تحاليل وظائف الغدة الدرقيّة

Thyroid Function Panel


 

الغرض من هذا التحليل:

يتم إجراء هذه التحاليل للمساعدة فى تقييم وظائف الغدة الدرقيّة و للمساعدة فى تشخيص الإصابة بأمراض الغدة الدرقيّة.

 

يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:

يُطلب إجراء هذه التحاليل عندما تُعانى من علامات و أعراض مرضيّة تُرجّح إصابتك بقصور فى نشاط الغدة الدرقيّة (hypothyroidism) أو بفرط فى نشاط الغدة الدرقيّة (hyperthyroidism) ناتجا عن وجود حالة مرضيّة تؤثر على الغدة الدرقيّة.

 

العينة المطلوبة لإجراء التحليل:

عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى ذراعك.

 

تحضيرات قبل إجراء التحليل:

لا يوجد. إلا أن هناك أدوية مُعيّنة يُمكنها أن تتداخل مع نتائج التحاليل المُدرجة ضِمن القائمة ، لذا قم بإخبار طبيبك المعالج بشأن أى أدوية تتعاطاها.

كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟

قائمة تحاليل الغدة الدرقيّة هى مجموعة من التحاليل قد يُطلب إجراؤها سَويا للمساعدة فى تقييم وظائف الغدة الدرقيّة و للمساعدة فى تشخيص الإصابة بأمراض الغدة الدرقيّة. تقوم تلك التحاليل المُدرجة ضِمن قائمة تحاليل الغدة الدرقيّة بقياس كمية هرمونات الغدة الدرقيّة فى الدم. تلك الهرمونات هى مواد كيميائيّة تنتقل عبر الدم و تقوم بضبط و تنظيم عملية الأيْض (التمثيل الغذائى) فى الجسم و كيفيّة عمله و مُعدّل استهلاكه للطاقة.

عادةً ما تشمل قائمة تحاليل الغدة الدرقيّة ما يلى:

  تحليل الهرمون المُنبّه للغدة الدرقيّة (thyroid-stimulating hormone - TSH): للكشف عن قصور و فرط نشاط الغدة الدرقيّة ، و لمُراقبة العلاج الموصوف لمرض فى الغدة الدرقيّة.

  تحليل هرمون الثايروكسين الحُر (thyroxine - free T4): للكشف عن قصور و فرط نشاط الغدة الدرقيّة. قد يُستخدم أيضا لمُراقبة العلاج الموصوف.

  تحليل هرمون الثايرونين ثلاثى اليود الحُر أو الإجمالى (Triiodothyronine - free or total T3): للكشف عن فرط نشاط الغدة الدرقيّة. قد يُستخدم أيضا لمُراقبة العلاج الموصوف.

  أحيانا ما تتضمّن تلك التحاليل تحليل حساب مُعدّل التقاط هرمون الثايرونين ثلاثى اليود (T3 resin uptake - T3RU) ، إلى جانب تحليل هرمون (T4) ، و اختبار مؤشّر الثيروكسين الحُر (free thyroxine index - FTI) ، و هى طريقة أخرى لتقييم وظائف الغدة الدرقيّة تقوم بتصحيح التغيُّرات الحاصلة فى بروتينات مُحدّدة يُمكنها أن تؤثر على مستويات هرمون (T4) الإجمالى.

 

 

يتم إنتاج الهرمون المُنبّه للغدة الدرقيّة (Thyroid-stimulating hormone - TSH) بواسطة الغدة النُخاميّة ، و هى جُزء من نظام التغذية المُرتد فى الجسم (feedback system) حيث تُحافظ على وجود كميات مُستقرة من هرمونات الغدة الدرقيّة (T4) و (T3) فى الدم. عندما تنخفض مستويات هرمونات الغدة الدرقيّة ، يتم تحفيز الغدة النُخاميّة لإفراز هرمون (TSH). يقوم هرمون (TSH) بدورْه فى تحفيز إنتاج و إفراز هرمون (T4) و هرمون (T3) بواسطة الغدة الدرقيّة. عندما يعمل النظام بشكل طبيعى ، يتم تشغيل و إيقاف إنتاج الغدة الدرقيّة بغرض الحفاظ على مستويات ثابتة من هرمونات الغدة الدرقيّة فى الدم.

إن هرمون (T3) و هرمون (T4) هما الهرمونان الرئيسيّان اللّذان يتم إنتاجهما بواسطة الغدة الدرقيّة ، و هى عضو صغير على شكل فراشة يرقُد مُسطّحا عبر القصبة الهوائيّة عند قاعدة الحلق. كلاهما يقومان بالمساعدة فى التحكُّم بمُعدّل استخدام الجسم للطاقة. يسرى مُعظم هرمون (T4) و هرمون (T3) فى الدم فى حالة ارتباط مع البروتين. أما الجُزء الصغير الغير مُرتبط أو "الحُر free" فيُمثّل الصُوَر النشِطة حيَويا من تلك الهرمونات. يُمكن لتلك التحاليل قياس كمية هرمون (T3) الحُر أو هرمون (T4) الحُر أو هرمون (T3) الإجمالى أو هرمون (T4) الإجمالى (المُرتبط و الغير مُرتبط) فى الدم.

استُخدمت تحاليل هرمون (T4) الإجمالى و هرمون (T3) الإجمالى لسنوات عديدة ، و لكنها قد تتأثر بكمية البروتين الموجودة فى الدم و المُتاحة للارتباط بالهرمون. بينما لا تتأثر تحاليل هرمون (T4) الحُر و هرمون (T3) الحُر بمستويات البروتين و يعتقد الكثيرون أنها أكثر دقة للتعبير عن وظائف الغدة الدرقيّة. فى مُعظم الحالات ، يتم استبدال تحليل هرمون (T4) الإجمالى ليحل محله تحليل هرمون (T4) الحُر. إلا أن هناك بعض الإرشادات التوْجيهيّة المِهنيّة تُوصِى بإجراء تحليل هرمون (T3) الإجمالى ، لذا فقد يُستخدم أى من تحليل هرمون (T3) الإجمالى أو تحليل هرمون (T3) الحُر بغرض تقييم وظائف الغدة الدرقيّة.

 

كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟

يتم سحب عينة الدم من وريد بالذراع بواسطة إبرة (حقنة).

 

هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟

ليس هناك حاجة إلى تحضيرات خاصة قبل إجراء هذه التحاليل. إلا أن هناك أدوية مُعيّنة يُمكنها أن تتداخل مع نتائج التحاليل المُدرجة ضِمن القائمة ، لذا قم بإخبار طبيبك المعالج بشأن أى أدوية تتعاطاها.

كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟

تُستخدم قائمة تحاليل وظائف الغدة الدرقيّة لتقييم الأداء الوظيفى للغدة الدرقيّة و/أو للمساعدة فى تشخيص الإصابة بقصور نشاط الغدة الدرقيّة (hypothyroidism) و بفرط نشاط الغدة الدرقيّة (hyperthyroidism) الناتجة عن وجود مجموعة مُتنوّعة من أمراض الغدة الدرقيّة. عادةً ما تشمل قائمة التحاليل فحص ما يلى:

  الهرمون المُنبّه للغدة الدرقيّة (thyroid-stimulating hormone - TSH).

  هرمون الثايروكسين الحُر (thyroxine - free T4).

  هرمون الثايرونين ثلاثى اليود الحُر أو الإجمالى (Triiodothyronine - free or total T3).

 

إن هرمون (T3) و هرمون (T4) هما هرمونان يتم إنتاجهما بواسطة الغدة الدرقيّة ، كلاهما يقومان بالمساعدة فى التحكُّم بمُعدّل استخدام الجسم للطاقة ، و يتم تنظيمهما عن طريق نظام تغذية مُرتد (feedback system). يأتى الهرمون المُنبّه للغدة الدرقيّة (TSH) من الغدة النُخاميّة لتحفيز إنتاح و إفراز هرمون (T4) (بصفة أساسيّة) و هرمون (T3) بواسطة الغدة الدرقيّة. يسرى مُعظم هرمون (T4) و هرمون (T3) فى الدم فى حالة ارتباط مع البروتين. نسبة مئوية قليلة منهما تكون حُرّة (غير مُرتبطة) و تُمثّل الصورة النشِطة حيَويا من تلك الهرمونات.

يُمكن للتحاليل المعمليّة قياس إما المستويات الإجماليّة من الهرمون (المُرتبط و الغير مُرتبط) أو الجُزء الحُر منه فقط. يعتقد الكثيرون أن تحليل هرمون (T4) الحُر هو أكثر دقة للتعبير عن وظائف هرمونات الغدة الدرقيّة ، و فى مُعظم الحالات ، يُستخدم بدلا من تحليل هرمون (T4) الإجمالى. إلا أن بعض الإرشادات التوْجيهيّة المِهنيّة لا تزال تُوصِى بإجراء تحليل هرمون (T3) الإجمالى ، لذا فقد يُطلب إجراؤه من قِبَل الطبيب المعالج.

عادةً ما يكون التحليل المبدئى المُفضّل للكشف عن أمراض الغدة الدرقيّة هو تحليل هرمون (TSH). إذا كان مستوى هرمون (TSH) غير طبيعى ، فسَيتبعه فى المُعتاد إجراء تحليل هرمون (T4) الحُر. أحيانا ما يتم أيضا إجراء تحليل هرمون (T3) الإجمالى أو الحُر. فى الغالب لا تقوم المُختبرات الطبية بإجراء تحاليل المتابعة تلك بشكل تلقائى. فهذا يُعرَف بأنه اختبار انعكاسى و هو يُوفّر على الطبيب المعالج الوقت اللازم للحصول على نتائج التحليل المبدئى ثم يقوم بعدها بطلب إجراء تحاليل إضافيّة لتأكيد أو لتوضيح التشخيص. عادةً ما يتم إجراء تلك الاختبارات الانعكاسيّة على العينة الأصليّة التى تم اعتمادها عند طلب إجراء التحليل المبدئى.

كبديل ، قد يطلب الطبيب المعالج إجراء قائمة تحاليل وظائف الغدة الدرقيّة. هذا يعنى أن جميع التحاليل الثلاثة سيتم إجراؤها فى نفس الوقت للحصول على صورة مبدئيّة أكثر شمولا لوظائف الغدة الدرقيّة.

 

متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟

قد يُطلب إجراء قائمة تحاليل وظائف الغدة الدرقيّة عندما تُرجّح الأعراض المرضيّة الظاهرة وجود قصور فى نشاط الغدة الدرقيّة (hypothyroidism) أو فرط فى نشاط الغدة الدرقيّة (hyperthyroidism) ناتجا عن وجود حالة مرضيّة تؤثر على الغدة الدرقيّة.

قد تشمل علامات و أعراض قصور نشاط الغدة الدرقيّة (hypothyroidism) ما يلى:

  اكتساب الوزن.

  جفاف الجلد.

  إمساك.

  الإحساس بالبرد.

  جلد مُنتفخ.

  فُقدان الشعر.

  تعب و إجهاد.

  عدم انتظام الحيْض (الدوْرة الشهريّة) فى النساء.

 

قد تشمل علامات و أعراض فرط نشاط الغدة الدرقيّة (hyperthyroidism) ما يلى:

  تسارع مُعدّل نبضات القلب.

  القلق و التوتر.

  فُقدان الوزن.

  صعوبة النوم.

  ارتعاش فى اليدين.

  ضعف عام.

  إسهال.

  انتفاخ حوْل العينيْن ، أو جفاف و تهيُّج فيهما ، أو جحوظ العينيْن.

 

ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟

إذا كان نظام التغذية المُرتد (feedback system) الذى يشمل الغدة الدرقيّة لا يعمل بشكل سليم بسبب الإصابة بمرض من الأمراض المُتنوّعة ، فحينها قد تظهر كميات زائدة أو ناقصة من هرمونات الغدة الدرقيّة. عندما تزداد تركيزات هرمون (TSH) ، فسوف تقوم الغدة الدرقيّة بصُنع و إفراز كميات غير مُناسبة من هرمون (T4) و هرمون (T3) و قد يُعانى الشخص من أعراض مرضيّة تتعلّق بفرط نشاط الغدة الدرقيّة (hyperthyroidism). إذا كان هناك إنتاج منخفض من هرمونات الغدة الدرقيّة ، فقد يُعانى الشخص من أعراض قصور نشاط الغدة الدرقيّة (hypothyroidism).

 

الجدول التالى يُلخّص بعض الأمثلة على نتائج التحليل المُعتادة و تفسيرها المُحتمل:

التفسير المُحتمل

 هرمون (T3) الحُر أو الإجمالى

هرمون (T4) الحُر

هرمون (TSH)

قصور بسيط فى نشاط الغدة الدرقيّة
(mild hypothyroidism)

طبيعى

طبيعى

مرتفع

قصور فى نشاط الغدة الدرقيّة (hypothyroidism)

منخفض أو طبيعى

منخفض

مرتفع

فرط بسيط فى نشاط الغدة الدرقيّة
(mild hyperthyroidism)

طبيعى

طبيعى

منخفض

فرط فى نشاط الغدة الدرقيّة (hyperthyroidism)

مرتفع أو طبيعى

مرتفع أو طبيعى

منخفض

مرض لا يتعلّق بالغدة الدرقيّة. نادرا ما يتعلّق بالغدة النُخاميّة مٌسبّبا قصور ثانوى فى نشاط الغدة الدرقيّة
(secondary hypothyroidism)

منخفض أو طبيعى

منخفض أو طبيعى

منخفض

مُتلازمة مُقاومة هرمونات الغدة الدرقيّة
(thyroid hormone resistance syndrome)
(طفرة فى مٌستقبِلات الهرمون تُقلّل من الأداء الوظيفى للغدة الدرقيّة)

مرتفع

مرتفع

طبيعى

 

إن نتائج التحاليل المذكورة بالأعلى بمُفردها لا تكون تشخيصيّة و لكنها ستُنبّه  الطبيب المعالج ليقوم بإجراء تحاليل إضافيّة بغرض التقصّى عن سبب الزيادة أو النُقصان أو عن الإصابة بمرض فى الغدة الدرقيّة. من أمثلة ذلك ، يُعد مرض جريفز (Graves disease) هو السبب الأكثر شيوعا لحدوث فرط فى نشاط الغدة الدرقيّة (hyperthyroidism) ، و يُعد مرض التهاب هاشيموتو (Hashimoto thyroiditis) هو السبب الأكثر شيوعا لحدوث قصور فى نشاط الغدة الدرقيّة (hypothyroidism).

 

هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟

فى الماضى ، كانت تحاليل وظائف الغدة الدرقيّة أكثر شيوعا. فى الآوِنة الأخيرة ، يتم طلب إجراء تحليل مبدئى واحد ثم يتبعه إجراء تحاليل إضافية عند الحاجة لذلك بغرض تقليل عدد التحاليل الغير ضروريّة. عند فحص الغدة الدرقيّة ، توجد استراتيجيّة واحدة و هى الفحص بإجراء تحليل هرمون (TSH) ثم طلب إجراء تحاليل إضافيّة إذا ظهرت النتائج غير طبيعية أو إذا كانت هناك شكوك طبية.

من المهم مُلاحظة أن تحاليل الغدة الدرقيّة هى عبارة عن "لَقطة" تُعبّر عما يحدث خلال النظام الحركى. إن مستويات هرمون (T4) الإجمالى و/أو الحُر ، و/أو هرمون (T3) الإجمالى و/أو الحُر ، و/أو هرمون (TSH) لدى شخص ما ، قد تتغيّر و تتأثر بما يلى:

  حدوث زيادة أو نُقصان أو تغيُّرات (موْروثة أو مُكتسبة) فى البروتينات التى ترتبط بهرمون (T4) و هرمون (T3).

  خلال فترة الحمل.

  تعاطى هرمون الاستروجين (estrogen) و أدوية أخرى.

  الإصابة بأمراض الكبد.

  الإصابة بمرض عام فى الجسم.

  وجود مُقاومة لهرمونات الغدة الدرقيّة.

  وجود خلل فى وظائف الغدة النُخاميّة.

  ما هى الحالات المرضيّة المثرتبطة بقصور و بفرط نشاط الغدة الدرقيّة؟

إن الأسباب الأكثر شيوعا لحدوث خلل فى وظائف الغدة الدرقيّة تكون متعلّقة بأمراض المناعة الذاتيّة. يُسبب مرض جريفز (Graves disease) فرط نشاط الغدة الدرقيّة (hyperthyroidism) و يُسبب مرض التهاب هاشيموتو (Hashimoto thyroiditis) قصور نشاط الغدة الدرقيّة (hypothyroidism). يُمكن لكل من فرط و قصور نشاط الغدة الدرقيّة أن يُسبب أيضا الإصابة بالتهاب الغدة الدرقيّة (thyroiditis) ، و سرطان الغدة الدرقيّة (thyroid cancer) ، و زيادة أو نقص إنتاج هرمون (TSH).

 

  ما هى التحاليل الأخرى التى قد يُطلب إجراؤها بالإضافة إلى قائمة تحاليل الغدة الدرقيّة؟

تشمل تحاليل الدم التى قد يتم إجراؤها بالإضافة إلى قائمة تحاليل الغدة الدرقيّة ما يلى:

  اختبار الأجسام المُضادة تجاه الغدة الدرقيّة (Thyroid antibodies): للمساعدة فى التفريق بين الأنواع المُختلفة من التهاب الغدة الدرقيّة و للكشف عن إصابة الغدة الدرقيّة بأمراض مناعيّة ذاتيّة.

  تحليل هرمون الكالسيتونين (Calcitonin): للمساعدة فى الكشف عن وجود فرط فى إنتاج هرمون الكالسيتونين كما يحدث مع الإصابة بمرض تضخُّم خلايا الغدة الدرقيّة سى (C-cell hyperplasia) و بسرطان الغدة الدرقيّة (medullary thyroid cancer).

  تحليل بروتين الثايروجلوبولين (Thyroglobulin): لمُراقبة علاج سرطان الغدة الدرقيّة.

  تحليل بروتين الجلوبولين المُرتبط بهرمون الثايروكسين (Thyroxine-binding globulin - TBG): لتقييم المرضى ممن لديهم مستويات غير طبيعية من هرمون (T4) و هرمون (T3).

 

  ما هو هرمون (T3) العكسى؟

إن هرمون (T3) العكسى (هرمون RT3 أو هرمون REVT3) هو شكل غير نشِط حيَويا من هرمون (T3). فى العادة ، عندما يقوم الكبد بتحويل هرمون (T4) إلى هرمون (T3) ، فيقوم أيضا بإنتاج نسبة مئويّة مُحدّدة من هرمون (RT3). عندما يكون الجسم تحت ضغط ، مثلا أثناء الإصابة بمرض خطير ، فيحاول منع العديد من الأنسجة التى تعتمد على هرمون (T3) من أن يكون نشِط أيْضيا عن طريق إنتاج المزيد من هرمون (RT3) على حساب هرمون (T3). يُعتقَد أن تلك هى إحدى طُرق الحفاظ على الطاقة حتى يزول الضغط مما يُسبب حدوث مُتلازمة تُدعَى المرض الغير متعلّق بالغدة الدرقيّة (non-thyroidal illness - NTI). قد يرتفع أيضا هرمون (RT3) فى حالات فرط نشاط الغدة الدرقيّة (hyperthyroidism). إن استخدام تحليل هرمون (RT3) لا يزال محدودا و لا يُطلب إجراؤه على نِطاق واسع.