تحاليل فيتامين (D)

Vitamin D Tests


 

الغرض من هذا التحليل:

يتم إجراء هذه التحاليل لتحديد إذا ما كان لديك نقص فى فيتامين (D). و إذا كنت تتعاطَى مُكمّلات فيتامين (D) الغذائيّة ، فيتم إجراؤه بغرض تحديد إذا ما كنت تتلقّى كمية كافية منها أم لا.

 

يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:

يُطلب منك إجراء هذه التحاليل عندما يكون لديك مستوى غير طبيعى من الكالسيوم (calcium) و/أو الفوسفور (phosphorus) و/أو هرمون الغدد جار الدرقيّة (parathyroid hormone). و عندما يكون هناك دليل على إصابتك بأحد أمراض العظام أو بضعف فى العظام. و عندما تكون أكثر عُرضة لخطر حدوث نقص فى فيتامين (D) أو عندما يشتبه طبيبك المعالج فى احتمال وجود نقص فى فيتامين (D) لديك. و يتم إجراؤه قبل بدء تعاطى أدوية لعلاج مرض هشاشة العظام (osteoporosis). و بصِفة دوْريّة بغرض مُراقبة علاج نقص فيتامين (D).

 

العينة المطلوبة لإجراء التحليل:

عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى ذراعك.

 

تحضيرات قبل إجراء التحليل:

لا يوجد.

كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟

فيتامين (D) هو عن عبارة مجموعة من المُركّبات الضروريّة للنموْ السليم و تكوين الأسنان و العِظام. تقوم هذه التحاليل بقياس مستوى فيتامين (D) في الدم.

هناك شكلان لفيتامين (D) يُمكن قياسهما في الدم ؛ 25-هيدروكسي فيتامين (D) و 1,25-ثنائي هيدروكسي فيتامين (D). يُعد 25-هيدروكسي فيتامين (D) هو الشكل الرئيسي الموجود في الدم و يُمثّل طليعة غير نشِطة نسبيا للهرمون النشِط 1,25-ثنائي هيدروكسي فيتامين (D). يتم قياس 25-هيدروكسي فيتامين (D) فى العادة بغرض تقييم و مُراقبة حالة فيتامين (D) لدَى الأشخاص نظراً لأن له عُمر افتراضى طويل و تركيز أعلى.

يأتي فيتامين (D) من مصدريْن هما: مصدر داخلي المنشأ ؛ حيث يتم إنتاجه في الجلد عند التعرُّض لأشعة الشمس ، و مصدر خارجي المنشأ ؛ من خلال ما يتم تناوله في الأطعِمة و المُكمّلات الغذائيّة. هناك بعض الاختلافات البسيطة في التركيب الكيميائي لأنواع فيتامين (D). و تُسمّى فيتامين (D2) (إرجوكالسيفيرول ergocalciferol ، و الذي يكون نباتى المصدر) و فيتامين (D3) (كوليكالسيفيرول cholecalciferol ، و الذي يكون حيوانى المصدر). يوجد الشكل (D2) في الأطعِمة المُعزّزة و في مُعظم الفيتامينات و مُكمّلاتها. أما فيتامين (D3) فهو الشكل الذى يتم إنتاجه في الجسم ، و يُستخدم أيضا في بعض المُكمّلات الغذائيّة. إن فيتامين (D2) و (D3) لهما نفس القدر من الفاعِليّة عندما يتم تحويلهما بواسطة الكبد و الكُلَى إلى الشكل النشِط 1,25-ثنائي هيدروكسي فيتامين (D).

لا تقوم بعض الاختبارات بالتفريق بين أشكال الفيتامين (D2) و (D3) و تقيس النتيجة الإجمالية فقط. لكن هناك وسائل أكثر حداثة قد تقوم بقياس مستويات كل من (D2) و (D3) ثم جمعهما معا للحصول على المستوى الإجمالي.

 

 

إن الدور الرئيسي لفيتامين (D) هو المساعدة في تنظيم مستويات كل من الكالسيوم و الفوسفور و (بدرجة أقل) الماغنيسيوم في الدم. يُعد فيتامين (D) ضروريا لنموْ و صِحّة العِظام ، فبدونه تُصبح العظام ليّنة و مُشوّهة و غير قادرة على إصلاح نفسها بشكل طبيعي ، مما يؤدي إلى الإصابة بداء الكُساح (rickets) في الأطفال و بمرض لين العِظام (osteomalacia) في البالغين. لقد تبيّن أيضا أن فيتامين (D) يؤثر على نموْ و تمايُز العديد من الأنسجة الأخرى ، كما يُساعد في تنظيم عمل الجهاز المناعى. تؤثر تلك الوظائف الأخرى لفيتامين (D) في أمراض أخرى ، مثل أمراض المناعة الذاتيّة و السرطان.

استنادا إلى بيانات صدرت عن دراسة استبيانيّه لفحوصات الصِحّة و التغذيَة (NHANES) ، فقد أعلنت مراكز السّيطرة على الأمراض و الوقاية منها (CDC) أن ثُلثي سُكان الولايات المتحدة لدَيهم ما يكفي من فيتامين (D) ، في حين أن رُبعهم تقريبا يكون مُعرّضا لخطر عدم الحصول على كمية كافية من فيتامين (D) ، و 8% منهم مُصابون بالفعل بنقص الفيتامين ، وِفقا للنسبة المرجعيّة الغذائيّة (DRI) و المُحدّدة بواسطة معهد الطب. إن الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بنقص الفيتامين يشملون كبار السِنّ و الأشخاص ممن يعيشون في المؤسّسات ممن لا يتعرّضون لأشعة الشمس بما يكفى ، و ذَوي البشرة الداكِنة.

 

كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟

يتم أخذ عينة الدم من وريد بالذراع بواسطة إبرة (حقنة).

 

هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟

لا توجد حاجة لتحضيرات خاصة.

كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟

يُستخدم تحليل فيتامين (D) فى:

  تحديد إذا ما كان سبب ضعف العِظام أو تشوُّهها ، أو الخلل الحادث فى استقلاب الكالسيوم (و الذي يظهر في صورة مستويات غير طبيعية للكالسيوم و الفوسفور و هرمون الغدد جار الدرقيّة PTH) هو وجود نقص أو زيادة فى فيتامين (D)

  تشخيص أو رصد وجود مشاكل فى الغدد جار الدرقيّة حيث أن الهرمون التى تُفرزه (PTH) يُعد ضروريا لتنشيط فيتامين (D)

  فحص الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بنقص الفيتامين ، وِفقا لتوْصِيات المؤسسة الوطنيّة لهشاشة العِظام و معهد الطب و جمعيّة الغُدد الصمّاء

  مُراقبة الحالة الصِحيّة للأشخاص المُصابين بأمراض تتداخل مع امتصاص الدهون ، مثل مرض التليُّف الكيسي (cystic fibrosis) و داء كرون (Crohn disease) ، حيث أن فيتامين (D) قابل للذوبان في الدهون و يتم امتصاصه فى الأمعاء مثل الدهون

  مُراقبة الأشخاص ممن خضعوا لجراحة تحويل مجرَى المعدة و قد لا تكون أجسامهم قادرة على امتصاص ما يكفي من فيتامين (D)

  تحديد مدَى فاعِليّة العلاج عندما يتم وَصف مُكمّلات فيتامين (D) و الكالسيوم و الفوسفور و/أو الماغنيسيوم

 

متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟

25-هيدروكسى فيتامين (D)

عندما ينخفض مستوى الكالسيوم و/أو تظهر على الشخص أعراض نقص فيتامين (D) ، مثل تشوُّه العِظام عند الأطفال (داء الكُساح rickets) ، و مرض ضعف العِظام و ليونتها أو كسرها في البالغين (مرض لين العِظام osteomalacia) ، عادةً ما يُطلب إجراء تحليل 25-هيدروكسى فيتامين (D) من أجل اكتشاف احتمال وجود نقص في فيتامين (D).

قد يُطلب إجراء التحليل إذا كان هناك شخص ما يُعرَف عنه أنه مُعرّض لخطر الإصابة بنقص فى فيتامين (D). إن الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بنقص فيتامين (D) هم كبار السِنّ و الأشخاص المُحتجزين أو المُحدد إقامتهم و/أو لا يتعرّضون لأشعة الشمس لفترة كافية ، و أولئك المُصابون بالسِمنة المُفرِطة ممن خضعوا لجراحة تحويل مجرَى المعدة ، و/أو المُصابون بسوء امتصاص الدهون. يشمل ذلك أيضا الأشخاص من ذَوي البشرة الداكِنة و الأطفال الرُضّع ممن يرضعون حليب الثديْ.

غالبا ما يُطلب إجراء اختبار 25-هيدروكسي فيتامين (D) قبل أن يبدأ الفرد بتعاطى العلاج الدوائي لمرض هشاشة العِظام (osteoporosis).

 

1,25-ثنائى هيدروكسى فيتامين (D)

عادةً ما يُطلب إجراء تحليل 1,25-ثنائى هيدروكسى فيتامين (D) عندما يرتفع مستوى الكالسيوم أو إذا كان الشخص مُصاب بمرض قد يُنتج كميات زائدة من فيتامين (D) ، مثل داء الساركويد (sarcoidosis) أو بعض أشكال سرطان الغدد الليمفاويّة (lymphoma) (ذلك لأن الخلايا المناعيّة قد تُنتج 1,25-ثنائى هيدروكسى فيتامين (D)). في حالات نادرة ، قد يُطلب إجراء هذا التحليل عند الاشتباه في وجود خلل ما فى الإنزيم الذي يقوم بتحويل 25-هيدروكسى فيتامين (D) إلى 1,25-ثنائى هيدروكسى فيتامين (D) ، أو عندما يُشتبه فى الإصابة بمرض فى الكُلَى.

إذا كان من الضروري تناول مُكمّلات فيتامين (D) أو الكالسيوم أو الفوسفور أو الماغنيسيوم ، ففى بعض الأحيان قد يتم قياس مستويات فيتامين (D) من أجل مُراقبة مدَى فاعِليّة العلاج الموصوف.

 

ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟

بالرغم من وجود اختلافات بين طرق إجراء تحاليل فيتامين (D) ، إلا أن مُعظم المُختبرات تستخدم نطاقات مرجعيّة مُماثلة. و حيث أن حالات السُّميّة تُعد نادرة الحدوث ، فإن التركيز يكون على الحد الأدنَى و الحد الأقصَى للمستوى الإجماليمن  فيتامين (D2 + D3) و الذي يدل على وجود النقص من عدمه.

  تُعرِّف جمعية الغدد الصمّاء وجود نقص فى فيتامين (D) إذا كان مستوى 25-هيدروكسى فيتامين (D) في الدم أقل من 20 نانوجرام/ملليلتر (ما يُعادل 50 نانومول/لتر) ، و عدم كفاية كمية فيتامين (D) إذا كان المستوى يتراوح بين 21-29 نانوجرام/ملليلتر (ما يُعادل 52.5-72.5 نانومول/لتر).

  يعتبر المعهد الأمريكي للطب أن مستوى 25-هيدروكسى فيتامين (D) عند 20 نانوجرام/ملليلتر (ما يُعادل 50 نانومول/لتر) أو أعلى يُعد كافيا لصِحّة العِظام ، و أن المستويات الأعلى من 30 نانوجرام/ملليلتر لن يكون لها تأثير أفضل. مع ذلك ، ينبغى الإقرار بوجود خِلاف حوْل تحديد مستوى 25-هيدروكسى فيتامين (D) المُرتبط بالوقاية من الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى التي تم ربطها مُؤخّرا مع حالات النقص فى فيتامين (D).

 

25-هيدروكسى فيتامين (D)

إن انخفاض مستوى 25-هيدروكسى فيتامين (D) في الدم قد يعني أن الشخص لا يتعرض لأشعة الشمس بما يكفى أو أنه لا يتناول ما يكفي من فيتامين (D) في غذائه من أجل تلبيَة احتياجات الجسم ، أو أن هناك مشكلة في امتصاصه بواسطة الأمعاء. و فى بعض الأحيان قد تتداخل الأدوية المُستخدمة فى علاج التشنُّجات و خصوصا عقار فينيتوين (phenytoin) مع إنتاج 25-هيدروكسى فيتامين (D) في الكبد.

هناك بعض الأدِلّة على أن نقص فيتامين (D) قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع الأورام السرطانيّة ، و أمراض المناعة ، و أمراض القلب و الأوْعيَة الدمويّة.

عادةً ما يعكس ارتفاع مستوى 25-هيدروكسى فيتامين (D) وجود إفراط في تناول أقراص مُكمّلات الفيتامين أو غيرها من المُكمّلات الغذائيّة.

 

1,25-ثنائى هيدروكسى فيتامين (D)

يُمكن ملاحظة انخفاض مستويات 1,25-ثنائى هيدروكسى فيتامين (D) في أمراض الكُلَى و يعد هذا من أولى التغيُّرات التي تحدث في الأشخاص المُصابين بمرض الفشل الكُلَوي المُبكّر.

قد يرتفع مستوى 1,25-ثنائى هيدروكسى فيتامين (D) عندما يكون هناك فائض من هرمون الغدد جار الدرقيّة أو عندما تكون هناك أمراض ، مثل داء الساركويد أو بعض الأوْرام الليمفاويّة التي يُمكنها أن تُنتج 1,25-ثنائى هيدروكسى فيتامين (D) خارج الكِليَتيْن.

 

هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟

يُمكن أن يؤدى وجود مستويات مرتفعة من فيتامين (D) و من الكالسيوم إلى حدوث تكلُّس و تلف فى الأعضاء ، لاسيّما فى الكِليَتيْن و الأوْعيَة الدمويّة.

إذا كانت مستويات الماغنيسيوم منخفضة ، فيُمكن أن تتسبّب في انخفاض مستوى الكالسيوم بصورة مُقاومة لتنظيم فيتامين (D) و هرمون الغدد جار الدرقيّة. قد يكون من الضروري تناول مُكمّلات لكل من الماغنيسيوم و الكالسيوم من أجل استعادة الوظيفة الطبيعيّة.

أسئلة شائعة؟

 

  ما هي كمية فيتامين (D) التي ينبغى الحصول عليها يوميا؟

ذلك يعتمد على العُمر و الجنس. في عام 2010 ، قام معهد الطب بتحديد النسبة المرجعيّة للحد الذى ينبغى تعاطيه (DRI) لكل من الكالسيوم و فيتامين (D).

 

  هل من المُفيد تناول الحليب و الحبوب المُعزّزة بفيتامين (D)؟

نعم. قد لا تكون كمية فيتامين (D) التي يُنتجها الجسم كافية ، خصوصا عندما يكون هناك تعرُّض محدود لأشعة الشمس مع الاستخدام الروتيني لكريمات الوقاية من الشمس. و بما أن فيتامين (D) الذى نحصل عليه من الغذاء لا يوجد بشكل طبيعي إلا في عدد قليل من الأطعِمة مثل زيت كبد السمك ، فإن ما يتم تناوله عن طريق الطعام لن يكون كافيا بالنسبة لمُعظم الناس. مع ذلك ، في الولايات المتحدة، يتم إضافة فيتامين (D) بشكل روتيني إلى الحليب و الحبوب الكاملة و عصائر الفاكهة لضمان الإتاحة الغذائيّة الكافية. لقد صار تعزيز الحليب و ألبان الأطفال الرُضّع قصة نجاح حقيقية في الولايات المتحدة ، حيث قلّل بشكل كبير من مُعدّل الإصابة بداء الكُساح لدَى الأطفال و جعله حالة نادرة الحدوث نسبيا.

 

  هل يُمكنني الحصول على فيتامين (D) من الزبادى و الجبن؟

رُبما. على الرغم من أن جميع الألبان يتم تعزيزها به ، إلا العديد من مُنتجات الألبان ليست كذلك أو قد تكون معزّزة بدرجة أقل.

 

  هل هناك استخدامات أخرى لفيتامين (D)؟

نعم ، هناك شكل موضعي لفيتامين (D) على هيْئة كريم يُستخدم لعلاج مرض الصدفيّة (psoriasis). يجري البحث في مجالات أخرى بما في ذلك الاستخدام المُحتمل لفيتامين (D) بغرض المساعدة في مُكافحة أمراض المناعة الذاتيّة.

 

  هل يُعد فيتامين (D) مُكوّنا أساسيا فى مُكمّلات الكالسيوم؟

بما أن امتصاص الكالسيوم يعتمد على فيتامين (D) ، فإن العديد من الشركات المُصنّعة لمُكمّلات الكالسيوم تقوم بإضافة فيتامين (D) من أجل ضمان امتصاص الكالسيوم على أكمل وجه. إذا كان لدَيك كميات كافية من فيتامين (D) من مصادر أخرى ، فإن كميات فيتامين (D) الإضافيّة لن تكون. إن الكميّة الموجودة من فيتامين (D) في هذه الأقراص غالبا لن تؤدي إلى زيادة فيتامين (D) و لن تكون ضارة كذلك.