تحليل بروتين الثايروجلوبولين

Thyroglobulin (tg; TGB)


 

الغرض من هذا التحليل:

يتم إجراء هذا التحليل لمُراقبة علاج سرطان الغدة الدرقيّة و للكشف عن عَودة الإصابة به من جديد. و بصِفة أقل شيوعا ، للمساعدة فى تحديد سبب الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقيّة (hyperthyroidism) و بقصور نشاط الغدة الدرقيّة (hypothyroidism).

 

يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:

يُطلب إجراء هذا التحليل قبل و بعد إتمام العلاج من الإصابة بسرطان الغدة الدرقيّة ، و قبل و بعد العلاج باليود المُشِع ، و على فترات زمنيّة مُنتظمة لمُراقبة عَودة الإصابة بالمرض من جديد. و قد يُطلب إجراؤه بالترافُق مع إجراء تحاليل الغدة الدرقيّة الأخرى عند إصابة الغدة الدرقيّة بأمراض مُحدّدة.

 

العينة المطلوبة لإجراء التحليل:

عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى ذراعك.

 

تحضيرات قبل إجراء التحليل:

عادةً ، لا يوجد. مع ذلك ، و اعتمادا على الطريقة التى يستخدمها المُختبر الطبى فى قياس بروتين الثايروجلوبولين (thyroglobulin) ، فينبغى عدم تعاطى بعض المُكمّلات الغذائيّة مثل الفيتامينات المُتعدّدة (multivitamins) أو فيتامين (B7) قبل إجراء التحليل بـ 12 ساعة على الأقل بغرض تجنُّب أى تداخُلات مع نتائج التحليل التى قد تظهر حينها خاطئة.

اعتمادا على المعلومات المُقدَّمة من المُختبر الطبى ، فينبغى على طبيبك المعالج إعلامك بإذا ما كان من الواجب أخذ هذا الاحتياط أو أى احتياطات أخرى بعيْن الاعتبار.

كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟

الثايروجلوبولين (thyroglobulin) هو بروتين يتم إنتاجه بواسطة الغدة الدرقيّة. يقوم هذا التحليل بقياس كمية بروتين الثايروجلوبولين فى الدم.

 

 

تُساعد الغدة الدرقيّة فى تنظيم مُعدّل استخدام الطاقة فى الجسم. و هى عضو صغير على شكل فراشة يرقُد مُسطّحا عبر القصبة الهوائيّة عند قاعدة الحلق و يتكوَّن بشكل أساسى من تركيبات صغيرة كرَويّة الشكل تُدعَى بُصَيْلات (follicles) و التى تقوم بإنتاج و تخزين بروتين الثايروجلوبولين (Tg). يتم تكسير بروتين الثايروجلوبولين بعد ذلك حسب الحاجة إلى هرمونات الغدة الدرقيّة ؛ هرمون الثايروكسين (thyroxine - T4) و هرمون الثايرونين ثلاثى اليود (triiodothyronine - T3). يتم تحفيز إنتاج تلك الهرمونات و إفرازها فى مجرَى الدم بواسطة الهرمون المُنبّه للغدة الدرقيّة (thyroid-stimulating hormone - TSH).

لا يتم إنتاج بروتين الثايروجلوبولين عند إصابة الغدة الدرقيّة بكل أنواع الأوْرام السرطانيّة ، و لكن الأنواع الأكثر شيوعا تفعل ذلك فى المُعتاد ، مثل سرطان (well-differentiated papillary thyroid cancer) و سرطان (follicular thyroid cancer) ، مما يؤدى إلى ارتفاع مستويات بروتين الثايروجلوبولين فى الدم.

 

كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟

يتم سحب عينة الدم من وريد بالذراع بواسطة إبرة (حقنة).

 

هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟

عادةً لن يكون هناك حاجة إلى تحضيرات خاصة قبل إجراء هذا التحليل. مع ذلك ، و اعتمادا على الطريقة التى يستخدمها المُختبر الطبى فى قياس بروتين الثايروجلوبولين (thyroglobulin) ، فينبغى عدم تعاطى بعض المُكمّلات الغذائيّة مثل الفيتامينات المُتعدّدة (multivitamins) أو فيتامين (B7) قبل إجراء التحليل بـ 12 ساعة على الأقل بغرض تجنُّب أى تداخُلات مع نتائج التحليل التى قد تظهر حينها خاطئة.

اعتمادا على المعلومات المُقدَّمة من المُختبر الطبى ، فينبغى على طبيبك المعالج إعلامك بإذا ما كان من الواجب أخذ هذا الاحتياط أو أى احتياطات أخرى بعيْن الاعتبار.

كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟

يُستخدم تحليل بروتين الثايروجلوبولين (thyroglobulin) بصفة أساسيّة كدلالة على وجود وَرم (tumor marker) بغرض تقييم مدى فاعِليّة العلاج الموصوف لسرطان الغدة الدرقيّة و لمُراقبة عَودة الإصابة به من جديد. لا تقوم كل أنواع سرطانات الغدة الدرقيّة بإنتاج بروتين الثايروجلوبولين ، و لكن الأنواع الأكثر شيوعا تفعل ذلك فى المُعتاد ، مثل سرطان (well-differentiated papillary thyroid cancer) و سرطان (follicular thyroid cancer) ، مما يؤدى إلى ارتفاع مستويات بروتين الثايروجلوبولين فى الدم.

قد يُستخدم تحليل بروتين الثايروجلوبولين إلى جانب تحليل هرمون (TSH) قبل البدء فى علاج سرطان الغدة الدرقيّة لتحديد إذا ما كان الوَرم السرطانى مُنتجا لبروتين الثايروجلوبولين أم لا. فإذا كان كذلك ، فعندئذ يُمكن طلب إجراؤه على فترات زمنيّة مُنتظمة بعد إتمام العلاج لمُراقبة عَودة الإصابة بالمرض من جديد. قد يُطلب إجراء قياسات عديدة لمستويات بروتين الثايروجلوبولين خلال فترة من الزمن (سلسلة من العيّنات) للبحث عن التغيُّرات الحاصلة فى تركيزاته. عادةً ما تُقدّم تلك القيَم المُتغيّرة معلومات أكثر من مُجرّد معرفة قيمة وحيدة.

فى بعض الأحيان يتم أيضا طلب إجراء تحليل بروتين الثايروجلوبولين بغرض المساعدة فى تحديد سبب الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقيّة (hyperthyroidism) و لمُراقبة مدى فاعِليّة العلاج الموصوف لبعض الحالات المرضيّة ، مثل مرض جريفز (Graves disease). نادرا ما قد يُطلب إجراؤه بغرض المساعدة فى التفريق بين الإصابة بالتهاب الغدة الدرقيّة البسيط (thyroiditis) و فرط نشاط الغدة الدرقيّة السام (thyrotoxicosis) و بغرض تحديد سبب الإصابة بقصور نشاط الغدة الدرقيّة الوراثى (congenital hypothyroidism) عند الأطفال الرُضّع.

 

متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟

قد يُطلب إجراء تحليل بروتبن الثايروجلوبولين قبل الاستئصال الجراحى للغدة الدرقيّة لإصابتها بوَرم سرطانى. قد يُطلب إجراؤه أيضا بعد إتمام العلاج للمساعدة فى تحديد إذا ما تم ترك أى أنسجة طبيعية و/أو سرطانيّة خاصة بالغدة الدرقيّة بعد العملية. غالبا ما يُطلب إجراؤه على فترات زمنيّة مُنتظمة بعد انتهاء الجراحة للتحقُّق من عدم عَودة الوَرم من جديد أو انتشاره فى الجسم.

أحيانا ما يُطلب إجراء تحليل بروتين الثايروجلوبولين عندما يُعانى شخص ما من أعراض الإصابة بفرط فى نشاط الغدة الدرقيّة (hyperthyroidism) و/أو بتضخُّم فى الغدة الدرقيّة ، و يشتبه الطبيب المعالج فى كوْن ذلك الشخص مُصابا بمرض فى الغدة الدرقيّة مثل مرض جريفز (Graves disease) أو مرض التهاب الغدة الدرقيّة (thyroiditis). قد يُطلب إجراؤه على فترات عندما يخضع شخص ما للعلاج بالأدوية المُضادة للغدة الدرقيّة (فى حالات مرضيّة مثل مرض جريفز) لتحديد مدى فاعِليّة العلاج الموصوف.

نادرا ما يُطلب إجراؤه عندما يُعانى رضيع ما من أعراض مرضيّة ترتبط بإصابته بقصور فى نشاط الغدة الدرقيّة (hypothyroidism).

 

ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟

من الطبيعى وجود كميات صغيرة من بروتين الثايروجلوبولين فى أولئك ممن لديهم غدة درقيّة تعمل بشكل طبيعى.

إذا ارتفعت تركيزات بروتين الثايروجلوبولين بصفة مبدئيّة فى شخص ما تم تشخيص حالته على أنها إصابة بسرطان الغدة الدرقيّة ، فعندئذ يكون من المُرجّح استخدام بروتين الثايروجلوبولين كدلالة على وجود الوَرم. ينبغى أن تكون مستويات بروتين الثايروجلوبولين غير قابلة للكشف عنها أو تكون منخفضة جدا بعد الاستئصال الجراحى للغدة الدرقيّة (thyroidectomy) أو بعد العلاجات التالية باستخدام اليود المُشِع. إذا ظلّت المستويات قابلة للكشف عنها ، فقد يكون هناك أنسجة طبيعية أو سرطانيّة لا تزال موجودة فى الجسم ، مما يدُل على وجود حاجة إلى علاج إضافى.

اعتمادا على نتائج تحليل بروتين الثايروجلوبولين ، فقد يُتابع الطبيب المعالج الحالة بإجراء فحص اليود المُشِع و/أو بعلاجات اليود المُشِع بغرض تحديد و/أو تدمير أى أنسجة طبيعية أو سرطانيّة مُتبقّية تخص الغدة الدرقيّة. عندئذ يتم إعادة فحص مستويات بروتين الثايروجلوبولين مرة أخرى خلال أسابيع أو أشهر قليلة للتحقُّق من مدى فاعِليّة العلاج.

إذا ظهر مستوى بروتين الثايروجلوبولين منخفضا لأسابيع أو لشهور قليلة بعد إتمام العملية الجراحيّة ثم بدأت بعدها فى الارتفاع بمرور الوقت ، فعندئذ من المُرجّح أن يكون الوُرم السرطانى قد عاد من جديد.

يُشير ظهور مستويات مُتناقِصة من بروتين الثايروجلوبولين فى أولئك ممن يخضعون للعلاج من مرض جريفز (Graves disease) إلى وجود استجابة للعلاج الموصوف.

قد تظهر مستويات مرتفعة من بروتين الثايروجلوبولين لدى الأشخاص المُصابين بتضخُّم الغدة الدرقيّة (مرض جويتر goiter) أو بمرض التهاب الغدة الدرقيّة (thyroiditis) أو بفرط نشاط الغدة الدرقيّة (hyperthyroidism) ، على الرغم من عدم طلب إجراء التحليل بصفة روتينيّة مع تلك الحالات المرضيّة.

 

هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟

إن زيادة تركيزات بروتين الثايروجلوبولين لا تُعد تشخيصيّة للإصابة بسرطان الغدة الدرقيّة. يجب تشخيص الإصابة بالسرطان عن طريق فحص عيّنات من الخلايا (خُزعة من النسيج biopsy) تحت المِجهر. لا يدُل وجود مستويات مرتفعة من بروتين الثايروجلوبولين بحد ذاته على سوء الحالة. لأغراض مُراقبة عَودة الإصابة بالسرطان من جديد ، فيكون التغيُّر الحاصل بمرور الوقت أكثر أهمية من معرفة نتيجة مُعينة واحدة لتحليل بروتين الثايروجلوبولين.

عادةً ما يُطلب إجراء اختبار الأجسام المُضادة تجاه بروتين الثايروجلوبولين (TgAb) إلى جانب تحليل بروتين الثايروجلوبولين. إن الأجسام المُضادة تجاه بروتين الثايروجلوبولين (تُدعَى أيضا الأجسام المُضادة الذاتيّة لبروتين الثايروجلوبولين) هى بروتينات يتم إنتاجها بواسطة الجهاز المناعى للجسم و تقوم بمُهاجمة بروتين الثايروجلوبولين. يُمكن لهذه الأجسام المُضادة أن تتكوَّن فى أى وقت. عندما تتواجد ، فهى ترتبط بأى بروتين ثايروجلوبولين قد يوجد فى الدم و تتداخل مع تفسير نتائج تحليل بروتين الثايروجلوبولين. بمُجرّد ظهور تلك الأجسام المُضادة ، فلن تختفى أبدا و سوف تؤثر على مدى فائدة إجراء تحليل بروتين الثايروجلوبولين.

من 15 الى 20 فى المائة من الأشخاص المُصابين بسرطان الغدة الدرقيّة يُنتجون أجساما مُضادة تجاه بروتين الثايروجلوبولين.

من المهم إجراء سلسلة من تحاليل بروتين الثايروجلوبولين فى نفس المُختبر الطبى لأن طُرق إجراء التحليل قد تُقدّم نتائج مختلفة فى المُختبرات المختلفة.

سيحتاج أولئك ممن قاموا باستئصال غدّتهم الدرقيّة إلى تعاطى بدائل لهرمونات الغدة الدرقيّة (هرمون الثايروكسين thyroxine) لبقيّة حياتهم. فى الماضى ، كان الطبيب المعالج يطلب من شخص ما الامتناع عن تعاطيها لعِدة أسابيع قبل إجراء تحليل بروتين الثايروجلوبولين. يقوم ذلك بتحفيز إنتاح هرمون (TSH) و إنتاج بروتين الثايروجلوبولين بواسطة أى أنسجة طبيعية أو سرطانيّة خاصة بالغدة الدرقيّة. ذلك يجعل تحليل بروتين الثايروجلوبولين أكثر حساسيّة ، و لكن غالبا ما يترك ذلك الشخص الخاضع للتحليل يُعانى من أعراض غير مُريحة لقصور فى الغدة الدرقيّة. أصبح النموذج مُعاد التركيب من هرمون (TSH) مُتاحا الآن كبديل. يتم استخدامه لتحفيز إنتاج بروتين الثايروجلوبولين بشكل مُباشر.

  هل ينبغى على الجميع إجراء تحليل بروتين الثايروجلوبولين؟

لا يستهدف هذا التحليل كوْنه اختبار فحص لعامة الناس. و هو غير مُخصّص لسرطان الغدة الدرقيّة و يُمكنه أن يرتفع بشكل مؤقت فى العديد من الحالات المرضيّة التى تُصيب الغدة الدرقيّة.

 

  لماذا لم يقم طبيبى الخاص بفحص مستوى بروتين الثايروجلوبولين لدىّ قبل استئصال غدّتى الدرقيّة؟

قد يتم أو لا يتم قياس مستوى بروتين الثايروجلوبولين الخاص بك قبل استئصال غدّتك الدرقيّة كجُزء من علاج سرطان الغدة الدرقيّة. حيث أن هذا البروتين يتم إنتاجه بواسطة أنسجة الغدة الدرقيّة الطبيعية مثلما يتم إنتاجه بواسطة العديد من سرطانات الغدة الدرقيّة و يُمكنه أن يرتفع فى العديد من الحالات المرضيّة التى تُصيب الغدة الدرقيّة ، فقد يكون من الصعب تحديد إذا ما كانت زيادة بروتين الثايروجلوبولين ناتجة عن الوَرم السرطانى.

 

  هل هناك أى شئ يُمكننى فعله لرفع أو خفض مستوى بروتين الثايروجلوبولين لدىّ؟

لا ، ليس بشكل مُباشر. يعكس هذا التحليل وجود أنسجة طبيعية و/أو سرطانيّة تخص الغدة الدرقيّة و التى لا تتغيّر بتغيير أسلوب الحياة.

 

  هل يُمكن إجراء تحليل بروتين الثايروجلوبولين فى عيادة طبيبى الخاص؟

لا، يتطلّب إجراء هذا التحليل مُعدّات خاصة. قد لا يتوَفّر التحليل فى كل المُختبرات و قد تكون هناك حاجة لإرساله إلى مُختبر مرجعى. بسبب وجود بعض الحدود التقنيّة المُعيّنة لهذا الفحص ، فيُمكن للمستويات المرجعيّة الطبيعية أن تختلف بشكل كبير. لذلك ، عندما يُطلب إجراء سلسلة قياسات لمستويات بروتين الثايروجلوبولين ، فينبغى إجراؤها جميعا فى نفس المُختبر الطبى.

 

  هل هناك أى شئ يُمكننى فعله لمنع تكوُّن الأجسام المُضادة تجاه بروتين الثايروجلوبولين؟

لا ، فقد تتكوَّن فى أى وقت و لا تتأثر بأى إجراء لمنعها. بسبب ذلك ، من المهم فحصها عند مُراقبة عَودة الإصابة بسرطان الغدة الدرقيّة من جديد.