الشعيرات العنكبوتية ألم يسير على قدمين

www.123esaaf.com

www.123esaaf.com

تصيب الدوالي معظم الأوردة في الجسم، لكنها تستهدف أوردة الساقين أكثر من غيرها، لأن المشي والوقوف الطويل يزيدان الضغط على أوردة الجزء السفلي، وتؤدي إلى تغيير لون الدم في الأوردة إلى الأزرق والأحمر، حيث ينبغي على أوردة الساقين أن تعمل ضد قوة الجاذبية، والتقلصات في عضلات القسم السفلي من الساق تعمل كأنها مضخّات، والجدران اللينة في الأوردة تساعد الدم في الرجوع إلى القلب، ولا تقتصر الإصابة بالدوالي على المشكلة التجميلية وحسب، وإنما تسبب تعقيدات ومضاعفات أكثر خطورة، ولذلك تتعدد طرق ووسائل للعلاج بحسب درجة الإصابة سواء كانت خفيفة أو مزمنة.

يقول الدكتور وضاح الجودي، استشاري الجراحة العامة، إن الدوالي التواء في الأوردة أو توسع وطول أكثر من الطبيعي، وفي الغالب تتركز الإصابة بمنطقة الساقين، نظراً لأن المشي والوقوف الطويل يزيدان الضغط على أوردة الجزء السفلي من الجسم، وتنقسم الدوالي إلى قسمين وهما: دوالي الأوردة التي تكون منتشرة، وخفيفة وتكمن إزعاجها في الشكل التجميلي فقط، وهناك الدوالي المزمنة التي تسبب أوجاعاً وآلاماً حادة، وعدم ارتياح في الحركة ما يؤدي إلى تعقيدات ومشاكل أكثر حدة وخطورة، تتعلق بتدفق الدم في الجسم.

أعراض وتشخيص

يذكر د. الجودي أن الإصابة بالدوالي ربما تظهر الدوالي في أماكن مختلفة من الساقين، يرافقها الشعور بالآلام أو الثقل، الذي يزداد بعد الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، مع حدوث تشنج عضلات وتورم، علامات واضحة، حيث تبدو الأوردة ملتوية ومتورمة، ويتغير لونها إلى اللون الأزرق أو الأرجواني، مع وجود حكة حول وريد واحد أو أكثر، وتقرّحات في الجلد بالقرب من الكاحل، التي تنبئ بضرورة عمل الفحوصات اللازمة لتجنب الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، ويتم تشخيص الدوالي بناء على شكوى المريض عن ماهية الأوجاع في الساقين، ثم إجراء فحص جسماني يشمل مراقبة الساقين في حالة الوقوف، لملاحظة وجود تورم من عدمه، وهناك بعض الحالات، التي تستدعي إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية، ليتمكن الطبيب بواسطتها فحص ما إذا كانت الصمامات في الأوردة تعمل بشكل طبيعي، أو هناك أي دليل على التجلط.

الشعيرات العنكبوتية

عروق العنكبوت هي حالة مشابهة للدوالي، تصيب أكثر من 60% من النساء، ولكنها أصغر وتكون على هيئة شعيرات دموية تظهر تحت الجلد، وعادة ما تكون حمراء أو زرقاء، وتظهر عادة في الفخذين والركبة وعلى الساقين، بأحجام متعددة لدى أشخاص مختلفين، وغالباً ما تبدو مثل شباك العنكبوت، وتتشابه مسببات الإصابة بها كما الدوالي، وتتعدد طرق العلاج من الشعيرات العنكبوتية ما بين الجراحة التقليدية والحقن التي يتم إعطاؤها في الفخذ، والليزر، ويعد استعمال الجوارب المطاطية الضاغطة هو أسرع الطرق لتخفيف الضغط على الأوعية السطحية في الجلد، حيث يتم ارتداؤها في الصباح وتنزع قبل النوم.

أسباب الدوالي الشائعة

يذكر د. الجودي أن هناك عوامل متعددة تؤدي إلى إصابة الأوردة الدموية بالدوالي، وتشمل هذه الأسباب: –
– كلما تقدم الإنسان في السنّ، تفقد الأوردة من ليونتها، ما يجعلها تتمدد، وتصبح الصمامات في الأوردة أضعف، ما يتيح للدم الذي ينبغي أن يتدفق إلى القلب، أن يرجع إلى الأسفل وهكذا، يتجمع الدم في الأوردة، ما يؤدى إلى اتساعها، وتظهر الدوالي زرقاء لأنها تحتوي على دم يفتقر إلى الأكسجين.

– استخدام حبوب منع الحمل يزيد من خطر الإصابة بالدوالي.
– العوامل وراثية احتمال وارد في الإصابة بالدوالي.
– الوزن الزائد يشكل ضغطاً إضافياً على الأوردة، ما يزيد من نسبة الإصابة بها.
– الوقوف لفترات طويلة، تجعل تدفق الدم أقل كفاءة، وخاصة عند البقاء في الوضعية نفسها.
– تتكون الدوالي لدى بعض النساء الحوامل، نظراً لأن الحمل يزيد من حجم الدم في الجسم، لكنه يقلل تدفّقه من الساقين إلى الحوض، ويهدف هذا التغيير في الدورة الدموية إلى دعم الجنين المتنامي، لكنه ربما يسبب عرضاً جانبياً، يتمثل في اتساع أوردة الساقين، تظهر الدوالي للمرة الأولى، أو ربما تزداد سوءا في وقت متأخر من الحمل، عندما يشكل الرحم ضغطاً أكبر على الأوردة الحوض. كما قد تلعب التغيرات الهرمونية الحاصلة خلال الحمل دوراً في ذلك. الدوالي التي تظهر أثناء الحمل تتحسن عادة، دونما حاجة لأي علاج طبي، في غضون ثلاثة أشهر بعد الولادة.
تدابير منزلية

يؤكد د. الجودي على أنه لا توجد وسيلة للشفاء التام من الدوالي، ومع ذلك، فإن تحسين الدورة الدموية وشدّ العضلات يقللان من مخاطر الإصابة بالدوالي أو تكاثرها، كما أن هناك بعض التدابير المنزلية التي تساعد على التخفيف من عدم الارتياح الناجم عن تشكل الدوالي، وربما تساعد أيضا على منع ظهورها، كممارسة التمارين الرياضية، المحافظة على وزن صحي، الحفاظ على نظام غذائي غني بالألياف وقليل الملح، تجنب الأحذية ذات الكعب العالي والجوارب والملابس الداخلية الضيقة، مع ضرورة رفع الساقين، وتغيير موضع الجلوس أو الوقوف بوتائر سريعة.

مضاعفات ومخاطر

يوضح الدكتور فينوود إبراهام، استشاري الجراحة، أن مضاعفات دوالي الساقين تظهر بعد عدة سنوات من ظهور الداء، علماً بأن معظم المصابين بهذا الداء لا يشكون منها، حيث إنه من الصعب التنبؤ بظهورها على المريض أم لا، خاصة مع عدم وجود علاقة بين حجم الدوالي واحتمال حدوثها، وتتمثل المضاعفات في الآتي: –

– النزيف الذي ربما يكون خارجياً أو داخلياً تحت الجلد، لاسيما أنه يحدث عند أولئك المرضى المصابين بأمراض الدم ومتناولي مسيلاته، وفي بعض الحالات يكون من الصعب إيقافه أو السيطرة عليه، إذ يكون على المصاب أن يستلقي على ظهره ويرفع ساقه، ويضغط مباشرة على مكان النزف، ومن ثم الحصول على عناية طبيه ملائمة.

– الإصابة بجلطة وريدية سطحية، وهى التي تتكون كنتيجة لتخثر الدم في الأوردة المتوسطة للساق، وتظهر أعراضها على هيئة ألم واحمرار، ارتفاع في درجة حرارة الساق، ويتم تشخيصها بعد الفحص السريري بواسطة السونار، وينصح بعلاجها بواسطة الجوارب الضاغطة ومضادات الالتهابات، وفي بعض الحالات النادرة التي يضطر إلى وصف المضادات الحيوية ومسيلات الدم.

– حدوث فشل وريدي مزمن، عندما توجد إعاقه لانسياب عودة الدم فإن تجمعه يتفاعل مع تبادل أوكسجين الأنسجة وفضلات الدم.

– الإصابة بالأكزيما، حيث يصبح الجلد لامعاً أحمر اللون، وربما يبقى هكذا بشكل دائم.

– التصلب الدهني الجلدي، الذي يؤدي إلى احمرار وتجلط، ويصبح عادة تجلطاً في الساق.

– وجود تقرحات بالساق التي تحدث عندما يزداد ضغط الدم الوريدي في الساق وهذا ناتج عن تسرب السوائل تحت الجلد، منتهياً بالانفجار وتضخم الجلد، كما أن عدم علاج هذه القرحة ربما يتحول إلى ورم سرطاني.

– مضاعفات أخرى جانبية كالألم، وارتجاف بالساق، ومن السهل السيطرة عليها.

علاجات حديثة

يشير د.إبراهام إلى أن الشفاء من دوالي الساقين تصل نسبة التخلص منه إلى 95% ولكن بشرط اتباع سبل الوقاية من المضاعفات حال الإصابة بالداء، ولكن ينبغي على المرضى مراقبة أوزانهم وعدم الاستسلام لزيادة الوزن المفرطة خاصة للمتقدمين في العمر، مع استخدام الطرق العلاجية الحديثة التي تتمثل في: –

– الجوارب التي تقوم برفع الضغط عند منطقة الكاحل إلى 30 ميلمتر زئبقي، وكذلك عند منطقة الركبة إلى 15 ميلمتر زئبقي، ويمنع منعاً باتاً استخدام هذه الجوارب للمنطقة فوق الركبة، حيث إنّها تنتهي بالفشل في حال وضعها فوق الركبة.

– العلاج بالحقن، حيث يتم حقن مادة تُسمى «صوديوم تيتراديكل سلفات»، وتُدمر هذه المادة الغشاء الإندوثيلي الذي يحيط بالوريد الدموي ما يؤدي بعد ذلك إلى تدميره وتليفه، وبذلك تخفّف من الأعراض وتحسن شكل الساق، حيث تُستخدم هذه الطريقة في الحالات البسيطة والبدائية وليست المعقدة.

– عمليات الليزر التي تعتبر من أنجح العمليات لهذا المرض، التي لا تحتاج إلى تخدير كلي، كما أن المريض يستطيع المشي والحركة فور انتهاء العملية ويستطيع مزاولة نشاطاته والعودة إلى عمله خلال عدّة أيام، وحققت نسبة نجاح عالية.

– مع التقدّم العلمي أصبحت العمليات متقدمة، مثل أشعّة التردد الحراري، وهي إحدى عمليات الأشعة التداخلية، وتعتمد على قيام الطبيب بالتعرّف على الوريد المصاب باستخدام جهاز السونار والدوبلر الملوّن، ثم يقوم بإدخال قسطرة رفيعة داخله الوريد، وتوجيه الموجات فوق الصوتية، وفي نهاية هذه القسطرة يوجد جهاز دقيق يبعث الليزر أو موجات تردّد حراري ما يؤدي إلى كي الوريد المصاب وإغلاقه تماماً.

العلاج الجراحي

يفيد د. إبراهام أن الحالات المتقدمة والمعقدة تحتاج للعلاج الجراحي، وتتلخص هذه الطريقة في عمل فتحتين في الساق، تكون الأولى في أعلى الساق، والثانية فوق الركبة، حيث يقوم الطبيب باستخراج الوريد عن طريق سلك حديدي يقوم بإدخاله عن طريق إحدى الفتحات وربطه بالوريد الرئيسي المصاب ثمّ خلعه من الساق عن طريق سحبه من الفتحة الأخرى، ولكن يرافق التدخل الجراحي بعض العيوب كضرورة تخدير المريض بالكامل، والآلام التي تحدث بعد الجراحة، وكذلك العلامات الجراحيّة في الساق التي تترك بعض الآثار، وأيضاً طول فترة النقاهة بعد الجراحة، والتي ربما تمتد إلى شهر تقريباً.

وسائل وقائية

يوصى د.إبراهام المصابين بدوالي الأوردة، بضرورة تحاشي الوقوف لمدة زمنيّة طويلة، واستبدالها بالجلوس ولو لدقائق قليلة بين الحين والآخر، مع الحرص على تحريك أصابع القدم في الحذاء من أجل الحفاظ على تحرك الدم، وعدم تجمعه في الأوردة فقط، مع الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام، وذلك للحفاظ على لياقة الجسم ومنع الكسل، وبالتالي استمرار جريان الدم في الجسم، وتخفيف الوزن، وخاصة لمن يعاني السمنة الزائدة، والاهتمام بتقليل الأغذية المحتوية على نسبة عالية من الكولسترول أو الدهون، لأنها تؤثر سلباً على الأوعية الدموية، وترك التدخين لآثاره المدمرة على الأوعية الدموية، أما بالنسبة للسيدات فيجب تجنب الاعتماد على أقراص منع الحمل لمدة زمنية طويلة، وضرورة التنويع في وسائل منع الحمل المستخدمة .

المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com

عن admin

إن موقع 123 إسعاف هو موقع طبى معلوماتى ينتمى إلى ما يسمى بالطب الوقائى للأسرة و عن هذا الطب الوقائي للأسرة فهو فرع كامل من فروع علوم الطب الكثيرة ، إلا انه قد تم إهماله في عالمنا العربي بشكل غريب من قبل الجميع سواء وسائل الإعلام العربية أو حتى الأطباء العرب أنفسهم ، أما في الدول الغربية فنرى النقيض تماما ، حيث أعطوه من الاهتمام ما يستحق و يساوى قيمته . مع تحيات موقع اسعاف الطبي www.123esaaf.com
هذه المقالة كُتبت في التصنيف أخبار طبية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.