كم مرة شعرت بتعب شديد مع إرهاق وعدم القدرة على الحركة، دون معرفة الأسباب؟.. إذا كانت إجابتك كثيرا، فقد يكون ذلك مؤشرا لكون جسمك حمضيا، ما يجعلك معرضًا للإصابة بالكثير من الأمراض.
والمقصود بحمضية الدم حدوث خلل في التركيبة الكيميائية للدم مما يؤثر على صحة الجسم، فيصبح بيئة خصبة للأمراض، وأوضح الدكتور طارق البشلاوي، استشاري أمراض الباطنة والكلى، أن المعدل الطبيعي لحمضية الدم “ph”، يرمز له بالرقم 7، وهي النسبة المتعادلة بين الحمضي والقلوي، ويقوم جهاز متخصص في الجسم بمعادلة تلك النسبة، ويكون الجسم طبيعي من 7.35 : 7.45، وإن زاد عن هذه النسبة يصبح قلوي، وإن قل يصبح حمضي.
أعراض حمضية الدم
وقالت الدكتورة ليندا جاد الحق، استشاري التغذية العلاجية، إن حمضية الدم، تصاحبها أعراض متعددة، ومنها:
- ألم في المفاصل.
- خمول وإرهاق دائم.
- انخفاض في ضغط الدم.
- ضعف وإجهاد.
- صداع نصفي.
- تساقط الشعر.
- مشاكل في البشرة.
- نزيف اللثة.
- العصبية والتوتر.
- مشاكل في الجهاز الهضمي.
- ضعف المناعة.
الأسباب
وأشارت “جاد الحق” إلى عدد من أسباب حمضية الدم ومنها، الإفراط في تناول الأطعمة الحمضية، والإكثار من تناول الدواجن، واللحوم، والأسماك، والجبنة الصفراء، واللبن كامل الدسم، والزبدة، والقشطة، والسكر الأبيض، أما الأطعمة التي تجعل الدم قلوي، فتوجد في الخضروات والفواكه، باختلاف أنواعها، واللوز.
وأضافت استشارى التغذية العلاجية، إلى أن هناك أطعمة تميل إلى القلوي، ومنها الزبادي خاصة إذا كان خالي الدسم، كما أن هناك أطعمة تكون أقرب للحمضية، أي إذا تم تناولها مع أطعمة حمضية تكون حمضية فقط، وإذا تم تناولها مع الأطعمة القلوية تتجه إلى القلوية، ومنها الكربوهيدرات، والبقوليات، كما أن هناك أطعمة حمضية خفيفة وتأثيرها بسيط ومنها، البيض، المكسرات.
وأشار الدكتور طارق البشلاوي، إلى مشكلات أخرى تتسبب في حمضية الدم، ومنها:
- أمراض الكلى، لأن الكلى تعمل على تخليص الجسم من الأحماض، وعندما تصاب بأي مشكلة تتوقف عن أداء وظيفتها.
- بعض الأدوية، كالمسكنات.
- مرضى السكري، إذا كان مرتفع لفترات طويلة.
- الإسهال المزمن لأنه يعمل على فقد الجسم نسبة كبيرة من السوائل القلوية، خاصة أن إفرازات القولون تكون قلوية.
التشخيص
وأوضح “البشلاوي”، أن تشخيص حمضية الدم يتم من خلال إجراء عمل تحليل لـ”PH”، أي حمضية الدم، فإن كانت النسبة أقل من 7.35 فهذا يعني حمضية الدم.
قال المركز الاتحادي للتغذية إن فرط حموضة الدم يحدث نتيجة لاختلال التوازن الحمضي القلوي بالجسم، ومن ثم لا يقع الأُس الهيدروجيني للدم في نطاق يتراوح بين 0 و14، الأمر الذي يؤثر سلبا على الصحة.
وأوضح المركز الألماني أن التوازن الحمضي القلوي بالجسم يختل بسبب الإكثار من الأطعمة، التي تساعد على تكوّن الأحماض، والتوتر النفسي والتدخين وشرب الخمر.
وتتمثل العلامات الدالة على فرط حموضة الدم المعروف أيضاً باسم “الحماض”، في زيادة الوزن ومشاكل الأسنان والزكام المستمر وشوائب البشرة والإرهاق المصحوب بصعوبات النوم.
العلاج
- يكون العلاج بعلاج السبب المؤدي لحمضية الدم، كعلاج مشاكل الكلى، وكذلك السيطرة على ارتفاع مستوى السكر في الدم، أو علاج الإسهال، مع إعطاء محلول صوديوم بيكربونات وهذه مادة قلوية تعادل نسبة الحمضية والقلوية في الجسم، بحسب استشاري أمراض الكلى.
- وأضافت الدكتورة ليندا جاد الحق، أن العلاج يكون بالاعتماد على الأطعمة التي تجعل الجسم يميل للقلوية، وذلك من خلال الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة، فضلا عن شرب كميات كافية من الماء، كما حذرت من الاعتماد على المسكنات والأدوية التي تزيد من حمضية الدم.
- وشددت استشاري التغذية العلاجية، على أهمية الموازنة بين القلوية والحمضية، وتناول الأطعمة الحمضية بتوازن، مؤكدة أن ارتفاع نسبة القلوية في الدم أيضا تسبب أمراض، وأخطرها التشنجات العضلية.وأوضح الدكتور طارق البشلاوي، أن ارتفاع نسبة القلوية تتسبب أيضا في بطء عملية التنفس، وضعف العضلات، ويحدث نتيجة الإفراط في محاليل بيكربونات القلوية، فضلا عن القيء المزمن، الذي يتسبب في فقدان الجسم للأحماض الموجودة في المعدة.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com