يمثل ترطيب الجسم عاملاً مهماً في الحفاظ على اللياقة البدنية والصحة العامة، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، ويمكن أن يتسبّب الجفاف بمخاطر كبيرة على أجسامنا، بدءاً من التعب والإصابة بالدوار، وصولاً إلى المضاعفات الأكثر خطورة مثل الإرهاق الحراري وضربة الشمس.
ويشكل شرب المياه الوسيلة الأمثل والأكثر فاعلية للحفاظ على ترطيب الجسم؛ حيث قالت د.منى مبارك: «يلعب شرب الماء دوراً رئيسياً في الحفاظ على اللياقة البدنية والذهنية، وخاصة عند ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، كما يمتلك الماء أهمية كبرى لعمل وظائف الجهاز الهضمي والقلب الرئتين والدماغ؛ حيث تحتاج إليه جميع خلايا الجسم».
وينبغي شرب السوائل طوال اليوم للوقاية من الجفاف، بما في ذلك شرب كوب أو كوبين من الماء في الصباح الباكر بدلاً من تناول القهوة على معدة فارغة، كما يُسهم شرب كوب واحد من الماء قبل وبعد كل وجبة طعام في الحفاظ على ترطيب الجسم. ويحتاج الرياضيون إلى ترطيب الجسم بانتظام قبل ممارسة التمارين الرياضية وأثناءها وبعدها، لتعويض كمية السوائل التي يخسرها الجسم بفعل التعرق.
ويساعد تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الماء في الحفاظ على ترطيب الجسم؛ حيث يحصل الجسم على 20% من كمية المياه التي يحتاج إليها عن طريق الأطعمة التي يتم تناولها طوال اليوم، وتمثل الفواكه والخضراوات خياراً مثالياً؛ كونها تحتوي كتلتها على أكثر من 80% من الماء.
وينصح الأطباء «ينبغي تعزيز النظام الغذائي بالأطعمة المرطبة، مثل البطيخ والخيار والبرتقال والخس؛ حيث تُسهم هذه الأطعمة في تزويد الجسم بالمياه اللازمة بشكل يومي، فضلاً عن غناها بالعناصر الغذائية الرئيسية وطعمها الرائع».
ويتوجب تعويض الشوارد التي يفقدها الجسم بسبب التعرق الناتج عن ممارسة الأنشطة الرياضية والأنشطة الخارجية؛ إذ «تلعب الشوارد، مثل الصوديوم والبوتاسيوم، دوراً رئيسياً في الحفاظ على الترطيب المناسب ووظائف الجسم».
وينبغي الحفاظ على المستويات الصحيحة للشوراد، والتي يمكن أن يؤدي اختلالها إلى الإصابة بتأثيرات ومضاعفات مختلفة. ويمكن تعويض نقص الشوراد بسهولة عن طريق إضافتها إلى الماء قبل شربه. كما تُسهم جميع المشروبات التي تحتوي على الماء في ترطيب الجسم يومياً، بما في ذلك عصائر السموذي (مشروب بارد حلو المذاق مخفوق ومصنوع من الفاكهة الطازجة)، التي تتضمن فواكه غنية بالشوارد، مثل جوز الهند والموز والأفوكادو، والتي تساعد على ترطيب الجسم والحفاظ على توازن الشوارد.
ويمكن نسيان شرب الكميات اللازمة من الماء بسبب الانشغال اليومي، وتقول د.منى مبارك: «ينبغي وضع رسائل تذكير على أجهزة الهاتف المحمول، أو استخدام تطبيق أبوظبي 360 لمراقبة ترطيب الجسم واستهلاك المياه بانتظام يومياً».
ويذكر الأطباء : «تلعب العوامل الخارجية دوراً مهماً في الوقاية من الجفاف، إلى جانب الترطيب الداخلي للجسم، ويجب ارتداء ملابس فضفاضة وفاتحة اللون ومصنوعة من أقمشة مسامية؛ للحفاظ على برودة الجسم وتجنب الحرارة المرتفعة. كما أنصح بالبحث عن بيئات مظللة أو مكيفة خلال ساعات ذروة الحرارة؛ لتقليل فقدان السوائل بالتعرق المفرط».
ويمثل الحفاظ على ترطيب الجسم عاملاً مهماً في الحفاظ على اللياقة البدنية والذهنية، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة في دولة الإمارات خلال فصل الصيف. ويُسهم تطبيق النصائح والأساليب العملية المذكورة في ترطيب الجسم بشكل مناسب، وضمان جاهزيته لمواجهة حرارة الصيف المرتفعة، كما يساعد تطبيق أبوظبي 360 الجميع على استكشاف مجموعة متنوعة من خيارات الأطعمة المغذية والغنية بالماء، بالإضافة إلى الاستفادة من ميزة مراقبة ترطيب الجسم المتوفرة على التطبيق لتحقيق النتائج المطلوبة طوال فصل الصيف.
قلة السوائل ترفع خطر الإصابة بحصوات الكلى
حذر مركز الصحة الألماني من خطورة قلة السوائل بالجسم خلال فصل الصيف بصفة خاصة، حيث إنها ترفع خطر الإصابة بحصوات الكلى.
وأوضح المركز أن شرب القليل من السوائل خلال فصل الصيف مع زيادة معدل التعرق يؤديان إلى تراجع كمية البول، التي يتم تصريفها من الجسم، مما يرفع خطر زيادة تركيز معدل الأملاح في البول، ومن ثم تتكون الحصوات.
وتتمثل أعراض حصوات الكلى في الشعور بآلام شديدة مشابهة للمغص، كما أن البول يتخذ لوناً مائلاً للبني، مع العلم بأن البول يتخذ لون المياه الصافية أو اللون الأصفر الفاتح على الأقل.
ولتجنب هذا الخطر، ينبغي تناول السوائل على نحو كاف، بمعدل لا يقل عن 1.5 لتر يومياً، لا سيما المياه المعدنية والشاي غير المحلى بالسكر.
كما ينبغي الإقلال من الأغذية المحتوية على حمض الأكساليك كالسبانخ والسلق واللحوم والنقانق، نظراً لأن حمض الأكساليك يعزز من فرص تكوّن حصوات الكلى.
آلية تكون حصى الكلى
الآلية الأساسية في تكوّن الحصى هي انخفاض حجم البول، ما يؤدي إلى تركزه، ومن ثم بدء ترسب البلورات وتطورها إلى حصى، ويحدث هذا عادة عند عدم شرب كمية كافية من السوائل.
ويقال إن ألم حصى الكلى هو الألم الوحيد الذي يساوي ألم الولادة، وذلك بسبب شدته وطبيعة الحصى التي تضغط على نسيج الكلى أو الحالب بشكل مباشر، وفي المقابل فإن حصى الكلى أكثر شيوعا لدى الرجال منه بين النساء.
أبرز أنواع حصى الكلى
– حصى الكالسيوم، وتحتوي عادة على الأوكسالات أو الفوسفات أو الكربونات، وتعتبر أكثر أنواع الحصى شيوعا، كما أن احتمال الإصابة بها أعلى لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين عشرين وثلاثين عاما.
– حصى حمض اليوريك، وهي أكثر شيوعا لدى الرجال وقد تحدث مع الإصابة بداء النقرس والعلاج الكيميائي.
– حصى الستروفيت، وهي أكثر شيوعا لدى النساء المصابات بالتهاب المسالك البولية، وقد تكون كبيرة الحجم لدرجة تُسد فيها الكلى أو الحالب أو المثانة.
– حصى السيستين، وتصيب الأشخاص الذين لديهم مرض وراثي يؤدي إلى إفراز كليتهم كمية كبيرة من هذا الحمض الأميني.
عوامل الخطورة للإصابة بحصى الكلى
– الجفاف، أي عدم الحصول على الماء الكافي.
– التعرق الغزير، فالأشخاص الذين يعيشون في بيئة حارة أو الذين أجسامهم غزيرة العرق معرضون أكثر للجفاف، وبالتالي ترتفع لديهم مخاطر الحصى.
– أنت عرضة للحصى إذا كنت تبول كمية أقل من لتر واحد في اليوم.
– السيرة المرضية العائلية، إذ تلعب الوراثة دورا في الاستعداد للمرض.
– الرجال أكثر تعرضا من النساء.
– تناول غذاء يحتوي على كمية كبيرة من الصوديوم أو البروتين أو السكر.
البدانة.
– بعض أمراض الأمعاء.
أعراض حصى الكلى
– ألم حاد مستمر في الظهر أو على الجانب.
– حمى.
– ارتجاف الجسم وقشعريرة.
– غثيان.
– تقيؤ.
– دم في البول.
– رائحة كريهة في البول.
– بول عكر (غير صافٍ).
– شعور بالحرقة أثناء التبول.
مضاعفات حصى الكلى
– تراجع وظيفة الكلى.
– حدوث أضرار في الكلى.
– انسداد الحالب.
– التهابات المسالك البولية.
الوقاية من حصى الكلى
– شرب كمية كافية من الماء، خاصة الأشخاص الذين ترتفع لديهم مخاطر المرض، إذ عليك أن تشرب لترين من الماء على الأقل يوميا. ويوصي الأطباء بأن تكون كمية البول تعادل 2.5 لتر، مما يجعل البول خفيفا وغير مركز. في بعض الحالات قد يطلب الطبيب منك قياس كمية البول، ولكن بشكل عام إذا كان بولك فاتح اللون صافيا (ليس عكرا) فمعنى ذلك أنك تشرب كمية مناسبة من الماء.
– تقليل تناول الصوديوم.
– أكل مقدار أقل من البروتينات الحيوانية.
– قد يوصيك الطبيب بتعديل حميتك وعدم تناول بعض الأغذية المحتوية على الأوكسالات مثل السبانخ والشمندر، وذلك وفقا لنوع الحصى الذي أنت معرض لمخاطر الإصابة به.
– لا تستعمل مكملات الكالسيوم الغذائية من دون استشارة الطبيب، إذ قد ترفع مخاطر الحصى.
– قد يصف لك الطبيب علاجات لتقليل مخاطر إصابتك بالحصى أو تكونها مرة أخرى.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com