تحليل حمض اليوريك/البوْليك

Uric Acid (UA); Urate


 

الغرض من هذا التحليل:

يتم إجراء هذا التحليل للكشف عن وجود مستويات مرتفعة من حمض اليوريك/البوْليك (uric acid) فى الدم ، و التى يُمكن أن تكون علامة على الإصابة بداء النقرس (gout) ، أو لمُراقبة مستويات حمض اليوريك/البوْليك عندما تكون خاضعا للعلاج الكيماوى أو الإشعاعي. و للكشف عن وجود مستويات مرتفعة من حمض اليوريك/البوْليك فى البول بهدف تشخيص سبب تكوُّن حصَوات الكُلى ، و لمُراقبة أولئك المُصابين بداء النقرس و المُعرّضين لخطر تكوُّن مثل هذه الحصَوات.

 

يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:

يُطلب منك إجراء هذا التحليل عندما تُعانى من ألم فى المفاصل أو من أى أعراض مرضيّة أخرى تجعل طبيبك المعالج يشتبه فى احتمال إصابتك بداء النقرس (gout). و عندما تنتهى من أو ستبدأ فى تلقّى علاجا كيماويا أو إشعاعيا مُعيّنا تجاه السرطان. و عندما تتكرّر إصابتك بحصَوات الكُلى. و عندما تكون مُصابا بداء النقرس أو إذا كنت مُعرّضا لخطر تكوُّن حصوَة فى الكُلى.

 

العينة المطلوبة لإجراء التحليل:

عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى ذراعك أو عينة من البول يتم جمعها على مدار 24 ساعة.

 

تحضيرات قبل إجراء التحليل:

لا يوجد. مع ذلك ، بعض المؤسّسات تنصح بالصيام. قُم باتباع ما يُملَى عليك من تعليمات.

كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟

ينتج حمض اليوريك/البوْليك (uric acid) عن تكسير البيورينات وهي مركبات تحتوي على النيتروجين وتوجد في خلايا الجسم، ومنها حمضنا النووي DNA. ومع تقدم الخلايا في العمر وموتها، تتحلل وتطلق البيورينات في الدم. وبدرجة أقل قد تأتي البيورينات نتيجة هضم أغذية معينة، مثل الكبد وسمك الأنشوجة والبقول المجففة وبعض المشروبات الكحولية، وأبرزها البيرة. ويتم التخلص من أغلب حمض اليوريك/البوْليك في الجسم عن طريق الكلى، ويتم إخراجه في البول، ويطرح ما تبقى منه مع البراز. يقيس هذا التحليل مستوى حمض اليوريك/البوْليك في الدم أو البول.

إذا تم إنتاج الكثير من حمض اليوريك/البوْليك أو لم يتم إخراجه بما يكفي، يمكنه أن يتراكم في الجسم، مما يسبب زيادة مستوياته في الدم (فرط حمض اليوريك/البوْليك في الدم). وجود حمض اليوريك/البوْليك الزائد يمكن أن يسبب النقرس، وهي حالة تتميز بالتهاب المفاصل نتيجة لتكوين بلورات حمض اليوريك/البوْليك في السائل المفصلي (الزليلي). ويمكن أيضا أن يترسب حمض البوليك الزائد في الأنسجة مثل الكلى، مما يؤدي إلى تكون حصوات الكلى أو الفشل الكلوي.

يحدث تراكم حمض اليوريك/البوْليك الزائد إما بسبب زيادة الإنتاج، أو قلة التخلص منه، أو مزيج من الاثنين معا. يمكن أن ترتفع مستويات حمض اليوريك/البوْليك عندما تكون هناك زيادة في موت الخلايا، كما يحدث مع بعض علاجات السرطان، أو في حالات نادرة وجود قابلية وراثية للإفراط في إنتاج حمض اليوريك/البوْليك. وقلة التخلص من حمض اليوريك/البوْليك غالبا ما تكون نتيجة لاختلال وظائف الكلى بسبب أمراض الكلى.

 

كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟

يتم أخذ عينة الدم من وريد بالذراع بواسطة إبرة (حقنة). قد يتم جمع عينة من البول على مدار 24 ساعة من أجل تحليل حمض اليوريك/البوْليك (uric acid).

 

هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟

لا توجد حاجة لتحضيرات خاصة. مع ذلك ، فهناك بعض المؤسّسات التى تنصح بالصيام لمدة 4 ساعات أو أكثر. قُم باتباع التعليمات المُعطاه و تحدّث مع طبيبك المعالج بشأن أى أدوية قد تتعاطاها قبل إجراء هذا التحليل.

كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟

يستخدم تحليل حمض اليوريك/البوْليك في الدم للكشف عن المستويات المرتفعة من هذا المركب في الدم للمساعدة في تشخيص النقرس. كما يستخدم هذا التحليل أيضا لمراقبة مستويات حمض اليوريك/البوْليك في الحالات التي تتلقى العلاج الكيماوى أو العلاج الإشعاعي للسرطان. إن تقلب الخلايا السريع نتيجة مثل هذه العلاجات يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستوى حمض اليوريك/البوْليك.

يستخدم تحليل حمض اليوريك/البوْليك في البول للمساعدة في تشخيص سبب تكون حصوات الكلى المتكررة ومراقبة الأشخاص المصابين بالنقرس لتجنب تكوين الحصوات.

 

متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟

يُطلب إجراء تحليل حمض اليوريك/البوْليك في الدم عندما يشك الطبيب في أن الشخص لديه مستوى مرتفع من حمض اليوريك/البوْليك. بعض الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من حمض اليوريك/البوْليك يصابون بمرض يسمى داء النقرس (gout)، وهو شكل شائع من التهاب المفاصل. ومرضى النقرس يعانون من آلام المفاصل غالبا في أصابع القدمين، ولكن في المفاصل الأخرى أيضا. ويُطلب إجراء التحليل أيضا لمراقبة مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيماوى أو العلاج الإشعاعي، للتأكد من أن ارتفاع مستويات حمض اليوريك/البوْليك لم يصل لدرجة خطيرة.

قد يُطلب إجراء تحليل حمض اليوريك/البوْليك في البول إذا كان الشخص يعاني من حصوات الكلى المتكررة أو لديه داء النقرس (gout) ويحتاج إلى مراقبة الحالة لتجنب تكون هذه الحصوات.

 

ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟

تحليل الدم

عندما ترتفع مستويات حمض اليوريك/البوْليك لأعلى من الطبيعي في الدم تسمى تلك الحالة فرط حمض اليوريك/البوْليك في الدم، وقد تكون ناجمة عن الإفراط في إنتاج حمض اليوريك/البوْليك في الجسم أو عدم قدرة الكلى على التخلص من حمض اليوريك/البوْليك بشكل كاف. هناك حاجة لإجراء مزيد من الاختبارات لتحديد سبب الإفراط في الإنتاج أو قلة إخراج حمض اليوريك/البوْليك.

هناك العديد من الأخطاء الوراثية الجينية التي تؤثر على أيض البيورين. السرطان النقيلي، المايلوما المتعددة، اللوكيميا، والعلاج الكيماوى للسرطان يمكن أن يسبب زيادة إنتاج حمض اليوريك/البوْليك. أما قلة الإخراج فقد تعود إلى المرض الكلوي المزمن والحماض وتسمم الحمل وإدمان الكحول.

يمكن لزيادة تركيز حمض اليوريك/البوْليك أن تسبب تكوين البلورات في المفاصل، والتي يمكن أن تؤدي إلى التهاب المفاصل وآلامها المميزة لداء النقرس (gout). ويمكن أيضا لحمض اليوريك/البوْليك أن يشكل بلورات أو حصوات في الكلى والتي يمكن أن تتلف الكلى.

نشرت الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم مبادئ توجيهية بشأن إدارة النقرس في عام 2012، وتوصي بأن المستوى المستهدف لليورات(حمض اليوريك/البوْليك) في المصل يجب أن يكون أقل من 6 ملجم/ ديسيلتر للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم.

أما المستويات المنخفضة من حمض اليوريك/البوْليك في الدم فتحدث بمعدل أقل بكثير من المستويات المرتفعة ونادرا ما تعتبر سببا للقلق. على الرغم من أن القيم المنخفضة يمكن أن تترافق مع بعض أمراض الكبد أو أمراض الكلى ومتلازمة فانكوني، أو التعرض لمركبات سامة، وفي حالات نادرة نتيجة لخلل وراثي في الأيض (داء ويلسون)، إلا أن هذه الحالات يتم كشفها عادة عن طريق اختبارات أخرى وملاحظة الأعراض وليس بواسطة نتيجة تحليل تشير لانخفاض حمض اليوريك/البوْليك.

 

تحليل البول

ترتفع مستويات حمض اليوريك/البوْليك في البول في داء النقرس (gout)، والورم النخاعي المتعدد، والسرطان النقيلي، وسرطان الدم، ونظام غذائي غني بالبيورينات. ويمكن تقديم علاج للأشخاص المعرضين لخطر حصوات الكلى الذين لديهم مستويات مرتفعة من حمض اليوريك/البوْليك في البول، وذلك لمنع تشكيل الحصوات.

يمكن أن تنخفض مستويات حمض اليوريك/البوْليك في البول مع أمراض الكلى، وتعاطي الكحول المزمن، والتسمم بالرصاص.

 

هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟

هناك العديد من الأدوية التي يمكن أن ترفع أو تخفض مستوى حمض اليوريك/البوْليك. والأدوية المدرة للبول تحديدا مثل عقاقير الثيازيد أن تسبب زيادة مستويات حمض اليوريك/البوْليك في الصعود.

الأسبرين والساليسيلات الأخرى لها تأثيرات متفاوتة على حمض اليوريك/البوْليك. عند مستويات الأسبرين المنخفضة (كما في الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين بين حين وآخر)، يمكن للأسبرين أن يزيد مستوى حمض اليوريك/البوْليك في الدم. ومن ناحية أخرى، عند الجرعات المرتفعة (التي تستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي)، يقلل الأسبرين في الواقع من تركيز حمض اليوريك/البوْليك.

بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حصوات كلوية من حمض اليوريك/البوْليك أو مصابين بالنقرس، ينبغي تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من محتوى البيورين مثل اللحوم (مثل الكبد والكلى) والسردين والأنشوجة. كما ينبغي تجنب الكحول لأنه يبطئ التخلص من حمض البوليك في الجسم. قد يرتفع مستوى حمض اليوريك/البوْليك نتيجة الصيام، وفقدان الوزن السريع، والإجهاد، وممارسة التمارين الرياضية.

لا يعد تحليل حمض اليوريك/البوْليك تشخيصا نهائيا للنقرس، يجب إجراء اختبار ليورات أحادي الصوديوم في السائل الزليلي (سائل المفاصل) لهذا الغرض.

بعض الأشخاص قد يكون لديهم مستوى مرتفع من حمض اليوريك/البوْليك في الدم دون ظهور العلامات أو الأعراض المرتبطة به (فرط حمض يوريك الدم عديم الأعراض). ومع ذلك، فلا يوصى بإجراء فحص تحري عام للكشف عن هذه الحالة، ولا توجد حاجة لعلاجها.

  لدى مستوى مرتفع من حمض اليوريك/البوْليك، ولكنني غير مصاب بالنقرس ، ماذا يعني ذلك؟

إن ارتفاع مستوى حمض اليوريك/البوْليك لا يعني حتمية الإصابة بالنقرس في جميع الحالات. المستويات المرتفعة من حمض اليوريك/البوْليك في الدم لا تؤدي دائما لظهور أعراض، ويطلق على هذه الحالة فرط حمض يوريك الدم عديم الأعراض، وهي حالة شائعة نسبيا. ويعتقد أن هذه الحالة لا تتطلب المتابعة أو العلاج إلا إذا كان الشخص المصاب معرضا بدرجة مرتفعة لخطر حدوث مضاعفات. وحتى مع عدم ظهور أي أعراض، يمكن تقديم العلاج للأشخاص الذين لديهم فرد من الأسرة مصاب بالنقرس، حصوات الكلى أو أمراض الكلى بسبب فرط حمض اليوريك/البوْليك فى الدم.