الثعلبة مرض مناعي غير معدٍ، يسبب تساقط الشعر في منطقة واحدة، أو مناطق متعددة من فروة الرأس، أو الوجه، أو الجسم، دون أن يخلف ندبات أو علامات.
يصيب المرض الأشخاص في مختلف الأعمار، ولكن معظم الحالات تتطور لأول مرة في مرحلة الطفولة.
قالت دراسة جديدة من جامعة ييل إن نوعاً جديداً من الأدوية يسمّى مثبطات JAK2، يستطيع أن يعالج بشكل فعال داء الثعلبة المتوسطة إلى الشديدة، وهي حالة فقدان الشعر التي كان من الصعب علاجها تاريخياً.
مرض الثعلبة الذي يؤدي إلى تساقط الشعر يترك أثرا سلبيا على نفسية المصابين به بسبب البقع التي يخلّفها في الشعر، لكنّ هناك أملا لإنهاء معاناة المصابين بهذا المرض بعد الإعلان عن دواء جديد أثبت فعاليته ضد داء الثعلبة.
في الولايات المتحدة الأميركية يعاني 300 ألف شخص سنويا من داء تساقط الشعر المعروف باسم الثعلبة، وفي ألمانيا يعاني مليون ونصف مليون شخص من أشكال مختلفة من داء الثعلبة وحتى المشاهير على غرار زوجة الممثل الأميركي ويل سميث لم تسلم من هذا المرض، وفقا لتقرير في دويتشه فيله.
أنواع الثعلبة:
الثعلبة المنطقية: وهو تساقط الشعر على شكل بقع.
الثعلبة الكلية: وهو فقدان كل شعر فروة الرأس.
الثعلبة الشاملة: وهو فقدان شعر الجسم بأكمله.
السبب:
يحدث المرض عند مهاجمة الجهاز المناعي لبصيلات الشعر، مما يسبب فقدان الشعر؛ حيث إن هناك عدة عوامل تؤدي إلى ظهوره، لكن السبب الدقيق للثعلبة ما زال مجهولًا.
عوامل الخطورة:
هناك عوامل تسهم بدورها في تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة بصيلات الشعر منها:
- العامل الجيني.
- التاريخ العائلي.
- الإصابة بأمراض مناعية أخرى.
- بعض العوامل والمحفزات البيئية.
- عدوى فيروسية، أو بكتيرية.
- الضغوط النفسية.
- الأمراض الأخرى التي قد تصاحب الثعلبة:
- الأشخاص الذين يعانون أمراض المناعة الذاتية مثل الثعلبة، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة
- الذاتية الأخرى مثل:
- مرض الغدة الدرقية، البهاق.
- الربو، الحساسية، الأكزيما، حمى القش (حساسية الأنف).
الأعراض:
فقدان الشعر هو أول علامات الإصابة بالمرض؛ حيث يبدأ عادةً في فروة الرأس، وقد يحدث أيضًا في اللحية، والحاجبين، وشعر العانة، والذراعين، والساقين، وقد تكون في شكل:
بقع صلعاء على نحو مفاجئ، تأخذ شكلًا مستديرًا، أو بيضويًّا.
بقع صلعاء ذات ملمس ناعم، وخالية من منابت الشعر.
من الممكن أن تؤثر الثعلبة في أظافر اليدين، أو القدمين؛ حيث تظهر في صورة خدوش، أو بقع بيضاء، أو خشونة، أو تفقد لمعانها. ونادرًا ما يحدث تغير في شكل الأظافر، أو سقوطها.
متى تجب رؤية الطبيب:
عند ملاحظة تساقط الشعر بشكل مفاجئ، وظهور بقع الصلع، حيث إن فقدان الشعر المفاجئ يمكن أن يشير إلى حالة طبية تتطلب العلاج.
المضاعفات:
مرضى الثعلبة معرضون لخطر الاضطرابات النفسية، والاجتماعية مثل: الاكتئاب، والقلق.
الوقاية:
- لا يمكن منع الإصابة بالمرض، لكن يمكن التحكم فيه باتباع الإرشادات الصحية.
- إرشادات للمصابين بمرض الثعلبة:
- تجنب معالجة الشعر كيميائيًّا.
- الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن؛ لأن سوء التغذية قد يؤدي إلى فقدان الشعر بشكل مؤقت.
- استخدام واقيات الشمس.
- ارتداء النظارات الطبية، أو النظارات الشمسية؛ لحماية العينين من الشمس والغبار، وعندما تكون الحواجب أو الرموش مفقودة.
- ارتداء القبعات، أو الأوشحة؛ لحماية فروة الرأس من الشمس.
وقد تمت الموافقة العام الماضي، على عقارين من الجيل الأول من مثبطات JAK لعلاج الثعلبة هما باريسيتنيب، ورتليسيتنيب، ومن المتوقع زيادة الخيارات العلاجية قريباً بالموافقة على دواء ثالث هو ديوروكسوليتنيب، حيث تتنوع حالات الثعلبة، ولا يناسب دواء واحد جميع الحالات.
وتنطوي الحالة على تساقط الشعر المفاجئ، مع ظهور بقع مصابة تنمو بشكل أكبر.. وفي بعض الحالات، تنتشر إلى الرأس أو الجسم بالكامل.
العلاج
وهناك أدوية تساعد على الحد من المرض، والسيطرة عليه، وقد تساعد أيضًا على إعادة نمو الشعر بسرعة أكبر، ومن هذه الأدوية:
الكورتيكوستيرويدات: دواء يثبط جهاز المناعة، ويكون على شكل كريم، أو غسول، أو مرهم موضعي يوضع على الجلد.
- حبوب الكورتيكوستيرويد: لا يتم وصفها بشكل روتيني؛ لما لها من آثار جانبية خطيرة.
- المينوكسيديل: دواء لإعادة نمو الشعر.
- الأنثرالين: دواء يغير وظيفة المناعة لدى الجلد.
- العلاج بالأشعة.
غالبًا، قد يحتاج المريض إلى أكثر من علاج واحد للحصول على نتائج فعالة.
ويتطلب علاج سعفة الرأس دواءً قويًا مضادًا للفطريات يُصرف بوصفة طبية ويُؤخذ عن طريق الفم. وعادةً ما يكون الخيار العلاجي الأول هو دواء غريسيوفولفين (Gris-Peg). ويمكن استعمال بدائل أخرى إذا لم يكن دواء غريسيوفولفين ناجعًا أو كانت لدى طفلك حساسية تجاهه. وتشمل هذه البدائل تيربينافين وإيتراكونازول (Spoanox أو Tolsura) وفلوكونازول (Diflucan). قد يحتاج طفلك إلى تناول أحد هذه الأدوية لمدة ستة أسابيع أو أكثر، حتى يعود الشعر إلى النمو مجددًا. وفي العادة، ينمو الشعر مجددًا في بقع الصلع بعد نجاح العلاج، ويشفى الجلد دون تندّب.
دواء جديد وفعال ضد الثعلبة يحمل اسم “أوليمانت” (Olumiant) من شركة الدواء الأميركية “إيلي ليلي” (Eli Lilly).
قد يوصي الطبيب أيضًا بغسل رأس الطفل باستخدام شامبو طبي قوي يُصرف بوصفة طبية. إذ يزيل الشامبو بويغات الفطريات، ويساعد على منع انتقال العدوى إلى الآخرين أو إلى مناطق أخرى في الجسم.
ليست هناك حاجة إلى حلق الرأس أو قص الشعر كجزء من العلاج.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com