تحليل هرمون البرولاكتين
Prolactin (PRL)
الغرض من هذا التحليل:
يتم إجراء هذا التحليل للمساعدة فى التقصّى عن حالات تدفُّق الحليب من الثدىْ لسبب غير مفهوم (سَيَلان الحليب من الثدىْ galactorrhea) ، و/أو الإفرازات الغير طبيعية من حلَمة الثدىْ ، و/أو انقطاع الطمث (الدوْرة الشهريّة) و/أو العُقم عند النساء. يتم إجراؤه فى الرجال بغرض المساعدة فى تشخيص سبب ضعف الرغبة الجنسيّة و/أو ضعف القُدرة على الانتصاب. و للكشف عن و مُراقبة الإصابة بوَرم فى الغدة النُخاميّة يُنتج هرمون البرولاكتين (وَرم برولاكتينى prolactinoma).
يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:
يُطلب منك إجراء هذا التحليل عندما تُعانى من أعراض ارتفاع هرمون البرولاكتين (prolactin) ، مثل مرض سَيَلان اللبن من الثدييْن (galactorrhea) و/أو وجود اضطرابات بصريّة و صُداع. و أثناء إجراء الفحوصات الخاصة بالعُقم. و لمتابعة نقص هرمون التستوستيرون (testosterone) لدى الرجال. و يتم إجراؤه بصِفة دوْريّة بغرض مُراقبة عودة الإصابة بوَرم فى الغدة النُخاميّة يُنتج هرمون البرولاكتين (وَرم برولاكتينى prolactinoma).
العينة المطلوبة لإجراء التحليل:
عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى الذراع.
تحضيرات قبل إجراء التحليل:
لا يوجد. إلا أنه ينبغى سحب العينة بعد مرور 3 إلى 4 ساعات من الاستيقاظ من النوم.
كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟
البرولاكتين (prolactin) هو هرمون يتم إنتاجه بواسطة الجُزء الأمامى من الغدة النُخاميّة ، و هى عضو بحجم حبّة العنب يوجد عند قاعدة المُخ. من الطبيعى أن يوجد هذا الهرمون بكميات منخفضة لدى كل من الرجال و النساء الغير حوامل ، حيث أن الدوْر الرئيسى لهرمون البرولاكتين هو الحثّ على الرضاعة (إنتاج حليب الثدىْ). يقوم هذا التحليل بقياس كمية هرمون البرولاكتين فى الدم.
يتم تنظيم إفراز هرمون البرولاكتين و تثبيطه (قمعه) بواسطة مادة كيميائيّة فى المُخ تُدعَى دوبامين (dopamine). عادةً ما يكون مستوى هرمون البرولاكتين مرتفعا طوال فترة الحمل و بعد الولادة مُباشرة. أثناء فترة الحمل يقوم كل من هرمون البرولاكتين (prolactin) و هرمون الإستروجين (estrogen) و هرمون البروجستيرون (progesterone) بتحفيز تكوين حليب الثدىْ. بعد الولادة ، يساعد هرمون البرولاكتين على بدء و استمرار إدرار حليب الثدىْ. فإذا لم تقم امرأة ما بالرضاعة ، فيبدأ مستوى هرمون البرولاكتين لديها فى الهبوط سريعا ليعود مرة أخرى إلى مستويات ما قبل الحمل. أما إذا قامت بإرضاع طفلها ، فإن عملية المصّ التى يقوم بها الرضيع تلعب دوْرا هاما فى إفراز هرمون البرولاكتين. هناك آليّة تغذية مُرتدّة بين عدد مرات الرضاعة و كمية هرمون البرولاكتين التى تُفرزها الغدة النُخاميّة كما هو الحال مع كمية الحليب التى يتم إنتاجها.
تُعد الإصابة بوَرم برولاكتينى (prolactinoma) سببا شائعا لارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين بشكل غير طبيعى ، و هو وَرم يُصيب الغدة النُخاميّة و يُسبب إنتاج كميات مُفرِطة من هرمون البرولاكتين. يُعتبر الوَرم البرولاكتينى (prolactinoma) هو النوع الأكثر شيوعا من أوْرام الغدة النُخاميّة و يكون وَرما حميدا فى العادة. تتكوَّن هذه الأوْرام بشكل أكبر فى النساء و لكنه قد يوجد لدى الرجال أيضا. يُمكن للمشاكل الناتجة عن تلك الأوْرام أن تحدث نتيجة للتأثيرات التى يُسببها فرط إنتاج هرمون البرولاكتين الغير مقصود ، مثل إنتاج الحليب لدى امرأة ما غير حامل أو غير مُرضِع ، و فى الرجال ، نادرا ما يحدث تدفُّق للحليب من الثدىْ (سَيَلان الحليب من الثدىْ galactorrhea) ، كما تحدث مشاكل أيضا بسبب حجم و موقع الوَرم.
إذا حدث تضخُّم فى الجُزء الأمامى من الغدة النُخاميّة و/أو كَبُر حجم الوَرم بشكل ملحوظ ، فيمكن أن يضغط على العصب البصرى مُسبّبا صُداع و اضطرابات بصريّة ، و يُمكن أن يتداخل مع الهرمونات الأخرى التى تُنتجها الغدة النُخاميّة. فى النساء ، يُمكن أن تُسبب الأوْرام البرولاكتينيّة (prolactinomas) عُقما و عدم انتظام الدوْرة الشهريّة (الحيْض) ، بينما فى الرجال ، يُمكن لهذه الأوْرام أن تُسبب فُقدان تدريجى فى الأداء الجنسى و فى الرغبة الجنسيّة. إذا أُهملت الحالة دون علاج ، فقد تُسبب الأوْرام البرولاكتينيّة (prolactinomas) فى نهاية المطاف تلفا فى الأنسجة المُحيطة بها.
كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟
يتم سحب عينة الدم من وريد بالذراع بواسطة إبرة (حقنة).
هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟
ليس هناك حاجة إلى تحضيرات خاصة قبل إجراء هذا التحليل ، و لكن عادةً ما يتم سحب العينة بعد مرور 3 إلى 4 ساعات من الاستيقاظ من النوم.
كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟
قد تُستخدم مستويات هرمون البرولاكتين لعِدة أسباب. فالبرولاكتين هو هرمون يتم إنتاجه بواسطة الغدة النُخاميّة و دوْره الأساسى هو المساعدة على بدء و استمرار إنتاج حليب الثدىْ لدى النساء الحوامل و المُرضعات.
قد يُستخدم تحليل هرمون البرولاكتين إلى جانب تحاليل الهرمونات الأخرى بغرض المساعدة فى:
◊ تحديد سبب إنتاج حليب الثدىْ الغير مُتعلّق بالحمل أو بالرضاعة الطبيعية (سَيَلان الحليب من الثدىْ galactorrhea).
◊ تشخيص سبب العُقم و ضعف القُدرة على الانتصاب لدى الرجال.
◊ تشخيص سبب اضطرابات الدوْرة الشهريّة (الحيْض) و/أو العُقم لدى النساء.
◊ كشف و تشخيص الإصابة بالأوْرام التى تُنتج كميات زائدة من هرمون البرولاكتين (أوْرام برولاكتينيّة prolactinomas) ، و مُراقبة علاجها ، و الكشف عن عوْدة الإصابة بها مُجدّدا.
متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟
قد يطلب إجراء تحليل هرمون البرولاكتين عندما:
◊ يُعانى شخص ما من أعراض الإصابة بوَرم برولاكتينى (prolactinoma) ، مثل الصداع الغير مُبرّر و/أو ضعف البصر و/أو خروج إفرازات غير مُبرّرة من حلمة الثدىْ.
◊ تُعانى امرأة ما من العُقم أو من عدم انتظام الدوْرة الشهريّة (الحيْض).
◊ يُعانى رجل ما من أعراض مرضيّة ، مثل ضعف الرغبة الجنسيّة أو خروج إفرازات من حلمة الثدى أو العُقم أو انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون (testosterone).
عندما يُصاب شخص ما بوَرم برولاكتينى (prolactinoma) ، فقد يُطلب إجراء تحليل لمستويات هرمون البرولاكتين بصِفة دوْريّة لمُراقبة مسار الوَرم و مدى استجابته للعلاج الموصوف. قد يُطلب إجراؤه أيضا على فترات زمنيّة مُنتظمة لمُراقبة احتمال عوْدة الإصابة بالوَرم من جديد.
قد يُطلب إجراء تحليل لمستويات هرمون البرولاكتين إلى جانب إجراء تحاليل لهرمونات أخرى ، مثل تحليل هرمون النموْ (growth hormone) ، عندما يشتبه الطبيب المعالج فى إصابة شخص ما بمرض ما فى الغدة النُخاميّة ، مثل مرض قصور نشاط الغدة النُخاميّة (hypopituitarism).
عندما يُصاب شخص ما بحالة مرضيّة أو كَوْنه يتعاطَى أدوية قد تؤثر على إنتاج مادة الدوبامين (dopamine) ، فأحيانا ما تتم مُراقبة تركيزات هرمون البرولاكتين.
ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟
عادةُ ما يكون لدى الرجال و النساء الغير حوامل كميات صغيرة فقط من هرمون البرولاكتين فى الدم. يتم تقييم مستويات هرمون البرولاكتين اعتمادا على توقيت جمع العينة خلال اليوم. حيث ستتفاوَت مستوياته على مدار اليوم ، فيرتفع أثناء النوم و يبلغ ذروَته فى الصباح. لذلك يكون من الأفضل سحب العينة من شخص ما بعد مرور 3 إلى 4 ساعات من استيقاظه من النوم.
من الطبيعى أن يكون هناك مستوى عالى من هرمون البرولاكتين (فرط البرولاكتين فى الدم hyperprolactinemia) أثناء فترة الحمل و بعد الولادة إذا كانت الأم مُرضعا.
قد نُلاحظ أيضا المستوى العالى من الهرمون مع:
◊ وجود أوْرام تُنتج و تُفرز هرمون البرولاكتين (أوْرام برولاكتينيّة prolactinomas).
◊ الإصابة بأمراض التغذية (مرض فُقدان الشهيّة العصبى/القهم العصبى anorexia nervosa).
◊ الإصابة بأمراض فى الوِطاء (hypothalamus).
◊ وجود قصور فى نشاط الغدة الدرقيّة (hypothyroidism).
◊ الإصابة بمرض فى الكُلى.
◊ الإصابة بمرض فى الكبد.
◊ الإصابة بمُتلازمة تكيُّس المبايض المُتعدّد (polycystic ovary syndrome - PCOS).
◊ الإصابة بأمراض و أوْرام أخرى فى الغدة النُخاميّة.
๏ من المُعتاد ألا يتم علاج مستويات هرمون البرولاكتين التى تقل عن الطبيعى ، و لكنها قد تكون مؤشّرا على وجود انخفاض عام فى هرمونات الغدة النُخاميّة و الناتج عن الإصابة بمرض ما فيها مثل مرض قصور نشاط الغدة النُخاميّة (hypopituitarism).
هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟
إن كلا من الضغوط الناتجة عن الإصابة بالمرض و الإصابة الجسديّة فى جدار الصدر و حدوث نوْبات التشنُّج و الإصابة بسرطان الرئة و استخدام الماريجوانا ، قد تُسبب جميعا زيادة مُتوسّطة فى هرمون البرولاكتين.
تشمل الأدوية التى يُمكنها أن تُسبب ارتفاع هرمون البرولاكتين: الإستروجين (estrogen) و الأدوية المُضادة للاكتئاب ثُلاثيّة الحلقات (tricyclic antidepressants) و ريسبيريدون (risperidone) و الأفيون (opiates) و الأمفيتامينات (amphetamines) و أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم (ريزيربين reserpine و فيراباميل verapamil و ميثيل دوبا methyldopa) و بعض الأدوية التى تُستخدم لعلاج ارتجاع حمض المعدة (سايميتيدين cimetidine). قد يُسبب تحفيز حلمة الثدىْ حدوث زيادة مُتوسّطة فى مستوى هرمون البرولاكتين فى الدم.
قد توجد مستويات منخفضة من هرمون البرولاكتين بسبب بعض الأدوية ، مثل دوبامين (dopamine) و ليفودوبا (levodopa) و مُشتقات الإرجوت (ergot alkaloid derivatives).
غالبا ما تكون الأوْرام البرولاكتينيّة (prolactinomas) صغيرة الحجم. لذلك قد يطلب الطبيب المعالج إجراء تصوير بأشعة الرنين المغناطيسى (magnetic resonance imaging - MRI) على المُخ لتحديد موقع و حجم الوَرم و كذلك حجم الغدة النُخاميّة.
� ما هى الفحوصات الأخرى التى يُمكن إجراؤها لتقييم ارتفاع هرمون البرولاكتين؟
تشمل الفحوصات الأخرى التى قد يتم إجراؤها تحليل هرمون التستوستيرون (عادةً ما تكون مستوياته منخفضة فى الذكور عندما يكون هرمون البرولاكتين مرتفعا) ، و تحليل الهرمون المُنبّه للجُريب (FSH) ، و تحليل الهرمون اللوتينى (LH) (للمساعدة فى تقييم حالتى التبويض و الخصوبة) ، و أشعة الرنين المغناطيسى (MRI) على المُخ (للكشف عن تضخُّم الغدة النُخاميّة و للمساعدة فى تحديد موقع الوَرم) ، و فحص العينيْن (لتقييم الاضطرابات البصريّة). يتطلّب ارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين إجراء المزيد من الفحوصات المعمليّة بغرض التحقُّق من أن الارتفاع الموجود ليس ناتجا عن وجود الماكرو برولاكتين (macroprolactin).
� إذا كان لدىّ ارتفاع فى هرمون البرولاكتين ، فلماذا يقوم طبيبى بفحص غدّتى الدرقيّة؟
غالبا ما نُلاحظ زيادة فى مستويات هرمون البرولاكتين لدى الأشخاص المُصابين بقصور فى نشاط الغدة الدرقيّة (hypothyroidism) (على الرغم من أنه لا يُسبب ذلك). فإذا كان لديك فرط هرمون البرولاكتين فى الدم (hyperprolactinemia) ، فسيقوم طبيبك على الأرجح بفحصك تجاه قصور نشاط الغدة الدرقيّة.
� كيف يتم علاج الأوْارم البرولاكتينيّة (prolactinomas)؟
قد يتم علاج الأوْارم البرولاكتينيّة (prolactinomas) بواسطة أدوية لها نفس تأثير مادة الدوبامين (مثل بروموكريبتين bromocriptine أو كابرجولين cabergoline) بغرض تقليل إنتاج هرمون البرولاكتين. يُمكن للعلاج أن يقلّل من مستويات هرمون البرولاكتين و يُخفّف الأعراض و يستعيد الخصوبة ، و لكن قد يتطلّب الأمر تعاطى الأدوية لعِدة شهور أو سنوات. أحيانا ما تكون الجراحة ضروريّة إذا كانت الأوْرام البرولاكتينيّة كبيرة أو لا تستجيب للعلاج. تُعد هذه الجراحة حساسّة للغاية و تتطلّب جراح من ذَوى الخِبرة. فى بعض الأحيان ، قد تعود الإصابة بالورم مُجدّدا على الرغم من العلاج بالأدوية و/أو إجراء الجراحة.
� ما هو الماكرو برولاكتين (macroprolactin)؟
قد تظهر مستويات مرتفعة من هرمون البرولاكتين لدى عدد من الأشخاص الأصِحّاء لأن بعض من هرمون البرولاكتين الموجود فى دمهم يكون فى هيْئة مُختلفة تُدعَى الماكرو برولاكتين (macroprolactin). الماكرو برولاكتين هو هرمون البرولاكتين الذى يرتبط ببروتين ما (جلوبولين مناعى) ، و يكون فى حالة غير نشِطة فى الجسم ، و لا يدل على الإصابة بمرض ما. إذا وُجد ارتفاع فى هرمون البرولاكتين ، فقد يتم إجراء المزيد من الفحوصات المعمليّة بغرض التأكُّد من أن هذا الأمر لا يعود إلى وجود الماكرو برولاكتين.