تحليل هرمون التستوستيرون
Testosterone
الغرض من هذا التحليل:
يتم إجراء هذا التحليل للكشف عن مستوى غير طبيعى من هرمون التستوستيرون (testosterone) لدى الذكور و الإناث. فى الذكور ، للمساعدة فى تشخيص سبب ضعف الانتصاب أو عدم قُدرة الزوجة على أن تُصبح حاملا (العُقم). فى الإناث ، للمساعدة فى تشخيص سبب المظاهر الجسديّة الذكريّة (مظاهر الرجولة virilization) ، أو سبب العُقم ، أو الإصابة بمُتلازمة تكيُّس المبايض المُتعدّد (PCOS). فى الأطفال ، للمساعدة فى تحديد سبب عدم تمييز الأعضاء التناسُلية من حيث كَوْنها ذكريّة أو أنثويّة (أعضاء تناسُليّة غامضة) أو حالات تأخُّر أو تقدُّم البلوغ.
يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:
◊ بالنسبة للذكور ، عندما قد تكون عقيما أو غير قادر على الانتصاب أو الحفاظ على القضيب مُنتصبا. و عندما تكون ولدا ما لديه إما نضوج جنسى (البلوغ) مُبكّر أو مُتأخّر.
◊ بالنسبة للإناث ، عندما تُعانين من ظهور سِمات ذكريّة ، مثل الصوت العميق أو نمو الشعر الزائد بالجسم (الشعرانيّة hirsutism) ، و عندما يكون لديكِ نزيف غير طبيعى من الرحم ، أو ليس لديكِ حيْض (انقطاع الطمث amenorrhea) ، أو عندما تكونين عقيمة.
العينة المطلوبة لإجراء التحليل:
عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى ذراعك. يُفضّل سحب العينة فى الصباح.
تحضيرات قبل إجراء التحليل:
لا يوجد.
كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟
إن هرمون التستوستيرون (testosterone) هو الهرمون الجنسى الرئيسى (الأندروجين androgen) فى الرجال. و هو مسئول عن ظهور السِمات الجسديّة الذكريّة. على الرغم من أنه يُعتبر هرمون الجنس "الذكرى" ، إلا أنه يوجد فى دم كل من الرجال و النساء على حدٍ سواء. يقوم هذا التحليل بقياس مستوى هرمون التستوستيرون فى الدم.
يتم إنتاج هرمون التستوستيرون بشكل رئيسى بواسطة نسيج خاص (الخلايا البيْنيّة Leydig cells) فى الخِصيَتيْن لدى الذكور. كما يتم إنتاجه أيضا بواسطة الغدد الكظريّة فى كل من الذكور و الإناث ، و يتم إنتاجه بكميات قليلة بواسطة المِبيَضيْن فى الإناث.
فى الذكور ، يُحفّز هرمون التستوستيرون ظهور الخصائص الجنسيّة الثانوية ، و التى تشمل كِبر حجم القضيب ، و نموْ شعر الجسم ، و نموْ العضلات ، و عُمق الصوت. يوجد بكميات كبيرة فى الذكور أثناء فترة البلوغ و فى الذكور البالغين لتنظيم الرغبة الجنسيّة و للحفاظ على الكتلة العضليّة. فى النساء ، يتم تحويل هرمون التستوستيرون إلى هرمون الإستراديول (estradiol) ، و هو الهرمون الجنسى الرئيسى فى الإناث.
يتم تحفيز إنتاج هرمون التستوستيرون و التحكُّم به بواسطة الهرمون اللوتينى (LH) ، و الذى يتم تصنيعه بواسطة الغدة النُخاميّة. يعمل هرمون التستوستيرون وِفق آلية تغذية مُرتدة سلبيّة (negative feedback mechanism): كُلّما زاد مستوى هرمون التستوستيرون ، كُلّما انخفض إنتاج هرمون (LH) ، مما يؤدى إلى إبطاء إنتاج هرمون التستوستيرون. بينما يؤدى انخفاض هرمون التستوستيرون إلى زيادة إنتاج هرمون (LH) ، و الذى بدوْره يُحفّز إنتاج هرمون التستوستيرون.
تتغيّر مستويات هرمون التستوستيرون على مدار اليوم ، حيث تبلغ ذروَتها فى ساعات الصباح الباكر (حوالى الساعة 4:00 إلى 8:00 صباحا) ، بينما تصل لأدنى مستوياتها فى المساء (حوالى الساعة 4:00 إلى 8:00 مساءا). كما تزداد مستوياته أيضا بعد مُمارسة الرياضة و تنخفض مع التقدُّم فى السِن.
إن حوالى ثُلُثى كمية التستوستيرون التى تسرى فى الدم تكون مُرتبطة مع الجلوبولين المُرتبط بالهرمونات الجنسيّة (sex-hormone binding globulin - SHBG) ، و أقل قليلا من الثُلُث يرتبط مع الزُلال (الألبومين albumin). و هناك نسبة مئويّة صغيرة (أقل من 4%) منه تسرى فى الدم فى صورة حُرّة من هرمون التستوستيرون (free testosterone). يُعد الهرمون فى صورته الحُرّة بالإضافة إلى الهرمون المُرتبط بالزُلال هو الجُزء المُتاح حيَويا من الهرمون ، و الذى يُمكنه أن يؤثر على الأنسجة المُستهدفة.
فى حالات كثيرة ، يُقدّم قياس هرمون التستوستيرون الإجمالى معلومات كافية للطبيب المعالج. مع ذلك ، و فى حالات مُحدّدة ، على سبيل المثال عندما يكون مستوى بروتين (SHBG) غير طبيعى ، فقد يتم إجراء تحليل لهرمون التستوستيرون الحُر أو للهرمون المُتاح حيَويا لأنه قد يعكس بشكل أكثر دقة وجود حالة مرضيّة ما.
كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟
يتم سحب عينة الدم من وريد بالذراع بواسطة إبرة (حقنة).
هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟
ليس هناك حاجة إلى تحضيرات خاصة قبل إجراء هذا التحليل.
كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟
يُستخدم تحليل هرمون التستوستيرون لتشخيص الإصابة بالعديد من الحالات المرضيّة فى الرجال و فى النساء و فى البنات و فى الأولاد. هرمون التستوستيرون هو الهرمون الجنسى الرئيسى فى الرجال ، يتم إنتاجه بصِفة رئيسيّة بواسطة الخِصيَتيْن ، و هو المسئول عن الخصائص الجسديّة الذكريّة. على الرغم من أنه يُعتبر الهرمون الجنسى "الذكرى" ، إلا أنه يوجد فى الدم لدى كل من الذكور و الإناث على حدٍ سواء.
قد يُستخدم تحليل هرمون التستوستيرون للمساعدة فى تقييم الإصابة بحالات مرضيّة مثل ما يلى:
◊ البلوغ المُتأخّر أو المُبكّر فى الأولاد.
◊ ضعف الرغبة الجنسيّة لدى الرجال و النساء.
◊ ضعف الانتصاب لدى الرجال.
◊ العُقم فى الرجال و النساء.
◊ أوْرام الخِصيَة فى الرجال.
◊ أمراض الوِطاء (hypothalamus) أو الغدة النُخاميّة.
◊ كثرة نموْ شعر الجسم (الشعرانيّة hirsutism) و مظاهر الرجولة (virilization) فى البنات و النساء.
فى المُعتاد ، يُستخدم تحليل هرمون التستوستيرون الإجمالى بغرض التشخيص. يقوم تحليل هرمون التستوستيرون الإجمالى بقياس مستوى هرمون التستوستيرون المُرتبط مع البروتينات فى الدم (مثل الزُلال albumin و الجلوبولين المُرتبط بالهرمونات الجنسيّة SHBG) و كذلك هرمون التستوستيرون الغير مُرتبط (هرمون التستوستيرون الحُر).
إن حوالى ثُلُثى كمية التستوستيرون التى تسرى فى الدم تكون مُرتبطة مع الجلوبولين المُرتبط بالهرمونات الجنسيّة (sex-hormone binding globulin - SHBG) ، و أقل قليلا من الثُلُث يرتبط مع الزُلال (الألبومين albumin). و هناك نسبة مئويّة صغيرة (أقل من 4%) منه تسرى فى الدم فى صورة حُرّة من هرمون التستوستيرون (free testosterone). يُعد الهرمون فى صورته الحُرّة بالإضافة إلى الهرمون المُرتبط بالزُلال هو الجُزء المُتاح حيَويا من الهرمون ، و الذى يُمكنه أن يؤثر على الأنسجة المُستهدفة.
فى حالات كثيرة ، يُقدّم قياس هرمون التستوستيرون الإجمالى معلومات كافية للطبيب المعالج. مع ذلك ، و فى حالات مُحدّدة ، على سبيل المثال عندما يكون مستوى بروتين (SHBG) غير طبيعى ، فقد يتم إجراء تحليل لهرمون التستوستيرون الحُر أو للهرمون المُتاح حيَويا لأنه قد يعكس بشكل أكثر دقة وجود حالة مرضيّة ما.
اعتمادا على سبب إجراء التحليل ، فقد يتم إجراء تحاليل و قياسات لمستويات هرمونات أخرى بالترافُق مع إجراء تحليل هرمون التستوستيرون. تشمل بعض الأمثلة على ذلك ما يلى:
◊ تحليل الجلوبولين المُرتبط بالهرمونات الجنسيّة (SHBG).
◊ تحليل الهرمون المُنبّه للجُريب (FSH) و تحليل الهرمون اللوتينى (LH).
◊ تحليل هرمونات الإستروجين (estrogens).
◊ تحليل هرمون (DHEAS).
◊ تحليل هرمون برولاكتين (prolactin).
◊ تحليل هرمون (17-Hydroxyprogesterone).
متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟
فى الرجال ، قد يُطلب إجراء التحليل عندما يُشتبه فى وجود عُقم أو عندما يكون لدى رجل ما ضعف فى الرغبة الجنسيّة أو ضعف فى الانتصاب. تشمل بعض الأعراض المرضيّة الأخرى عدم نموْ شعر اللِّحيَة و شعر الجسم ، و نقص الكتلة العضليّة ، و نموْ أنسجة الثدىْ (كِبَر حجم الثدىْ لدى الرجال gynecomastia). إن وجود مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون الإجمالى و المُتاح حيَويا يرتبط أيضا أو يحدث بسبب وجود كمية كبيرة من الدهون فى الجسم (دهون حوْل الحجاب الحاجز أو حوْل الأعضاء) ، و وجود مُقاومة الإنسولين (insulin resistance) ، و زيادة خطر الإصابة بمرض فى الشُريان التاجى (coronary artery disease).
فى الأولاد ممن لديهم بلوغ مُتأخّر أو يبلغون ببطء ، غالبا ما يُطلب إجراء التحليل مع تحاليل هرمون (FSH) و هرمون (LH). رغم وجود بعض الاختلافات من شخص لآخر فيما يخص توقيت بدء البلوغ ، فإنه عادةً ما يحدث قبل عُمر 10 سنوات. قد تشمل بعض أعراض تأخُّر البلوغ ما يلى:
◊ تأخُّر نموْ الكتلة العضليّة.
◊ ضعف عُمق الصوت أو نقص نموْ شعر الجسم.
◊ بُطء أو تأخُّر نموْ الخِصيَتيْن و القضيب.
๏ يُمكن أيضا طلب إجراء التحليل عندما تظهر علامات البلوغ المُبكّر (precocious puberty) مع وجود خصائص جنسيّة ثانوية واضحة على ولد صغير. ترجع أسباب البلوغ المُبكّر فى الأولاد إلى زيادة هرمون التستوستيرون ، و تتضمّن الإصابة بمجموعة مُتنوّعة من الأوْرام و بمرض تضخُّم الغدد الكظريّة الخِلقى (congenital adrenal hyperplasia).
فى الإناث ، قد يتم إجراء تحليل هرمون التستوستيرون عندما تُعانى امرأة ما من عدم انتظام الدوْرة الشهريّة أو توقُّفها (انقطاع الحيْض amenorrhea) ، أو عندما تواجه صعوبات فى أن تُصبح حاملا ، أو عندما تظهر لديها سِمات الذكورة ، مثل فرط نموْ شعر الوجه و الجسم ، و/أو صلع شعر الرأس كالرجال ، و/أو غِلظة الصوت. يُمكن أن ترتفع مستويات هرمون التستوستيرون بسبب وجود أوْرام فى المِبيَضيْن أو فى الغدد الكظريّة أو بسبب الإصابة بحالات مرضيّة أخرى ، مثل مُتلازمة تكيُّس المبايض المُتعدّد (PCOS).
ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟
الذكور:
يقع المُعدل الطبيعى لمستويات هرمون التستوستيرون فى الرجال ضِمن نِطاق واسع ، حيث يتغيّر حسب العُمر و مراحل النُضج. من الطبيعى بعد سِن الثلاثين عادةً أن تبدأ مستويات هرمون التستوستيرون فى الانخفاض ببطء. قد تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون أكثر لدى الرجال الذين يعانون من السِمنة أو المُصابين بأمراض مُزمنة ، و مع استخدام أدوية مُعيّنة.
قد يعود انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون (قصور نشاط الغدد التناسُليّة hypogonadism) إلى ما يلى:
◊ وجود مرض فى الوِطاء (hypothalamus) أو فى الغدة النُخاميّة.
◊ الأمراض الوراثيّة التى يُمكنها أن تُسبب نقص إنتاج هرمون التستوستيرون فى الشباب من الذكور (مُتلازمة كلاينفلتر Klinefelter syndrome و مُتلازمة كالمان Kallman syndrome و مُتلازمة برادر-فيلى Prader-Willi syndrome) أو فشل الخِصيَتيْن و العُقم (كما فى مرض ضمور العضلات التوتُّرى myotonic dystrophy ، و هو شكل من مرض ضمور العضلات).
◊ وجود خلل فى إنتاج هرمون التستوستيرون بسبب حدوث تلف مُكتسب فى الخِصيَتيْن ، مثلما يحدث نتيجة إدمان تعاطى الكحوليات أو حدوث إصابة جسديّة أو الإصابة بأمراض فيروسيّة مثل التهاب الغدة النكفيّة mumps).
◊ وجود أمراض مُزمنة ، مثل داء السُكرى.
إن الرجال ممن تم تشخيص حالتهم على أنها انخفاض دائم فى مستويات هرمون التستوستيرون و يُعانون من علامات و أعراض مرضيّة مُرتبطة بذلك الأمر ، قد يصف لهم طبيبهم المعالج علاجا تعْويضيا لهرمون التستوستيرون. مع ذلك ، لا تُجيز مُنظمة الغذاء و الدواء الأمريكية (FDA) استخدام مُكمّلات هرمون التستوستيرون الغذائيّة لتعزيز القوة العضليّة (بناء العضلات) ، أو لتعزيز أداء مُمارسى الرياضة ، أو لمنع مظاهر الشيْخوخة. إن استخدامها لهذه الأغراض قد يكون ضارا.
يُمكن أن يُشير وجود مستويات زائدة من هرمون التستوستيرون فى الذكور إلى ما يلى:
◊ وجود أوْرام فى الخِصيَة.
◊ وجود أوْرام فى الغدة الكظريّة تُنتج هرمون التستوستيرون.
◊ استخدام هرمونات الأندروجين (تُسمّى أيضا الاستيرويْدات المُنشّطة).
◊ حدوث بلوغ مُبكّر لسبب مجهول فى الأولاد.
◊ الإصابة بمرض تضخُّم الغدد الكظريّة الخِلقى (congenital adrenal hyperplasia) فى الرُضّع و الأطفال.
الإناث:
فى النساء ، تكون مستويات هرمون التستوستيرون منخفضة بشكل طبيعى. يُمكن أن يُشير وجود زيادة فى مستويات هرمون التستوستيرون إلى ما يلى:
◊ الإصابة بمُتلازمة تكيُّس المبايض المُتعدّد (PCOS).
◊ وجود وَرم فى المِبيَض أو فى الغدة الكظريّة.
◊ الإصابة بمرض تضخُّم الغدد الكظريّة الخِلقى (congenital adrenal hyperplasia).
هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟
يُمكن أن تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون فى الذكور نتيجة إدمان تعاطى الكحوليات أو الإصابة بمرض فى الكبد. هناك أدوية يُمكنها أيضا أن تُقلّل من مستويات هرمون التستوستيرون ، مثل هرمونات الأندروجين الأخرى بخلاف هرمون التستوستيرون و الهرمونات الاستيرويْديّة.
يستجيب سرطان البروستاتا لهرمونات الأندروجين ، لذلك يتلقّى الكثير من الرجال المُصابين بمرحلة مُتقدّمة من سرطان البروستاتا علاجا بأدوية تُقلّل من مستويات هرمون التستوستيرون.
يُمكن أن تُسبب بعض الأدوية ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون ، مثل الأدوية المُضادة للتشنُّجات (anticonvulsants) و الباربيتورات (barbiturates) و كلوميفين (clomiphene). قد تزداد مستويات هرمون التستوستيرون الإجمالى لدى النساء اللّاتى يتعاطين علاجا بهرمون الإستروجين (estrogen therapy).
� إذا كان لدىّ مستوى منخفض من هرمون التستوستيرون ، فهل سيُساعدنى تعاطى مُكمّلات التستوستيرون الغذائيّة؟
ربما. إن مُكمّلات هرمون التستوستيرون الغذئيّة ، سواء كانت على هيئة هُلام أو لصَقات أو حُقن ، يُمكنها أن ترفع مستويات هرمون التستوستيرون. و هى قد تساعد فى تخفيف بعض الأعراض و/أو فى الوقاية من تدهوُر العضلات و العظام الذى يحدث مع التقدُّم فى العُمر لدى الرجال. مع ذلك ، فلم يثبت ذلك بشكل قاطع. هناك تخوُّف من أن العلاج ببدائل هرمون التستوستيرون قد يؤدى إلى تفاقُم الإصابة بسرطان البروستاتا فى حال وجودها ، و لكن لا يوجد دليل على أن ذلك يتسبّب فى الإصابة بالسرطان. تتضمّن البيانات المُلصقة على العبوّة تحذيرات من أن تعاطى هرمون التستوستيرون قد يؤدى إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأزمات القلبيّة و بالسكتة الدماغيّة. على الرغم من أن الرجال المُصابين بضعف الانتصاب قد يكون لديهم مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون ، إلا أن تعاطى التستوستيرون لم يُحسّن الأعراض فى كثير من الحالات بسبب وجود حالات كامِنة أخرى. لذلك ، قُم باستشارة الطبيب المعالج من أجل تقييم حالتك و قُم بالتشاوُر معه لتحديد إذا ما كان هذا العلاج مُناسبا لك أم لا.
� أنا امرأة ، فلماذا أحتاج إلى إجراء تحليل هرمون التستوستيرون؟
إن أجسام النساء تُنتج أيضا هرمون التستوستيرون و لكن بكميات صغيرة. و هو مطلوب من أجل تحقيق التوازُن الهرمونى و لمُساعدة أجسام النساء على العمل بشكل طبيعى. إذا أنتج جسمك الكثير للغاية من هرمون التستوستيرون ، فقد يكون شعر جسمك زائدا عن الطبيعى ، أو لديكِ حيْض غير مُنتظم أو مُنقطع ، أو أنكِ مُصابة بالعُقم. إن إجراء تحليل هرمون التستوستيرون بالترافُق مع قياس مستويات هرمونات أخرى ، يُمكنه أن يُساعد طبيبك المعالج فى فهم ماهيّة السبب فى ظهور الأعراض لديكِ.
� هل تتناسب كمية الشعر تناسبا طرديا مُباشرا مع كمية هرمون التستوستيرون الموجودة فى جسمى؟
يتم تحديد كمية و لون و ملمس الشعر إلى حد كبير بواسطة الجينات الوراثيّة. لقد أظهرت الدراسات وجود علاقة طرديّة بين مستويات هرمون التستوستيرون و كمية شعر الجسم. تختلف استجابة نموْ الشعر تجاه هرمون التستوستيرون فى أجزاء الجسم المختلفة. بالتالى ، فى بعض الرجال ، على سبيل المثال ، يُحفّز هرمون التستوستيرون نموْ الشعر فى منطقة البطن و الظهر بينما يُثبّط (يقمع) نموْ الشعر فى فروَة الرأس ، مما يؤدى إلى صلع شعر الرأس فى الذكور. تلعب الوراثة دوْرا كبيرا بخصوص الإنزيم (5-alpha reductase) ، و الذى يُحوِّل هرمون التستوستيرون إلى مُركّب يُبدل الشعر يُسمّى هرمون داى هايدرو تستوستيرون (dihydrotestosterone) ، مما يؤدى إلى وجود نزعة عائليّة تجاه حدوث الصلع. يقوم دواء فيناستيرايد (finasteride - Propecia®) بمنع عمل إنزيم (5-alpha reductase) و يُمكنه علاج حالات الصلع فى بعض الرجال.
� ما هو هرمون التستوستيرون الحُر و هرمون التستوستيرون المُتاح حيَويا؟
يوجد هرمون التستوستيرون فى الدم على صورة التستوستيرون "الحُر free" (أقل من 4%) أو التستوستيرون المُرتبط (~98%) و الذى قد يكون مُرتبطا برابطة ضعيفة مع الزُلال (الألبومين albumin) (حوالى الثُلُث) ، و هو البروتين الأساسى فى الجُزء السائل من الدم ، أو يكون مُرتبطا مع بروتين مُعيّن يُدعَى الجلوبولين المُرتبط بالهرمونات الجنسيّة (sex hormone binding globulin - SHBG) (حوالى الثُلُثان). تختلف النسبة المئويّة لهذه الأجزاء الثلاثة اختلافا كبيرا. إن الرابطة بين هرمون التستوستيرون و الزُلال (الألبومين) ليست قوية جدا و يتم حلّها بسهولة ، لذا فإن مُصطلح هرمون التستوستيرون المُتاح حيَويا (bioavailable testosterone - BAT) يُشير إلى مجموع هرمون التستوستيرون الحُر بالإضافة إلى هرمون التستوستيرون المُرتبط بالزُلال (الألبومين).
من المُرجّح أن يُمثّل هرمون التستوستيرون المُتاح حيَويا جُزءا من التستوستيرون الموجود فى الدم و المُستعد للدخول فى الخلايا ، و يعكس النشاط الحيَوى لهرمون التستوستيرون بصورة أفضل مُقارنةً بالقياس البسيط لمستوى هرمون التستوستيرون الإجمالى فى الدم. كما يُمكن لتغيُّر مستويات بروتين (SHBG) أن يؤدى إلى قياسات غير دقيقة لهرمون التستوستيرون المُتاح حيَويا. يُمكن مُلاحظة وجود مستويات منخفضة من بروتين (SHBG) فى حالات السِمنة و قصور نشاط الغدة الدرقيّة (hypothyroidism) و مع استخدام هرمونات الأندروجين (androgen) و المُتلازمة الكُلَويّة (أحد أمراض الكُلى). بينما يُمكن مُلاحظة وجود مستويات مرتفعة منه فى حالات تليُّف الكبد (cirrhosis) و فرط نشاط الغدة الدرقيّة (hyperthyroidism) و استخدام هرمون الإستروجين (estrogen). فى تلك الحالات ، قد يكون قياس مستوى هرمون التستوستيرون الحُر أكثر فائدة.