تحليل نسبة البروتين / الكرياتينين

Urine Protein to Creatinine Ratio (UPCR)


 

الغرض من هذا التحليل:

يتم إجراء هذا الاختبار للكشف عن الكميات الزائدة من البروتين التى تتسرّب من الكليتين إلى البول ، و بالتالى المساعدة على مراقبة وظائف الكليتين و اكتشاف ما إذا كانت مصابة بمرض ما.

 

يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:

يتم إجراء هذا التحليل كاختبار روتينى لمراقبة الصحة العامة ، أو كاختبار تالى لاختبار سابق إيجابى النتائج ، أو إذا كنت مصابا بمرض ما يؤثر على الكُلى.

 

العينة المطلوبة لإجراء التحليل:

عينة عشوائية من البول ، أو تجميع عينة من البول على مدار 24 ساعة ، أو تجميع عينة من البول على مدار اليوم و لكن يتم تقسيمها إلى عينة صباحية و أخرى مسائية.

 

تحضيرات قبل إجراء التحليل:

لا يوجد.

كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟

فى هذا الاختبار يتم الكشف عن و/أو قياس نسبة البروتين الموجود فى البول. فمن الطبيعى ألا يوجد بروتين فى البول إلا فى بعض الظروف الخاصة مثل الإصابة بالعدوى أو فى حالات الضغوط النفسية ، و هو أمر مؤقت ينتهى بانتهاء الظرف الطارئ. فإذا ما استمر ظهور البروتين فى البول فهذا مؤشر على إصابة أو خلل فى الكُلى.

الكرياتينين هو ناتج ثانوى لعملية الأيض في العضلات ، يتم التخلص منه بشكل طبيعى في البول بمعدل ثابت. عندما يتم إجراء تحليل الكرياتينين بالترافق مع تحليل البروتين فى عينة عشوائية من البول ، فإن نسبة البروتين / الكرياتينين الناتجة تقترب دقتها من دقة التحليل على عينة مجمعة من البول على مدار 24 ساعة كاملة. لذلك فيمكن التخلى عن عبء جمع عينة من البول على مدار 24 ساعة بعينة عشوائية و إجراء تحليل نسبة البروتين / الكرياتينين عوضا عنها.

إن الكليتين هما عضوان من أعضاء الجسم يقعان فى الظهر تحت القفص الصدرى ، تقومان بدور الفلتر فتقوما بترشيح الدم و عزل الفضلات و طردها مع البول إلى خارج الجسم. و عندما تعمل الكليتان بطريقة سليمة فهما تحتفظان بالبروتينات فى الدم دون فقدها مع البول. و حين تتأثر الكليتان بخلل أو مرض ما ، فتقل كفاءتها فى ترشيح الدم فتتسرّب كميات من البروتين إلى البول. غالبا فإن أول ما يظهر فى البول هو الزُلال (الألبومين) ، و هو بروتين يتم تصنيعه فى الكبد و يمثل حوالى 60% من البروتينات الموجودة فى الدم. و كلما تطوّر المرض فى الكليتين كلما زادت نسبة ظهور البروتين فى البول.

و يظهر البروتين فى البول بكثرة فى حالات الإصابة بالأمراض المزمنة كداء السُكرى و مرض ارتفاع ضغط الدم. و كلما زادت نسبة البروتين فى البول دلّ ذلك على تلف فى الكُلى. و أثناء ذلك قد لا يُعانى المريض من أعراض محددة ، إلا أنه و مع تطوُّر المرض و فقدان كميات كبيرة من البروتينات مع البول ، فقد يُعانى المريض من بعض الأعراض مثل ظهور تورمات فى مناطق مختلفة من الجسم (الوذمة أو التورم المائى) - ضيق فى التنفس - الشعور بالغثيان - الإجهاد العام.
و فى حالات الإصابة بورم متعدد فى النخاع (Multiple Myeloma) ، يكون هناك إنتاج غزير للبروتينات مما قد يؤدى إلى ظهور البروتين فى البول.

إن ظهور البروتين فى البول هو مؤشر قوى على وجود تلف فى الكُلى فى مرضى السُكرى و مرضى ضغط الدم المرتفع ، لذلك قد يلجأ الطبيب المعالج لطلب إجراء اختبار الزُلال (الألبومين) فى البول بدلا من اختبار البروتين الكُلّى فى البول.

 

كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟

يتم جمع عينة عشوائية من البول فى حاوية نظيفة. و إذا تم تجميع عينة من البول على مدار اليوم (24 ساعة كاملة) ، فيجب حفظ العينة على مدار اليوم فى الثلاجة أولا بأول فى حاوية لا تحتوى على أى مواد حافظة.

 

هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟

ليس هناك حاجة إلى تحضيرات خاصة قبل إجراء هذا الاختبار.

كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟

يتم إجراء تحليل البروتين فى البول للكشف عن وجود البروتين فى البول لتقييم و مراقبة وظائف الكُلى ، و بالتالى المساعدة على التشخيص المبكر لأمراض الكُلى.

إذا ظهرت كمية ضئيلة أو متوسطة من البروتين فى نتيجة اختبار البول العادى ، فينبغى تكرار إجراء اختبار البول بعد فترة للكشف عن انحسار كمية البروتين الموجود فى البول أم أنه ما زال موجودا. فإذا ظهر البروتين فى الاختبارين فينبغى إجراء اختبار آخر على عينة بول مجمعة على مدار 24 ساعة كاملة.

 إن تحليل البروتين فى البول يكشف للطبيب وجود البروتين فى البول إلا أنه لا يحدد له نوعية هذا البروتين. و لتحديد نوع البروتين و كميته ، قد يطلب الطبيب المعالج من المريض إجراء تحليل فصل كهربائى-كيميائى للبروتين فى البول و فى الدم ، مما قد يُعطى للطبيب تقييم عن وظائف الكبد و الكُلى.

إذا ظهر البروتين بشكل واضح فى عينة بول لطفل ، فغالبا ما يطلب الطبيب إجراء تحليل نسبة البروتين / الكرياتينين على عينة عشوائية من البول. فعند الأطفال و أحيانا عند البالغين قد يظهر لديهم البروتين فى البول بنسب بسيطة بشكل مؤقت دون أن يكون لديهم مشاكل ظاهرة فى وظائف الكليتين. و تكون نسبة البروتين فى البول نهارا أعلى منها مساءا. و يمكن للطبيب المعالج أن يطلب إعادة إجراء التحليل على فترات متفاوتة ليراقب مستويات البروتين فى البول.

للمرضى الذين يعانون من تلف أو مرض ما بالكُلى يُنصح بإجراء تحليل نسبة البروتين / الكرياتينين على عينة عشوائية من البول أو على عينة بول تم تجميعها على مدار 24 ساعة.
أما الأشخاص الذين يتعاطون أدوية قد تؤثر على كفاءة وظائف الكُلى لديهم ، فيُنصح بإجراء تحليل البروتين فى البول و/أو تحليل نسبة البروتين / الكرياتينين بانتظام.

 

متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟

يتم إجراء تحليل البروتين فى البول فى كثير من الأحيان مترافقا مع تحليل البول العادى كجزء من تحاليل فحص الصحة العامة ، كذلك أثناء فترة الحمل ، و عند الإصابة بالتهابات فى المسالك البولية ، و عند الحجز فى المستشفى ، أو عندما يريد الطبيب تقييم كفاءة وظائف الكُلى ، و أيضا كاختبار لاحق لاختبار سابق إيجابى النتائج.

إذا ما كانت نتائج تحليل سابق قد أظهرت وجود كمية كبيرة من البروتين فى البول ، فينبغى إجراء تحليل البروتين على عينة بول يتم تجميعها على مدار 24 ساعة كاملة كمتابعة للحالة. و يمكن للطبيب المعالج اتخاذ مثل هذا الإجراء حتى إذا كانت كمية البروتين الظاهرة فى البول ضئيلة لكنه يشُك فى وجود نوع أخر من البروتينات بخلاف الزُلال (الألبومين).

قد يطلب الطبيب المعالج من المريض إجراء تحليل فصل كهربائى-كيميائى للبروتين فى البول و فى الدم لتحديد بالضبط نوع البروتين و كميته. و هناك اختبارات أخرى قد يطلب إجراءها مثل تحليل اليوريا و النيتروجين فى الدم (BUN) و تحليل الكرياتينين فى الدم ، حتى يمكن تقييم وظائف الكُلى. و أيضا قد يطلب إجراء تحليل الزُلال (الألبومين) و/أو تحليل البروتين الكُلّى لتقييم مستويات البروتينات فى الدم.

و يتم إجراء تحليل نسبة البروتين / الكرياتينين على عينة عشوائية من البول عند الأطفال الذين يظهر لديهم كمية كبيرة من البروتين فى البول. و يتم إجراؤه كذلك لدى الأشخاص الذين يعانون من تلف أو مرض بالكُلى لتقييم كفاءة وظائف الكُلى بمرور الوقت. أما الأشخاص الذين يتعاطون أدوية قد تؤثر على كفاءة وظائف الكُلى لديهم ، فيُنصح بإجراء تحليل البروتين فى البول و/أو تحليل نسبة البروتين / الكرياتينين على عينة عشوائية من البول.

 

ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟

إن ظهور البروتين فى البول هو علامة إنذار ، فقد يشير ذلك إلى وجود تلف أو مرض بالكُلى ، أو قد يكون ذلك بسبب ظرف مؤقت كإصابة بعدوى أو تعاطى دواء معيّن أو ممارسة تمارين عنيفة أو التعرُّض لضغوط نفسية أو جسدية. و عند بعض الأشخاص قد يظهر البروتين فى البول نهارا و يختفى مساءا ، بينما عند النساء الحوامل قد يظهر البروتين بكميات كبيرة فى البول كما فى حالات تسمم الحمل.

عندما تصاب الكُلى بالتلف فإن مستوى البروتين فى البول يعتمد على مقدار التلف الحادث فى الكليتيتن ، و كلما زادت كمية البروتين الموجودة فى البول بمرور الوقت دلّ ذلك على مدى تطوُّر إصابة الكُلى.

و قد يرتبط ظهور البروتين فى البول بظروف و أمراض معينة ، نذكر منها ما يلى:

  داء ترسُّب البروتين النشوانى.

  سرطان المثانة.

  فشل القلب الاحتقانى.

  داء السُكرى.

  تعاطى أدوية ذات تأثير ضار بالكليتيتن.

  التهاب كُبيبات الكُلى.

  متلازمة جود باستشر (اضطراب ذاتى المناعة).

  حالات التسمم بالفلزات الثقيلة.

  مرض ضغط الدم المرتفع.

  حالات العدوى بالكُلى.

  حالات الإصابة بورم متعدد فى النخاع.

  مرض تكيُّس الكُلى المتعدد.

  مرض الذئبة الحمراء.

  التهابات المسالك البولية.

 

هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟

هناك طُرق عديدة للكشف عن وجود البروتين فى البول ، و لكل طريقة منها أهميتها و دلالتها الخاصة. فنتيجة تحليل البروتين الإيجابية قد تكون مسبباتها عديدة ، فمن الممكن أن يكون مصدر البروتين هو الدم أو السائل المنوى أو إفرازات المهبل المختلطة مع البول ، و حيث أن هذا التحليل يعتمد على كشف وجود بروتين الزُلال (الألبومين) فى الأساس ، فقد يكون هناك كمية ضئيلة منه فى البول بينما هناك كمية من بروتينات أخرى أكثر أهمية.

و هناك تحليل البروتين الذى يتم على عينة مُجمعة من البول على مدار 24 ساعة ، و هو تحليل أكثر دقة. بينما تحليل نسبة البروتين / الكرياتينين يُلقى الضوء بشكل أدق على كمية البروتين الموجودة فى عينة البول حين جمعها ، فإذا كانت النسبة مرتفعة فهذا يعنى وجود البروتين فى البول ، و إذا كانت النتيجة سلبية فمن المحتمل أن البروتين لم يتسرّب إلى البول وقت جمع العينة فقط.

  هل يمكننى إجراء تحليل البروتين فى البول فى المنزل؟

نعم ، من الممكن ذلك. فهناك شرائط قياس متاحة فى الصيدليات تستطيع من خلالها الكشف عن وجود البروتين فى البول. و هو إجراء غير ضرورى طالما لم يطلب منك طبيبك المعالج ذلك لمراقبة مرض محدد فى الكُلى.

 

  هل من الممكن أن يتم إصلاح تلف ما بالكُلى؟

فى العموم ، لا يمكن ذلك. فإن الهدف من الاكتشاف المبكر لخلل أو لمرض ما فى الكُلى هو أن نقلل التلف الناشئ و أن نطيل من العمر الافتراضى لوظيفة الكليتين. إلا أنه إذا كان سبب وجود البروتين فى البول هو عدوى ما أصابت الكُلى أو التهابات فى المسالك البولية ، فإنه بمجرد انتهاء تلك الحالة المرضية ستعود الكليتان لوظيفتها الطبيعية دون ضرر. و إذا كان السبب هو تعاطى أدوية تضر بوظيفة الكليتين ، فسوف تعود الكليتان لوظيفتها الطبيعية أو قرب الطبيعية حال إيقاف تعاطى تلك الأدوية.

 

  هل ينبغى علىّ أن أتناول الكثير من البروتينات لتعويض ما أفقده فى البول؟

يمكنك مناقشة هذا الأمر مع طبيبك المعالج ، فإذا كنت تفقد الكثير من البروتينات فسوف تحتاج إلى تعويض ذلك. و لكن يجب أن تعلم أن تناول المزيد من البروتينات هو ضغط زائد على عمل الكليتيتن.