الدهون المتحولة تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

الدهون المتحولة تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

تُعتبر الدهون المتحولة أحد أشد المواضيع سخونة في عالم صناعة الغذاء حالياً، حيث تضع بعض الهيئات الطبّية خططاً لوقف انتاج هذه الزيوت. هذا ولا تزال الدراسات الطبية تصدر الواحدة تلو الأخرى، محذرة من خطر تناول الدهون المتحولة على صحّة الكبار والصغار.

ماهية الدهون المتحوّلة
كانت الدهون المتحولة موجودة في العالم والمنتجات الغذائية الطبيعية بنسبة ضئيلة جداً، لكن مع ظهور ما يسمى بهدرجة الزيوت النباتية، وانتشار استخدام زيوت القلي أو الدهون المصنعة المستخدمة في صنع الحلويات، بات الناس في العالم أجمع يستهلكون تلك الدهون المتحولة. وهذا ما يجعل من الصعب على الهيئات الطبية والمستشفيات والأطباء السيطرة عليها.

إنّ مركبات الدهون المتحولة تتدخل لتحدث الخلل في نشاط خلايا مناعة الجسم، وتعامل خلايا الجسم مع السكريات ودرجة تفاعل الخلايا مع هرمون الأنسولين.

مخاطر الدهون المتحولة
أعلن باحثون من جامعة هارفارد الشهر الماضي أنّ تناول الدهون المتحولة يرفع من احتمالات العقم لدى النساء. وهو ما يُضاف إلى جملة من الدراسات التي تحدثت عن دورها في الإصابة بأمراض شرايين القلب والدماغ وأجزاء الجسم الأخرى، وتأثيراتها على القدرات العقلية والجنسية لدى الذكور والإناث.

هل تزيد الدهون المتحولة من خطر الإصابة بأمراض القلب؟

– الدهون المتحولة، أو الأحماض الدهنية غير المشبعة، هي شكل من أشكال الدهون غير المشبعة التي قد تأتي بأشكال طبيعية أو اصطناعية.
– توجد الدهون المتحولة الطبيعية في اللحوم ومنتجات الألبان من الحيوانات، مثل الأبقار والأغنام والماعز. وتتشكل بشكل طبيعي عندما تهضم البكتيريا كل أنواع الأعشاب في معدة هذه الحيوانات.
– ومع ذلك، لا داعي للقلق عند أكل منتجات الألبان واللحوم. إذ خلصت العديد من المراجعات والدراسات إلى أن تناول هذه الدهون بشكل معتدل لا يضر أبداً بصحة الانسان.
– أشهر الدهون المتحولة هو حمض اللينوليك المترافق (CLA)، الموجود في دهون الألبان. يُعتقد أنه مفيد جداً ويتم تسويقه كمكمل غذائي في بعض الأحيان.

لكن في المقابل، الدهون الاصطناعية المتحولة والمعروفة أيضاً باسم الدهون غير المشبعة الصناعية أو الدهون المهدرجة جزئياً، تشكل خطراً على صحة الانسان.
ويتم إنتاج هذه الدهون عادةً عندما يتم تغيير الزيوت النباتية كيميائياً لتبقى صلبة في درجة حرارة الغرفة، مما يمنحها مدة صلاحية أطول بكثير من الطبيعي.

تأثير الدهون المتحولة على القلب
قد تزيد الدهون الاصطناعية المتحولة من خطر الإصابة بأمراض القلب. وفي سلسلة من الدراسات السريرية، شهد الأشخاص الذين يستهلكون الدهون المتحولة بدلاً من الدهون الطبيعية الأخرى زيادة كبيرة في الكوليسترول الضار (LDL) من دون ارتفاع الكوليسترول الجيد (HDL) في المقابل.

وبالمثل، فإن استبدال الدهون الغذائية الطبيعية بالدهون المتحولة اصطناعياً يزيد بشكل كبير من نسبة الكوليسترول الكلي الضار ويؤثر سلباً على البروتينات الدهنية، وكلاهما من عوامل الخطر المهمة لبروز الأمراض المرتبطة بالقلب.
في سياق متصل، تشير كل من الدراسات القائمة على الملاحظة والتجارب السريرية إلى أن الدهون الاصطناعية المتحولة تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.

هل من حلّ؟
تسير الجهود الطبية العالمية نحو نشر الوعي بمضارها والمنتجات الغذائية المحتوية عليها، وهو ما دفع مدناً مختلفة في العالم نحو التوجه إلى منع تناولها أو تقديمها. لكن تظلّ الخطوة الأهم هي قطع مصادرها في طرق إنتاج الزيوت المهدرجة الصناعية.

فينصح الأطباء النساء اللواتي يرغبن في الانجاب، أن يتجنبن تناول الأطعمة السريعة في الإعداد والتناول كالبطاطا المقلية بالزيوت المهدرجة الصناعية. فكلّما زادت كمية الدهون المتحولة التي تتناولها المرأة زادت احتمالات إصابتها بالعقم.

كما ينصحون عموم الناس بتجنب كل ما كتب عليه بأنه يحتوي زيوتاً أو دهوناً مهدرجة أو مهدرجة بشكل جزئي. وهذا جانب مهم، لأنّ الكميات التي تتسبب في مشاكل صحية بالغة لا تتجاوز بضعة غرامات من هذه الدهون عالية الضرر. وتأثيرات العقم مثلها مثل التأثيرات السلبية على القلب، إذ تشير المصادر الطبية إلى أن رفع نسبة تناول الدهون المتحولة بمقدار ۲% يومياً، يرفع من خطورة الإصابة بأمراض شرايين القلب بنسبة تتجاوز ٥۲%.

المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com

عن admin

إن موقع 123 إسعاف هو موقع طبى معلوماتى ينتمى إلى ما يسمى بالطب الوقائى للأسرة و عن هذا الطب الوقائي للأسرة فهو فرع كامل من فروع علوم الطب الكثيرة ، إلا انه قد تم إهماله في عالمنا العربي بشكل غريب من قبل الجميع سواء وسائل الإعلام العربية أو حتى الأطباء العرب أنفسهم ، أما في الدول الغربية فنرى النقيض تماما ، حيث أعطوه من الاهتمام ما يستحق و يساوى قيمته . مع تحيات موقع اسعاف الطبي www.123esaaf.com
هذه المقالة كُتبت في التصنيف أخبار طبية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.