طرق الوقاية من المغص الكلوي والحصوات

طرق الوقاية من المغص الكلوي والحصوات
طرق الوقاية من المغص الكلوي والحصوات

يتعرض قرابة 10% من سكان العالم للإصابة بمرض القصور الكلوي. فيما يُصاب نحو 850 مليون شخص بواحد من أنواع أمراض الكلى، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية.

المغص الكلوي الحاد هو ألم شديد يحدث أسفل الظهر، وفي أحد جانبي الخصر أو كلا الجانبين معًا، ويستغرق من 20 إلى 60 دقيقة تقريباً، وهو يحدث نتيجة تراكم الحصوات بأحد أجزاء مسالك الجهاز البولي، مثل الكلى أو الحالب والمثانة، أو بسبب أحد اضطرابات المسالك البولية الأخرى مثل العدوى البكتيرية والتهاب الكلى.

يتراوح المغص الكلوي من الخفيف إلى الشديد، حسب حجم الحصوات المتكونة، التي يتراوح حجمها بين حجم حبات الرمل إلى حجم كرة الجولف، كما تختلف شدة الألم، حسب موقع وجودها (بالكلى أو الحالب أو المثانة).

قد يستمر المغص الكلوي عدة أيام في بعض الحالات المزمنة، التي لا تستجيب للعلاج، وتحتاج غالبًا إلى العلاج الجراحي لإزالة تلك الحصوات.

خطورته

المغص الكلوي الحاد في حد ذاته غير مهدد للحياة، فبمجرد علاج سبب المغص الكلوي، والتخلص من حصوات الكلى، تنتهي المعاناة من هذا الألم.

لكن تكمن خطورة المغص الكلوي في شدة الألم التي قد لا يستطيع المريض تحملها في بعض الأوقات، دون التوجه إلى أقرب مستشفى لتناول المسكنات القوية.

وفي حال عدم معالجة سبب المغص الكلوي في أسرع وقت، قد تحدث بعض المضاعفات، مثل:

  1. تمزق حوض الكلى، بسبب منع تصريف البول خارج الجسم، ويزيد الضغط على الكلى مسببًا الألم الشديد والتمزق في جدار حوض الكلى.
  2. في حال زيادة التهاب الكلى بسبب احتباس السوائل داخلها، قد يسبب ذلك حدوث عدوى الدم، وهي حالة شديدة الخطر تسبب تسممًا دمويًّا، وقد تؤدي للوفاة.
  3. في حال وجود حصوات كبيرة في الكليتين قد يحدث فشل كلوي حاد، وهو من المضاعفات الخطيرة أيضًا المسببة للوفاة، بسبب منع خروج البول نهائيًّا خارج الجسم، وحدوث تسمم الدم.

أعراض المغص الكلوي

  1. الشعور بألم شديد في جانب خصر المريض، خاصةً في الظهر، وبداية عظام الحوض.
  2. امتداد الألم بشكل نوبات مفاجئة، ليشمل الظهر والرجلين، وما بين الضلوع والخصر، وأسفل البطن.
  3. الشعور بالغثيان والقيء عدة مرات، مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، والشعور بالقشعريرة، نتيجة حدوث عدوى بكتيرية، في مجرى المسالك البولية.
  4. غالبًا ما يصاحب حصوات الكلى والمغص الكلوي الإمساك الشديد، نتيجة حدوث الألم الشديد، الذي يؤثر بشكل سلبي على حركة الأمعاء وفي بعض الأحيان يسبب توقفها، مما يسبب صعوبة طرد وتمرير الفضلات خارج الجسم، في أثناء التغوط.

وهناك أعراض خاصة بالمسالك البولية:

  • يلاحظ المريض تكرار التبول والحاجة الملحة له، مع الشعور بألم شديد أثناء التبول أيضًا.
  • تغيير في لون البول إلى اللون القاتم أو الداكن، وفي بعض الأحيان يكون مصحوبًا بالدم نتيجة حدوث الخدوش بمجرى البول، بسبب نزول الحصوات أثناء التبول.
  • انبعاث رائحة نفاذة من عينة بول المريض، مع وجود بلورات صغيرة ممتزجة به.

أهم أسبابه

  • وجود حصوات كبيرة أو صغيرة داخل أحد أجزاء المسالك البولية.
  • تقييد تدفق البول خارج الجسم، مسببًا حدوث عدوى بكتيرية داخل الجهاز البولي لذلك ينتج عنه التهاب وضغط شديد داخل المسالك البولية، ويتطور إلى مغص كلوي حاد.

ويرجع تكون الحصوات إلى عدة أسباب، منها:

  • زيادة تناول البروتينات في النظام الغذائي.
  • كثرة تناول الأملاح عن الطبيعي، وقلة تناول الماء بكميات كافية على مدار اليوم.
  • الكالسيوم الزائد في الكلى.
  • فرط نشاط الغدة الجار درقية.
  • بعض الأدوية المسببة في تكون الحصوات.
  • تتكون الحصوات مصاحبة لبعض الأمراض مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي.
  • التهاب المسالك البولية المتكررة.

علاج المغص الكلوي

يعتمد علاج المغص الكلوي الحاد على حجم الحصوات المتكونة وأنواعها، وتشمل حصوات الكالسيوم أو حمض اليوريك وحصوات ستروفيت وحصوات السيستين ولكل نوع من الحصوات خطة علاج مختلفة.

حصوات المسالك البولية صغيرة الحجم

في هذا النوع يصف الطبيب للمريض أدوية لتفتيت الحصوات الصغيرة، مع الالتزام بتناول كميات كبيرة من الماء، تساعد على تمرير تلك الحصوات خارج الجسم في أثناء التبول، وتناول المسكنات، وبعض مضادات الالتهاب.

الحصوات كبيرة الحجم

من الصعب تمرير ونزول الحصوات كبيرة الحجم من مجرى المسالك البولية، لذا يلجأ الأطباء إلى تفتيت أو إزالة الحصوات بالجراحة من خلال:

  1. تسليط موجات صادمة إلى الحصوات متوسطة الحجم لتجزئتها إلى شظايا صغيرة، يمكنها المرور عبر مجرى المسالك البولية وطردها خارج الجسم.
  2. تنظير الحالب: وهو إجراء يشمل تمرير أنبوب رفيع من خلال مجرى البول، ليتمكن الطبيب من إزالة الحصى الصغيرة، أو تفتيت الحصوات الكبيرة إلى جسيمات صغيرة يسهل تمريرها خارج الجسم.
  3. الإجراء الجراحي: من خلال عمل شق صغير بجانبي العمود الفقري حتى الوصول للكلى، ثم يستأصل الجراح الحصوات كبيرة الحجم التي لا تستجيب لطرق العلاج الأخرى.

فوائد الأعشاب

يمكنك تناول بعض الأعشاب الطبيعية والعصائر الطازجة لتنظيف الكلى، والوقاية أيضًا من تكون الحصوات مثل:

  • عصير الليمون الطازج للتخلص من حصوات الكلى من خلال منع تكون حصوات الكالسيوم.
  • عصير الريحان: يحتوي حمض الأسيتيك الذي يعمل على تفتيت حصوات الكلى.
  • خل التفاح: يحتوي حمض الخليك القادر على تفتيت حصوات الكلى أيضًا، كما يعمل على الوقاية من تكون الحصوات.
  • عصير الكرفس والبقدونس: يعمل على تنظيف الكلى من الأملاح الزائدة والحصوات الصغيرة بطردها خارج الجسم خلال التبول.
  • عصير الرمان: يسهم في تحسين وظائف الكلى وتنظيفها من الأملاح والحصوات الصغيرة.

طرق الوقاية من المغص الكلوي

يوضح أطباء المسالك البولية بعض النصائح وأهم الإرشادات الصحية، لتجنب تكوين حصوات الكلى والشعور بالمغص الكلوي الحاد من خلال:

  • تناول الماء بكميات كافية على مدار اليوم، خاصةً في فصل الصيف، بحيث لا تقل عن 8 أكواب من الماء باليوم الواحد.
  • تجنب تناول الأطعمة المشبعة بالأملاح مثل المخللات والأسماك المملحة، فلا تزيد عن 2000 ملليغرام يوميًا.
  • تجنب تناول اللحوم الحمراء والبيض بكميات كبيرة.
  • تجنب تناول الأطعمة الغنية بالأوكسلات بكميات كبيرة مثل السبانخ والفراولة والبنجر والطماطم.

الفرق بين المغص الكلوي والقولون

في كثير من الأحيان يصعب على المريض التفرقة بين المغص الكلوي و مغص القولون، ويمكن التفرقة بينهما من خلال:

تختلف آلام المغص الكلوي عن مغص القولون في مكان الشعور بالألم، ويظهر ألم المغص الكلوي بالظهر وعند الخصر في جانب واحد، أو جانبي العمود الفقري، بينما يرتكز ألم القولون في البطن والمعدة فقط، خاصة عند تناول الأطعمة التي تعمل على تهيج جدار القولون.

يصاحب مغص القولون حدوث الانتفاخ والغازات وعدم الشعور بالارتياح، كما يصاحب المغص الكلوي بمعظم الأحوال نزول البول الداكن، وصعوبة التبول، لذا يستجيب مغص القولون لعلاج انتفاخ المعدة، في حين قد يتعذر ذلك في المغص الكلوي.

ويستطيع الطبيب المتخصص التشخيص الدقيق، من خلال إجراء أشعة الألتراساوند أو الأشعة المقطعية والصوتية، وتحاليل البول، وغيرها من وسائل التشخيص المختلفة.

المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com

عن admin

إن موقع 123 إسعاف هو موقع طبى معلوماتى ينتمى إلى ما يسمى بالطب الوقائى للأسرة و عن هذا الطب الوقائي للأسرة فهو فرع كامل من فروع علوم الطب الكثيرة ، إلا انه قد تم إهماله في عالمنا العربي بشكل غريب من قبل الجميع سواء وسائل الإعلام العربية أو حتى الأطباء العرب أنفسهم ، أما في الدول الغربية فنرى النقيض تماما ، حيث أعطوه من الاهتمام ما يستحق و يساوى قيمته . مع تحيات موقع اسعاف الطبي www.123esaaf.com
هذه المقالة كُتبت في التصنيف أخبار طبية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.