انتبه لما يسمى بالحليب الذهبي

www.123esaaf.com

www.123esaaf.com

تعجّ المواقع الإلكترونية بفوائد ما يسمى “الحليب الذهبي”، والذي قد يبدو اسمه غريبا ومثيرا للفضول، فما الحليب الذهبي؟ وهل هو حليب في الأساس؟ وهل له فوائد صحية كما يزعم شاربوه؟

والحليب الذهبي -الذي ألصق به أنصاره قدرات علاجية تعجز عنها عصبة من الأدوية- هو حليب جوز الهند الذي أضيف له الكركم، ثم سخنا معا، فينتج سائل أصفر اللون.

كما توجد عدة وصفات لهذا الحليب الذهبي؛ فقد يستعمل عوضا عن حليب جوز الهند حليب اللوز أو حليب البقر، كما قد يضاف إليه العسل للتحلية، وهناك من يضيف له الفلفل الأسود، وآخرون يضيفون له الفلفل الأبيض، والزنجبيل، كما وجدنا وصفة تضيف السمن له.

ويزعم مروجو الحليب الذهبي أن له فوائد علاجية هائلة، يرجعونها إلى الكركم، الذي يعطيه لونه الأصفر، ويقول البعض إن الفلفل يزيد من فعالية الكركم، ويؤكدون أن “فوائده لا تعد ولا تحصى”.

والكركم هو بهار أصفر اللون، ويعد المكون الرئيسي في بهارات الكاري، وهو يضاف للطعام ليعطيه لونا وطعما، كما يضاف لبعض المنتجات الغذائية لتلوينها.

لا أدلة
أما على الصعيد الصحي، فصحيح أن هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى دور محتمل للكركم في الوقاية من بعض الأمراض وعلاجها، إلا أن قاعدة بيانات المكتبة الوطنية للصحة في الولايات المتحدة تقول إنه لا توجد أدلة علمية كافية لدعم مزاعم إفادته في تحسين أي من الحالات المرضية المزعومة مثل سرطان القولون أو ألزهايمر أو التهاب المفاصل الروماتويد، وغيرها.

والحالة الوحيدة التي قالت المكتبة الوطنية إن هناك احتمالية لفعالية الكركم فيها هي تخفيض ألم التهاب المفاصل العظمي.

ولكن الأخبار السيئة على وشك البدء، إذ إن للكركم إذا تم تناوله بشكل يتجاوز الطعام المعتاد -مثل تناوله كمكملات غذائية أو عبر استهلاك كميات كبيرة من الحليب الذهبي- آثارا جانبية محتملة، منها:

قد يخفض مستوى هرمون الذكورة “التستوستيرون” في الجسم لدى الذكور.
قد يقلل حركة الحيوانات المنوية.
مفاقمة مشاكل الحوصلة الصفراوية.
بالنسبة للحامل، قد يؤدي إلى انقباض الرحم مما يعرض الحمل للخطر.

أضف إلى ذلك، أنه إذا قمت بتحضير الحليب الذهبي باستخدام الوصفة الأكثر شهرة، وهي التي تستند إلى حليب جوز الهند، فأنت ستعرض نفسك للسلبيات المرتبطة به، وهي احتواؤه على كمية كبيرة للغاية من الدهون المشبعة التي تهدد صحة القلب.

دهون مشبعة
فوفقا لوزارة الزراعة الأميركية، يحتوي الكوب الواحد من حليب جوز الهند على 42 غراما من الدهون المشبعة، أي أكثر بضعفين من الحد الأقصى المسموح بتناوله لحمية من ألفي سعر حراري، وهو عشرون غراما يوميا.

هذا الأمر قد يكون أقل إشكالية إذا استعملت الحليب البقري الذي سيزودك بكيمة أقل من الدهون المشبعة (الكوب الواحد من الحليب البقري كامل الدسم يحتوي على 4.5 غرامات).

ولكن هذا لا يعني أننا نوصيك بعدم شرب الحليب الذهبي أو شربه، بل الهدف هو شربه أو الامتناع عنه للسبب الصحيح، فمثلا إذا كنت تشربه لأنك تحب طعمه ولونه الأصفر ورائحته -التي عندما حضرناه كانت بالنسبة للبعض مزعجة- بكمية معتدلة ومع استشارة الطبيب، فهذا أمر عائد لك.

أما إذا كنت تشربه لأنك تظن أنه سيحمي جسمك من السرطان والالتهابات وسيغير حياتك وصحتك للأبد، وأنه يساوي وزنه ذهبا، فهذا على الأرجح غير صحيح، بل بالعكس فإن الإسراف في هذا المشروب قد يعرضك لمضاعفات محتملة، خاصة إذا حضرته بحليب جوز الهند وأضفت إليه السمن، مما يجعله لا يساوي -في هذه الحالة- حتى وزنه تنكا، لأنه سيضرك.

المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com

هذه المقالة كُتبت في التصنيف أخبار طبية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.