شددت د.نيفين محمد محمود، ود.سامية علي حسن، بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، التابع لمركز البحوث الزراعية بالقاهرة، في دراسة لهما حول النظام الغذائي لمرضى الكلى في رمضان
على أهمية تناول الأغذية الصحية، حتى لا تتأثر صحة المريض، مع ضرورة تجنب الأطعمة الغنية بالصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور وتقليل البروتين. وأوضحت الدراسة أن تأثير الصيام في الكلى يرتبط بدرجة حرارة الجو، حيث يمكن التعرض للجفاف، ما يؤثر في وظائفها.
وأضافت الدراسة أن مريض الكلى المصاب بالأمراض المزمنة، خصوصاً السكري، يتعرض لتأثير مزدوج، كما قد يخضع لتأثيرات أخرى حسب حالته الصحية العامة، مثل المعاناة من سوء التغذية، أو البدانة، أو الحالة النفسية.
وأكدت الدراسة أن الصيام يؤدي إلى انخفاض نسبة اليوريا في الدم.
كما يؤدي الصيام إلى انخفاض الكرياتنين في الدم، بنسبة تصل ل15% خصوصاً مع المرضى الذين يتناولون فيتامين «A» كمكمل غذائي.
وشددت الدراسة على أهمية التزام مرضى الكلى، خلال شهر رمضان بالفحوص الروتينية، مثل: قياس الضغط يومياً، والوزن، وتسجيل كميات البول على مدار اليوم، لاكتشاف أي انخفاض أو أي زيادة مفاجئة غير معتادة، وكذلك قياس نسب الأملاح، واختبار وظائف الكلى دورياً، وعمل زيارة متابعة طبية كل أسبوعين على أقصى تقدير.
وينبغي على المريض قبل بدء الصيام أن يتأكد من السيطرة على الأمراض المزمنة، التي يعانيها، من خلال تناول الأدوية في مواعيدها بدقة
كما يجب على مريض الكلى معرفة متى يجب عليه كسر الصيام، حيث تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من المرضى تحتاج إلى كسر الصيام، إذا وصلت زيادة نسبة الكرياتنين في الدم لأكثر من 30%، عن النسبة التي كانت عليها قبل رمضان، وكذلك حدوث اختلال في نسب الصوديوم والبوتاسيوم، مع الخضوع لخطة علاجية طارئة.
ودعت الدراسة لتقليل الأطعمة الغنية بالصوديوم، أو البوتاسيوم، وبشكل خاص الزبيب، والمشمش، «قمر الدين»، والخوخ، والموز، والبروكلي، والطماطم.
وهناك بدائل منخفضة البوتاسيوم، الأرز، الكمثرى، البصل، البطيخ، الخس، الجزر، الخيار، التفاح، العنب، الشعرية، التوت البري، والكرز.
كما يجب تقليل الأطعمة الغنية بالفوسفور، وهي: الجوز، وكبد الدجاج والبقر، والسردين، والاعتماد على بدائل منخفضة في الفسفور، ومنها البروكلي.
ويفضل تجنب بعض الأكلات التي قد تسهم في زيادة تكون الحصوات لاحتوائها على أوكسالات، مثل: البنجر، والسبانخ، والفراولة، والمكسرات، والشوكولاتة، والشاي، ونخالة القمح، وضبط كميات فيتامين «سي».
نظام غذائي لتجنب إجهاد الكليتين
قد يوصي طبيبك باتباع نظام غذائي خاص، باعتباره جزءاً من علاج مرض الكلى المزمن، للمساعدة في دعم الكليتين، وللحد من المجهود الذي يجب عليهما بذله. اطلب من طبيبك إحالة إلى اختصاصي تغذية، يمكنه تحليل نظامك الغذائي الحالي، واقتراح طرق لنظامك الغذائي دون إجهاد كليتيك.
حسب وضعك، ووفقاً لوظائف الكلى لديك وصحتك العامة، قد يوصي اختصاصي التغذية الخاص بك بالآتي:
• تجنب المنتجات التي تحتوي على الملح. خفض كمية الصوديوم الذي تأكله كل يوم، عن طريق تجنب المنتجات التي تحتوي على الملح، بما في ذلك العديد من الأغذية سهلة التحضير، مثل وجبات العشاء المجمدة والحساء المعلبة والأطعمة السريعة. وتشمل الأغذية الأخرى التي تحتوي على الملح الأغذية الخفيفة المالحة والخضراوات المعلبة واللحوم والجبن المصنعة.
• اختر الأغذية التي تحتوي على بوتاسيوم أقل. قد يوصي اختصاصي التغذية الخاص بك، أن تختار الأغذية التي تحتوي على بوتاسيوم أقل في كل وجبة. وتشمل الأغذية عالية البوتاسيوم، الموز والبرتقال والبطاطس والسبانخ والطماطم. ومن أمثلة الأغذية منخفضة البوتاسيوم، التفاح والملفوف (الكُرنب) والجزر والفاصوليا الخضراء والعنب والفراولة. يجب أن تكون على دراية بأن العديد من بدائل الملح تحتوي على البوتاسيوم، لذلك عليك عموماً تجنبها، إذا كان لديك الفشل الكلوي.
• قم بالحد من كمية البروتين الذي تأكله. سيقدر اختصاصي التغذية الخاص بك، عدد الغرامات المناسبة لك من البروتين الذي تحتاجه كل يوم، وسيقدم توصيات على أساس هذه الكمية. وتشمل الأغذية الغنية بالبروتين، اللحوم الخالية من الدهون والبيض والحليب والجبن والفول. وتشمل الأطعمة منخفضة البروتين، الخضار والفواكه والخبز والحبوب.
التأقلم والدعم
• حافظ على روتينك المعتاد إذا أمكن. حاول أن تحافظ على روتينك المعتاد، عن طريق ممارسة الأنشطة التي تستمع بها، والاستمرار في العمل، إذا كانت حالتك تسمح.خصص 30 دقيقة على الأقل من النشاط البدني معظم أيام الأسبوع. هذا يمكن أن يساعدك على التعامل مع الإرهاق والضغط النفسي.
المصدر : « وكالات الانباء »
« صفحة اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/esaaf123
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
www.facebook.com/groups/123esaaf
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com