الدوار قد يكون سبباً لمرض خطير

www.123esaaf.com

www.123esaaf.com

يعد الدوار من الأعراض المرضية الشائعة، التي تصيبنا جميعا من وقت إلى آخر. ويظهر الدوار بأشكال عدة، لكل منها أسبابه وطرق علاجه.
وقال البروفيسور مايكل شتروب من الجمعية الألمانية لأطباء الأعصاب إن الدوار له أسباب كثيرة، تتنوع بين جسدية ونفسية، مشيرا إلى أن هناك أربعة جوانب هامة لدى عملية التشخيص، هي: المسار الزمني ونوع الدوار والمسببات المحتملة (أو المعززات)، وكذلك الأعراض المصاحبة.

ومن جانبه، أوضح الممارس العام فولفجانج هايده أن المصاب بالدوار يشعر وكأنه في دوامة وأنه يتأرجح وكأنه على متن سفينة.

وبدوره، قال البروفيسور ديرك إيسر، رئيس الجمعية الألمانية لأمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة، إن بعض المرضى يحدث لهم الدوار عند التقلب في السرير في الصباح.

دوار موضعي حميد
وقد يعود السبب في ذلك إلى ما يعرف باسم “الدوار الموضعي الحميد”؛ حيث تتحرر كريستالات صغيرة في الأذن الداخلية وتتسبب لدى حركات معينة في تهييج الشعيرات الحسية، وهو ما يؤدي إلى الدوار.

ومن الأسباب الأخرى الممكنة للدوار الإصابة بمرض “مِنيير”؛ حيث تقع المشكلة في الأذن الداخلية أيضا.

وبسبب نوع من الضغط الزائد يمكن للأنابيب الممتلئة بسوائل مختلفة أن تنفجر، بحيث تختلط مع بعضها مسببة الشعور بالدوار.
وأشار شتروب إلى أنه في حال معاناة المريض من الصداع بشكل إضافي مع حساسية تجاه الضوء أو الضوضاء، فإن السبب هنا قد يرجع إلى ما يعرف بدوار الصداع النصفي.

سكتة دماغية
وإذا حدث الدوار بشكل مفاجئ، مع استمراره لبضعة أيام، فإن هذا يعود في الغالب إلى خلل في عضو التوازن بالأذن.
وإذا كان الدوار مصحوبا باضطراب في الإحساس واضطراب في البلع أو رؤية الصور بشكل مزدوج، فإن هذا يعد إشارة على الإصابة بالسكتة الدماغية. وتستدعي هذه الحالة الاتصال بالطوارئ فورا.

ويعاني البعض من الدوار بشكل دائم، ويشير هذا النوع المرهق من الدوار إلى الإصابة بخلل في عضو التوازن بالأذن، ولكن في الوقت ذاته قد يشير الدوار الدائم إلى الإصابة بأحد الأمراض العصبية مثل باركنسون.

وبالإضافة إلى ذلك، قد يرجع الدوار الدائم إلى عوامل نفسية؛ وحينها يكون الدوار مصحوبا بالخوف من السقوط مع سرعة ضربات القلب والتعرق.
وهناك شكل خاص من الدوار، ألا وهو دوار الحركة، والذي يحدث نتيجة خلل بنظام التوازن؛ حيث يشعر المريض بالدوار بسبب عدم تطابق إدراك العين مع عضو التوازن بالأذن، كما هو الحال على متن سفينة متأرجحة مثلا.

السبب يحدد العلاج
وتتوقف طريقة العلاج على سبب الدوار؛ ففي حالات الدوار الموضعي الحميد أو خلل عضو التوازن بالأذن يفيد العلاج الطبيعي؛ حيث يمارس المريض تمارين خاصة بالتوازن مثلا.

كما يمكن بواسطة الأدوية تخفيف المتاعب أو التغلب على الأسباب.

وبالنسبة لحالات الدوار النفسي، فإنه يمكن تحقيق تقدم ملموس من خلال التحدث مع المريض عن نوع وسبب الشكوى.

وقد حذرت الرابطة الألمانية لأطباء الأعصاب من أن الأشخاص، الذين يعانون من نوبات الدوار الشديدة والقصيرة، قد يصابون بالمرض المعروف باسم مينيير.

وأوضحت الرابطة الألمانية أن أعراض مرض مينيير تظهر من خلال ضعف السمع وطنين في إحدى الأذنين وشعور بالضغط في الأذن والغثيان؛ حيث يتراكم السائل اللمفاوي في الأذن الداخلية للمصاب، ما يترتب عليه خلل في أجهزة التوازن والسمع.

ويظهر مرض مينيير في الغالب في الفئة العمرية بين 50 و 60 عام، كما أنه يظهر في الرجال بنسبة أكبر من النساء، ويتعين على المريض أثناء نوبة الدوار الاستلقاء، مع ضرورة اصطحاب الأدوية الموصوفة للغثيان والدوار بشكل مستمر.

وأضافت الرابطة أن 20% فقط من المرضى هم من يعانون من جميع الأعراض التقليدية، وفي النسبة الباقية يكون في الغالب الشعور بالدوار والصمم المفاجئ وخلل التوازن هي العلامات الأولى.

ويتم التعامل مع المرض عن طريق الأدوية أو عن الطريق التدخل الجراحي، وحذر الأطباء الألمان من أن تأخير علاج مرض مينيير، قد يؤدي إلى الصمم، طنين دائم في الأذن.

المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com

هذه المقالة كُتبت في التصنيف أخبار طبية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.