تحليل فيروس الجهاز التنفسى

Respiratory Syncytial Virus (RSV) Testing


 

الغرض من هذا التحليل:

يتم إجراء هذا التحليل لتحديد إذا ما كان طفل ما رضيع ، أو شخص ما مُسِن ، أو شخص ما ضعيف المناعة قد أصيب بفيروس الجهاز التنفسى (respiratory syncytial viru - RSV). و للمساعدة فى تحديد بداية موسم الإصابة بالعدوى بفيروس (RSV) فى مُجتمعك.

 

يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:

يُطلب منك إجراء هذا التحليل عندما تكون فى موسم الإصابة بالعدوى بفيروس (RSV) (من أواخر الخريف إلى أوائل الربيع) و يرغب طبيبك فى تحديد إذا كانت مُعاناتك من رشح الأنف و/أو احتقان الأنف و/أو سُعال (كُحّة) و/أو صعوبة فى التنفس ناتجة عن إصابتك بالعدوى بفيروس (RSV) أو ناتجة عن أسباب أخرى.

 

العينة المطلوبة لإجراء التحليل:

عادة ما يتم جمع رشفة من الأنف أو عمل غسول للأنف. فى بعض الأحيان يتم جمع مسحة من البلعوم الأنفى (nasopharyngeal swab).

 

تحضيرات قبل إجراء التحليل:

لا يوجد.

كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟

يكشف تحليل RSV عن وجود فيروس الجهاز التنفسى (RSV) في الإفرازات الأنفية. RSV من الالتهابات الفيروسية الشائعة للجهاز التنفسي ، والتي تميل إلى أن تكون موسمية، مما يتسبب في تفشي المرض بشكل وبائي في المجتمع بين الأطفال الصغار، والكبار في السن، وضعاف المناعة. عادة ما تبدأ الحالات بالتفشي في نوفمبر أو ديسمبر وتختفي في أوائل الربيع. في هذه الفئات المعرضة للخطر، قد يسبب RSV الالتهاب الرئوي والتهاب القصيبات.

وِفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، يعد RSV هو السبب الأكثر شيوعا للالتهاب الرئوي والتهاب القصيبات في الولايات المتحدة في الأطفال الذين يقل عمرهم عن عام. وجميع الأطفال تقريبا يصابون بعدوى الفيروس قبل أن يبلغوا عامهم الثاني، ولكن أقل من 2% من تلك الحالات تكون قاسية بما فيه الكفاية لتتطلب دخول المستشفى. وهذه النسبة الضئيلة تعادل حوالي 75 - 125ألف طفل يدخلون المستشفى كل عام، معظمهم دون سن 6 أشهر من العمر. وقد تشمل الأعراض السعال الشديد، صعوبة في التنفس، و حمى مرتفعة.

RSV يمكن أيضا أن يمثل أحد أهم أسباب أمراض الجهاز التنفسي لدى كبار السن ومن يعانون من نقص المناعة. وتقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أن هناك ما لا يقل عن 64 مليون حالة إصابة بعدوى RSV سنويا على مستوى العالم وما يصل إلى 160 ألف حالة وفاة بسبب RSV.

يكشف تحليل RSV عن الفيروسات التي يتم طرحها في الإفرازات الأنفية/ أو افرازات الجهاز التنفسي لدى شخص مصاب. وحيث أن الفيروس يوجد عادة بكميات يمكن الكشف عنها فقط في الأيام القليلة الأولى من العدوى، يجب أن يتم إجراء معظم الفحوص خلال هذه الفترة الزمنية. وهناك عدة طرق لتحليل الكشف عن الفيروس، ولكن تحليل الجسم المُستضاد لفيروس RSV السريع هو أشهرها وأكثرها شيوعا. في كثير من الأحيان يتم إجراء اختبارات مستضد RSV السريع في الموقع، في مكتب الطبيب أو غرفة الطوارئ، وتظهر معظم النتائج خلال ساعة واحدة. وفي بعض الحالات، قد تجمع العينة وترسل إلى المختبر لإجراء التحليل بطريقة أكثر حساسية. وعادة ما تظهر نتائج اختبارات RSV في نفس اليوم.

في بعض الأحيان، يطلب الطبيب بعمل مزرعة فيروسية (لزراعة فيروس RSV) أو اختبار للكشف عن المادة الوراثية للفيروس. هذه الاختبارات لديها ميزة اكتشاف وتحديد الفيروسات التنفسية الأخرى التي قد تكون موجودة بالإضافة إلى فيروس RSV. أبرز عيوب هذه الاختبارات هو أنها ليست متوفرة في كل مختبر وأن النتائج تستغرق وقتا أطول من تحليل RSV السريع. وهذا يجعلها أقل فائدة سريريا لتقييم الفرد، ولكنها يمكن أن تكون مفيدة لتوثيق أن RSV أو فيروس آخر، مثل الأنفلونزا، قد وصل إلى المجتمع وتحديد حالات التفشي في تجمعات محددة، مثل إحدى دور الحضانة أو المدارس، أو حي سكنى.

 

كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟

طريقة جمع العينة لها درجة كبيرة من الأهمية في تحليل RSV. العينة الأفضل والأكثر استخداما هي نضح أو غسل الأنف. يستخدم محقن لدفع كمية صغيرة من محلول ملحي عقيم في الأنف، ثم يتم تطبيق شفط لطيف (للنضح) أو يتم جمع السائل الناتج في كوب (للغسل).

في بعض الأحيان، تستخدم مسحة من البلعوم (NP)، على الرغم من عدم تفضيل هذه الطريقة بسبب انخفاض كمية الفيروس في العينة. يتم جمع مسحة NP من خلال قيام الشخص بإمالة رأسه للخلف، وأخذ مسحة الداكرون (مثل Q-tip طويل) ليتم إدخالها بلطف إلى إحدى فتحتي الأنف مع دفعها برفق حتى تتوقف (حوالي 1-2 بوصة)، ثم لفها عدة مرات قبل سحبها. هذه الطريقة ليست مؤلمة، ولكنها قد تسبب الدغدغة قليلا وتجعل العين تدمع.

 

هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟

لا توجد حاجة لتحضيرات خاصة.

كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟

يستخدم تحليل فيروس الجهاز التنفسى (RSV) عادة خلال موسم RSV للمساعدة في تشخيص الإصابة في الأشخاص الذين لديهم أعراض متوسطة إلى شديدة مع تأثر الجهاز التنفسي السفلي. ويتم إجراؤه بصفة رئيسية على الأطفال (الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و عامين من العمر)، وكبار السن، ومن لديهم ضعف بجهاز المناعة مثل المصابين بأمراض في الرئة موجودة من قبل أو من خضعوا لزراعة الأعضاء. الأطفال الأكبر سنا وباقي السكان لا يتم تشخيصهم أو فحصهم بشكل روتيني لأن معظمهم سوف يصابون فقط بالتهابات خفيفة نسبيا في الجهاز التنفسي العلوي مع أعراض مثل رشح الأنف، والعطس، والسعال، والتهاب الحلق، والحمى.

 

 

يستخدم تحليل RSV أيضا لتوثيق وتتبع انتشار فيروس RSV في المجتمع. وبما أن معظم حالات RSV تشفى تلقائيا، وتتركز جهود صحة المجتمع على احتواء ومنع انتشار RSV قدر الإمكان لتقليل فرص انتشار الفيروس إلى الأشخاص المعرضين للخطر. تعالج حالات RSV بعلاج داعم بصفة رئيسية، للتقليل من الألم والحمى وتحسين التنفس. الذين يعانون من أعراض خفيفة يمكن فقط فحصهم لـ RSV إذا كان ذلك ضروريا للمساعدة في تتبع انتشاره. وكثيرا ما يُطلب تحليل RSV إلى جانب تحليل الإنفلونزا إذا كان كلا منهما موجودا في المجتمع. وتستخدم هذه الاختبارات للكشف عن وجود فيروس RSV أو الإنفلونزا، ولتقييم احتمال أن أعراض الفرد قد تعود لأحد هذه الفيروسات أو لسبب آخر، مثل عدوى بكتيرية.

في بعض الأحيان يمكن استخدام المزارع الفيروسية أو الاختبارات الوراثية لفيروسات الجهاز التنفسي للمساعدة في تتبع مسار حالات تفشي RSV وتحديد العدوى الفيروسية الأخرى التي قد تسبب أعراض سريرية مماثلة لـ RSV.

 

متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟

يُطلب إجراء تحاليل RSV على وجه الحصر تقريبا خلال "موسم البرد والانفلونزا" - أواخر الخريف إلى أوائل الربيع. ويُطلب عندما يصاب شخص ما، عادة ما يكون طفلا رضيعا أو شخص مسن، بعدوى الجهاز التنفسي السفلي و أعراض مثل:

  صوت صفير (wheezing)

  السعال الشديد

  التنفس السريع (في الرضع بشكل رئيسي)

  الحمى

  الصداع

  رشح و انسداد الأنف

  التهاب الحلق

  عندما يتم بالفعل الكشف عن RSV في المجتمع، فقد يطلب الطبيب إجراء فحص RSV السريع لتأكيد التشخيص المشتبه به في شخص ظهرت عليه الأعراض. إذا كانت الانفلونزا موجودة أيضا في المجتمع، قد يطلب تحليل RSV إلى جانب تحاليل الانفلونزا لتحديد الفيروس الذي أصاب الشخص. وقد يطلب الطبيب أيضا إجراء التحاليل البكتيرية، مثل تحليل البكتيريا العقدية (للتحقق من المجموعة (أ) للبكتيريا العقدية، البكتيريا التي تسبب التهاب الحلق)، عندما يكون سبب العدوى غير واضح.

 

ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟

إذا كانت نتيجة تحليل RSV السريع إيجابية، فمن المرجح أن الشخص مصاب بعدوى فيروس الجهاز التنفسى. إذا كانت نتيجة المزرعة الفيروسية أو الاختبارات الوراثية إيجابية يمكنها تأكيد وجود RSV في المجتمع. ومع ذلك، فالنتيجة الإيجابية لتحليل RSV لا يمكنها أن تخبر الطبيب عن شدة الأعراض لدى الشخص أو منذ متى حدثت الإصابة. تظهر الأعراض عادة بعد 4-6 أيام من العدوى.

إذا كانت نتيجة تحاليل RSV السريعة سلبية فقد يعني ذلك أن الشخص مصاب بشيء آخر بخلاف RSV أو أنه لا يوجد كمية كافية من الفيروس في العينة ليتم الكشف عنها. قد يكون هذا إما بسبب سوء جمع العينات أو لأن الشخص لا يطرح الفيروس في إفرازات الجهاز التنفسي بمستويات يمكن اكتشافها. والبالغين يميلون إلى طرح الفيروس بكميات أقل مقارنة بالأطفال، والأشخاص الذين لديهم RSV لعدة أيام سوف يطرحون كمية أقل من أولئك الذين لديهم عدوى أحدث.

 

هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟

يتم شفاء معظم حالات عدوى RSV في غضون أسبوع واحد أو أسبوعين. وقد تتكرر الإصابة مع سلالات مختلفة من RSV من سنة إلى أخرى، على الرغم من أن العدوى اللاحقة تميل إلى أن تكون أقل شدة من الإصابة الأولى/ الابتدائية. وبما أن معظم حالات عدوى RSV تكون خفيفة، عادة ما تعزى أعراض العدوى المتكررة إلى "البرد". وهذه الحالات من RSV لا يتم عادة تشخيصها رسميا وغالبا ما يقوم المريض بعلاج نفسه ذاتيا بواسطة أدوية نزلات البرد المتاحة بدون وصفة طبية لتخفيف الأعراض.

  هل هناك تحليل دم لفيروس (RSV)؟

هناك تحاليل دم تكشف عن الأجسام المضادة لـ RSV - استجابة الجهاز المناعي للفيروس. وهذه الاختبارات يمكنها الكشف عن التعرض السابق لـ RSV، ولكنها عادة لا تعتبر مفيدة سريريا لتشخيص حالة نشطة من RSV.

 

  هل يوجد لقاح للوقاية من فيروس (RSV) مثل الإنفلونزا؟

ليس في الوقت الحالي، على الرغم من أن التوصل له يعد أولوية قصوى لدى الباحثين.

 

  هل تفيد المضادات الحيوية عندما أكون مصابا بفيروس (RSV)؟

لا ، تحدث العدوى RSV بسبب فيروس - وليس بكتيريا – ولذلك فإن العلاج بالمضادات الحيوية غير مفيد وغير مطلوب. هناك علاج دوائي قصير الأجل يعطى لبعض الأشخاص المعرضين للخطر. وهو لا يوفر الوقاية أو يعالج عدوى RSV، ولكنه يقلل من تأثر الجهاز التنفسي السفلي، مما يقلل من حاجة المصابين إلى دخول المستشفى. يمكن أن يعطى هذا العلاج المناعي لحديثي الولادة في حضانات العناية المركزة لحمايتهم خلال موسم RSV. قد يكون الأطفال المبتسرين تحديدا معرضين لخطر العدوى بفيروس (RSV).