يعد تجلط الدم من أهم الأمور في حالات الإصابة بالجروح، من أجل سرعة التئامها، إلا أن تكون الجلطات الدموية داخل الشرايين أو الأوردة يعتبر حالى مرضية خطيرة قد تهدد الحياة، لأنها تعيق عملية تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية الأساسية، بما في ذلك القلب والرئتين والدماغ.
وتتعدد عوامل الخطر المرتبطة بتكون الجلطات، فبعضها مرتبط بمشاكل مرضية، وأخرى مرتبطة بعادات سيئة يتبعها البعض، وفقًا لما ذكره موقع “verywellhealth”.
العوامل المرضية المرتبطة بتكون الجلطات
1- تصلب الشرايين
يحدث تصلب الشرايين عندما تتطور الترسبات الدهنية التي تسمى اللويحات في بطانات الشرايين، وفي الغالب يحدث بسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول، وفي حال حدوث تمزق للويحة في الشريان التاجي، فسوف يتسبب ذلك في تكوين جلطة دموية، مما قد يؤدي إلى تلف دائم لعضلة القلب، أو الإصابة بنوبة قلبية.
2- الرجفان الأذيني
الرجفان الأذيني هو الشكل الأكثر شيوعًا لعدم انتظام ضربات القلب، والذي يتسبب في خفقان القلب بسرعة كبيرة، أو تخطي النبضات، مما يعيق تدفق الدم، وعندما يحدث ذلك، يمكن أن يتجمع الدم في القلب ويشكل جلطات، والتي يمكن أن تنتقل في النهاية إلى الدماغ، وتؤدي إلى السكتة الدماغية.
3- داء السكري
يتسبب مرض السكري في حدوث تغيرات في الدم تجعله أكثر عرضة للتخثر، فوفقًا لجمعية القلب الأمريكية، فإن ما يصل إلى 80٪ من مرضى السكري معرضون لخطر الوفاة بسبب متعلق بالجلطة.
4- إجراء جراحة
من المرجح أن تتشكل جلطة دموية أثناء الجراحة أو بعدها، وأحد أسباب ذلك هو قضاء فترات طويلة من الخمول، بسبب الاستلقاء على طاولة العمليات والبقاء في السرير أثناء التعافي.
ويمكن أن يزيد نوع الجراحة التي يتم إجرائها أيضًا من خطر الإصابة بالجلطات الدموية بعد العملية، حيث يعتبر تكون الجلطات بعد العمليات الجراحية الكبرى أكثر شيوعًا، ولا سيما الجراحات التي تشمل الحوض والبطن والركبة والفخذين.
وإذا تطلبت الجراحة قطع الشرايين أو الأوردة أو إصلاحها، فإن خطر حدوث جلطة دموية يكون أعلى، لأن الجسم يعمل على وقف النزيف عن طريق تكوين جلطات.
وقد تؤدي الجراحة التي يتم فيها إيقاف القلب، وعادةً ما تكون جراحة مجازة القلب، إلى زيادة هذا الخطر.
5- علاجات السرطان
يمكن أن يزيد السرطان نفسه، وكذلك بعض أدوية العلاج الكيميائي من قدرة الدم على التجلط، ومن المحتمل أيضًا أن يمر مرضى السرطان بفترات طويلة من الخمول، أثناء تلقي العلاج الكيميائي، أو الراحة في الأسرة.
عوامل خطورة متعلقة بالعادات
1- الجمود المطول
يمكن أن يؤدي الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة، أو الراحة في الفراش بعد المرض، أو رحلة طيران طويلة، على سبيل المثال إلى تجمع الدم في الساقين، مما يؤدي إلى تجلط الأوردة العميقة (DVT)، وقد يتسبب ذلك في أسوأ السيناريوهات في حدوث الانسداد الرئوي إذا انتقلت الجلطة إلى الرئتين.
ويمكن أن يساعد الوقوف والمشي والتمدد على تجنب الإصابة بجلطات الأوردة العميقة.
2- التدخين
بمرور الوقت، يمكن أن يتسبب التدخين في تلف بطانة الأوعية الدموية، ما يزيد احتمالية حدوث الجلطات.
3- السمنة
يمكن أن يؤدي تراكم الدهون بشكل زائد إلى إبطاء تدفق الدم، وزيادة الضغط على الأوردة، ويمكن أن تتزامن زيادة الوزن بشكل كبير مع نمط حياة غير نشط أو مرض السكري، وكلاهما من عوامل الخطر في حد ذاتها.
طرق الوقاية من الجلطات الدموية
يمكن الوقاية من الإصابة بالجلطات الدموية عن طريق تعديل بعض العادات اليومية، التي تشمل:
- تجنب التدخين باختلاف أنواعه.
- المواظبة على ممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية.
- تجنب الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة.
- الحفاظ على وزن الجسم الصحي، وتجنب العوامل المسببة للسمنة، لأنها تزيد من الكوليسترول.
- تجنب الإفراط في تناول الصوديوم.
- المواظبة على تناول الأدوية على النحو الموصوف.
- المواظبة على شرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم.
- الحرص على تناول الخضروات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة المفيدة لصحة الشرايين.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com