الجديد لعلاج مرض السكري من النوع الثاني

www.123esaaf.com

www.123esaaf.com

رغم أن مرض السكري من النوع الثاني يُعدّ حالة مزمنة، تحكم على المصاب بتطبيبها مدى الحياة، فإن باحثين كنديين أثبتوا أنه بالإمكان إعادة إنتاج الأنسولين لدى 40 في المئة من المرضى.
فقد أظهر اختبار جديد أن مرض السكري من النوع الثاني يمكن أن يُعالج في غضون أربعة أشهر عبر خفض السعرات الحرارية وممارسة التمارين البدنية والسيطرة على مستوى الغلوكوز.

أعراض قاتلة
تحدث الإصابة بهذا المرض عندما لا ينتج الجسم كمية كافية من هرومون الأنسولين، الذي يتيح للخلايا أن تمتص السكر في الدم أو حين لا يعمل الانسولين المنتَج على الوجه المطلوب.

نتيجة لذلك يتجمع سكر الدم في الجسم، ولا تتلقى الخلايا حاجتها من الطاقة. وبمرور الزمن يمكن أن يؤدي مرض السكري من النوع الثاني إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب والأعضاء، ويمكن أن يسبب مرض الكلية والعمى. كما إنه يزيد خطر النوبة والجلطة القلبية. ورُبط ارتفاع عدد مرضى السكري بارتفاع مستويات البدانة.

وتموّل مؤسسة منظمة مرض السكري في بريطانيا حاليًا دراسة واسعة لمعرفة ما إذا كان النظام الغذائي قليل السعرات يمكن أن يحقق هدأة في مرض السكري من النوع الثاني على المدى البعيد.

استراحة للبنكرياس

تضمنت خطة العلاج نظام تمارين أُعدّ خصيصًا لكل مشارك في الاختبار، وخفض ما يتناوله من سعرات حرارية بنحو 500 إلى 750 سعرة في اليوم.

أظهرت دراسة جديدة قام بها باحثون في جامعة (McMaster University) في كندا ونشرت في ( the Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism)، أنه قد يكون بالإمكان عكس تأثير مرض السكري من النوع الثاني والحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم، وذلك عبر اتباع نظام علاج جديد يتضمن مزيجاً من الأدوية والتمارين الرياضية واتباع حمية غذائية معينة. وجاءت هذه الدراسة لتدحض ما قيل مسبقاً عن أن السكري مرض غير قابل للشفاء موفرة الأمل للمصابين بالنوع الثاني منه.

وخلال الدراسة، تم اختبار نمطاً العلاج الجديد على مرضى السكري من النوع الثاني في برنامج استغرق 4 أشهر، دخل بعدها 40% من المرضى في حالة استقرار نسبي سمحت للأطباء بإيقاف أدوية السكري عنهم دون خوف، وتمكن هؤلاء من البقاء في حالة مستقرة بعد التوقف عن أخذ أدوية السكري بعدة أشهر.

وقد تسهم هذه الدراسة في جعل علاج مرض السكري يأخذ حلة جديدة، بدلاً من الجرعات التقليدية التي تحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم، إذ أنه ومن خلال هذا النمط الجديد من العلاج يتم مساعدة المريض للوصول إلى حالة مستقرة تسمح له بالتوقف عن أدوية السكري، مع مراقبته بشكل دائم من قبل الأطباء لملاحظة أي علامات دالة على خلل أو تغيير في حالته قد ينذر بالخطر.

هذا وتعمل طريقة العلاج الجديدة على إعطاء البنكرياس فترة راحة وتخفف من الدهون المخزنة في الجسم، الأمر الذي يحسن من إنتاج الأنسولين في الجسم وقدرة الجسم على الاستفادة منه.

فوائد الحمية
وقالت المنظمة إنها تتطلع إلى رؤية النتائج في عام 2018، داعية في هذه الأثناء المصابين بالسكري من النوع الثاني إلى إتباع نظام غذائي صحي قليل السكر والدهون المشبعة والملح.
وقال البرفيسور نويد ستار، أستاذ الطب الأيضي في جامعة غلاسكو البريطانية، إنه من المعروف الآن أن إحداث تغييرات جذرية في النظام الغذائي بتقليل السعرات الحرارية لبضعة أسابيع إلى بضعة أشهر يمكن أن يوقف مرض السكري لدى كثير من المصابين، ولكن المطلوب هو إيجاد طرق للحفاظ على انخفاض الوزن، وإبقاء المرض في “هدأة”.

ويشكل نمط العلاج الجديد أملاً ودافعا لمرضى السكري من النوع الثاني لتغيير حياتهم، إذ أن نتائج هذه الدراسة أظهرت أن تغيير نمط حياتهم للأفضل بشكل جدي من الممكن له وبالفعل تحسين حالتهم ومساعدتهم على التخلص نهائياً من أدوية مرض السكري التقليدية في المستقبل القريب.

المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com

هذه المقالة كُتبت في التصنيف أخبار طبية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.