يعتاد بعض الأشخاص على تناول الحلويات الرمضانية بعد الإفطار مباشرة، مع العلم أن هذه العادة الخاطئة قد تهدد الصحة العامة بالعديد من الأضرار، خاصةً إذا تم استهلاكها بكميات كبيرة.
في التقرير التالي، نستعرض أضرار تناول حلويات رمضان بعد الإفطار، وفقًا لموقع “Food.vdtv”.
يميل معظم الصائمين إلى الإفراط في تناول الحلويات خلال شهر رمضان، وذلك لمنح الجسم بعضاً من السكر الذي خسره خلال ساعات الصيام.
وتشكل الحلويات الشهية والغنية بالسكريات والدهون، ركيزة أساسية في الموائد الرمضانية، حيث يعجز الصائمون عن مقاومتها كردة فعل لجسمهم، بعد أن كان معدل السكر منخفضا لديهم طوال اليوم، لينتهي بهم المطاف متجاوزين الحد الموصى به طبياً في تناول الحلويات.
النظام الغذائي خلال الصيام
ذكرت أخصائية التغذية هديل بو سعيد ، إن الفوائد الصحية للصيام، تتحقق فقط حين يكون النظام الغذائي قليل السكريات والدهون، كثير الألياف والخضروات، معتدل الفاكهة، مشيرة الى أن تناول الحلويات بعد الافطار مباشرة يسبب أخطاراً كثيرة، تنعكس اضطرابات هضمية مزعجة، مثل الإمساك والانتفاخ والغازات، كما انها تتسبب بارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل حاد، ما قد يؤدي إلى الشعور بالصداع أو ضبابية الرؤية والخمول.
خطر الحلويات مباشرة بعد الأفطار
أنه عند تناول الحلويات مباشرة بعد وجبة الإفطار في رمضان، يتراكم محتواها من السكريات والسعرات الحرارية، في الجسم على هيئة دهون، ما يؤدي فيما بعد إلى زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة المفرطة، إضافة الى أنها تزيد من فرص الإصابة بالتهاب في الأمعاء، كما انها تشكل عبئاً على الكبد.
1- عسر الهضم
تناول الحلويات بعد الإفطار مباشرة، يزيد من فرص الإصابة بالاضطرابات الهضمية المزعجة، مثل الإمساك والانتفاخ والغازات، لاحتوائها على نسبة عالية من السكريات والدهون، وكلاهما من العناصر الغذائية التي يصعب هضمها في ظل امتلاء المعدة بالطعام.
2- ارتفاع سكر الدم
من المعروف أن السكر يزداد مستواه بالدم بعد الطعام، ومع تناول الحلويات بكميات كبيرة عقب وجبة الإفطار، يرتفع بشكل حاد، مما يؤدي إلى المعاناة من بعض الأعراض المزعجة، مثل الصداع وضبابية الرؤية والخمول، خاصةً في حالة الإصابة بالسكري.
3- زيادة الوزن
عند تناول الحلويات بعد وجبة الإفطار في رمضان مباشرة، يتراكم محتواها من السكريات والسعرات الحرارية بالجسم على هيئة دهون، تؤدي فيما بعد إلى زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة المفرطة.
4- التهاب الأمعاء
أظهرت بعض الدراسات الحديثة، أن الأطعمة السكرية، مثل الحلويات، تسبب اضطرابًا في الميكروبيوم المعوي، الأمر الذي يزيد من فرص الإصابة بالتهاب الأمعاء.
5- تسوس الأسنان
تشكل الحلويات خطرًا كبيرًا على صحة الفم، نظرًا لمحتواها المرتفع من السكريات، التي تزيد من نشاط البكتيريا الفموية وتحفزها على النمو والتكاثر، مما يؤدي إلى الإصابة بتسوس الأسنان ومشكلات اللثة.
أنواع الحلويات المضرة
الحلويات المضرة في شهر رمضان، هي تلك المقلية أو التي تحتوي على كميات عالية من السكر والقطر، أو التي تحتوي على كثير من الدسم، مثل كلاج رمضان، القطايف المقلية، المفروكة، البقلاوة، مشبك رمضان، النمورة، عيش السرايا، والحلويات التي تحتوي على الكريمة المحروقة وكريمة الشوكولا، إضافة الى الكنافة والتارت الذي يحتوي على زبدة وكمية كبيرة من السكر.
مشكلة الحلويات الرمضانية
من جهتها تقول أخصائية التغذية والتثقيف الصحي عالية الدبس، إن مشكلة الحلويات وتحديداً الرمضانية، أنها تحتوي على نسبة مرتفعة من الطحين، السكر، السمن، الزيوت و الحشوات المختلفة من القشطة والمكسرات، ما يجعلها مليئة بالسعرات الحرارية، فمثلا القطعة الواحدة من حلوى “كلاج رمضان” تحتوي على 400 سعرة حرارية.
أفضل توقيت لتناول الحلويات
وشددت أخصائية التغذية والتثقيف الصحي عالية الدبس على أنه لا يجب على الصائمين تناول الحلويات في بداية وجبة الإفطار الرئيسية، إذ أن تناولها في هذا التوقيت يؤدي إلى الإفراط في الكمية المتناولة بسبب الجوع، مشيرة أيضاً الى أنه لا يجب تناول الحلويات بعد وجبة الإفطار مباشرة، حيث يودي ذلك إلى عسر في الهضم والشعور بالنفخة، وبالتالي فإن أفضل توقيت لتناول الحلويات هو بعد ساعتين أو ثلاث ساعات من الإفطار، وبكميات محدودة على أن يستتبع ذلك ببعض الحركة.
لجسم صحي
وبحسب أخصائية التغذية والتثقيف الصحي عالية الدبس فإنه وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون، لم تعد الحلويات الرمضانية ممنوعة لمن يريد جسم صحي، حيث يمكن تناولها بإعتدال مع تطبيق بعض التعديلات التي لا تؤثر كثيراً على مذاقها، فمثلاً يجب تفادي شراء الحلويات من المتاجر، بل تحضيرها بدلاً من ذلك في المنزل للتحكم بالمقادير ونوعية المحتوى وتقليل عدد السعرات الحرارية.
لتخفيف السعرات
وتشرح أخصائية التغذية والتثقيف الصحي عالية الدبس أنه يمكن مثلاً استبدال القطايف المقلية بالمشوية، ما يخفف من نسبة السعرات التي تحتويها من 360 الى نحو 250 سعرة حرارية وذلك بحسب نوع الحشوة، كما يمكن تقليل نسبة إضافة القطر للحلويات، أو استخدام القطر الدايت أو استبداله عند الامكان بالدبس أو العسل، إضافة الى استبدال الحشوات التي تحتوي على أجبان كاملة الدسم، بأجبان قليلة الدسم، وعدم إضافة السكر للحشوة واستبداله بالتمر أو العسل، مشيرة الى أن الحلويات الرمضانية جزء مهم من تقاليدنا العربية، وبالتالي فإن هذه الخطوات تساعدنا في الاستمتاع بالتقاليد، مع مراعاة صحتنا من حيث النوعية والكمية.
الوقت المناسب لتناول الحلويات الرمضانية
ينصح خبراء الصحة، بتناول الحلويات الرمضانية بعد وجبة الإفطار بساعتين أو 3 ساعات، وبكميات محددة تتوافق مع السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم، كما يجب تجنب كسر الصيام عليها، وخاصة أن الجسم يكون في حالة جوع وهذا يجعل الصائمين في تناولها بنهم.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com