قالت دراسة جديدة أجريت في جامعة ساوباولو إن معدل الاستهلاك العالي للأطعمة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتدهور المعرفي ومشاكل الذاكرة، أو ما يُعرف بأعراض الخرف.
ومن أمثلة هذه الأطعمة حبوب الإفطار والوجبات الخفيفة الحلوة والمالحة والآيس كريم والوجبات المجمدة الجاهزة للأكل واللحوم المصنعة والمشروبات المحلاة بالسكر. وهي أطعمة تزايد إنتاجها عالمياً خلال العقود الـ 4 الأخيرة بشكل كبير.
ونُشرت نتائج الدراسة على موقع مجلة “جاما” الطبية، واعتمدت على متابعة استمر 8 سنوات لـ 10755 شخصاً، أعمارهم بين 35 و74 عاماً، ويعيشون في 6 مدن مختلفة في البرازيل.
وأظهرت الدراسة أن الذين يتناول أعلى معدل من السعرات الحرارية عن طريق أطعمة معالجة (28% من السعرات) شهدوا أكبر معدل لتدهور لقدرات الذاكرة، بما في ذلك الطلاقة اللغوية. وافترض الباحثون أن هذا التراجع سببه الاستهلاك المزمن للأطعمة المعالجة.
وتفيد التقارير بأن الأطعمة المعالجة تشكل 58% من السعرات الحرارية التي يتناولها الأمريكيون، و57% من طعام البريطانيين، و48% من طعام الكنديين، و30% من طعام البرازيليين.
أطعمة تزيد احتمال إصابتك بالخرف
يتناول الكثير من الأشخاص الأطعمة فائقة المعالجة مثل البيتزا المجمدة، والوجبات الجاهزة، التي تقلل من وقت تحضير الطعام في ظل حياتنا المزدحمة.
لكن، كشفت دراسة جديدة عن أنه في حال زادت نسبة السعرات الحرارية التي تستهلكها من الأطعمة فائقة المعالجة على 20 %، فقد تزيد من خطر الإصابة بالتدهور المعرفي، وفق ما نشر على موقع “سي إن إن. عربية”.
ويعادل هذا المقدار نحو 400 سعرة حرارية يوميًا في إطار نظام غذائي يحتوي على 2000 سعرة حرارية في اليوم.
وأشارت الدراسة المنشورة في مجلة “JAMA Neurology” الاثنين الماضي، إلى أن الجزء من الدماغ الضليع بالوظائف التنفيذية، أي القدرة على معالجة المعلومات واتخاذ القرارات، هو الأكثر تضررًا منها.
ووجدت الدراسة أن الرجال والنساء الذين يتناولون الأطعمة فائقة المعالجة بشكل أكبر، تزايد معدل إصابتهم بالتدهور المعرفي العالمي بنسبة 28 %، وارتفع معدل الانخفاض في الوظائف التنفيذية بنسبة 25 % مقارنة مع الأشخاص الذين تناولوا كمية أقل من الأطعمة فائقة المعالجة.
وقال الدكتور ديفيد كاتز، المتخصص بمجال الطب الوقائي ونمط الحياة والتغذية، غير المشارك في الدراسة “إن هذه دراسة ترابط، وليست مصممة لإثبات السبب والنتيجة، ولكن تتواجد عناصر تعزز من نظرية نسب بعض التسارع في التدهور المعرفي إلى الأطعمة فائقة المعالجة”.
وتابع “أن حجم العينة كبير والمتابعة واسعة النطاق. ورغم أن هذا ليس دليلاً دامغًا، إلا أنه قوي بما يكفي كي نستنتج أن الأطعمة فائقة المعالجة، ربما تضر بأدمغتنا”.
وأضاف كاتز، أنه مع ذلك كان ثمة تطور مثير للاهتمام، متصل بجودة النظام الغذائي العام العالية، أي إذا تناول الشخص الكثير من الفاكهة والخضار غير المصنعة، والحبوب الكاملة، ومصادر البروتين الصحية، ينتفي الرابط بين الأطعمة فائقة المعالجة والتدهور المعرفي.
وأوضح كاتز “أن الأطعمة فائقة المعالجة تقلل من جودة النظام الغذائي، وبالتالي فإن ثباتها في النظام الغذائي يدل على سوء جودة النظام الغذائي في معظم الحالات”.
ولفت إلى أنه “كما يبدو، تمكن بعض المشاركين من ذلك، كما يبدو. وعندما كانت جودة النظام الغذائي عالية، تضاءل الارتباط الملحوظ بين الأطعمة فائقة التجهيز ووظائف الدماغ”.
لا تحوي على الكثير من السعرات الحرارية
وكانت الدراسة التي عرضت خلال المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر 2022، في مدينة سان دييغو الأميركية، الاثنين الماضي، تابعت أكثر من 10 آلاف برازيلي لمدة 10 سنوات تقريبًا. وزاد عدد النساء المشاركات في الدراسة قليلًا على النصف، وبلغ متوسط العمر 51 عامًا.
وقالت الدكتورة كلوديا سويموتو، المؤلفة المشاركة، والأستاذة المساعدة بقسم طب الشيخوخة في كلية الطب بجامعة ساو باولو، “إن الأطعمة فائقة المعالجة تشكل في البرازيل نسبة تتراوح بين 25 و30 % من إجمالي السعرات الحرارية المتناولة”.
وعرفت الدراسة الأطعمة فائقة المعالجة بأنها “تركيبات صناعية للمواد الغذائية (زيوت، ودهون، وسكريات، ونشا، وبروتينات معزولة) تحتوي على القليل من الأطعمة الكاملة أو لا تحتوي على أغذية كاملة، وعادةً ما تحوي منكهات، وملونات، ومستحلبات، وإضافات تزيينية أخرى”.
وقالت ناتاليا غونسالفيس، مؤلفة مشاركة في الدراسة، وباحثة بقسم علم الأمراض في كلية الطب بجامعة ساو باولو، “إن الأشخاص الذين يستهلكون أكثر من 20 % من السعرات الحرارية من الأطعمة المصنعة يوميًا، سجل لديهم تراجع بالإدراك العالمي أسرع بنسبة 28 % وانخفاض أسرع في الأداء التنفيذي بنسبة 25 %، مقارنة مع الأشخاص الذين تناولوا أقل من 20 %”.
وإضافة إلى أثرها على الإدراك، فإن الأطعمة فائقة المعالجة تزيد من مخاطر السمنة، ومشاكل القلب والدورة الدموية، والسكري، والسرطان، والعيش لفترة أقصر.
وأوضح الدكتور رودي تانزي، أستاذ علم الأعصاب في كلية هارفرد الطبية، ومدير وحدة أبحاث الوراثة والشيخوخة بمستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، غير المشارك في الدراسة، أن الأطعمة فائقة المعالجة عادةً ما تحتوي على نسب عالية من السكر، والملح، والدهون، وكلها تعزز الالتهاب في جميع أنحاء الجسم، وهو ما يشكل “ربما التهديد الأكبر للشيخوخة الصحية في الجسم والدماغ”.
خبيرة تنصح بتجنب 5 أطعمة .. تؤثر على الدماغ
عندما نتناول الطعام، فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا غالبا هو مدى تأثيره على أوزاننا أو صحة أعضاء الجسم المهمة مثل القلب، لكن نادرا ما نفكر في أن الطعام أيضا مرتبط بصحة الدماغ، وما يرتبط به تركيز وذاكرة.
الدكتورة أوما نايدو، خبيرة التغذية وعضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة هارفارد، كتبت في مقال على “سي إن بي سي” أن “التغييرات الغذائية تؤدي إلى تحسينات مهمة في مزاجنا وصحتنا الذهنية”، مثل استهلاك الخضراوات والفواكه والمأكولات البحرية والمكسرات والفاصوليا والبذور. لكن ماذا عن الأطعمة التي يجب تجنبها؟
أوردت خبيرة التغذية قائمة من 5 أطعمة يجب تجنبها وهي:
زيوت البذور الصناعية والمعالجة مثل فول الصويا والذرة وبذور اللفت (مصدر زيت الكانولا) وبذور القطن وبذور عباد الشمس والقرطم، وهي تحتوي على الكثير من أحماض أوميغا 6 الدهنية التي يؤدي الاستهلاك المفرط لها إلى تحفيز الجسم على إنتاج مواد كيميائية قد تؤدي إلى التهاب في الدماغ. أما البدائل فهي زيت الزيتون أو جوز الهند أو زيت الأفوكادو.
الأطعمة المصنعة فالنظام الغذائي الغني بالأطعمة المعالجة يزيد من خطر الإصابة بالأمراض التنكسية في عمر مبكر، والأمراض التنكسية هي تدهور الأنسجة أو الأعضاء بسبب التقدم في العمر أو بسبب العادات المرتبطة بنمط الحياة مثل ممارسة الرياضة أو نمط التغذية.
الأطعمة المقلية يمكن أيضا أن تؤثر على الذاكرة والإدراك، والبدائل هي الأطعمة المخبوزة أو المقلية بالهواء أو المطهوة على البخار.
الأطعمة التي تحتوي على السكريات المكررة، فاتباع نظام غذائي عالي السكر يمكن أن يؤدي إلى زيادة الغلوكوز في الدماغ، وهو ما قد يتسبب في ضعف الذاكرة وتقليل مرونة “الحُصين”، وهو جزء في الدماغ يتحكم في الذاكرة.
المحليات الصناعية، هي تزيد من بكتيريا الأمعاء “السيئة” التي يمكن أن تؤثر سلبا على المزاج.
وتشمل هذه المحليات “السكرين” و”السكرالوز” و”ستيفيا” و “أسبارتام”. ويمكن استخدام بدائل مثل العسل أو سكر جوز الهند.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com
معلومات قيمه ومفيده بارك الله فيكم وجزاكم الله عنا كل خير