يعاني البعض من ضعف الجهاز المناعي مع تقدم العمر، مما يجعل منهم بيئة خصبة للأمراض، ويكونوا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى على اختلاف أنواعها، نتيجة عدم قدرة الجهاز المناعي على مكافحة الفيروسات والبكتيريا والجراثيم التي تهاجم الجسم، وتسبب إصابته.
ومن أكثر تلك الأمراض شيوعًا بين الأشخاص في فصل الشتاء، نزلات البرد والإنفلونزا، التي تجعل كبار السن أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة تهدد صحة أجسادهم.
كبار السن والأنفلونزا
يعتبر كبار السن أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، وغيرها من الأمراض، ولكن قد تسبب في بعض الحالات الإصابة ببعض المضاعفات الصحية الخطيرة نتيجة لضعف الجهاز المناعي، وعدم قدرته على مكافحة تلك الأمراض.
وأثبتت الدراسات والإحصائيات التي أجريت حديثًا أن هناك أكثر من 85٪ من الوفيات الناتجة عن الإصابة بالأنفلونزا تخطت 65 عامًا.
مضاعفات الأنفلونزا لدى كبار السن
إصابة كبار السن الذين تخطوا عامهم الـ 65 بالأنفلونزا، تجعلهم أكثر عرضة للإصابة ببعض المضاعفات الصحية، ومنها:
أمراض القلب
كبار السن الذين يعانون من أمراض القلب، يكونون أكثر عرضة لاحتدام تلك المشكلات عند الاصابة بالأنفلونزا، حيث أنه من الممكن أن يصل الأمر إلى حد الإصابة بالنوبة القلبية المتكررة.
التهاب الشعب الهوائية
الأنفلونزا مرض يصيب الجهاز التنفسي، وقد يؤدي إلى التهاب الرئتين بسبب الجراثيم والبكتيريا التي لا يستطيع الجهاز المناعي لدى كبار السن مكافحتها، ومن ثم الإصابة بالعال الحاد.
الالتهاب الرئوي
نتيجة تزايد المخاط الناتج عن الإصابة بالأنفلونزا، وتهيج الرئتين، يصل الأمر إلى حد الإصابة بالالتهاب الرئوي، ومن أعراضه الشعور بآلام في الصدر، والتعرق، والسعال.
التهاب الجيوب الأنفية
الإصابة بالأنفلونزا تجعل الجسم بيئة جيدة للفيروسات والجراثيم والعدوى، مما يزيد احتمالية الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية نتيجة سيلان الأنف، وآلام الأذنين.
الجفاف
تؤدي بعض أعراض الأنفلونزا كسيلان الأنف، والتعرق الزائد، والقيء، إلى تقليل الماء الموجود بالجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بالجفاف في بعض الحالات، مما يجعل أكثر المرضى أكثر عرضة للإصابة بمشكلات الكلى، وخاصة لدى كبار السن بسبب ضعف المناعة.
كما ذكر معهد طب العدوى بمستشفى يينا الجامعي الألماني، إن حصول المسنين على تطعيمات ضد الإنفلونزا، تقلل من مخاطر الإصابة بـأمراض القلب.
وأوضح المعهد الألماني أن اعتلال المسالك التنفسية بسبب فيروسات الإنفلونزا والمكورات الرئوية قد يؤدي، بالاشتراك مع عوامل أخرى، إلى انسداد الأوعية الدموية بالقلب أو المخ، ما يؤدي إلى الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية، وهو ما يفسر ارتفاع خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية بعد الإصابة بالإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي، خاصة لدى كبار السن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ولفت المعهد إلى أن التطعيم ضد المكورات الرئوية يقي كذلك من الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى والتهاب السحايا وتسمم الدم.
تطعيم المسنين ضد الانفلونزا يقلص نسبة الوفيات حتى النصف – في بحث فحص نجاعة التطعيم ضد الانفلونزا في منع الرقود في المستشفيات بسبب التهاب الرئتين ومرض الانفلونزا لمدة طويلة في صفوف المتقدمين بالسن تبين وجود صلة بين التطعيم ضد الانفلونزا وبين انخفاض واضح بنسبة 27% بخطر الرقود في المستشفيات عقب الانفلونزا أو التهاب الرئتين وبين انخفاض بنسبة 48% في الوفيات. هذه الانخفاضات كانت متواصلة بالمقارنة مع مجموعات السن والخطورة أيضاً.
هناك أنواع مختلفة من فيروس الإنفلونزا، والذي يميل إلى التغير من عام إلى عام.
التطعيم يحمي ضد الأنواع المنتشرة والشائعة في ذلك الوقت والتي من شأنها التسبب في انتشار المرض.
ينصح التطعيم ضد الانفلونزا لكافة السكان من جيل نصف عام فما فوق، وبالأخص:
- لأشخاص بسن 65 سنة وما فوق
- لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة (مثل أمراض القلب، الرئتين والسكري)، بأعمار أصغر أيضاً.
- لأشخاص يعتنون بمسنين أو بمرضى.
- لرجال الطواقم الطبية
- للنساء الحوامل
- للأطفال حتى سن 5 سنوات
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com