أسئلة وإجابات (14)
📆 تم نشر هذه المعلومات في 24 سبتمبر 2014 | تم إجراء آخر تعديل على هذا القسم في 29 سبتمبر 2022
استشارات مرض سرطان الثدي:
-
والدتى مريضة بسرطان الثدى ، وقد تم استئصال الثدي وعمل جرع كيماوية وأيضاً إشعاعية ، وبعد الفحوصات تبين أنه لا تزال توجد بقع في الكبد.
قال الدكتور المعالج أن الكيماوي لن يفيد مرة أخرى ولكن بعد شهر ونصف عودوا لنرى طريقة الحل!
إن سرطان الثدي عند والدتك هو من النوع المنتشر ، والكبد هو ثالث أكثر مكان يتم إليه انتشار سرطان الثدي بعد العظم والرئتين ، وتحدث الأعراض وخاصة الألم بعد انتقاله إلى الكبد بسبب أنه يخرب نسيج الكبد الطبيعي ويحتل مكانه ، فيحدث تمدد وتمطط للغلاف أو المحفظة المحيطة بالكبد.
و للأسف نقول بأنه وعند وجود انتقالات مع سرطان الثدي ، فعادة لا توجد طريقة فعالة للشفاء ، وكل العلاجات التي تعطى في مثل هذه الحالات هي معالجات تهدف إلى أمرين:
➀ إطالة مدة حياة المريضة (بعد إرادة الله عز وجل) بتكرار العلاج للتقليل من حجم الأورام المنتقلة وإضعاف تكاثرها.
➁ تخفيف معاناة المريضة بالمعالجة الملطفة والتي تعني إعطاء المسكنات للسيطرة على الألم.
و الخيارات التي من الممكن أجراؤها في مثل حالة والدتك ـ شفاها الله ـ فالجراحة على الكبد لن تفيد في حالتها بسبب أن البقع متعددة كما فهمت من رسالتك ، ولا يلجأ إليها في مثل هذه الحالات.
و لكن العلاج هنا هو عادة بتكرار المعالجة الكيميائية والهرمونية ، خاصة إن كانت إنزيمات الكبد مرتفعة ، فمثل هذا العلاج سيقلص حجم الورم ويبطئ في نموه في الكبد ، ولكن بالطبع لن يزيله ، وقرار الاختيار بينهما يعتمد على مدى الأذية الحاصلة في الكبد ، والطبيب المتابع لها هو أفضل من يقرر ذلك.
و من المعالجات الحديثة والتي لا أعرف إن كانت موجودة عندكم أم لا ، وأتمنى أن تكون موجودة ولكنها موجودة في أمريكا مثلاً ، هي تخريب البقع أو الانتقالات الورمية في الكبد عن طريق إما الكي بالحرارة أو الكي بالتجميد للقضاء على هذه البقع أولاً ، ومن ثم قد يتبع بالعلاج الكيميائي للقضاء على أية بقايا غير مرئية.
و أحياناً وعندما يكون الألم شديداً كما هو الحال عند والدتك ، قد يلجأ إلى تكرار إشعاع الكبد ثانية لتصغير حجم الورم.
أما زراعة الكبد فلا فائدة منها ، لأن الورم قد يكون منتقلاُ إلى أماكن أخرى في الجسم لا نستطيع رؤيتها.
⛿ وإن تم استنفاذ كل الطرق العلاجية ، وبقي الألم فهنا المعالجة ستكون كما قلت لك هي معالجة عرضية ملطفة للألم بإعطاء المسكنات القوية للألم مثل المورفين ومشابهاته ، وقد نضطر إلى إعطائها بشكل إبر وباستمرار ، والهدف تخفيف الألم فقط ، وهذه المعالجة العرضية بالمسكنات فقط هي الحل الأخير عند كل حالات السرطان المتقدمة والتي تسبب الألم ، ولا يمكن إجراء أي علاج آخر لها. -
إذا اكتشفت المرأة أنها مصابة بسرطان الثدي ، فما هي الصعوبات والمخاطر التي يمكن أن تواجهها إذا لم تستشر طبيباً بهذا الشأن؟
إن سرطان الثدي هو من أكثر أنواع السرطانات التي تصيب المرأة , وتشير الإحصائيات الحديثة إلى أن نسبته هي 1 إلى 8 ، أي أنه ضمن كل ثمان نساء في العالم هناك واحدة ستصاب بسرطان الثدي.
و لذلك انتشرت حملات التوعية في كل أرجاء العالم للتعريف بأهمية هذا المرض وأهمية تشخيصه ، والمهم في الأمر أن المرأة لا يمكن أن تشخص سرطان الثدي بنفسها ، وحتى الطبيب لا يستطيع أن يجزم بأن الكتلة المحسوسة في الثدي هي سرطان مهما بلغت مهارة هذا الطبيب.
لذلك لابد من أخذ عينة من الكتلة المحسوسة وإرسالها للمختبر لإجراء فحص نسجي دقيق من قبل أخصائي في علم الأنسجة ، وهذه أهم خطوة وهي التشخيص الصحيح والدقيق.
و إن كان التشخيص قد تم في هذه المريضة على أن الحالة هي سرطان في الثدي مؤكد ، فالوضع جد هام ويتطلب العلاج بأسرع ما يمكن , لأن سرطان الثدي من السرطانات النشيطة والسريعة الانتقال.
و كلما تأخر العلاج كلما أعطينا فرصة للخلايا السرطانية للانتقال للمنطقة المحيطة بالثدي وللجهاز الليمفاوي والدم ، ومن ثم إلى بقية أنحاء الجسم ، وهذا أمر في غاية السوء ، حيث أن سرطان الثدي لا يعطي أعراضاً مزعجة ومؤلمة وهو في الثدي ، لأن الثدي لا يقوم بوظيفة حيوية في الجسم إلا وقت الإرضاع.
و لكن عندما ينتقل إلى أنحاء الجسم الأخرى وخاصة الرئة والعظام والكبد فإنه يعطي أعراضاً سيئة وشديدة ، وآلاماً متفرقة يصعب علاجها أو حتى التخفيف منها ، بل تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
و كم يصعب علينا في مهنة الطب أن نرى مريضاً أو مريضة تتألم ولا يمكن فعل أي شيء له أو لها , وعلى العكس إن تم التشخيص المبكر فيمكن علاج المرض حسب المرحلة بالجراحة الجزئية أو الكاملة مع أو بدون إضافة العلاج الكيماوي أو الشعاعي ، وكلها متوفرة في بلادنا ولله الحمد , وكثير من الحالات يمكن الشفاء منها وتعود المريضة لممارسة حياتها الطبيعية.
و لا أعرف لماذا لا تريد العلاج هذه المريضة إن كان قد تم التشخيص الصحيح , والشيء المؤكد أن السرطان لن يختفي من جراء نفسه ، والقاعدة أنه سيكبر إن كان في ثدي واحد أو سينتقل للثدي الآخر إن كان في ثدي واحد ، وسينتقل لباقي الجسم وأعضائه ويدمرها.
و المعروف أن الأورام والسرطانات تقوم بإفراز مواد شبه سامة تجول في الدم وتدخل لكل خلايا الجسم الأخرى السليمة ، فتؤدي إلى الوهن والضعف وقلة الشهية وفقر الدم الشديد الذي لن يستجيب لأى علاج ، وقائمة طويلة من الأعراض المرضية السيئة التي لا مجال للتفصيل فيها الآن.
⛿ أتمنى أن تهتمي بأمر هذه المريضة المصابة ، وأن تدفعيها لرؤية الطبيبة المعالجة بأسرع وقت. -
أنا فتاة عمري 16 عاماً وسبعة أشهر ، قرأت كتاباً عن سرطان الثدي فخفت كثيراً عند قراءتي لهذه العبارة (معظم الأوعية الليمفاوية في الثدي تؤدي إلى غدد ليمفاوية في الإبط) ، ولدي انتفاخ يشبه حبة اللوز في الإبط ، ولكنها تختفي ثم ترجع ، فهل هذا يختص بسرطان الثدي؟ وهل من الممكن إصابتي بهذا المرض؟ وهل يصيب الصغار في مثل سني؟
إن ما يفسد على الناس صحتهم أنصاف المتعلمين أو أنصاف الأطباء ، فالقرار بوجود سرطان ثدي يجب أن يكون ما يبرره ويوثقه ، فسرطان الثدي له أعراض وطريقة للتشخيص سنذكرها أدناه ، ولكن أود الإجابة المباشرة على سؤالكم:
إنه لمن الطبيعي أن يكون الجسم متصلاً ببعضه عن طريق الدم أو الليمف أو الأعصاب ، وإن كلمة أوعية ليمفاوية هي وصف لموجود طبيعي وليست وصفاً لمرض خبيث ، كقولنا (و بالتالي فإن كل إصبع تنتهي بظفر) فهذا وصف لشيء طبيعي وليس دلالة خطر.
و إن وجود انتفاخ في الإبط يختفي ويرجع هو على الأغلب ليس ورماً ، لأن الورم غالباً متطور وليس متأرجحاً ، وليس سنك هو سن سرطان الثدي ، وليس الوصف المذكور هو وصف سرطان الثدي.
و على الأغلب أن الانتفاخ هو التهابي نتيجة رض المنطقة بسبب الحلاقة أو استعمال مزيل العرق بعنف. -
أنا سيدة لدي طفلان ولله الحمد ، اكتشفت منذ أسبوع أن لدي مرض سرطان الثدي ، وقد قرر الدكتور باستئصال الثدي لأنه من النوع الذي ينتشر ، أريد رأيكم فيما يجب علي بعد العملية؟ وما نوع الطعام الأفضل لحالتي؟ وهل هناك أمور يجب عملها تنصحوني بها؟
بالنسبة لما بعد عملية استئصال الثدي فإن الطبيب المعالج لك سوف يرشدك لما بعده ، وذلك بناء على نتائج تحليل كتلة الثدي بعد العملية ، وقد يحتاج الأمر إلى تناول إبر العلاج الكيميائي أو الإشعاع أو الاثنين معاً بناء على ما يقرره الطبيب المعالج.
و بالنسبة للأغذية فليس هناك غذاء معين ، ولكن من المعروف أن فول الصويا ومنتجاته تفيد في هذه الحالة ، فيمكنك تناوله إما على شكل حليب أو حبوب الصويا ، ويفيدك أيضاً تناول الأغذية المضادة للأكسدة مثل عصير الجزر ، وعصير الرمان ، والكرنب ، والبقدونس لرفع مناعة الجسم ، وبالذات أثناء العلاج الكيميائي.
⛿ ونصيحتي لك أولاً وأخيراً أن هذا الابتلاء هو تمحيص من الله - عز وجل - اختارك الله تعالى رفعاً لدرجاتك وزيادة لحسناتك ، فلا تنظري له إلا بهذا المنظور حتى لا تفقدي أجرك واحتسابك , أكثري من الدعاء وقراءة القرآن ، وأكثري من العسل ففيه شفاء ، وحبة البركة أيضاً بنية الاستشفاء عسى الله أن يصرف عنك الأذى ويعافيك. -
أعاني منذ فترة من آلام في الثدي الأيمن والأيسر ، وما يجعل خوفي يزداد أن لدينا في العائلة حالات وراثية ، فجدتي توفها الله إثر إصابتها بمرض سرطان الثدي وهكذا أختها وأخرى.
احرصي على عمل فحص للثدي بعد كل دورة بنفسك ، والذي يسمى الفحص الشخصي للثدي ، ويمكنك إيجاد طريقة الفحص عن طريق قراءة النشرات الصحية الخاصة بذلك ، وإذا احتجت لأخذ أدوية تحتوي على الهرمونات كموانع الحمل أو المنشطات للمبايض وما شابهها ، فعليك باستشارة الطبيب وإخباره بتاريخ العائلة المرضي لتحديد الدواء الذي يناسبك.
⛿ وإذا وجدت أي كتلة في الثدي أو شككت بشيء فما عليك إلا استشارة الطبيب فوراً. -
منذ 4 سنوات عملت فحص ماموغرام لثديي ، وشخّص الطبيب وجود كتلة ليفية سليمة في الثدي الأيمن ، وبعد سنة أعدت الفحص مرة ثانية فتبين أنها قد اختفت.
و منذ أسبوعين وأنا أشعر بألم في الثدي الأيمن ، وخائفة من إعادة الفحص لأني أخذت حقنا هرمونية كثيرة خلال السنة الماضية في عمليات أطفال الأنابيب ، وسمعت أنها تؤثر على الجسم ، فهل هذا صحيح؟
بعض الأعراض المثيرة للشك بالنسبة للثديين هى:
• وجود كتلة حديثة بأحد الثديين أو كليهما (95% يكون واحد من التشخيصات الأربع: إما سرطان الثدي ، أو تكيس ، أو كتلة ليفية ، أو كتلة ليفية غددية).
• إفرازات غير طبيعية من الحلمة في النوع والكم.
• تغير في شكل وحجم الثديين.
• الإصابة بمرض بهجت (Paget`s disease).
• ألم شديد يتدخل في حياة الشخص اليومية.
• وجود أمراض مشابهة وبقوة في عائلة المريضة.
⛿ ونرجو مراجعة الطبيب للأهمية. -
أشعر بتغير شكل الثدي ، فهل يدل على الإصابة بسرطان الثدي؟ وهل يمكن للفتاة في سن البلوغ أن تصاب بهذا المرض؟ وما هي أسباب الإصابة بهذا المرض؟
لم تذكري ما هو التغير الذي لاحظته على شكل الثدي؟ وهل هذا التغير خاص بثدي واحد أم بالثديين معاً؟
و يكاد يكون من النادر أن تصاب الفتاة بسرطان الثدي في هذه المرحلة العمرية المبكرة ، إذ أن العمر هو من أهم عوامل الإصابة ، حيث أن معدل الإصابة يزداد بازدياد العمر ، ثم هنالك زيادة الوزن ، وتعتبر أيضاً من العوامل المهمة ، وأيضاً هنالك العامل الوراثي ، كأن تكون هنالك أم أو أخت أو عمة أو خالة أو أكثر مصابات بهذا المرض.
و ما أراه في الحقيقة أنه لابد من أخذ رأي والدتك في شكل الثدي الذي تغير كما تقولين ، وهي أقدر بحكم العمر على شرح تفاصيل التغييرات التي تطرأ عليك.
⛿ وأما اذا كان رأي والدتك أن هذه التغييرات غير طبيعية ، فلا بأس من عرض نفسك على طبيبة نسائية للتأكد من الوضع. -
ما هي أعراض سرطان الثدي؟ وما هي الوسائل الكفيلة باجتنابه؟ وما هي الفئة العمرية المعرضة للإصابة به؟ وهل للزواج أو الإنجاب تأثير على الإصابة به من عدمها؟
غالباً لا تكون هناك أية أعراض لسرطان الثدي يمكن رؤيتها أو الإحساس بها ، وإذا كانت هناك أية أعراض خارجية ، فأكثر تلك الأعراض شيوعاً هو الإحساس بكتلة داخل نسيج الثدي , وأما الأعراض الأقل شيوعاً فهي ظهور احمرار أو تضخم في الثدي أو في الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط ، وينبغي معرفة أنه حتى لو وجدت هذه الأعراض فهي لا تعني حتمية الإصابة بالسرطان ، فمعظم كتل الثدي تظهر حميدة بعد استئصالها وفحصها.
و أما بالنسبة للوسائل الكفيلة باجتنابه ، فهناك عوامل يمكن التحكم فيها وهناك عوامل لا يمكن التحكم فيها ، ومن العوامل التي لا يمكن التحكم فيها كونك امرأة ، فنسبة الإصابة بين النساء أكبر بكثير من نسبة الإصابة بين الرجال , وثانياً العمر ، فمن المعروف أن نسبة الإصابة بالسرطان تزداد بازدياد العمر ، والعمر هو أكبر عامل مؤثر في نسبة الإصابة ، فمعظم الإصابات تكون في النساء فوق سن الخمسين ، والنساء فوق الستين هن الأكثر عرضة لذلك ، ثم هناك العامل الوراثي ، فوجود أم أو أخت أو بنت مصابة بسرطان الثدي يجعل المرأة معرضة أكثر من غيرها من النساء للإصابة ، ومع ذلك فما نسبته 85% من الإصابات هي لنساء ليس لهن قريبات مصابات بذلك المرض.
و أما العوامل التي يمكن التحكم فيها للتقليل من الإصابة ، فمنها التقليل من الوزن ، فمن المعروف أن زيادة الوزن تزيد من نسبة الإصابة ، وذلك لأن الدهن في الجسم هو مصنع للهرمونات ، وبالذات هرمون الأستروجين , وممارسة الرياضة قد تقلل أيضاً من معدل الإصابة ، وكذلك البعد عن الملوثات في الجو والبعد عن التدخين ، والبعد عن الأدوية التي تحتوي على هرمونات مثل حبوب منع الحمل.
و أما بالنسبة لموضوع الزواج والإنجاب ، فمن المعروف أنه من العوامل التي قد تؤدي إلى ظهور المرض هو استمرار تعرض الثدي لهرمون الأستروجين بدون انقطاع ، ولذلك فإنه في حالة البلوغ المبكر أو انقطاع الدورة المتأخر ، أو عدم الزواج - وبالتالي عدم توقف المبايض عن إنتاج هرمون الأستروجين والذي يتوقف بسبب الحمل والرضاعة - قد يجعل المرأة عرضة أكثر للإصابة. -
والدتي كانت تعاني من سرطان الثدي ، وقد قامت باستئصاله منذ 15 سنة ، فهل مثلما نسمع أن هذا المرض تظل جذوره موجودة في الجسم إلى أن ينشط مرة أخرى ، فهي الآن عندها مياه على الرئة ، وقد طلب الدكتور المعالج شفط المياه وتحليلها لأنه يتوقع عودة السرطان مرة أخرى نتيجة حدوث هذا العرض ، فهل هذا صحيح؟ وهل ابنتها معرضة لمثل هذا المرض باعتباره وراثياً؟ مع العلم أنه لم يصب جدتي أو أي طرف آخر في العائلة ، فما هي الاحتياطات الواجب علي القيام بها غير الفحص الذاتي للثدي؟
قد يكون سرطان الثدي وراثياً وقد لا يكون أيضاً ، وفي الحالات الوراثية يكون هناك عدد من نساء العائلة يعانون من المرض ، كما أنه يحدث في سن مبكرة قبل الأربعين ويحدث في الثديين معاً ، فهذه العوامل هي مؤشرات على وجود العامل الوراثي ، وأما إذا أصاب الوالدة بعد سن الخمسين أو الستين ففي الغالب أن الوراثة نسبتها قليلة.
و أما بالنسبة للأعراض التي تعاني منها والدتك - شفاها الله - فقد تعني عودة انتشار المرض ، إلا أن الأمر يحتاج إلى بعض الفحوصات والصور للتأكد من الأسباب.
و أما بالنسبة للفحص الذاتي فهو أمر مهم ولابد من الاستمرار عليه كل فترة من الوقت ، ويمكن مراجعة الطبيب المختص إذا لزم الأمر ، كما أن التصوير بالأشعة قد يكون من الفحوصات المطلوبة عند من يعانون من مشكلة وراثية. -
هل يعيق سرطان الثدي العلاقة الزوجية والقدرة على الإنجاب؟
لا يعيق السرطان العلاقة الزوجية ولا ينتقل عن طريق العلاقة الزوجية ، ولكن الأدوية التي تستعمل لعلاج سرطان الثدي قد تؤثر على عملية الجماع ، حيث أنها تؤدي إلى جفاف في المهبل مما يؤدي إلى آلام أثناء الجماع ، وهذا يمكن التقليل منه باستخدام الملينات أثناء الجماع , وهنالك أيضاً التأثير النفسي للسرطان مما قد يقلل من الرغبة الجنسية ، إضافة إلى أن عملية استئصال الثدي قد تقلل من إحساس المرأة بأنوثتها وتقلل من رغبتها الجنسية.
و أما بالنسبة للقدرة على الإنجاب ، فالأدوية الكيماوية التي تستخدم لعلاج السرطان قد تؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية ، وقد تؤدي إلى انقطاع الدورة تماماً وعدم القدرة على الإنجاب ، ولكن ليس بالضرورة أن يحصل عند كل النساء ، ولكن لا يمكن الاعتماد على ذلك لمن تعاني من سرطان الثدي ، وبالتالي لمن تأخذ العلاج الكيماوي لابد لها من استعمال موانع للحمل حتى لا يحصل الحمل أثناء أخذ العلاج والذي قد يؤدي إلى تشوهات عدة في الأجنة.
⛿ وأما من انتهت من العلاج فلا بأس من حدوث الحمل بعد أخذ رأي الطبيب المعالج. -
هل كل والدة أصيبت بسرطان الثدي تزيد نسبة احتمال إصابة ابنتها بسرطان الثدي ، أو نتيجة حتمية؟ ، خاصة أن خالة الأم أجرت هي الأخرى عملية لاستئصال ورم حميد في الظهر خلف الكتف.
و هل السيدة التي تصاب بسرطان الثدي في الغالب أنها تموت خلال خمس سنوات من إجراء عملية استئصال الثدي؟ أم من الممكن أن تعيش بعد هذه المدة؟
بالنسبة لسؤالك عن الوراثة مع سرطان الثدي فأصبح من المعروف أن ما نسبته بين 5 إلى 10 فى المائة من سرطان الثدي وراثي ، نتيجة نقص الجين المسمى (BRCA1 أو BRCA2) ، وهذا الجين هو الذي يصنع البروتين الذي يمنع الخلايا من التكاثر بصورة غير طبيعية.
و هنالك أيضاً الاستعداد العائلي الذي يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي ، كأن يكون هناك أم أو أخت مصابة بسرطان الثدي أو القولون أو المبيض مما يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض ، وإذا كان هنالك فردان أو أكثر مصابان في العائلة فإن ذلك يزيد من فرص الإصابة ، ولكن مجرد وجود فرد مصاب في العائلة فهذا لا يعني أنه وراثي في أفراد هذه العائلة ، فمعظم الناس الذين لديهم تاريخ عائلي مع سرطان الثدي لا يحملون نقصاً في الجينات التي ذكرناها.
ثم إنه ليس كل سرطان ثدي ينتج عنه استئصال للثدي ، فإن ذلك يعتمد أساساً على المرحلة التي اكتشف فيها المرض ، فإذا اكتشف في مرحلة مبكرة فقد يقف الأمر عند إزالة الورم فقط دون استئصال الثدي ، وكذلك فرص الحياة بعد استئصاله ، فكلما اكتشف الورم مبكراً كلما كانت فرص النجاة أفضل ، وقد تتعدى الخمس سنوات بكثير.
و بالنسبة للحالة التي تسأل عنها ، فالأم مصابة بالمرض وغالباً أن الخالة غير مصابة لأنه ورم حميد كما قال في الظهر ، وهذا لا علاقة له بسرطان الثدي ، وعليه فإن فرص أن تصاب البنت موجودة ولكنها ليست كبيرة وليس في هذه السن المبكرة ، وعليها فقط أن تفحص ثدييها مبكراً بعد انتهاء كل عادة شهرية ، ثم بعد سن الـ 35 سنة عليها عمل أشعة سنوية على الثدي وهو ما يسمى الماموجرام. -
أصيبت أختي بسرطان الثدي بعد الولادة بشهرين ، وتم استئصال الثدي الأيمن مع الغدد الليمفاوية ، والآن يطلب منها الطبيب استئصال المبيضين أو الرحم حتى لا يعود المرض مرة أخرى ، فما رأيكم؟
بالنسبة لاستئصال المبيض أو الرحم بعد استئصال الثدي ، فحقيقة هذا الموضوع شائك فلا يوجد فيه رأي صحيح كامل أو خاطئ كامل ، فإذا كان طبيبها يرى أنها عرضة أكثر للإصابة بالسرطان ، أو أنها تحمل الجينات التي تؤدي إلى إصابتها بسرطان المبيض ، وبالنسبة لاستئصال الرحم فإن وجود الرحم لا فائدة منه بعد استئصال المبيض.
و إذا كانت تتعاطى دواء (Tamoxifen) فهي عرضة لتضخم بطانة الرحم ، مع ما قد يؤديه ذلك من إصابة بسرطان الرحم ، ولكن هذا كله يعتمد على وضعها الآن وعمرها وتاريخ العائلة (فهل يوجد أحد في العائلة مصاب بهذا المرض؟) ، وهل أكملت عائلتها ، بمعنى أنها لا تود إنجاب أي أطفال آخرين؟ ، لأن هنالك بدائل أخرى وهي المتابعة الدقيقة والفحص الدوري للثدي كل 6 أشهر ، والأشعة على الثدي كل سنة ، وعمل سونار للرحم والمبايض بشكل دوري ، إضافة إلى أن استئصال المبيضين في عمر مبكر قبل انقطاع الطمث يدخلها في فشل المبايض المبكر ، أو ما يسمى سن اليأس ، مع ما يحمله ذلك من هشاشة العظام وأعراض نقص الهرمونات الأنثوية في الجسم.
⛿ لذلك يجب التفكير ملياً في الموضوع وزيارة أكثر من طبيب للمراجعة ودراسة الموضوع من جميع جوانبه بدقة. -
ما هي أعراض أورام الثدي؟ وهل نزول بعض الإفرازات البيضاء من الثدي دليل على وجود أورام؟ علماً بأن هذه الإفرازات حدثت مرة واحدة وانقطعت ، مع العلم بأني فتاة.
بالنسبة لأعراض أورام الثدي ففي مراحله الأولى يكون الورم بلا ألم ، ولكن في المراحل المتقدمة يكون هناك اختلاف في شكل الحلمات عن بعضها البعض ، ووجود تغيرات في الجلد المغطى لمنطقة الثدي ، أو الإحساس بكتلة في الثدي لم تكن سابقاً ، أو نزول مادة خضراء أو حمراء (دم) من الحمل ، أو آلام في الثدي ، أو كتلة تحت الإبط ، وبالتالي فإن نزول بعض الإفرازات البيضاء من الثدي ليست دليلاً على وجود أورام ، ولكن قد تكون مؤشراً لازدياد كمية هرمون الحليب في الدم (Prolactin) وإن لم يكن الضرورة.
فقد يكون هرمون الحليب مرتفعاً ولا تنزل أي سوائل من الثدي والعكس أيضاً صحيح ، وهذا ليس خاصاً بالنساء المتزوجات فيمكن أن يحدث للفتيات ، ونصيحتي لك أن لا داعي للقلق طالما كانت الدورة منتظمة ، ولكن إذا تكرر نزول الإفراز الأبيض فلا بأس من عمل تحليل دم لمعرفة نسبة هرمون (Prolactin) في الدم. -
قرأت أن السبب في كثرة الإصابة بسرطان الثدي لدى السيدات دون الرجال هو استخدام مزيلات العرق ، وتبدأ شدة الإصابة من الإبط ، وأن المزيل إذا كان معطراً فلا يسبب المرض على عكس إذا كان (مضاد للعرق).
إن ما قرأتيه هو على درجة كبيرة من الصحة والحقيقة ، فالغاية من عمل مضادات التعرق هي منع خروج هذه السموم ، وهي بالتالي لا تذهب بفعل السحر وإنما يحتفظ بها الجسم بالعقد الليمفاوية تحت الإبط.
هنا بالضبط تكون عادة بداية سرطان الثدي ، وبالتالي فالرجال أقل تعرضاً له ، لأن هذا المضاد يُعلق بالشعر فلا يكون على الجلد مباشرة ، بينما النساء وخاصة بعد إزالة الشعر مباشرة يكون خطر امتصاصه أكبر ومنعه للتعرق أقوى.
⛿ مزيلات العرق تحتوي على مواد مثل الزركونيوم والألمنيوم ، وهي مواد قد تحرض الخلايا وتؤثر في تركيب الحامض النووي ، مما قد يساعد في تطور السرطان ، وهذه المواد الكيماوية موجودة في معظم مزيلات العرق المعروفة.
⛿ وهناك فرق بين مضاد العرق وبين المعطر الديودرانت ، حيث أن الأخير لا يحتوي على المواد الكيماوية المذكورة ، بل على عطر قوي يمنع ظهور رائحة العرق.