تحليل البوتاسيوم

Potassium (K)


 

الغرض من هذا التحليل:

يتم إجراء هذا التحليل لتحديد ما إذا كان مستوى البوتاسيوم لديك يقع ضمن الحدود الطبيعية أم لا. و للمساعدة فى تقييم حالة توازُن الأملاح. و للمساعدة فى تحديد سبب الإصابة بالأمراض المُرتبطة بظهور مستويات غير طبيعية من البوتاسيوم فى الجسم و مُراقبة مدى فاعِليّة العلاج الموصوف لها.

 

يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:

يتم إجراء هذا التحليل عندما تُعانى من أعراض مرضيّة مثل ضعف العضلات و/أو عدم انتظام ضربات القلب أو عندما يُشتبه فى اختلال توازُن الأملاح. و يتم إجراؤه على فترات مُنتظمة إذا كنت تتعاطى دواء ما و/أو كنت مُصابا بمرض ما يُمكن أن يؤثر على مستوى البوتاسيوم لديك ، مثل مرض ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكُلى. و يتم إجراؤه كجُزء من الفحص الطبى الروتينى.

 

العينة المطلوبة لإجراء التحليل:

عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى ذراعك. أحيانا ما يتم على عينة عشوائيّة من البول أو عينة بول يتم جمعها على مدار 24 ساعة.

 

تحضيرات قبل إجراء التحليل:

لا يوجد.

كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟

البوتاسيوم هو أحد الأملاح الحيويّة لعملية أيْض الخلايا (التمثيل الغذائى). و يساعد على نقل المواد الغذائيّة إلى داخل الخلايا و التخلُّص من الفضلات بطرحها خارج الخلايا. كما أنه ضرورى أيضا لأداء وظائف العضلات ، حيث يساعد على نقل الرسائل بين الأعصاب و العضلات. يقوم هذا التحليل بقياس كمية البوتاسيوم الموجودة فى الدم و/أو فى البول.

يساعد البوتاسيوم إلى جانب الأملاح الأخرى مثل الصوديوم و الكلور و البيكربونات (إجمالى ثانى أكسيد الكربون CO2) على تنظيم كمية السوائل الموجودة فى الجسم ، و يُحافظ على استقرار التوازُن الحمضى القاعدى. يوجد البوتاسيوم فى كل سوائل الجسم ، و لكن يتواجد مُعظم البوتاسيوم بداخل الخلايا. توجد كمية صغيرة فقط منه فى السوائل الموجودة خارج الخلايا و فى الجُزء السائل من الدم (و يُدعَى مصل الدم أو البلازما).

نحصل على أغلب البوتاسيوم الذى نحتاجه من الأطعمة التى نأكلها ، و مُعظم الناس يتناولون كمية كافية من البوتاسيوم. يستخدم الجسم ما يحتاج إليه و تقوم الكليتان بالتخلُّص من الباقى بطرده مع البول. يُحاول الجسم الحفاظ على مستوى البوتاسيوم فى الدم ضمن نِطاق ضيّق جدا. يتم التحكُّم فى مستوياته بواسطة هرمون الألدوستيرون (aldosterone) بصفة أساسيّة ، و هو هرمون يتم إنتاجه بواسطة الغدد الكظريّة فى الكليتيْن.

لأن تركيز البوتاسيوم فى الدم صغير جدا ، فإن التغيُّرات الطفيفة يُمكن أن تؤدى إلى عواقب وخيمة. إذا كانت مستويات البوتاسيوم منخفضة للغاية أو مرتفعة للغاية ، فقد تكون هناك عواقب صِحيّة خطيرة. قد يكون شخص ما عُرضة للإصابة بصدمة (shock) أو بفشل فى التنفس أو باضطراب نبضات القلب. يُمكن للمستوى الغير طبيعى من البوتاسيوم أن يُبدّل وظائف الأعصاب و العضلات. على سبيل المثال ، قد تفقد عضلة القلب قُدرتها على الانقباض.

 

كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟

يتم أخذ عينة الدم بواسطة إبرة (حقنة) من وريد بالذراع. يُمكن أيضا قياس مستوى البوتاسيوم فى عينة عشوائيّة من البول أو عينة بول يتم جمعها على مدار 24 ساعة.

 

هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟

لا توجد حاجة لتحضيرات خاصة.

كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟

يُستخدم تحليل البوتاسيوم للكشف عن تركيزات غير طبيعية من البوتاسيوم ، بما فى ذلك ارتفاع البوتاسيوم (فرط البوتاسيوم فى الدم hyperkalemia) و انخفاض البوتاسيوم (نقص البوتاسيوم فى الدم hypokalemia). غالبا ما يُستخدم هذا التحليل كجُزء من قائمة تحاليل الأملاح أو تحاليل الأيْض الأساسيّة (basic metabolic panel - BMP) من أجل الفحص الطبى الروتينى.

البوتاسيوم هو أحد الأملاح الحيويّة لعملية أيْض الخلايا (التمثيل الغذائى). و يساعد على نقل المواد الغذائيّة إلى داخل الخلايا و التخلُّص من الفضلات بطرحها خارج الخلايا. كما أنه ضرورى أيضا لأداء وظائف العضلات ، حيث يساعد على نقل الرسائل بين الأعصاب و العضلات ، و يلعب دوْرا مهما فى وظيفة القلب.

قد يُستخدم تحليل البوتاسيوم للمساعدة فى تشخيص و/أو مُراقبة الإصابة بمرض فى الكُلى ، و الذى يُعد السبب الأكثر شيوعا لارتفاع مستوى البوتاسيوم فى الدم. قد يُستخدم أيضا لتقييم القيَم الغير طبيعية عندما يُعانى شخص ما من الإسهال و التقيّؤ و فرط التعرُّق أو من مجموعة مُتنوعة من الأعراض المرضيّة. يُمكن لمستوى البوتاسيوم فى الدم أن يكون غير طبيعى فى كثير من الأمراض. قد يطلب الطبيب المعالج إجراء هذا التحليل بالترافُق مع إجراء تحاليل الأملاح الأخرى بغرض الكشف عن اختلال توازُن الأملاح ، أو إذا تم الاشتباه فى الإصابة بمرض الأحماض الأيْضيّة (metabolic acidosis) ، أو إذا كان هناك ارتفاع فى ضغط الدم أو غيرها من أعراض المرض الموجود. قد يتم قياس مستوى البوتاسيوم على وجه الخصوص عندما تكون هناك أعراض مرضيّة تتضمّن القلب.

قد يُستخدم تحليل البوتاسيوم أيضا لمُراقبة تأثيرات الأدوية التى يُمكنها أن تُسبب فُقدان البوتاسيوم عن طريق الكليتيْن ، لا سيّما الأدوية المُدرّة للبول أو الأدوية التى تقلّل من عملية تخلُّص الجسم من البوتاسيوم و التى تؤدى إلى ارتفاع مستوى البوتاسيوم.

قد يتم فحص مستويات البوتاسيوم فى البول فى الأشخاص ممن لديهم مستويات بوتاسيوم غير طبيعية فى الدم بغرض المساعدة فى تحديد السبب ، مثل حالات الجفاف. يُستخدم تحليل البوتاسيوم فى البول أيضا للأشخاص ممن ظهرت لديهم نتائج غير طبيعية لفحوص الكُلى بغرض مساعدة الطبيب المعالج فى تحديد سبب الإصابة بمرض فى الكُلى و المساعدة فى توجيه العلاج المناسب.

 

متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟

قد يُطلب إجراء تحليل البوتاسيوم عندما يقوم الناس بإجراء فحص طبى روتينى أو عندما يتم تقييم حالتهم تجاه الإصابة بمرض خطير.

قد يُطلب إجراء التحليل عندما يُعانى شخص ما من:

  مرض فى الكُلى.

  أعراض مرضيّة مثل ضعف العضلات أو عدم انتظام ضربات القلب.

  حالة مرضيّة يتم علاجها بمُدرّات البول أو بأدوية القلب.

  ارتفاع ضغط الدم أو الخضوع للعلاج من ارتفاع ضغط الدم.

  قد يُطلب إجراء تحليل البوتاسيوم على فترات مُنتظمة عندما يقوم الطبيب المعالج بتشخيص و تقييم الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم و مرض الأحماض الكيتونيّة المُتعلّق بداء السُكرى (diabetic ketoacidosis) و أمراض الكُلى ، و عند مُراقبة حالة مريض ما يقوم بإجراء غسيل كُلَوى أو يتعاطى أدوية مُدرّة للبول أو يتلقّى سوائل عن طريق الوريد.

  قد يتم إجراء تحليل البوتاسيوم فى البول عندما تكون مستويات البوتاسيوم فى الدم غير طبيعية.

 

ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟

قد نلاحظ ارتفاع مستويات البوتاسيوم (فرط البوتاسيوم فى الدم hyperkalemia) فى حالات مرضيّة مثل:

  أمراض الكُلى.

  مرض أديسون (Addison disease).

  حدوث إصابة فى الأنسجة.

  الإصابة بالعدوى.

  داء السُكرى.

  حالات الجفاف.

  استهلاك كمية كبيرة للغاية من البوتاسيوم (على سبيل المثال ، تناول الفواكه الغنية بالبوتاسيوم تحديدا ، لذا فالإفراط فى تناول الفواكه أو العصائر قد يسهم فى ارتفاع مستوى البوتاسيوم).

  في المرضى الذين يتلقّون سوائل عن طريق الوريد (IV) ، و الإفراط فى تعاطى البوتاسيوم عن طريق الوريد.

  يُمكن لبعض الأدوية أيضا أن تُسبب ارتفاع البوتاسيوم لدى نسبة قليلة من الناس. من بينها أدوية مُضادات الالتهاب الغير ستيرويديّة (NSAIDs) ، و مُغلقات مُستقبلات بيتا (مثل بروبانولول propanolol و أتينولول atenolol) ، مُثبّطات الإنزيم المُحوّل للأنجيوتنسين (مثل كابتوبريل captopril و إنالابريل enalapril و ليسينوبريل lisinopril) ، و مُدرّات البول الخافِضة للبوتاسيوم (مثل ترايامتيرين triamterene و أميلورايد amiloride و سبيرونولاكتون spironolactone).

 

قد نلاحظ انخفاض مستويات البوتاسيوم (نقص البوتاسيوم فى الدم hypokalemia) فى حالات مرضيّة مثل:

  الإسهال و القيء.

  مُتلازمة كون (Conn syndrome) (فرط هرمون الألدوستيرون hyperaldosteronism).

  مُضاعفات تعاطى جُرعة زائدة من عقار أسيتامينوفين (acetaminophen).

  فى داء السُكرى ، قد ينخفض مستوى البوتاسيوم بعد تعاطى شخص ما للإنسولين ، لا سيّما إذا كان ذلك الشخص لا يتحكَّم بشكل جيد فى إصابته داء السُكرى.

  عادةً ما يكون انخفاض مستويات البوتاسيوم بسبب تعاطى "أقراص الماء water pills" (أدوية مُدرّة للبول خافضة للبوتاسيوم). إذا قام شخص ما بتعاطيها ، فسيقوم طبيبه المعالج بفحص مستوى البوتاسيوم لديه بصفة مُنتظمة.

  بالإضافة إلى ذلك ، فيُمكن لبعض الأدوية المُعيّنة أن تُسبب فُقدان البوتاسيوم مثل الهرمونات الستيرويديّة (corticosteroids) ، و مُنبّهات بيتا الأدريناليّة مثل أيزوبروتيرينول (isoproterenol) ، و مُضادات ألفا الأدريناليّة مثل كلونيدين (clonidine) ، و المُضادات الحيويّة مثل جينتامايسين (gentamicin) و كاربينيسيلين (carbenicillin) ، و مُضاد الفطريات أمفوتيريسين بى (amphotericin B).

  يجب تقييم تركيزات البوتاسيوم فى البول إلى جانب مستوياته فى الدم. من الطبيعى أن يقوم الجسم بالتخلُّص من البوتاسيوم الزائد ، و لذلك فقد يزداد تركيز البوتاسيوم فى البول لأن مستواه فى الدم يكون مرتفعا. قد يرتفع أيضا فى البول عندما يفقد الجسم كمية كبيرة للغاية من البوتاسيوم. في هذه الحالة ، سيكون مستواه فى الدم طبيعيا إلى منخفضا. إذا كانت مستويات البوتاسيوم فى الدم منخفضة بسبب تناول كمية غير كافية منه ، فعندئذ ستكون تركيزاته فى البول منخفضة أيضا.

  قد يرجع انخفاض مستويات البوتاسيوم فى البول إلى تعاطى بعض الأدوية مثل مُضادات الالتهاب الغير ستيرويديّة (NSAIDs) و مُغلقات مُستقبلات بيتا (beta blockers) و الليثيوم (lithium) ، أو بسبب إنتاج الغدد الكظريّة لكمية قليلة للغاية من هرمون ألدوستيرون (aldosterone).

  قد يرجع ارتفاع مستويات البوتاسيوم فى البول إلى الإصابة بمرض فى الكُلى ، أو باضطرابات الأكل مثل فُقدان الشهيّة ، أو بتلف العضلات.

 

هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟

قد تظهر مستويات البوتاسيوم مرتفعة بصورة زائفة نتيجة لمجموعة مُتنوّعة من الظروف المُحيطة بجمع و تجهيز العيّنات. على سبيل المثال ، إذا كان شخص ما يقبض و يبسط قبضة يده ، فقد يزداد مستوى البوتاسيوم فى الدم. إذا تأخر إرسال عيّنات الدم إلى المّختبر أو فى حال تعرّضت أنابيب الدم لاهتزازات قوية أو تم نقلها برعونة ، فإن البوتاسيوم قد يتسرَّب من خلايا الدم الحمراء مما يؤدى لحدوث ارتفاع زائف فى مستويات البوتاسيوم فى مصل الدم. قد يشُك الطبيب المعالج فى النتائج إذا كان مستوى البوتاسيوم مرتفعا بشكل لا يتناسب مع الحالة المرضيّة. إذا كان هناك أى شكوك حوْل كيفيّة جمع عينة الدم ، فإن الطبيب المعالج قد يطلب إعادة إجراء التحليل للتحقُّق من النتائج.

  ما هو العلاج المناسب للأسباب الشائعة لانخفاض البوتاسيوم (نقص البوتاسيوم فى الدم hypokalaemia) و لارتفاع البوتاسيوم (فرط البوتاسيوم فى الدم hyperkalaemia)؟

قد يشمل علاج انخفاض البوتاسيوم استخدام مُكمّلات كلوريد البوتاسيوم الغذائيّة و زيادة كمية الطعام الغنى بالبوتاسيوم فى النظام الغذائى ، مثل الموز أو لحم البقر أو السبانخ. قد يشمل علاج ارتفاع البوتاسيوم استخدام الأدوية المُدرّة للبول أو إجراء غسيل كُلَوى أو حقن الإنسولين.

 

  ما هى بعض المصادر الغذائيّة الجيّدة للبوتاسيوم؟

تشمل الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم عددا من الفواكه و الخضروات ، مثل الموز و الكنتالوب و الجريب فروت و البرتقال و الطماطم و الشمّام و الكوسة و البطاطس. هناك أطعمة أخرى تُعد مصادر جيّدة للبوتاسيوم أيضا ، مثل البقوليات و المِكسّرات و البذور.

 

  هل هناك تحليل منزلى يُمكننى استخدامه لفحص مستوى البوتاسيوم لدىّ؟

لا. يتم إجراء تحاليل الأملاح بواسطة شخص فنى مُدرّب و باستخدام مُعدّات مُتطوّرة.