يتكوّن جسم الإنسان من حوالي 60% من الماء، وهو عنصر حيوي لمساعدته على العمل بشكل صحيح علماً انه مسؤول إلى حدّ كبير عن إذابة العناصر الغذائية والقضاء على السموم. عندما يفشل الجسم في التخلص من الماء الزائد، يمكن تعريف هذه المشكلة باحتباس السوائل.
غالباً ما يكون احتباس السوائل مؤقتاً ويمكن معالجته بسهولة، ومع ذلك، يمكن أن يكون في بعض الأحيان مؤشراً على حالة طبية خطيرة تفرض استشارة الطبيب.
ما الذي يسبب احتباس السوائل في الجسم؟
يمكن أن يتسبب عدد من العوامل في احتباس السوائل، بما في ذلك:
- الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة: الجاذبية تبقي الدم في الأطراف السفلية. من المهم النهوض والتحرك باستمرار للحفاظ على نشاط الدورة الدموية.
- تناول الكثير من الصوديوم: قد تتناولون الكثير من الصوديوم من خلال إضافة الملح إلى الطعام أو تناول الأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية.
- الأدوية: تسبب بعض الأدوية احتباس السوائل كأثر جانبي، وتشمل هذه: أدوية العلاج الكيميائي، مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، أدوية ضغط الدم ومضادات الاكتئاب.
- الحمل: يمكن أن يؤدي التغير في الوزن أثناء الحمل إلى احتفاظ الساقين بالسوائل إذا لم تتحركي بانتظام.
أسباب أساسية تقف وراء مشكلة إحتباس السوائل في الجسم
- الإكثار من تناول الأملاح: يؤدي إستهلاك الأطعمة التي تحتوي على كمية عالية من الصوديوم الى تخزين كمية كبيرة من الماء، ما يؤدي بالتالي إلى احتباس الماء في الجسم. وإن الإفراط في تناول هذا النوع من الأطعمة يجذب الصوديوم ويحفظه ويبقيه في الجسم. ويمكن الحدّ من هذه الظاهرة عن طريق تغيير النظام الغذائي المتبع من خلال الحدّ من الأطعمة المصنعة التي تحتوي على كميات عالية من الصوديوم.
- نقص بعض الفيتامينات في الجسم: المغنيسيوم ضروري لمختلف عمليات الجسم، وإن أي نقص في معدلاته يعدّ من أهم الأسباب التي تؤدي الى إحتباس الماء في الجسم. أما بالنسبة الى الفيتامين B6 فهو المسؤول عن توازن الماء في الجسم، وإن حدوث أي خلل فيه سيؤدي حتماً تراكم كميات المياه بسبب عدم تصريفها.
- مشاكل القلب أو الكلى: المشاكل المرتبطة بالقلب أو الكلى يمكن أن تؤدي إلى حدوث تورم دائم فى الساقين والكاحلين، وإن إحتباس الماء في الجسم يحدث لمن ليس لديه نشاط بدني أو طريح الفراش لفترة طويلة أو الأشخاص الذين يتعاطون الدواء على المدى الطويل.
- تناول بعض الأدوية: إن إحتباس الماء في الجسم قد يكون من الآثار الجانبية لعدة أنواع من الأدوية لا سما أدوية ضغط الدم، وعدد من أدوية مرض السكري.
- فترة الحمل: يتم الإحتفاظ بالماء عادة خلال فترة الحمل في اليدين، والقدمين، والكاحلين، والساقين، لا سميا في الشهر الخامس من الحمل. وهنا نشير الى أن حصول التورم المفاجئ في اليدين والوجه قد يؤدي الى التعرض لتسمم الحمل الخطير.
علاج احتباس السوائل في جسم الحامل
عادة ما تكون الحامل عرضة أكثر من غيرها للإصابة ببعض المشاكل الصحّية والمُضاعفات التي تظهر خلال فترة الحمل وتختفي بعد الولادة في حال التّعامل معها بالشّكل الصّحيح والمُناسب والتزام الإرشادات الطبية بدقة.
- التقليل من شرب الكافيين
ينصح بالتقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين وخصوصاً القهوة والشاي؛ حيث أنّها قد تُسبّب بعض المشاكل الصحّية لكلّ من الحامل والجنين في حال الإفراط في تناولها.
ويُشار إلى أنّ تناول كوبٍ واحدٍ من القهوة فقط بشكلٍ يومي لا يُعتبر خطيراً. - اتباع نظامٍ غذائي متوازن
يمكن علاج مشكلة احتباس السوائل في الجسم عن طريق اتّباع نظامٍ غذائي صحّي ومتوازن أثناء فترة الحمل، يرتكز على الأغذية التي تحتوي على نسبةٍ مُرتفعةٍ من البوتاسيوم.
كما يفضل الابتعاد قدر المستطاع عن العادات الغذائية غير السليمة، مثل الإكثار من تناول الملح وإضافته إلى الطّعام بشكلٍ مبالَغ فيه لأن الصوديوم يعمل على تخزين الماء داخل الجسم. - شرب كميّاتٍ وافرة من الماء
من المهمّ أن تحرص الحامل على شرب كميّاتٍ وافرةٍ من الماء بمعدّل 6 إلى 8 أكوابٍ يومياً، لأنّ الماء يُساهم في التخلّص من الفضلات ومشاكل الإمساك التي غالباً ما تُصيب الحامل.
كما تعمل هذه العادة الصحية على التقليل من احتمالية حدوث تورّماتٍ في الجسم في الأشهر الأخيرة من الحمل. - التركيز على المشروبات الطبيعيّة
إنّ الاعتماد على المشروبات الطبيعيّة خلال فترة الحمل أمرٌ صحّي، إذ أنّ تناول كوبٍ واحدٍ من إحدى المشروبات المُفضّلة يعمل على حماية الجسم من تخزين الماء داخله. - تجنّب المجهود الزائد
لا بدّ من مُحاولة تجنّب المجهود الزائد قدر الإمكان لأنّ التعب والإرهاق وخصوصاً في الجو البارد، يزيدان من تفاقم مشكلة احتباس السوائل في جسم الحامل، لذلك يجب الحرص على الاسترخاء وتجنّب الوقوف لفترةٍ طويلة. - تفادي الكعب العالي والملابس الضيّقة
من أجل علاج احتباس السوائل في جسم الحامل، يُنصح بتجنّب ارتداء الملابس الضيّقة وانتعال الكعب العالي. - وضع كمّادات باردة على المناطق المتورّمة
من المُفيد وضع كمّاداتٍ باردةٍ على المناطق المتورّمة نتيجة احتباس السوائل في الجسم، فذلك من شأنه أن يُساعد في تخفيف الورم. - الاستحمام بالماء البارد
يُمكن الاستحمام أكثر من مرّة بشكلٍ يومي بالماء البارد، لأنّ ذلك يُساعد في منع الجسم من تخزين الماء.
هذه الطّرق من شأنها أن تُخلّص الحامل من مشكلة احتباس السوائل في جسمها، ولكن لا بدّ من مُراجعة الطّبيب واستشارته قبل القيام بأيّ خطوة.
علاج احتباس السوائل في الجسم
- اتباع نظاماً غذائياً قليل الملح
حاولوا الحدّ من تناول الصوديوم إلى ما لا يزيد عن 2300 ملليغرام في اليوم. حاولوا إضافة التوابل بدلاً من الملح إلى الخضار والبروتينات الخالية من الدهون. - تناول مكمل فيتامين B6
وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Journal of Caring Sciences ، ساعد فيتامين B6 بشكل كبير في التقليل من أعراض ما قبل الحيض مثل احتباس السوائل. - زيادة تناول المغنيسيوم
المغنيسيوم معدن مهم للغاية، في الواقع يشارك في أكثر من 300 تفاعل إنزيمي يحافظ على عمل الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يساعد زيادة تناول المغنيسيوم في تقليل احتباس السوائل. وقد وجدت دراسة لعلماء من جامعة University of Reading أن 200 ملغ من المغنيسيوم يومياً يقلل من احتباس السوائل لدى النساء اللواتي يعانين من أعراض ما قبل الحيض. - الحركة المنتظمة ضرورية
يمكن أن تساعد أنشطة مثل ركوب الدراجات والمشي أيضاً في ضخ كل الماء أو أي سوائل أخرى في الكاحلين والساقين. يساعد التمرين البدني في الواقع على توسيع الأوعية الدموية.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com