تورتة عيد الميلاد قنبلة من الجراثيم

www.123esaaf.com

www.123esaaf.com

كثيرا ما يتكرر أمامنا مشهد لمجموعة من الأطفال الصغار مع أهاليهم يحتفلون بعيد مولد أحدهم، ويرددون على ضوء الشموع الأغانى وبعد الانتهاء من هذا ينفخ الصغار والكبار على«التورته» أو كما يسمى «قالب الجاتو» وهم لا يدركون أنهم خلال نفخهم لإطفاء الشموع إنما ينثرون بذلك الفيروسات والميكروبات والجراثيم على قالب الجاتو طيب المذاق بالميكروبات والجراثيم.

في أيامنا هذه، الكل يعاني بقلق وخوف من الأمراض المنتشرة خاصة في فصل الصيف ونتيجة لهذا الأمراض حذرت بعض الدول من تبادل القبلات بين الأفراد خشية انتقال العدوى الفيروسية فالقبلة تسبب المرض أو تنقله، فكيف الحال بالنفخ على «التورت» وتقديمها للضيوف ليتناولوا منها جميعهم.

وقد كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أمريكيون أن وضع الشموع فى تورتة عيد الميلاد وإشعالها تسبب انتشار البكتيريا بمعدل 1400%. ووفقاً لموقع صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أوضح الباحثون أن طقوس إشعال الشموع يترك الحلوى مع بكتيريا خطيرة تسبب العديد من الأمراض. ووجد فريق من الباحثين فى جامعة كليمسون فى ولاية كارولينا الجنوبية أن البكتيريا تنتشر بمجرد إشعال شموع عيد ميلاد، وتزيد البكتيريا فى التورتة بنسبة 1400%.

ولتأكيد نتائج الدراسة أجرى الدكتور “بول داوسون”، الأستاذ فى الجامعة، الدراسة مع مجموعة من طلابه الجامعيين لكى يفكروا فى سلامة الأغذية، قائلاً إنه حصل على فكرة هذه الدراسة من تجربته الخاصة كأب.

وأشار الدكتور “داوسون” إلى أن هناك الكثير من البكتيريا، لكن أكثر إثارة للدهشة، حيث كانت هناك أنواع مختلفة ونمت 14 ضعف البكتيريا فى المتوسط.

وأضاف الباحثون أنه يجب تناول تورته عيد الميلاد دون إشعال الشموع لتجنب نقل المزيد من البكتيريا.

عادة قديمة

يقول الدكتور / سمير سامي – أخصائي التغذية العلاجية : « إن نفخ الرذاذ وزفره يؤدي إلى انتقال كثير من الأمراض المعدية مثل : ( الانفلونزا وشلل الأطفال والنكاف والحصبة الألمانية والرشح والتهاب الحلق والجدري والسل )، وغيرها من الأمراض خاصة الفيروسية، ويشير د.سامي إلى أن «النفخ في الطعام والشراب أو إخراج النفس فيه عادة يومية، يفعلها الإنسان دائما عندما يأكل أو يشرب شيئا ساخنا بغرض تبريده. لكنها عادة خاطئة ومؤذية جدا »، وقد تؤدي للإصابة بالعديد من الأمراض ».

كائنات حساسة

أما من الجانب العلمي بحسب د.سامي ففي الإنسان « تعيش بكتيريا كثيرة في جسم الإنسان لكن بعضها نافع للجسم وغير ضارة، بحيث إنها تقوم بعمليات تنشيط التفاعلات الحيوية، وأيضا تنشيط التفاعلات اللازمة للهضم.

وتوجد بعض من هذه البكتيريا في الفم، وهناك نوع من البكتيريا يسمى (Helicobacter pylori)
ومكان وجودها في المعدة، وعند خروجها من الفم تكون ضارة بدرجة كفيلة أن تصيبه بمرض خطير في بعض الأحيان حيث تقوم تلك البكتيريا حين تخرج من الفم بواسطة النفخ بالتحوصل على الطعام الساخن». ويضيف د.سامي موضحا: «تعتبر البكتيريا كائنات حساسة للحرارة فتقوم بحماية نفسها بالتحوصل، ثم يتناول الإنسان ذلك الطعام حيث تتواجد البكتيريا فيه بشكل كبير جدا، وتكون في أتم الاستعداد للدخول إلى داخل الجسم..

ولنا أن نتخيل كم مرة يقوم الإنسان بالنفخ في الطعام وكم هي كمية البكتيريا المتواجدة فيه؟

ثم يقوم بتناول ذلك الطعام مع تلك البكتيريا المتحوصلة، لتبدأ رحلة المرض من الفم ومن ثم المريء إلى أن تصل إلى المعدة».

خطورة نفخ الشموع في قوالب الجاتو

يحذر د.سامي من خطورة نفخ الشموع في قوالب الجاتو، مشيرا إلى أمر أشد خطورة. يقول: « إذا تجمع عدة أشخاص حول تورتة « قالب جاتو» خاص بعيد الميلاد ليقوموا بنفخ الشموع كمجموعة واحدة، وذلك خلال هذه الأيام الصعبة -تحديدا- مع وانتشار الأمراض المعدية و»انفلونزا الخنازير»، فأي نتيجة سنكون أمامها بعد أن يتناولوا التورتة بعد النفخ ؟! من هنا ينصح الدكتور سامي القراء قائلا: «لا للنفخ وتقارب الأنفس» وذلك لمنع انتشار العدوى والأمراض، والدليل على ذلك ما أوصت به منظمة الصحة العالمية التي طالبت « بارتداء كمامات على الفم » لمنع انتقال العدوى عبر النفس.

المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com

هذه المقالة كُتبت في التصنيف أخبار طبية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.