التهاب الوريد هو حالة مرضية تصيب الأوردة، ينتج عنها احمرار وتورّم في الوريد، وعادةً ما يكون سببها جلطة دموية. التهاب وريدي يمكن أن يصيب الأوردة السطحية أو الأوردة العميقة.
يقسّم التهاب الأوردة إلى نوعين:
التهاب الأوردة السطحية:
حيث يصيب هذا النوع من الالتهاب الأوردة التي تقع على سطح الجلد، والتي نادرًا ما تكون خطرة، حيث يقتصر علاجها على دواء موضعي وكمادات دافئة. ومن الممكن أن تترافق هذه الحالة مع التهاب الوريد العميق الناتج عن وجود خثرة، وفي هذه الحالة من الضروري اللجوء للطبيب لتقييم الحالة.
التهاب الأوردة العميقة:
تصيب الأوردة الكبيرة، وعادةً تصيب أوردة الأرجل العميقة. ومن الوارد تشكّل الجلطات التي من الممكن أن تنتقل إلى الرئة مسببةً حالة خطرة تُسمّى بالانسداد الرئوي.
اسباب التهاب الوريد
- الخمول لفترات طويلة كالبقاء في السرير أو الجلوس لساعات طويلة، كما هو الحال في فترة ما بعد الجراحة (خاصة عمليات تقويم العظام) أو في السيارة أو على متن طائرة، مما يؤدي إلى تباطؤ أو ركود الدم في الساقين. إن تجمع الدم في الساقين يمكن أن يؤدي إلى تشكيل خثرة.
- عدم ممارسة الرياضة
- البدانة
- تدخين السجائر
- حالات طبية معينة، مثل السرطان أو اضطرابات الدم، التي تزيد من احتمال تخثر الدم
- العلاج الهرموني أو حبوب منع الحمل
- فترة الحمل
- الدوالي
- إصابة الوريد
- القسطرة
- استئصال الغدد الليمفاوية
- اعطاء الأدوية عن طريق الحقن بالوريد
- الحروق
اعراض التهاب الوريد
- تعتمد أعراض التهاب الوريد على نوع الوريد المصاب
- في حالة التهاب الوريد السطحي يظهر احمرار على طول مسار الوريد
- قد ينتشر الاحمرار بشكل عنكبوتي
- يشعر المصاب بحرارة وتورّم وحكة وشعور بالحرق
- تزداد الأعراض سوءًا في حال خفض الساقين، خاصة عند الخروج الأول من السرير في الصباح
- قد يتعرّض المصاب إلى حمى خفيفة
- قد تصل الأعراض إلى تقرّح على مدى مسار الوريد
- أمّا في حال التهاب الوريد العميق، فتتمثّل الأعراض في احمرار وتورّم ودفء الطرف المصاب، وقد يتغيّر لونه إلى المزرق
كيف يتم تشخيص التهاب الوريد؟
في حالة التهاب الوريد السطحي، فإنَّ الأعرض الظاهرة كافية لمساعدة الطبيب في تشخيص الحالة بالفحص البدني السريري، وقد تساعد تقنية الموجات فوق الصوتية في التشخيص. وفي حال كان مسبب الحالة تخثر الأوردة العميقة، فإنَّ أحد الأعراض السريرية الرئيسة هو تورّم أحد الأطراف التي قد تترافق مع الشعور بالدفء وظهور الاحمرار. ومن الإجراءات التشخيصية المتبعة هنا استخدام صور الموجات فوق الصوتية، والصور المقطعية، وصور الرنين المغناطيسي، وتصوير الوريد الشعاعي.
ومن الفحوصات المخبرية التي تساعد في التشخيص فحص d-dimer الذي يُجرىبأخذ عينة من الدم، وتحليل وجود هذه المادة التي تُطلق من الجلطات عند تحلّلها. ومن الممكن أن ترتفع نتيجة هذا الفحص، في حالات أخرى غير التهاب الوريد، مثل الحمل والسقوط والسرطان. لذا يُعتبر من الفحوصات غير المتخصصة.
نظرًا لزيادة مخاطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، فمن المحتمل أن يطلب إجراء الموجات فوق الصوتية لاستبعاد الإصابة بجلطات الأوردة العميقة أو تشخيص الحالات الحدودية التي تكون فيها جلطة الدم أقرب إلى الوريد الأكبر.
معظم الحالات ليست خطيرة، تستجيب الحالات غير المعقدة عادةً للعلاجات التالية التي تهدف إلى تخفيف الألم وتقليل الالتهاب الموضعي:
– التطبيقات الحرارية: يؤدي وضع وسادة تدفئة أو زجاجة ماء ساخن على المنطقة المصابة إلى زيادة الدورة الدموية وتعزيز الشفاء.
– رفع الساق: رفع القدمين قدر الإمكان يقلل من ضغط الدم حول الوريد المصاب ويخفف الألم والتورم.
– الجوارب الضاغطة: الجوارب الضاغطة المرنة المتوفرة بدون وصفة طبية أو بوصفة طبية تمنع تجمع الدم في الأطراف السفلية وتقلل من الألم والتورم.
– المسكنات التي تؤخذ عن طريق الفم: يمكن أن تقلل العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات من الالتهاب والألم.
– مضادات التخثر: تُعرف أيضًا باسم ميعات الدم ويمكن استخدامها في الأشخاص الذين يعانون من دوالي الأوردة
– المضادات الحيوية: يمكن استخدام المضادات الحيوية إذا كانت هناك علامات لعدوى بكتيرية مثل الحمى وإفرازات تشبه الصديد في موقع وضع القسطرة الوريدية الطرفية.
علاج التهاب الوريد
يعتمد علاج الإلتهاب الوريدي على موقعه، و مداه و أعراضه و الأمراض الأخرى المرافقة له. بشكل عام، يمكن علاج الإلتهاب الوريدي السطحي في الأطراف العلوية والسفلية باستخدام كمادات دافئة، و رفع الطرف المصاب، وتشجيع المريض على المشي، و أدوية الإلتهاب مثل الايبوبروفين و الديكلوفيناك. قد تكون أدوية الإلتهاب الموضعية مفيدة أيضا، مثل الديكلوفيناك جيل. كما يوصى المرضى المصابين بالإلتهاب الوريد السطحي في الأطراف السفلية بإرتداء جوارب لتقوم بعمل ضغط خارجي. و في حالة كون الإلتهاب الوريدي مصابا بالعدوى، فإن ذلك يستدعي استخدام المضادات الحيوية، بينما يتم اللجؤ إلى التدخل الجراحي في الحالات الشديدة من التهاب الوريد الخثاري المصاب بالعدوى.
إذا كان القثطار الوريدي هو سبب الإلتهاب فإنه يجب إزالته.
في حالة التهاب الوريد السطحي، يقتصر العلاج على الكمادات الدافئة والأدوية المضادة للالتهاب، بالإضافة إلى إمكانية استعمال الجوارب الضاغطة. وقد يلجأ الطبيب إلى وصف المضادات الحيوية في حال حدوث التهابات بكتيرية في الجلد.
أمّا في حالة التهاب الوريد العميق، فمن الضروري استعمال موانع تجلط الدم لمنع حدوث الانسداد الرئوي، مثل اللوفينوكس والوارفرين الذي يحتاج إلى فحص دم دوري؛ لقياس تخثر الدم، وتحديد الجرعات اللازمة.
كيف يمكن الوقاية من التهاب الوريد؟
- تمارين الساق في حال الاضطرار إلى الجلوس لفترات طويلة، مثل السفر في الطائرة لساعات.
- الإقلاع عن التدخين.
- مناقشة عوامل الخطر الخاصة بك مع طبيبك، وخاصة قبل إجراء العمليات الجراحية.
- الاستيقاظ والمشي في أقرب وقت ممكن بعد الجراحة.
- ارتداء الجوارب الضاغطة الخاصة بالحالة.
- تناول الأدوية بحسب تعليمات الطبيب، والتي قد تشمل مخففات ومميعات الدم.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com