يعاني كل من الكبار والصغار من رائحة الفم الكريهة، التي قد تشكل مصدر قلق للأفراد، كما أنها قد تؤثر على ثقتهم بأنفسهم وعلى طريقة تعاملهم مع الآخرين.
وعلى الرغم من تعدد طرق علاج رائحة الفم الكريهة، توجد طرق سهلة وبسيطة يمكن اتباعها في المنزل تساعد على التخفيف من المشكلة أو علاجها بشكل كامل.
تعتبر رائحة الفم الكريهة، أو ما تعرف أيضًا بالبخر الفموي، هي مشكلة شائعة يواجهها الكثيرون في مراحل مختلفة من حياتهم، وقد تؤثر هذه المشكلة على ثقة الفرد بنفسه، وعلى طريقة تعامله مع الآخرين. ومع ذلك، فإن هناك حلولًا فعالة ومتنوعة لعلاج رائحة الفم الكريهة، والتي يمكن أن تساعد في التخلص من هذه المشكلة بشكل فعال.
- اسباب رائحة الفم الكريهة
التدخين، يساهم التدخين وما يحتويه من مادة التبغ إلى خروج رائحة فم كريهة وذلك بسبب رائحة التبغ بالإضافة لدور التدخين في زيادة أمراض اللثة وتصبغات الأسنان التي يرافقها رائحة فم كريهة. - تناول بعض أنواع الأطعمة، يسبب تناول بعض أنواع من الأطعمة مثل البصل، والثوم، والبهارات، والسمك، والمشروبات الحمضية، وبعض أنواع من الأجبان خروج رائحة فم كريهة وذلك بسبب تراكم بقايا الطعام بين الأسنان وعليها مشكلةً بيئة خصبة لنمو البكتيريا وتكاثرها، كما وتنتشر بقايا الطعام في الدم بعد هضمها لتصل إلى الرئتين مما يؤدي إلى خروج رائحة فم كريهة.
- جفاف الفم، يساهم اللعاب الموجود بشكل طبيعي داخل الفم في تنظيف الفم بشكل دائم ويخلصه من الخلايا الميتة المتراكمة على اللسان، واللثة، وباطن الخد بالإضافة لدوره في ترطيب الفم ومعادلة درجة الحموضة الناتجة بسبب تراكم طبقة البلاك مما يساهم في منع أو تخفيف خروج رائحة فم كريهة إلاّ أن هناك حالات يعاني فيها الشخص من جفاف الفم إما بشكلٍ طبيعيٍ أو نتيجة الإصابة بمرض معين مثل أمراض في الغدة اللعابية أو إثر استخدام أدوية تسبب جفاف في الفم أو التنفس لفترات طويلة عن طريق الفم مما يؤدي إلى خروج رائحة فم كريهة.
- عدم الاهتمام بنظافة الفم والأسنان، تتراكم بقايا الطعام على الأسنان وبينها، وعلى اللسان، واللثة مما يبطئ عملية تحطمها مما يؤدي إلى خروج رائحة فم كريهة بسبب نمو البكتيريا في مثل هذه المناطق مكونةً طبقة البلاك التي يمكن أن يسبب تراكمها على الأسنان التهابات اللثة، والتهاب عظام الأسنان، وتسوس الأسنان الذي يرافقه خروج رائحة فم كريهة. ويجدر الإشارة بأن استخدام فرشاة الأسنان وحتى خيط الأسنان غير كافيين لإزالة الرائحة الكريهة بشكل نهائي وإنما بشكل مؤقت لغاية خروج كافة بقايا الطعام من الجسم.
- اتباع حميات غذائية قاسية أو الصيام، يبدأ الشخص الصائم أو المتبع لإحدى أنواع الحميات القاسية مثل حمية الكيتو التي تتضمن كميات قليلة من الكربوهيدرات بحرق الدهون المخزنة في جسمه مما يؤدي إلى إنتاج الكيتون الذي يتميز برائحة عطرية قوية مما يؤدي إلى خروج رائحة فم كريهة.
- تناول بعض أنواع الأدوية، يسبب تناول بعض أنواع من الأدوية جفاف الفم مما يعمل على خروج رائحة فم كريهة، كما وتساهم عدد من الأدوية مثل مجموعة النيتريت الذي يستخدم لعلاج حالات الذبحة الصدرية أو أدوية العلاج الكيماوي، أو دواء الفينوثيازين أو تناول جرعات عالية من الفيتامينات أو مدرات البول في رائحة الفم الكريهة وذلك من خلال خروج مواد كيمائية بعد تناولها.
- أمراض تصيب أعضاء الجهاز التنفسيّ العلويّ والسفليّ، تنمو بعض أنواع من البكتيريا على اللوزتين خلف الحلق مما يسبب خروج رائحة فم كريهة بالإضافة لدور العدوى والالتهابات التي تصيب الأنف أو الحلق أو الجيوب الأنفية في رائحة الفم الكريهة، كما ويسبب نمو فطريات داخل الفم والإصابة بنزلات البرد والانفلونزا في خروج رائحة فم كريهة.
- الأجسام الغريبة، يمكن أن يسبب وجود أجسام غريبة داخل التجويف الأنفيّ في خروج رائحة فم كريهة خصوصاً عند الأطفال.
- الإصابة ببعض الأمراض، تسبب الإصابة بالسرطان أو أمراض الكبد أو أمراض الكلى أو أمراض أخرى تتعلق بمشاكل في عمليات الأيض داخل الجسم في خروج رائحة فم كريهة بالإضافة لما تسببه أحماض المعدة من رائحة فم كريهة في حالات الارتجاع المعديّ المريئيّ.
- مرض السكري، تنخفض نسب الأنسولين في الدم عند الأشخاص المصابين بمرض السكري مما يقلل إمكانية الجسم في حرق الكربوهيدرات ويبدأ بحرق الدهون المخزنة في الجسم لإنتاج الطاقة مما يؤدي إلى افرازمادة الكيتون في الجسم، إذ يسبب تراكم الكيتون في الجسم بكميات كبيرة في الإصابة بفرط كيتون الجسم وهي إحدى المشاكل شديدة الخطورة التي قد تودي بحياة الأشخاص بالإضافة أن تراكم الكيتون يسبب خروج رائحة فم كريهة.
- انسداد الأمعاء، يمكن أن يسبب انسداد الأمعاء مشاكل في الجهاز الهضمي بشكل عام ومنها الإسترجاع عدة مرات مما يساهم في خروج رائحة فم كريهة.
- توسّع القصبات الهوائية والتهابها، يرافق توسّع القصبات الهوائية تراكم المخاط بكميات كبيرة داخل المجاري التنفسية مما يساهم في خروج رائحة فم كريهة بالإضافة لما تسببه التهاب القصبات الهوائية في خروج روائح كريهة من الفم.
- الالتهاب الرئويّ التنفسيّ، يصاب الأشخاص بالالتهاب الرئوي التنفسي نتيجة لاستنشاق الإسترجاع أو اللعاب أو الطعام او السوائل مما يسبب انتفاخ والتهاب داخل الرئة والمجاري التنفسية يرافقه رائحة فم كريهة.
- الحساسية، تسبب الأدوية المستخدمة لعلاج الحساسية في جفاف الفم بالإضافة لدور إحتقان الجيوب في إجبار الشخص المصاب على التنفس من الفم مما يساهم في جفاف الفم وخروج رائحة فم كريهة.
- تقويم الأسنان وأطقم الأسنان، تتراكم بقايا الطعام على تقويم الأسنان إذ لم يتم تنظيفها بشكل منتظم مما يسبب نمو البكتيريا وتراكمها وخروج رائحة فم كريهة كما ويسبب طقم الأسنان الغير مثبت بطريقة صحيحة في حدوث تقرحات، والتهابات داخل الفم، وتراكم بقايا الطعام تحت طقم الأسنان مما يساهم في خروج رائحة فم كريهة بعد الاستيقاظ من النوم، خروج رائحة فم كريهة بعد الاستيقاظ من النوم أمراً واسع الانتشار إذ تقل كمية اللعاب المفرزة داخل الفم أثناء النوم مما يحفز نمو البكتيريا وخروج رائحة فم كريهة.
- الحمل، لا يسبب الحمل بحد ذاته خروج رائحة فم كريهة وإنما ما يصاحبه من أعراض وسلوكيات وأهمها حالات التعب في بداية اليوم، والإسترجاع، واضطرابات الهرمونات، والجفاف، وتناول أنواع مختلفة من الطعام بسبب الإحسان بالجوع والرغبة في تناول الطعام أثناء الحمل مما يساهم في خروج رائحة فم كريهة.
الإجراءات التي يمكن القيام بها للتخلص أو التخفيف من خروج رائحة فم كريهة
يمكن من خلال اتباع الإجراءات التالية التخلص أو التخفيف من خروج رائحة الفم الكريهة بينما في حال عدم فاعلية هذه الإجراءات في إزالة أو تخفيف رائحة الفم الكريهة ينصح بزيارة الطبيب لاتخاذ الإجراء المناسب لعلاج هذه المشكلة:
- المحافظة والالتزام بتنظيف الأسنان، ينصح بتنظيف الأسنان بعد تناول الوجبات اليومية أو على الأقل تنظيفها مرتين يومياً لمدة دقيقتين تقريباً. كما وينصح بتغيير فرشاة الأسنان كل شهرين أو ثلاثة أشهرأو بعد الإصابة بالأمراض لتجنب نمو البكتيريا عليها وعدم قيامها بتنظيف الأسنان بكفاءة عالية مما يسبب خروج رائحة فم كريهة.
- استخدام خيط الأسنان، يساهم تنظيف الأسنان بواسطة الفرشاة تنظيف قرابة 60% من أسطح الأسنان لذلك ينصح باستخدام خيط الأسنان المخصص لتنظيف ما بين الأسنان لتجنب تراكم بقايا الطعام، ونمو البكتيريا، وتراكم طبقة البلاك.
- تنظيف طقم الأسنان وجسر الأسنان، يؤكد أطباء الأسنان على ضرورة تنظيف طقم وجسر الأسنان أو أي جهاز يوضع داخل الفم بالطريقة المخصصة لتنظيف مثل هذه الأجهزة لتجنب نمو وتكاثر البكتيريا عليها.
- تنظيف اللسان، تتراكم بقايا الطعام، والخلايا الميتة، والبكتيريا على اللسان بالأخص عند الأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم والمدخنين لذا ينصح باستخدام فراشي الأسنان المزودة بقطعة خاصة لتنظيف اللسان.
- تجنب جفاف الفم، ينصح دائماً بالحفاظ على رطوبة الفم وذلك من خلال شرب كميات وفيرة من الماء وتجنب شرب الكحول والتدخين كما وينصح بمضغ العلكة الخالية من السكر أو أكل الحلويات الخالية من السكر لتحفيز افراز اللعاب في الفم وزيادة رطوبة الفم، بينما ينصح في الحالات التي لا تعالج بمثل هذه الخطوات البسيطة بمراجعة الطبيب لصرف أدوية معينة لزيادة إفراز اللعاب داخل الفم.
- تجنب تناول بعض أنواع الأطعمة، ينصح بتقليل تناول الثوم، والبصل، والبهارات، والحلويات لأن الإكثار من تناولها يسبب خروج رائحة فم كريهة، كما وينصح بتناول الأطعمة ذات القوام الخشن مثل الجزر والتفاح كوجبة إفطار لتنظيف الجزء الخلفي من اللسان للتخلص من رائحة الفم الكريهة بالإضافة لدور تناول البقدونس و النعناع في التخفيف من رائحة الفم الكريهة.
- مراجعة طبيب الأسنان باستمرار، ينصح بمراجعة طبيب الأسنان باستمرار للتأكد من صحة الأسنان، والفم، واللثة، وسلامة الأجهزة الموجودة داخل الفم مثل أطقم الأسنان أو جسور الأسنان أو التقويم، كما وينصح بتنظيف الأسنان عند طبيب الأسنان مرتين خلال السنة.
- استخدام غسول الفم أو المضمضة بالماء، ينصح باستخدام غسول الفم المضاد للبكتيريا مرتين يومياً لإخفاء رائحة الفم ولو بشكل جزئي لأن غسول الفم لا يعالج المشاكل المسببة لرائحة الفم الكريهة ولكن يساهم في القضاء على البكتيريا المتراكمة داخل الفم. كما وتساهم المضمضة بواسطة الماء لوحده في ازالة بقايا الطعام والتقليل من تشكّل رائحة فم كريهة.
- تجنب التدخين، ينصح بتجنب التدخين لما تسببه مادة التبغ الموجودة في السجائر في رائحة الفم الكريهة.
علاج رائحة الفم الكريهة في المنزل
لفهم الموضوع بشكل أعمق، وقبل البدء في الحديث عن طرق علاج رائحة الفم الكريهة في المنزل، من المهم معرفة أسباب هذه المشكلة. عند تناول الطعام، تتجمع بقايا الطعام حول الأسنان، مما يتيح للبكتيريا النمو والتغذي عليها، مما يؤدي إلى إطلاق مركبات كبريتية ذات رائحة كريهة. ويعد عدم الاهتمام بنظافة الفم أحد أسباب رائحة الفم الكريهة الأكثر شيوعًا، حيث تستمر البكتيريا في التكاثر داخل الفم وتشكل طبقة رقيقة تسمى بطبقة البلاك، وهذا يؤدي إلى انتشار رائحة الفم الكريهة ويزيد من احتمالية تسوس الأسنان.
أيضًا، تعتبر تناول بعض الأطعمة ذات الرائحة القوية، مثل: البصل والثوم، من أسباب رائحة الفم الكريهة، حيث يؤدي هضم هذه الأطعمة إلى إطلاق مركبات كبريتية في الدم، وعندما يصل الدم إلى الرئتين، فإنه يؤثر على رائحة النفس.
بالإضافة إلى ذلك، قد تكون رائحة الفم الكريهة ناتجة عن مشكلة صحية كامنة تتطلب علاجًا فوريًا لعلاج المشكلة.
تعتمد طرق علاج رائحة الفم الكريهة بشكل أساسي على علاج الحالة المسببة لها، وسنستعرض فيما يلي طرق منزلية تساعد في علاج رائحة الفم الكريهة:
تناول بعض الأطعمة والمشروبات
تساعد بعض الأطعمة والمشروبات في علاج رائحة الفم الكريهة في المنزل، وذلك بناء على العديد من الخصائص العلاجية التي تمتلكها. ومن بين الأطعمة التي تساعد في علاج رائحة الفم الكريهة ما يلي:
البقدونس
يعتبر البقدونس علاجًا شعبيًا شائعًا لرائحة الفم الكريهة بسبب احتوائه على نسبة عالية من الكلوروفيل، بالإضافة إلى رائحته الطازجة. يساعد البقدونس أيضًا في مكافحة مركبات الكبريت الكريهة بشكل فعال. ولاستخدام البقدونس لرائحة الفم الكريهة ينصح بمضغ الأوراق الطازجة بعد كل وجبة، كما بإمكان الفرد استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على البقدونس.
الزبادي
يحتوي الزبادي على البكتيريا النافعة المعروفة باسم العصيات اللبنية (بالإنجليزية: Lactobacillus)، والتي تعتبر جزءًا هامًا من البكتيريا النافعة في الجسم وتساعد في مكافحة البكتيريا الضارة في مناطق مختلفة، مثل: الأمعاء والفم. وبناءً على ذلك، يمكن أن يساعد تناول الزبادي في التقليل من رائحة الفم الكريهة.
يوصى بتناول حصة واحدة على الأقل من الزبادي يوميًا، ويفضل تناول الزبادي العادي الخالي من الدسم للحصول على أقصى فوائده في مكافحة رائحة الفم الكريهة. وبالرغم من أن جميع أنواع الزبادي تحتوي على البروبيوتيك، إلا أنه من المفضل تناول الزبادي المدعم بالبروبيوتيك، للحصول على مستويات أعلى منها وتعزيز تأثيرها في علاج رائحة الفم الكريهة.
بعض الأعشاب والمنكهات
تحتوي بعض الأعشاب على زيوت عطرية أساسية يمكن أن تساعد في إخفاء رائحة الفم الكريهة، خصوصًا بعد تناول الثوم والأطعمة ذات الرائحة القوية الأخرى. ويكمن دور الكثير من الأعشاب في علاج رائحة الفم الكريهة في المنزل باحتوائها على مركبات مضادة للميكروبات تستهدف الأسباب البكتيرية لرائحة الفم الكريهة.
يمكن تناول بذور هذه الأعشاب كما هي، أو بعد تحميصها، أو حتى تغطيتها بالقليل من السكر. كما يمكن أيضًا تحضير شاي الأعشاب من خلال إضافة واحدة أو أكثر من الأعشاب التالية إلى الماء الساخن وتركها لبضع دقائق:
- بذور الشمر.
- اليانسون.
- القرنفل.
- حب الهال.
- القرفة.
- الزنجبيل المبشور.
- النعناع.
- البقدونس.
- الكزبرة.
- إكليل الجبل.
- الزعتر.
البرتقال
يمكن أن يعتبر تناول البرتقال جزءًا من روتين العناية بالفم للمساعدة في التخلص من رائحة الفم الكريهة، وذلك بفضل احتوائه على فيتامين C، الذي يعزز إنتاج اللعاب. ومن المعروف أن اللعاب يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على نظافة الفم ومكافحة البكتيريا التي تسبب رائحة الفم الكريهة.
التفاح
يعتبر التفاح الطازج فعالًا ضد رائحة الفم الكريهة الناتجة عن تناول الثوم، حيث تمتلك بعض المركبات المتواجدة في التفاح القدرة على تحييد المركبات المسؤولة عن الرائحة الكريهة المتعلقة بالثوم. كما يلاحظ أن فوائد التفاح لا تقتصر فقط على تقليل رائحة الفم الكريهة المباشرة بعد تناول الثوم، بل إنه يمكن أن يساهم أيضًا في تحييد المركبات التي تتواجد في مجرى الدم بعد تناول الثوم التي تسبب الرائحة الكريهة.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر التفاح واحدًا من الأطعمة المفيدة في إزالة بقايا الطعام العالقة على اللسان والأسنان، فالتفاح لديه قوام مقرمش يساعد في تنظيف سطح الأسنان أثناء العض.
أما عن المشروبات التي يوصى بتناولها لعلاج رائحة الفم الكريهة في المنزل، فإنها تشمل:
الماء
يعتبر الماء من أهم المشروبات التي يمكن شربها للتخلص من رائحة الفم الكريهة، حيث يعد جفاف الفم أحد أسباب الرئيسية لهذه المشكلة. يلعب اللعاب دورًا مهمًا في الحفاظ على نظافة الفم، وفي حال عدم إفراز اللعاب بكميات كافية، تنمو البكتيريا بشكل أكبر. لذا، يوصى بالحفاظ على رطوبة الجسم وشرب كميات كافية من الماء، والتي لا تقل عن 8 أكواب في اليوم، لتحفيز إنتاج اللعاب طوال اليوم.
الحليب
يشتهر استخدام الحليب لعلاج لرائحة الفم الكريهة، خاصة تلك الناتجة عن تناول الثوم والبصل، ولهذا يوصى بشرب كوب من الحليب قليل الدسم أو كامل الدسم أثناء أو بعد تناول الوجبات التي تحتوي على الثوم والبصل.
ومن أنواع الحليب التي يوصى بتناولها هو الكفير (بالإنجليزية: Kefir)، وهو حليب مخمر يشبه الزبادي، ولكنه يحتوي على نسب أعلى من البروبيوتيك. وبالتالي يمكن أن يساعد الكافير في تقليل مستويات بعض البكتيريا الضارة في الفم، وبالتالي علاج رائحة الفم الكريهة.
الشاي الأخضر
إن للشاي الأخضر خصائص مطهرة ومزيلة لروائح الفم الكريهة، فهو يحتوي على نسب جيدة من مضادات الأكسدة، التي قد تساعد في علاج رائحة الفم الكريهة. كما يحتوي الشاي الأخضر على مواد كيميائية أخرى قد يكون لها أيضًا خصائص مضادة للجراثيم.
ولعلاج رائحة الفم الكريهة في المنزل باستخدام الشاي الأخضر يمكن تحضير كوبين منه قبل النوم ووضعهما في الثلاجة طوال الليل، ثم شربهما ببطء في اليوم التالي، ويمكن إضافة القليل من النعناع إلى الشاي الأخضر، لما له من خواص مماثلة تساعد في علاج رائحة الفم الكريهة.
عصير الأناناس
يمكن أن يساعد عصير الأناناس في التخلص من رائحة الفم الكريهة بسرعة، وعلى الرغم من عدم وجود دليل علمي يدعم هذه النظرية، إلا أن العديد من الأشخاص يشهدون بفعاليته بناءً على تجاربهم الشخصية. يوصى بشرب كوب من عصير الأناناس الطازج بعد كل وجبة، أو مضغ شريحة من الأناناس لمدة دقيقة أو دقيقتين. ومن المهم شطف الفم بالماء بعد تناول الفواكه وعصائرها للتخلص من السكريات التي قد تساهم في نمو البكتيريا في الفم.
تناول بعض المكملات الغذائية
يوجد بعض المكملات الغذائية والفيتامينات التي تساعد في علاج رائحة الفم الكريهة في المنزل، أبرزها معدن الزنك. وقد تساعد بعض المكملات الغذائية الأخرى في علاج المشكلة، ولكن لا زالت الدراسات غير كافية لتأكيد فعاليتها. وتشمل هذه المكملات الغذائية ما يلي:
- زيت شجرة الشاي.
- القرنفل.
- الأوكالبتوس.
- النعناع.
- الكلوروفيل.
- جوزة الطيب والصولجان.
- الزعتر.
- نخالة الأرز.
- الكلوريلا.
- الشاي الأسود.
- الجنسنج الكوري.
استخدام غسولات الفم الطبيعية
تساهم غسولات الفم الطبيعية في التخلص من مشكلة رائحة الفم الكريهة، وذلك بفضل المكونات الطبيعية التي تحتويها والتي تساهم في قتل البكتيريا الضارة وتنظيف الفم بشكل فعال. فيما يلي نذكر بعض الطرق لتحضير غسول فم طبيعي في المنزل:
غسول صودا الخبز للفم: تعتبر صودا الخبز، أو كربونات الصوديوم، واحدة من الوسائل الطبيعية المعروفة بقدرتها على قتل البكتيريا في الفم بشكل فعال. ولتحضير غسول الفم بصودا الخبز، يتم إضافة ملعقتين صغيرتين من صودا الخبز إلى كوب واحد من الماء الدافئ وإذابتها جيدًا، ثم المضمضة بالخليط لمدة لا تقل عن 30 ثانية. بعد الانتهاء من المضمضة، يوصى ببصق الخليط.
غسول الخل للفم: نظرًا لاحتواء الخل على حمض طبيعي يسمى حمض الأسيتيك، فإن استخدام غسول الفم بالخل قد يقلل من نمو البكتيريا داخل الفم. ولتحضير غسول الخل للفم يوصى بوضع ملعقتين كبيرتين من الخل الأبيض أو خل التفاح إلى كوب واحد من الماء، والغرغرة لمدة 30 دقيقة على الأقل قبل بصقه.
يمكن أيضًا تحضير غسولات فموية باستخدام الزيوت العطرية للأعشاب، مثل: زيت شجرة الشاي، والقرنفل والريحان، حيث أن لكل منها خصائص مضادة للميكروبات والالتهابات، وتساعد في تحسين صحة الفم، وبالتالي تقلل من رائحة الفم الكريهة.
ولتحضير غسول زيت شجرة الشاي للفم في المنزل، يجب تخفيف الزيت من خلال وضع قطرة واحدة من زيت شجرة الشاي في بضع قطرات من زيت نباتي آخر، ثم وضع خليط الزيوت في كوب من الماء الدافئ، و المضمضة بالمحلول لمدة لا تقل عن 30 ثانية ثم بصقه. من المهم تجنب بلع زيت شجرة الشاي لأنه قد يكون سامًا.
نصائح عامة لعلاج رائحة الفم في المنزل
يرتكز علاج رائحة الفم الكريهة بشكل عام على الاهتمام بنظافة الفم، من خلال اتباع النصائح التالية:
- تنظيف الأسنان: يجب الحرص على تنظيف الأسنان مرتين على الأقل يوميًا، ويفضل بعد كل وجبة. إن تنظيف الأسنان بالفرشاة ينظف حوالي 60% من سطح السن، لذلك من المهم أيضًا استخدام خيط الأسنان، حيث يقلل استخدام الخيط من تراكم بقايا الطعام وطبقة البلاك بين الأسنان.
- تنظيف أطقم الأسنان وتقويم الأسنان: يجب تنظيف جميع الأجهزة التي تدخل الفم، من الجسور والتقويم وأطقم الأسنان، على النحو الموصى به يوميًا، لمنع تراكم البكتيريا داخل الفم.
- تغيير فرشاة الأسنان كل شهرين إلى ثلاثة أشهر.
- تنظيف اللسان: عادة ما تتراكم البكتيريا والطعام والخلايا الميتة على اللسان، خاصة عند المدخنين أو أولئك الذين يعانون من جفاف الفم بشكل خاص. يمكن أن تكون مكشطة اللسان مفيدة في بعض الأحيان.
- شرب الكثير من الماء.
- الإقلاع عن التدخين.
- الحد من استهلاك الكحول.
- مضغ العلكة الخالية من السكر.
- تجنب الأطعمة ذات الرائحة القوية، مثل: البصل والثوم، والأطعمة الغنية بالتوابل، والأطعمة الغنية بالسكريات.
- تناول الأطعمة الصلبة، مثل: التفاح والجزر، على وجبة الفطور، فهي يمكن أن تساعد في تنظيف الجزء الخلفي من اللسان.
نصيحة
في النهاية، يجب التأكيد على أهمية معرفة سبب رائحة الفم الكريهة لعلاجها بطريقة فعالة. بشكل عام يساعد الالتزام بالحفاظ على نظافة الفم والأسنان وتغيير نمط الحياة في التغلب على معظم حالات رائحة الفم الكريهة. ومع ذلك، قد تحتاج بعض الحالات إلى علاج طبي متخصص لعلاج الأمراض الجذرية التي تسبب هذه المشكلة.
تساعد العديد من الوسائل والمكونات الطبيعية في علاج رائحة الفم الكريهة في المنزل بشكل فعال وبأقل تكلفة. فمن خلال الاهتمام بنظافة الفم، واعتماد نظام غذائي صحي، واستخدام المكونات الطبيعية، بالإضافة إلى الحرص على شرب كميات كافية من الماء واستخدام غسولات الفم الطبيعية، يمكن تحقيق تحسين ملحوظ في رائحة الفم والحفاظ على صحة الفم بشكل عام.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com