ذكر تقرير لموقع Express البريطاني أن تناول أحد أنواع المشروبات خلال وجبة الفطور، يمكن أن يسبّب مع مرور الوقت، تراكم الدهون الضارة في منطقة البطن. ولفت إلى انه لمنع ذلك، يجب الحد من تناول العصائر المصنوعة من الفواكه وإن كانت طبيعية.
وفي هذا السياق، نبّهت اختصاصية التغذية فرانزيسكا سبريتزلر من احتواء هذا العصير على نسبة عالية من السكر، وأضافت أنه مصدر مهم لعدد كبير من السعرات الحرارية.
وأشارت في تقرير لموقع Health Line إلى أن دهون البطن تُعرف باسم الدهون الحشوية، ما يعني أنها تحيط بالكبد والمعدة والأمعاء ويمكن أن تسبّب مع مرور الوقت أمراضاً خطرة للغاية
ترتبط دهون البطن ليس فقط بالمظهر الخارجي البشع للجسم، وإنما أيضاً بالوقوف وراء العديد من الامراض الخطيرة مثل السمنة والسكري وامراض القلب وصولاً الى امراض السرطان. وكثيراً ما يحذر الاطباء وخبراء التغذية من مغبة تراكم الدهون في البطن وأثرها السلبي على الصحة، داعين للالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام للحيلولة دون تكدس الدهون في منطقة البطن.
فالدهون الحشوية هي دهون البطن التي تميل للالتفات حول الاعضاء الداخلية ويمكن أن تشكل مشكلة صحية خطيرة، كون الخلايا الدهنية تعمل على انتاج علامات التهابية وهرمونات تزيد من خطر الامراض المزمنة.
ويبدو أن البعض منا يمارس عادة صباحية يعتقد أنها قد تزيد من خطر دهون البطن، ألا وهي تناول عصير الفاكهة في وجبة الفطور حسبما أكدت اختصاصية تغذية روسية، فما هي تفاصيل هذا التحذير؟
وقد يسبب شرب بعض عصائر الفاكهة إلى زيادة خطر تراكم الدهون الحشوية، وهو ما حذرت منه أخصائية التغذية فرانزيسكا سبريتزلر مشيرة الى أن عصير الفاكهة قد يحتوي على نسبة عالية من السكر بشكل خاص.
وعلى الرغم من احتواء عصير الفاكهة على فيتامين سي الضروري والهام اضافة لعناصر غذائية اخرى، الا ان نسبة السكر العالية فيه قد تؤدي لبروز دهون البطن.
وكتبت سبريتزلر لموقع Healthlline الطبي محذرة من أن بعض أنواع عصائر الفاكهة غير المحلاة قد تخفي السكر. وقالت: “المصطلح الطبي للدهون غير الصحية في البطن هو الدهون الحشوية، التي تشير إلى الدهون المحيطة بالكبد والأعضاء الأخرى في البطن”.
مضيفة أنه حتى الأشخاص الذين يتمتعون بوزن طبيعي إنما يعانون من دهون البطن الزائدة، هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمشاكل صحية.
وبحسب سبريتزلر، فإن عصير الفاكهة هو مشروب سكري مموه. ويحوي كل 250 مل من عصير التفاح والكولا على 24 جرام من السكر. وعصير الفاكهة هو مشروب غني بنسبة عالية من السكر ويمكن أن يعزز مقاومة الإنسولين وزيادة دهون البطن في حال شرب كميات كبيرة منه.
كيفية التخلص من دهون البطن الحشوية
بالإمكان التخلص من دهون البطن الحشوية او تقليل الاصابة بها من خلال القيام ببعض التمارين الرياضية، بخاصة التمارين الهوائية او تمارين القلب التي تساعد على رفع معدل ضربات القلب، ما يجبر الجسم على استخدام الطاقة.
ليقوم الجسم بعدها باستخدام الدهون كطريقة لتغذية التمارين بدءا من الدهون الحشوية الزائدة حول الاعضاء.
تجدر الاشارة الى ان الدهون الحشوية تبدأ بالتسبب في مشاكل صحية على الفور، فهي تزيد من خطر الإصابة بحالات طبية خطيرة طويلة الأمد تهدد الحياة، بما في ذلك أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض الزهايمر والسكري والسكتات الدماغية.
6 خطوات للتخلص من دهون البطن
يظن البعض أن خطر دهون البطن يتوقف عند الإضرار بمظهر الشخص الخارجي، لكن الحقيقة أنها تعتبر مشكلة صحية خطرة. فزيادة الدهون في هذه المنطقة يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض، مثل: تصلب الشرايين، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب المزمنة.
ويتم تقدير دهون البطن بقياس محيط منطقة الخصر، فإذا زاد عن 102 سم للرجال، و88 سم للسيدات، يجب البدء فوراً في التخلص منها.
وقد حدد موقع “هيلث لاين” الأميركي المعني بالتقارير العلمية، 6 خطوات قال إنها تساعد في التخلص من دهون البطن، وفقاً لأحدث الأبحاث والدراسات التي أجريت في هذا الشأن.
1 – تجنب السكريات
السكريات غير صحية البتة، وتُظهر الدراسات أن لها تأثيرات سلبية على حرق السعرات الحرارية في الجسم، إذ يتكون السكر من الفركتوز والغلوكوز.
ويتم تمثيل الفركتوز غذائياً عبر الكبد، وعند زيادته في الدم يتحول إلى دهون تتراكم في البطن والكبد، ما يؤدي إلى مقاومة إفراز الأنسولين، وبالتالي زيادة السكر في الدم، ومشاكل أخرى تتعلق بالتمثيل الغذائي للطعام.
أما بالنسبة للمشروبات المحلّاة، فهي أشد خطورة من السكريات الصلبة؛ لأنها تزيد من خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 60%، خاصة لدى الأطفال.
وبالنسبة للسكريات الموجودة في الفاكهة فهي أنفعها، لأنها تخفف الأثار السلبية للفركتوز، إذ أن الكمية التي نحصل عليها من الفاكهة قليلة جداً، مقارنة بالسكريات المكررة.
2 – مزيد من البروتين
البروتين من أهم الأطعمة التي يجب يتناولها عند بدء أي حمية غذائية، لأن تناوله يساعد على تجنب زيادة الوزن، إذ يقلل من السعرات الحرارية المستهلكة يومياً، لنحو 441 سعرة.
وقد أظهرت الدراسات التي أجراها الموقع، العلاقة العكسية بين تناول البروتين والفواكه، وزيادة الدهون في منطقة البطن، مؤكدة أن تناول الكربوهيدرات والزيوت المكررة تزيد منها.
وعليه، فإن الأطباء ينصحون بتناول البيض والأسماك والبقوليات والمكسرات واللحوم والألبان كأفضل مصادر للبروتين.
كما يُنصح بطهي الطعام بزيت جوز الهند لأنه قليل السعرات الحرارية.
3 – تقليل الكربوهيدرات
عند تقليل الكربوهيدرات أو منعها يفقد الفرد شهيته، والتالي ينخفص وزنه، إذ يقلل من وزن الماء في الجسم ويظهر الفرق سريعاً على الميزان.
وطبقاً للدراسات، فإن الحمية الغذائية منخفضة الكربوهيدرات تستهدف دهون البطن والكبد، وينصح فيها الأطباء بتناول 50 غراماً منها يومياً.
وتقليل الكربوهيدرات ليس فقط له علاقة بإنقاص الوزن بل يمكنه حماية الجسم من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ويتواجد هذا العنصر الغذائي بكثرة في الخضراوات الغنية بالنشا، مثل البطاطا والذرة والحبوب ومنتجاتها كالخبز. كما يوجد أيضاً في جميع الحلويات والمخبوزات المُصنعة.
4 – زيادة الألياف الغذائية
الألياف الغذائية مادة غير قابلة للهضم، لكن تناولها يساعد بنسبة كبيرة على إنقاص الوزن، إذ يزيد من الشعور بالشبع لفترات طويلة، لأنها تتواجد في القناة الهضمية لوقت أطول. وبالتالي فإن وجودها في هذه المنطقة يبطئ من حركة الطعام في الجهاز الهضمي، ويزيد من امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في الطعام.
ووجدت الدراسات أنه عند تناول 10 غرامات من الألياف القابلة للذوبان يومياً، فإن السعرات الحرارية تنخفض بنسبة 10%، وبالتالي تساعد على فقدان الوزن على مدى 4 أشهر، بمقدار 2 كيلوغرام.
وفي دراسة أخرى استمرت 5 سنوات، تم التوصل إلى وجود علاقة بين تناول 10 غرامات من الألياف القابلة للذوبان بتقليل دهون البطن بنسبة 3.7%.
أما مصادر الألياف الجيدة فهي: الخضروات الورقية والفاكهة والبقوليات والحبوب الكاملة، فضلاً عن وجود مكملات غذائية في شكل كبسولات تحتوي على الألياف الغذائية.
5 – ممارسة الرياضة بانتظام
هذه الخطوة تعدّ من أفضل العادات التي يتبعها الفرد لتحقيق صحة أفضل وتجنب الإصابة بالأمراض والسمنة.
وأثبتت الدراسات أن ممارسة الرياضة بانتظام مثل المشي والجري والسباحة لمدة 6 أسابيع تقلل من دهون البطن، وتمنع زيادته مرة أخرى.
6 – معرفة نوعيات الطعام في كل وجبة
إن اتباع الحميات الغذائية مهم لإنقاص الوزن، لكن يجب عدم تقليل العناصر المهمة في الوجبات، بحيث تكون متوازنة.
وأكدت الدراسات أن الحصول على وجبات صحية، وحساب السعرات الحرارية فيها، ومقارنتها بتلك التي يجب على الفرد الحصول عليها يومياً، يحقق المعادلة في الحفاظ على التوازن الصحي وعدم زيادة الوزن.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com