تحليل الزُلال (الألبومين) فى البول
Urine Albumin; Microalbumin
الغرض من هذا التحليل:
يتم إجراء هذا الاختبار للكشف المبكر عن أمراض الكُلى عند مرضى السُكري أو لمن لديهم عوامل خطورة أخرى مثل الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع.
يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:
يتم إجراء هذا الاختبار
عند مرضى السُكري من النوع الثاني بشكل
روتيني سنويا.
أما مرضى السُكري من النوع الأول فيُنصح بإجراء هذا الاختبار مرة سنويا بعد
مرور خمس سنوات على إصابتهم بالمرض.
العينة المطلوبة لإجراء التحليل:
عينة عشوائية من البول ، أو تجميع عينة من البول على مدار 24 ساعة.
تحضيرات قبل إجراء التحليل:
لا يوجد.
كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟
الزُلال (الألبومين) هو بروتين يُصنّع بواسطة الكبد. و يُشكّل حوالي 60% من إجمالى بروتينات الدم و يلعب العديد من الأدوار الهامة ، فهو يحفظ السائل من أن يتسرّب خارج الأوعية الدموية ، و يُغذي الأنسجة ، و يقوم بنقل الهرمونات و الفيتامينات و الأدوية و الأيونات مثل الكالسيوم إلى جميع أجزاء الجسم.
إن هذا الاختبار يقوم بالكشف عن وجود الزُلال في البول و يقيس كميته. إن وجود كمية صغيرة من الزُلال في البول قد يكون مؤشرا مبكرا على الإصابة بأمراض في الكُلى.
البلازما هي سائل الدم ، و هذا السائل يحتوي على العديد من البروتينات المختلفة بما في ذلك الزُلال. و إحدى وظائف الكُلى هي الحفاظ على بروتينات البلازما بحيث لا يتم تسرُّبها مع الفضلات عندما يتم إنتاج البول.
هناك نوعان من الآليات التي تمنع عادة البروتين من المرور في البول:
◊ تُمثل الكُبيبات فى الكُلية حاجزا يحافظ على بروتينات البلازما كبيرة الحجم داخل الأوعية الدموية.
◊ أما البروتينات صغيرة الحجم و التى من الممكن أن تمر من حاجز الكُبيبات ، فيتم إعادة امتصاصها بالكامل فى الأنابيب.
يتسرب البروتين مع البول (البول البروتيني) في أغلب الأحيان عندما تتلف إما الكُبيبات أو الأنابيب في الكُلى. إن حدوث التهابات و/أو تندُّب الكُبيبات يمكن أن يسمح بتسرب كميات من البروتين إلى البول. كما أن أى ضرر يلحق بالأنابيب يمكن أن يعوق إعادة امتصاص البروتينات صغيرة الحجم.
الزُلال هو بروتين يوجد بتركيزات عالية في بلازما الدم ، و عندما تعمل الكُلى بشكل صحيح فالمفترض ألا يوجد أي زُلال في البول ، أما إذا أصاب الكُلى خلل أو تلف أو مرض ما فإنها تبدأ في فقد قدرتها على الحفاظ على الزُلال (الألبومين) و البروتينات الأخرى. و عادة ما يحدث ذلك في الأمراض المزمنة مثل داء السُكري و مرض ارتفاع ضغط الدم،
الزُلال (الألبومين) هو البروتين الرئيسى الذى يتم الكشف عن وجوده في البول فى حالات الإصابة بالفشل الكُلوي. لذلك فالأشخاص الذين تظهر لديهم عادة كميات صغيرة من الزُلال في البول (البول الزُلالى) تزيد لديهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب و الأوعية الدموية و الفشل الكُلوي تدريجيا في المستقبل.
يتم إجراء تحليل الزُلال فى البول
للكشف عن أمراض الكُلى في من يعانون من أمراض مزمنة مثل الإصابة بداء السُكري و
مرض ارتفاع ضغط الدم. ففى هذه الحالات يمكن الكشف عن كميات صغيرة من الزُلال
الذى تسرّب من الدم إلى البول عن طريق الكُلى ، و قد يلى ذلك بعدة سنوات حدوث
تلف شديد بالكُلى.
و غالبا ما يتم إجراء اختبارات الزُلال (الألبومين) و الكرياتينين على عينة من
البول أُخذت بشكل عشوائي (غير محددة الوقت) ، و يتم احتساب نسبة الزُلال إلى
الكرياتينين للحصول على مؤشر أدق عن كمية الزُلال المسرّبة فى البول.
كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟
يتم جمع عينة عشوائية من البول ، أو عينة من البول في وقت محدد (مثلا خلال 4 ساعات أو طوال الليل) ، أو جمع عينة من البول على مدار اليوم (24 ساعة كاملة) ، و يتم حفظها فى وعاء نظيف. و يقوم فنى المختبر بتوفير حاوية حفظ العينة و إعطاء المريض تعليمات و نصائح لجمع العينة المطلوبة بشكل صحيح.
هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟
ليس هناك حاجة إلى تحضيرات خاصة قبل إجراء هذا الاختبار.
كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟
يتم إجراء تحليل الزُلال (الألبومين) فى البول أو تحليل نسبة الزُلال / الكرياتينين (ACR) لفحص الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل داء السُكرى و مرض ضغط الدم المرتفع ، و هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بأمراض الكُلى. و قد أظهرت الدراسات أن الكشف المبكر جدا عن أمراض الكُلى يساعد المرضى و مقدمي الرعاية الصحية فى تقديم العلاج. فالسيطرة على داء السُكري بضبط نسبة السُكر في الدم ، و كذلك السيطرة على مرض ارتفاع ضغط الدم عن طريق خفضه قد يؤخر أو حتى يمنع تطوُّر أمراض الكُلى.
إذا تم الكشف عن وجود الزُلال في عينة البول التي جُمعت عشوائيا ، أو العينة التى جُمعت خلال 4 ساعات أو طوال الليل ، فيمكن تكرار إجراء الاختبار نفسه و/أو تأكيد نتائجه بإجراء اختبار آخر على عينة من البول يتم جمعها على مدار 24 ساعة كاملة.
فى معظم الأحيان يتم قياس نسبة الزُلال (الألبومين) و نسبة الكرياتينين في عينة البول العشوائية ، و يتم احتساب نسبة الزُلال / الكرياتينين (ACR) للحصول على مؤشر أدق عن كمية الزُلال المسرّبة من الكُلى إلى البول.
الكرياتينين هو ناتج ثانوى لعملية
الأيض في العضلات ، يتم التخلص منه بشكل طبيعى في البول بمعدل ثابت ، و مستوى
تواجده في البول يُمثل مؤشرا على تركيز البول. هذا يجعل من قياس نسبة
الكرياتينين خاصية تُستخدم لتصحيح تركيز البول في عينة البول العشوائية.
هذا و قد فضّلت الجمعية الأمريكية لداء السُكري تحليل نسبة الزُلال /
الكرياتينين (ACR) للكشف عن وجود الزُلال فى البول ككاشف مبكر عن الإصابة
بأمراض الكُلى لأن كمية الزُلال في البول يمكن أن تختلف إلى حد كبير ، فإذا
كانت نسبة الزُلال / الكرياتينين (ACR) مرتفعة فيجب أن نكرر إجراء التحليل
مرتين خلال 3 إلى 6 أشهر للتأكد من تشخيص الحالة.
متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟
وفقا لجمعية داء السُكري الأمريكية و مؤسسة الكُلى الدولية ، فيتم إجراء هذا الاختبار عند مرضى السُكري من النوع الثاني بشكل روتيني مرة سنويا ، أما مرضى السُكري من النوع الأول فيُنصح بإجراء هذا الاختبار مرة سنويا بعد مرور خمس سنوات على إصابتهم بالمرض.
و إذا تم الكشف عن وجود الزُلال في البول (زُلال البول) ، فينبغي أن نكرر إجراء التحليل مرتين خلال 3 إلى 6 أشهر للتأكد من تشخيص الحالة. و يمكن إجراء التحليل لمرضى ارتفاع ضغط الدم على فترات منتظمة يحددها الطبيب المعالج.
ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟
إن ارتفاع نسبة الزُلال فى البول بشكل متوسط فى أول اختبار و ما يليه من
اختبارات يُعد مؤشرا على أن الشخص عُرضة للإصابة المبكرة بأمراض الكُلى.
و ارتفاع النسبة بشكل كبير جدا هو دليل على أن هناك مرض عضال بالكًلى. بينما
عدم اكتشاف الزُلال فى البول هو مؤشر على أن وظائف الكُلى طبيعية.
فى حالات البول الدموى (وجود دم في البول) و فى حالات التهاب المسالك البولية و عند ممارسة التمارين الرياضية العنيفة و فى حالات الإصابة بالأمراض الحادة الأخرى ، كلها ظروف قد تسبب نتيجة إيجابية للتحليل (أى وجود زُلال فى البول) ، فى حين أن ذلك لا علاقة له بأمراض الكُلى. لذلك ينبغي تكرار إجراء الاختبار بعد أن تنتهى هذه الظروف الخاصة.
هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟
لقد أظهرت الدراسات أن وجود الزُلال فى البول بنسب مرتفعة يحدث فى الأشخاص الذين يعانون من داء السُكري أو من مرض ارتفاع ضغط الدم ، حيث يكونون أكثر عُرضة للإصابة بأمراض القلب و الأوعية الدموية. و في الآونة الأخيرة تركزت الأبحاث على محاولة إثبات ما إذا كانت زيادة مستويات الزُلال في البول هي أيضا تُمثل مؤشرا على خطر الإصابة بالأمراض القلبية و الأوعية الدموية عند الأشخاص الغير مصابين بداء السُكري أو مرض ارتفاع ضغط الدم.
� ما الفرق بين تحليل الزُلال فى الدم ، و تحليل الزُلال الأوّلى ، و تحليل الزُلال فى البول؟
على الرغم من أنها أسماء متشابهة ، إلا أن هناك
اختلاف كبير بين الزُلال و الزُلال الأوّلى ، فهى عبارة عن جزيئات مختلفة تماما
من حيث التركيب ، فكلاهما بروتينات ينتجها الكبد ، و كلاهما مؤشران على الحالة
الغذائية للشخص.
حاليا و فى الأغلب يتم إجراء تحليل الزُلال فى الدم للكشف عن و للمساعدة في
تشخيص أمراض الكبد أو الكُلى ، و يتم ذلك الاختبار على عينة من الدم ، أما
إجراء تحليل الزُلال فى البول فيتم إجراؤه كمؤشر مبكر عن حالات الفشل الكُلوى.
� هل هناك أي شيء يمكنني القيام به لمنع تسُّرب الزُلال إلى البول؟
نعم ، إذا كنت مصابا بداء السُكرى اتبع تعليمات طبيبك المعالج للتحكم الصارم فى مستوى الجلوكوز في الدم. اجعل ضغط الدم المرتفع تحت السيطرة هو أيضا إجراء فعّال في منع تلف الكُلى الذي يؤدي إلى ظهور الزُلال فى البول. و قد أظهرت بعض الدراسات أن أولئك الذين يظهر لديهم الزُلال فى البول يمكن منعه من التدهور أو حتى تقليل نسبته مع التحكم الجيد فى نسبة السُكر فى الدم أو التحكم في مستوى ضغط الدم أو عن طريق الإقلاع عن التدخين.
� هل هناك مسببات أخرى لزيادة مستويات الزُلال فى البول؟
نعم ، إن ظهور الزُلال فى البول ليس حكرا على
داء السُكرى ، فيمكن أيضا أن يحدث ذلك مع مرض ارتفاع ضغط الدم ، و فى حالات
اضطراب مستويات الدهون ، و فى حالات الأمراض المناعية.
أيضا يمكن أن يسبب ذلك ممارسة التمارين الرياضية القاسية ، و حالة البول الدموى
(وجود دم في البول) ، و وجود التهابات المسالك البولية ، و حالة الجفاف ، و
تعاطى بعض أنواع محددة من الأدوية.