كشفت الدكتورة تاتيانا بوتشاروفا، أخصائية أمراض الغدد الصماء، المشكلات الناتجة عن تناول كميات كبيرة من السكر بصورة دورية منتظمة.
وقالت في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إن زيادة مستوى السكر في الجسم، يسبب حتما غسيل الكالسيوم وفيتامينات مجموعة B من الجسم، ما يؤدي إلى الكآبة وسوء المزاج. كما أنه يلحق الضرر بمينا الأسنان، ويجعل العظام هشة، ما يعني سهولة انكسارها.
وتقول الأخصائية، “يؤدي تناول كميات كبيرة من السكر مع مرور الوقت إلى “ضعف” مستقبلات التذوق، ويجعل الشخص يتناول كميات أكبر من السكريات. وهذا بدوره يسرع في زيادة الوزن والسمنة، وارتفاع مستوى ضغط الدم ومشكلات في الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى هذا يزداد إفراز الأنسولين بصورة حادة، ما يهدد بالإصابة بمرض السكري”.
وتضيف، يمكن الحصول على الغلوكوز من الحبوب والفواكه والخضروات الطازجة، من دون تناول السكر.
متى يتسبب تناول الحليب في ارتفاع مستوى السكر في الدم؟
الحليب يمكن أن يسبب السكري النوع 2 مشاكل صحية خطيرة إذا لم يتم التحكم في مستويات السكر في الدم.
ويمكن أن يؤدي استهلاك الحليب إلى زيادة إنتاج الأنسولين، ولكن بعض الأنواع يمكن أن يكون لها تأثير سلبي بسبب محتواها العالي من الكربوهيدرات، وفقا لاستشاري الغدد الصماء الدكتور فاندربامب.
وقد يُعزا ظهور أعراض مرض السكري النوع 2 إلى ضعف إنتاج الأنسولين في الجسم، وهو هرمون ينتجه البنكرياس ويلعب دورا رئيسيا في تنظيم مستويات السكر في الدم (المعروف طبيا باسم الجلوكوز).
ويمد سكر الدم الخلايا بالطاقة ولكن يجب تنظيمها – فالمستويات غير المستقرة من السكر في الدم يمكن أن تلحق الضرر بالجسم.
ولحسن الحظ، يمكن لبعض العناصر الغذائية أن تحفز إنتاج الأنسولين، مثل الحليب ومنتجات الألبان.
أوضح الدكتور مارك فاندربومب، استشاري الغدد الصماء في OneWelbeck Endocrine Group: “الحليب ومنتجات الألبان معروفة بكونها محفزات قوية لإنتاج الأنسولين، وأكثر ما يمكن تفسيره من خلال اللاكتوز.
“ووفقا للدكتور فاندربومب، يُعزا هذا عادة إلى تكوين الأحماض الأمينية (البروتين) في الحليب، وليس محتوى الدهون. ولا يوجد فرق كبير بين الحليب كامل الدسم ونصف الدسم والحليب منزوع الدسم”، كما يقول.
ومع ذلك، يحذر من أن المحتوى العالي من الكربوهيدرات في أنواع معينة من الحليب، يمكن أن يؤثر سلبا على مستويات السكر في الدم.ويحذر من أن “بعض أنواع الحليب ذات النكهات المضافة، مثل الشوكولاتة، يمكن أن تضاعف كمية الكربوهيدرات”.
وهذه مشكلة لأن الكربوهيدرات تتحلل إلى جلوكوز بسرعة نسبية، وبالتالي يكون لها تأثير واضح على مستويات السكر في الدم.ويقول الدكتور فاندربومب: “الأشخاص المصابون بداء السكري الذين يتناولون الأنسولين، سيكونون على دراية بمحتوى الكربوهيدرات في أجزاء الحليب ويعدلون جرعة الأنسولين وفقا لذلك”.
وسيحتاج الأشخاص الذين يتناولون أقراصا إلى أن يدركوا أن أجزاء الحليب، يمكن أن تضيف إلى مدخولهم اليومي من السعرات الحرارية وقد تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد الوجبات.
وكشف فاندربامب، أن متوسط كوب الحليب يحتوي على 12 جراما من الكربوهيدرات، ولكن بعض أنواع الحليب تحتوي على نسبة أقل بكثير من الكربوهيدرات.
وقال إن حليب اللوز وحليب الصويا وحليب جوز الهند، تحتوي على جرام واحد وأربعة جرامات وغرامين على التوالي.
ووفقا لموقع Diabetes.co.uk، يمكن أن تساعد الأنظمة الغذائية المتوسطية الغنية بالفواكه والخضروات والألياف مرضى السكري على التحكم في مستويات السكر في الدم.
كما أن الخضروات مثل الطماطم والفلفل والباذنجان والزيتون والبصل والجرجير والخس، ليست رائعة فقط لمستويات الجلوكوز في الدم، ولكنها تقدم وجبات جذابة للغاية أيضا.
وتشمل أعراض مرض السكري النوع 2:
– التبول أكثر من المعتاد وخاصة في الليل.
– الشعور بالعطش طوال الوقت.
– الشعور بالتعب الشديد.
– إنقاص الوزن دون محاولة.
– الجروح تستغرق وقتا أطول للشفاء.
– عدم وضوح الرؤية.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com
