يزداد الأمر سوءًا عندما تظهر رؤوس سوداء داخل هذه المسام، أو تلتهب لتنتهي بالحبوب، وقد يفقد البعض الأمل في علاج المسام الواسعة بعد محاولات عديدة، على الرغم من أنه يمكن تقليص حجمها ببعض التغييرات في روتين العناية بالبشرة وبعض العلاجات التي نوضحها من خلال المقال.
المسام الواسعة للبشرة هي ببساطة ثقوب صغيرة في الجلد يُوجد منها نوعان، أحدهما يفرز الزيوت الطبيعية (الزهم) لترطيب الجلد، بينما يفرز النوع الآخر العرق لتبريد الجسم والتخلص من السموم.
قد تكون المسام ملحوظة حسب نوع البشرة، وعادةً ما تكون واسعة لدى أصحاب البشرة الدهنية؛ لذا غالبًا ما يعاني هؤلاء من زيادة إفراز الزيوت ومظهر البشرة اللامع.
والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه الآن: “هل يمكن علاج المسام الواسعة؟”
والإجابة باختصار أنه يمكن تقليص حجمها بالفعل وتقليل مظهرها الواسع، لكن لا يمكن التخلص منها بشكل نهائي؛ لأنها عادةً ما تكون موروثة وتتحكم الجينات في ظهورها، أما المسام التي تتوسع نتيجة عادات خاطئة أو كأثرر جانبي لأدوية، فيمكن علاجها بعد التخلص من السبب ورائها.
نصائح لعلاج المسام الواسعة
يمكن ببعض التغييرات البسيطة في روتين العناية بالبشرة تقليص مظهر المسام الواسعة، ومنها:
استخدام غسول غير زيتي: عند اختيار منظف البشرة يجب التحقق من مكوناته جيدًا، ويُوصى لأصحاب المسامات الواسعة باختيار الغسول ذي القاعدة المائية Water- based ،cleanser وتجنب الأنواع التي تحتوي على زيوت، والتي قد تزيد من لمعان البشرة وملمسها الدهني.
استخدام التونر القابض للمسام: يُوصى باستخدام التونر كخطوة إضافية بعد الغسول، ويُنصح أطباء الجلدية باختيار الأنواع القابضة للمسام مثل تلك التي تحتوي على حمض الساليساليك والذي يعمل على تقشير البشرة بلطف وتقليص مظهر المسام الواسعة.
تقشير البشرة: يساعد التقشير على التخلص من خلايا الجلد الميت وتنقية المسام التي قد يتسبب انسدادها في ظهور الرؤوس السوداء والحبوب. يوصي أطباء الجلد بتجنب المقشرات التي تحتوي على حبيبات كاشطة؛ لأنها قد تسبب التهاب الجلد وتحفيز الغدد الدهنية لإفراز مزيدًا من الدهون، وتوسيع المسام، بدلًا من ذلك يُفضل تلك التي تحتوي على أحماض مقشرة مثل أحماض ألفا (مثل حمض الجليكوليك) أو بيتا هيدروكسي (حمض الساليساليك). لا يجب تقشير البشرة أكثر من مرة إلى مرتين أسبوعيًا.
تجنب استخدام أدوات لتنظيف المسام: يلجأ البعض لاستخدام أداوات لتنظيف المسام من الدهون والرؤوس السوداء، وهي طريقة خاطئة فقد تمنح نتائج وقتية؛ لتبدو المسام أكثر نقاءًا ولكنها مع الوقت تعمل على زيادة حجم المسام وإفراز مزيدًا من الدهون.
استخدام واقِ الشمس: التعرض لأشعة الشمس من المسببات الأساسية لزيادة إفراز الدهون أو فقدان الكولاجين والإيلاستين وهي البروتينات الطبيعية التي تحافظ على مرونة البشرة، لذا من المهم استخدام واقِ الشمس بمعامل حماية مناسب في أثناء الخروج بالنهار.
التقشير الكيميائي: إلى جانب التقشير الأسبوعي يوصي أطباء الجلدية بإجراء التقشير الكيميائي، والذي يساعد على إزالة الجلد الميت، وتقليص حجم المسام، لتبدو البشرة أكثر نضارة وحيوية، مع مراعاة أن التقشير الكيميائي لا يناسب كل أنواع البشرة؛ لذا من المهم استشارة طبيب جلدية متخصص وإجرائه في عيادة وليس في مركز تجميل.
استخدم الريتينول: من المكونات الأساسية في روتين العناية بالبشرة، وهو مشتق من فيتامين “أ” ويُستخدم لمكافحة حبّ الشباب والتجاعيد، كما يعمل على تقليص مظهر المسام وإزالة الجلد الميت. يزيد الريتينول أيضًا من إنتاج الكولاجين الذي يحافظ على نضارة البشرة ويسد الجلد، ما ينعكس بدوره على مظهر المسام.
ما هي طرق علاج المسام الواسعة للبشرة الدهنية؟
لا تختلف علاجات المسام الواسعة للبشرة الدهنية عن النصائح السابقة، ولكن يُراعى للبشرة الدهنية على وجه الخصوص ما يلي:
– استخدام منظف جل وليس كريميًا، وإذا كانت البشرة حساسة يُفضل الأنواع الرغوية.
– اختيار غسول يحتوي على حمض الجليكوليك أو الساليساليك.
– التأكد من أن المنتجات المستخدمة للبشرة تحمل عبارة Non-comedogenic أي أنها لا تتسبب في انسداد المسام.
– استخدام واقِ الشمس المناسب لنوع البشرة الدهنية قبل الخروج للشمس، ويُفضل للبشرة الدهنية النوع الجل.
– إدراج أنواع السيروم التي تحتوي على النياسيناميد، والذي يقلل من التهابات الجلد واحمراره، ويساعد على تقليص مظهر المسام بشكلٍ كبير.
كيفية علاج المسام الواسعة للبشرة المختلطة
تتميز البشرة المختلطة أنها تجمع بين صفات البشرة الدهنية والجافة، فتكون زيتية في الجبهة والأنف ومنطقة الذقن، ما تُعرف بمنطقة T أو T-ZONE وتكون جافة أو عادية في الخدين. عادةً ما يعاني أصحاب البشرة المختلطة من مسام واسعة في المناطق الدهنية من الوجه خاصةً الأنف.
لا يختلف علاج المسام الواسعة للبشرة المختلطة عما ذكرناه سابقًا ولكن مع مراعاة استخدام المنتجات المخصصة للبشرة المختلطة، وإذا لم يسهل الحصول على هذه المستحضرات يمكن استخدام تلك الأنواع المخصصة للبشرة الدهنية على المناطق الزيتية فقط.
ما هي أفضل أدوية علاج المسامات الواسعة؟
إذا كان مظهر المسام مزعجًا للغاية ومصحوبة بحبوب فقد يوصي طبيب الجلدية ببعض الأدوية وعلى رأسها:
أدوية الريتينويدات: قد يصفها الطبيب في صورة كريمات موضعية مثل: كريمات تريتينوين tretinoin، والتي تُعد من أقوى العلاجات لحبّ الشباب النشط والمقاوم للعلاجات الأخرى، والمسام الواسعة كذلك الأدوية الفموية مثل أيزوتريتينوين، والتي تعمل على تقليل حجم الغدد الدهنية والمسام.
فيتامين سي: لا يعمل فيتامين “ج” على علاج المسام الواسعة بشكلٍ مباشر، ولكن يحتاجه الجسم لإنتاج الكولاجين الذي يعمل على شد البشرة، وزيادة مرونتها، ما يساعد بدوره على تقليص حجم المسام.
السبيرونولاكتون: هي مادة استُخدمت في البداية لعلاج ضغط الدم المرتفع واحتباس الماء ولُوحظ أن الأشخاص الذين تناولونه تحسنت مظهر بشرتهم، وقلّت لديهم الحبوب وتقلصت حجم المسام، وبعد فترة من الدراسات والأبحاث بدأ أطباء الأمراض الجلدية في وصف سبيرونولاكتون لعلاج حالات حب الشباب الهرمونية الصعبة لدى النساء والمسام الواسعة الشديدة.
كيفية علاج المسامات الواسعة بالتقشير الكريستالي والكيميائي
إذا لم تفلح العلاجات التقليدية في تقليص حجم المسام الواسعة، فقد يوصي الطبيب بتقشير البشرة، والذي يمكن إجراؤه بعدة تقنيات وعلى رأسها:
التقشير الكريستالي
هو إجراء تقشير عميق باستخدام بلورات غاية في الدقة من الألومنيوم تُوزع على الجلد ثم تزال لتزيل معها الطبقة العلوية من البشرة والزيوت الزائدة. يساعد هذا الإجراء على:
– التخلص من خلايا الجلد المجهدة والقديمة.
– تحسين مظهر الجلد وتقليل مظهر الحبوب وآثارها.
– تحفيز إنتاج الكولاجين وشد البشرة.
– تقليص حجم المسام.
التقشير الكيميائي
يعمل التقشير الكيميائي أيضًا على إزالة طبقة الجلد الخارجية المتضررة عن طريق وضع مادة كيميائية مقشرة (في أغلب الأحيان أحماض مقشرة)، للتقشير الكيميائي عدة فوائد نذكر منها:
– التخلص من التصبغات والكلف.
– تحفيز نمو طبقة خلايا جديدة أكثر مرونة ونضارة.
– شد الجلد وتقليص حجم المسام.
– تعمل الإجراءات السابقة على إزالة طبقة الجلد العلوية في العموم، ما يسمح بنمو طبقة خلايا جديدة أكثر صحة ونضارة، وتقليل مظهر الدهون وتضييق المسام، ومع ذلك كما وضحنا لا تُوجد تقنية تعمل على التخلص من المسام الواسعة بشكل نهائي ولكنها تقلص من حجمها بشكل كبير.
هل علاج المسام بالإبر الدقيقة فعال؟
– تقنية الوخز بالإبر الدقيقة أو Microneedling من الإجراءات التجميلية غير الجراحية التي انتشرت مؤخرًا والتي تعتمد على وخز الجلد بإبر متناهية الدقة بجهاز الديرما رولر أو الديرما بن.
– يعمل الوخز الدقيق على تحفيز الجلد على إنتاج مزيدًا من الكولاجين والإيلاستين، ما يساعد على شد الجلد، وتقليص حجم المسام.
– لا تظهر نتائج الوخز بالإبر الدقيقة في علاج المسام مباشرةً، ولكن بشكل تدريجي وتحتاج لثلاث جلسات على الأقل لرؤية تحسن في مظهر المسام، وما يقرب من 3 شهور للحصول على نتائج مرضية.
ما هو أفضل كريم لعلاج المسامات الواسعة للبشرة الدهنية؟
المستحضرات الموضعية هي العلاجات الأولى للتخلص من المسام الواسعة، وتشمل أهم الكريمات الموصوفة:
الريتينويدات: عادةً ما يوصي الطبيب بكريمات الريتينويد لعلاج المسام الواسعة للبشرة الدهنية، والتي تعمل على تقليص حجم الغدد الدهنية والمسام وتقليل لمعان البشرة. يُعد تازاروتين وهو أحد صور الريتينويدات التي تتميز بقدرتها على اختراق الجلد بعمق كافِ للوصول إلى الغدد الدهنية وتقليص حجمها. تساعد الرتينويدات أيضًا على منع تراكم خلايا الجلد الميت والزيوت داخل بصيلات الشعر، وهو أحد أسباب اتساع المسام في المقام الأول.
قد يوصي الطبيب أيضًا بالكريمات التي تحتوي على المواد التالية كعلاج مساعد:
النياسيناميد.
فيتامين ج.
أحماض ألفا هايدروكسي.
كيفية علاج المسامات الواسعة بالليزر
في كثير من الأحيان يوصي الطبيب بالليزر كإجراء غير جراحي، يعمل على:
تقشير الطبقة العلوية من الجلد، والتي عادةً ما تكون متضررة.
توليد طاقة حرارية تعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين وهي بروتينات تساعد على شد الجلد والتخلص من الترهلات وتقليص حجم المسام.
عادةً ما يُوصى بالليزر لعلاج المسامات الواسعة الناتجة عن التقدم في العمر.
LLLT هو أحد أنواع الليزر يُعرف بـ “الليزر بالبارد” الذي يعزز الإصلاح السريع للجلد، وتجديده دون حرارة أو إزعاج عن طريق تحفيز تجديد الخلايا وتخليق الكولاجين، ما يعمل على إعادة بناء الجلد وتقليص حجم المسام.
كيفية علاج المسام الواسعة بالبوتوكس
تتعدد استخدامات البوتوكس في عالم التجميل، ويمكن أن يساعد على تقليل مظهر المسام الواسعة، إذ يعمل على استهداف الغدد العرقية والدهنية والعضلات القابضة للمسام.
يعمل البوتوكس على قبض العضلات التي تتحكم في المسام بشكل مؤقت، ما يؤدي إلى إنتاج أقل للدهون ومظهر أصغر للمسام.
يستهدف الميكروبوتوكس (نوع من البوتوكس يُستخدم لعلاج المسام) الطبقة السطحية من الجلد، لذا تتأثر العضلات التي تتحكم في المسام فقط وليس عضلات الوجه العميقة كما هو الحال في البوتوكس التقليدي المستخدم لعلاج التجاعيد.
يقوم جراح التجميل باستخدام إبرة صغيرة بحقن محلول البوتوكس المخفف بعناية في منطقة المسام الواسعة في عضلات الشعيرات الموجودة على الطبقة السطحية من الجلد، وللحفاظ على النتائج قد يحتاج الطبيب لإعادة الحقن مرة كل ستة أشهر أو عام وفقًا للحالة.
تلخيصًا لما سبق، فإن علاج المسام الواسعة لا يساعد على التخلص من المسام بشكل نهائي، ولكنها تحسن مظهرها بشكل ملحوظ، وتقلص حجمها، كذلك بعض التغييرات البسيطة في روتين العناية بالبشرة قد تحدث فرقًا كبيرًا، ومن المهم استشارة طبيب جلدية متخصص وتجنب الطرق التقليدية في تنظيف المسام والتي قد تؤدي لنتائج عكسية وتوسعها.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com