يحدث ارتفاع ضغط الدم الحملي في النصف الأخير من الحمل ولكنه لا يؤثر في الكليتين أو يسبب نزول البروتين في البول. يمكن أن تتطور هذه الحالة إلى تسمم الحمل، لذلك سيقوم الطبيب بمراقبة الحمل بشكل متكرر في حالة ارتفاع ضغط الدم.
أما تسمم الحمل فهو شكل خطير من ارتفاع ضغط الدم ويحدث أيضًا في النصف الأخير من الحمل. يمكن أن يسبب تسمم الحمل غير المعالج مشكلات صحية خطيرة للأم مثل: تلف الكلى والكبد والدماغ. يمكن أن يسبب تسمم الحمل أيضًا مشكلات في نمو الجنين ويزيد من خطر ولادة جنين ميت.
متى تبدأ أعراض تسمم الحمل؟
يحدث تسمم الحمل عادةً بعد الأسبوع العشرين من الحمل، لكنه قد يحدث مبكرًا. تحدث معظم حالات تسمم الحمل عند أو بالقرب من موعد الولادة (37 أسبوعًا من الحمل).
ما هي علامات الخطر أثناء الحمل؟
- نزيف مهبلي.
- تشنجات.
- صداع شديد مع عدم وضوح الرؤية.
- الحمى والضعف الشديد.
- ألم شديد في البطن.
- التنفس السريع أو الصعب.
- حمى.
- وجع بطن.
- تورم الأصابع والوجه والساقين.
ما هو انخفاض ضغط الحامل الطبيعي؟
إذا كان ضغط الدم للحامل أقل من 120/80 وأعلى من 90/60 فإنه يكون منخفضًا ولكن في الحد المقبول أو المعتدل.
يمكن أن يرتبط انخفاض ضغط الدم بشكل مباشر بالحمل، ولكنه أقل شيوعًا، إذ تتوسع الأوعية الدموية في أثناء الحمل لاستيعاب كميات الدم الكبيرة اللازمة لنمو الجنين. مع توسع الدورة الدموية، قد تواجه الحامل انخفاضًا طفيفًا في ضغط الدم.
متى يكون ضغط الحامل منخفضًا؟
وفقًا لجمعية القلب الأمريكية يكون ضغط الدم للحامل منخفضًا إذا قلّ عن 90/60 ملم زئبق.
عادةً ما يحدث انخفاض ضغط الدم خلال الأسابيع الـ 24 الأولى من الحمل، ولكن بشكل لا يستدعي القلق، أما إذا انخفض عن 90/60 فيجب استشارة الطبيب.
أن الحفاظ على الضغط الطبيعي للحامل أمر مهم للغاية لأن الضغط المرتفع قد يتسبب في مضاعفات تؤثر في استمرارية الحمل أو في صحة الأم وننصحكِ إذا كنتِ تخططين لحمل بالمتابعة لدى الطبيب قبل الحمل للتأكد من أنك لا تعانين من أي مشكلة قد تؤثر بشكل أو بآخر في حملك.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com